بعد دخوله مرحلة الطور التجريبي منذ شهر أوت الماضي، من المنتظر أن يدخل الخط "D" حيز الاستغلال موفى السنة الحالية، معلنا بذلك عن الانتهاء من أشغال المرحلة الأولى من مشروع خطوط الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى الذي يضم خطين فقط (E وD).
والسؤال المطروح في هذا السياق أي مصير للجزء الثاني من المشروع الذي يشمل بدوره ثلاثة خطوط خاصة في ظل توجه الدولة نحو إيلاء النقل العمومي للأشخاص بما في ذلك الحديدي ما يستحق من الأهمية؟
تساؤل لم يجد إلى اليوم أي موقف رسمي من قبل سلطة الإشراف المتعهدة بالمشروع، ولعل عدم رصد اعتمادات مع كل ميزانية لتحيين دراسات الجزء الثاني خير دليل على التوجه نحو تأجيل اتخاذ أي قرار الى حين القيام بتقييم شامل لكل مراحل الجزء الأول على جميع المستويات المادية، القانونية، ملف التعويضات وغيرها من النقاط وذك مع بداية السنة القادمة إثر دخول الخطين الأولين حيز الاستغلال.
وفي هذا الإطار وجب التأكيد على ما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات بخصوص رغبة الممولين الأجانب للمشروع في مواصلة بقية الخطوط متى أعلنت الدولة التونسية عن رغبتها في هذا الاتجاه، خاصة أنه قد تم عقد جلسات سابقا في هذا الغرض.
خطوط المشروع برمته..
يضم المشروع في جزأيه الأول والثاني 5 خطوط بمجموع طول 85 كلم، موزعة كالآتي:
الخط A : تونس – برج السدرية (23,2 كلم).
الخط C : تونس – بئر القصعة – فوشانة – المحمدية (19,5 كلم).
الخط D : تونس – منوبة – القباعة – المنيهلة (19,2 كلم).
الخط E : تونس – الزهور –الزهروني – السيجومي (12,9 كلم).
الخط C+F : تونس – بورجل (مونبليزير) – أريانة الشمالية (10,5 كلم).
ويضم الجزء الأول منه خطين بسكة طولها 18,5 كلم وهما الخطان (E وD).
ففي الخط E نجد 5 محطات وهي النجاح، الطيران، الزهور، الحرايرية وبوقطفة بالإضافة الى 9 ممرات للمترجلين.
أما الخط D فيضم بدوره 8 محطات وهي السيدة المنوبية، الملاسين، الروضة، باردو، البورطال، منوبة، البساتين والقباعة بالإضافة الى 13 ممرا للمترجلين.
كما حمل المشروع في مكوناته في جزئه الأول إنشاء نفق مزدوج المسار بالسيدة.
تمويل المشروع..
تم تمويل تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع شبكة السكك الحديدية السريعة في تونس، المقدرة في مرحلتها الأولى بـ550 مليون يورو (بما في ذلك العربات الدوارة)، على النحو التالي:
40 ٪ ميزانية الدولة
60 ٪ الاعتمادات الخارجية AFD ،KFW ،BEI ،الاتحاد الأوروبي
وعلى هذا المستوى، وقعت RFRاتفاقيات تمويل مع المانحين بمبلغ إجمالي قدره 227.6 مليون يورو، بما في ذلك 28 مليون يورو كتبرع من المجموعة الأوروبية في إطار تسهيل الاستثمار في الجوار.
مزايا المشروع..
بعد دخول الخط الأول من المشروع حيز الاستغلال منذ أشهر تم تأمين نقل أعداد كبيرة من المسافرين يوميا وبالتالي تسهيل تنقلهم في ظروف آمنة مع تحقيق لكافة أسباب الرفاهية والراحة وهو أمر عاينه مستعمل القطار على الخط المذكور.
كما لهذين الخطين مزايا كبيرة لعل من أبرزها مرورهما، بما في ذلك بقية الخطوط، عبر الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية وهو ما يجعل منه حلا جدريا لقطاع النقل وتأمين التنقل في هذه المناطق.
وتجدر الإشارة الى أن طاقة استيعاب القطار الواحد تصل الى 2200 راكب أي ما يعادل 1700 سيارة فردية وهو ما من شأنه أن يساهم في تسهيل المرور والتخفيف من الاكتظاظ المروري مع ربح الوقت في السفرة، حيث ستكون بعد فترة من الشروع في استغلال خطيه خاصة الأول في حدود 4 دقائق بين تونس وباردو و12 دقيقة بين تونس ومنوبة و10 دقائق بين تونس وبوقطفة.
بقي أن نشير في هذا الإطار الى أن من بين النقاط التي قد تساهم فعليا في تقدم مراحل الانتهاء من الخط D والتسريع في وتيرة تسليم وتسلم استغلال الخط بين شركة الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية هو تكليف الرئيس المدير العام للمنشأة الأولى) ونعني بذلك شركة RFR) بإدارة المؤسستين.
مهمة شركة"RFR"
عهدت مهمة تنفيذ ومتابعة المشروع لشركة الشبكة الحديدية السريعة لتونس والتي تم بعثها في تونس في جويلية 2007 من أجل تطوير نظام نقل عام فعال لبناء أكبر شبكة سكك حديدية سريعة في تونس العاصمة.
وتتمثل مهمتها في توفير شبكة فعالة، يمكن الوصول إليها ومتكيفة مع الجميع بما يتناسب مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجتمع التونسي.
وتختص الشركة في تنفيذ الأعمال المتعلقة بإنشاء الشبكة المذكورة وجميع الملحقات والتشعبات وكذلك المحطات متعددة الوسائط، بالإضافة الى مراقبة وتنفيذ الدراسات المتعلقة بإنشاء شبكة السكك الحديدية السريعة في تونس الكبرى.
جمال الفرشيشي
بعد دخوله مرحلة الطور التجريبي منذ شهر أوت الماضي، من المنتظر أن يدخل الخط "D" حيز الاستغلال موفى السنة الحالية، معلنا بذلك عن الانتهاء من أشغال المرحلة الأولى من مشروع خطوط الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى الذي يضم خطين فقط (E وD).
والسؤال المطروح في هذا السياق أي مصير للجزء الثاني من المشروع الذي يشمل بدوره ثلاثة خطوط خاصة في ظل توجه الدولة نحو إيلاء النقل العمومي للأشخاص بما في ذلك الحديدي ما يستحق من الأهمية؟
تساؤل لم يجد إلى اليوم أي موقف رسمي من قبل سلطة الإشراف المتعهدة بالمشروع، ولعل عدم رصد اعتمادات مع كل ميزانية لتحيين دراسات الجزء الثاني خير دليل على التوجه نحو تأجيل اتخاذ أي قرار الى حين القيام بتقييم شامل لكل مراحل الجزء الأول على جميع المستويات المادية، القانونية، ملف التعويضات وغيرها من النقاط وذك مع بداية السنة القادمة إثر دخول الخطين الأولين حيز الاستغلال.
وفي هذا الإطار وجب التأكيد على ما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات بخصوص رغبة الممولين الأجانب للمشروع في مواصلة بقية الخطوط متى أعلنت الدولة التونسية عن رغبتها في هذا الاتجاه، خاصة أنه قد تم عقد جلسات سابقا في هذا الغرض.
خطوط المشروع برمته..
يضم المشروع في جزأيه الأول والثاني 5 خطوط بمجموع طول 85 كلم، موزعة كالآتي:
الخط A : تونس – برج السدرية (23,2 كلم).
الخط C : تونس – بئر القصعة – فوشانة – المحمدية (19,5 كلم).
الخط D : تونس – منوبة – القباعة – المنيهلة (19,2 كلم).
الخط E : تونس – الزهور –الزهروني – السيجومي (12,9 كلم).
الخط C+F : تونس – بورجل (مونبليزير) – أريانة الشمالية (10,5 كلم).
ويضم الجزء الأول منه خطين بسكة طولها 18,5 كلم وهما الخطان (E وD).
ففي الخط E نجد 5 محطات وهي النجاح، الطيران، الزهور، الحرايرية وبوقطفة بالإضافة الى 9 ممرات للمترجلين.
أما الخط D فيضم بدوره 8 محطات وهي السيدة المنوبية، الملاسين، الروضة، باردو، البورطال، منوبة، البساتين والقباعة بالإضافة الى 13 ممرا للمترجلين.
كما حمل المشروع في مكوناته في جزئه الأول إنشاء نفق مزدوج المسار بالسيدة.
تمويل المشروع..
تم تمويل تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع شبكة السكك الحديدية السريعة في تونس، المقدرة في مرحلتها الأولى بـ550 مليون يورو (بما في ذلك العربات الدوارة)، على النحو التالي:
40 ٪ ميزانية الدولة
60 ٪ الاعتمادات الخارجية AFD ،KFW ،BEI ،الاتحاد الأوروبي
وعلى هذا المستوى، وقعت RFRاتفاقيات تمويل مع المانحين بمبلغ إجمالي قدره 227.6 مليون يورو، بما في ذلك 28 مليون يورو كتبرع من المجموعة الأوروبية في إطار تسهيل الاستثمار في الجوار.
مزايا المشروع..
بعد دخول الخط الأول من المشروع حيز الاستغلال منذ أشهر تم تأمين نقل أعداد كبيرة من المسافرين يوميا وبالتالي تسهيل تنقلهم في ظروف آمنة مع تحقيق لكافة أسباب الرفاهية والراحة وهو أمر عاينه مستعمل القطار على الخط المذكور.
كما لهذين الخطين مزايا كبيرة لعل من أبرزها مرورهما، بما في ذلك بقية الخطوط، عبر الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية وهو ما يجعل منه حلا جدريا لقطاع النقل وتأمين التنقل في هذه المناطق.
وتجدر الإشارة الى أن طاقة استيعاب القطار الواحد تصل الى 2200 راكب أي ما يعادل 1700 سيارة فردية وهو ما من شأنه أن يساهم في تسهيل المرور والتخفيف من الاكتظاظ المروري مع ربح الوقت في السفرة، حيث ستكون بعد فترة من الشروع في استغلال خطيه خاصة الأول في حدود 4 دقائق بين تونس وباردو و12 دقيقة بين تونس ومنوبة و10 دقائق بين تونس وبوقطفة.
بقي أن نشير في هذا الإطار الى أن من بين النقاط التي قد تساهم فعليا في تقدم مراحل الانتهاء من الخط D والتسريع في وتيرة تسليم وتسلم استغلال الخط بين شركة الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية هو تكليف الرئيس المدير العام للمنشأة الأولى) ونعني بذلك شركة RFR) بإدارة المؤسستين.
مهمة شركة"RFR"
عهدت مهمة تنفيذ ومتابعة المشروع لشركة الشبكة الحديدية السريعة لتونس والتي تم بعثها في تونس في جويلية 2007 من أجل تطوير نظام نقل عام فعال لبناء أكبر شبكة سكك حديدية سريعة في تونس العاصمة.
وتتمثل مهمتها في توفير شبكة فعالة، يمكن الوصول إليها ومتكيفة مع الجميع بما يتناسب مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجتمع التونسي.
وتختص الشركة في تنفيذ الأعمال المتعلقة بإنشاء الشبكة المذكورة وجميع الملحقات والتشعبات وكذلك المحطات متعددة الوسائط، بالإضافة الى مراقبة وتنفيذ الدراسات المتعلقة بإنشاء شبكة السكك الحديدية السريعة في تونس الكبرى.