إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

افتتاح النسخة الثانية من منتدى التعاون المشترك في مجال التحول الرقمي.. فرص واعدة لتطوير التكنولوجيا وتعزيز التعاون التونسي-الفرنسي

 

تونس- الصباح

شهدت تونس، يوم أمس، افتتاح النسخة الثانية من "منتدى التعاون المشترك في مجال التحول الرقمي"، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع "Business France" و"La French Tech"   ويُعتبر هذا المنتدى فرصة ثمينة للشركات ورواد الأعمال في تونس وفرنسا لعرض حلولهم المبتكرة في مجال التكنولوجيا الرقمية، وتعزيز مشاريعهم، وخلق فرص عمل جديدة من خلال تبادل الخبرات والمعرفة. وقد تمحورت أعمال المنتدى حول ثلاثة مواضيع رئيسية، هي الأمن السيبراني، وتحديات التعاون المشترك، والتعاون الرقمي في عصر التكنولوجيا الخضراء  (Green IT)، والذكاء الاصطناعي.

الأمن السيبراني التحدي الأكبر

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأمن السيبراني من أولويات الشركات والمؤسسات حول العالم. ومع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية، تزايدت أيضًا التهديدات الإلكترونية والهجمات السيبرانية، مما دفع المؤسسات إلى استثمار المزيد من الموارد في تطوير أنظمة حماية متقدمة.

خلال المنتدى، شدّد الخبراء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات التونسية والفرنسية لمكافحة هذه التهديدات. ويُعتبر الأمن السيبراني ليس مجرد حماية للبيانات، بل هو ضرورة لضمان استمرارية الأعمال وثقة العملاء. الشركات التونسية، بفضل الكفاءات الشابة والمواهب المتخصصة في مجال التكنولوجيا، لديها فرصة كبيرة لتطوير حلول مبتكرة يمكن أن تستفيد منها الأسواق الفرنسية والدولية.

وقال المكلف بتطوير قطاع التكنولوجيا والخدمات في "Business France"، في تصريح لـ"الصباح"، إن هذا المنتدى يهدف الى دفع التعاون بين الشركات التونسية والفرنسية في مجال التعاون الرقمي، والبحث عن اسواق جديدة لتطوير الشركات، مؤكدا مشاركة العديد من الخبراء التونسيين في هذا المنتدى من مختلف القطاعات التكنولوجية.

ولفت في حديثه الى أن الأمن السيبراني هو أحد المجالات الحيوية التي يمكن أن تشهد تعاونًا مثمرًا بين الشركات التونسية والفرنسية، مؤكدًا أن هذا التعاون من شأنه أن يساهم في تحسين الأنظمة الأمنية والمعلوماتية للشركات في كلا البلدين. كما يوفر المنتدى فرصة لتطوير العلاقات مع الشركات الفرنسية الرائدة في مجالات التكنولوجيا الخضراء مع نظيرتها التونسية، ودفع التعاون للنهوض بالمجال الرقمي في تونس على حد تعبيره.

فرص وتحديات

إلى جانب الأمن السيبراني، تم التركيز على تحديات التعاون المشترك بين الشركات التونسية والفرنسية، حيث ان التعاون بين المؤسسات في مجال التكنولوجيا يتطلب فهمًا مشتركًا للأهداف والتحديات، وكذلك توافر بيئة قانونية وتنظيمية مشجعة.

أحد التحديات الكبرى التي تمت مناقشتها خلال المنتدى هو تفاوت الإمكانيات التقنية بين الشركات الناشئة الصغيرة والشركات الكبرى. الشركات الفرنسية غالبًا ما تكون أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية والبنية التحتية، ما قد يشكّل تحديًا للشركات التونسية الناشئة التي قد تواجه صعوبات في مواكبة التطورات السريعة. لكن في نفس الوقت، يُعد هذا التحدي فرصة لتحفيز الابتكار والإبداع، إذ يمكن للشركات الناشئة أن تستفيد من الخبرات الفرنسية لتطوير أنظمتها وتحسين خدماتها.

وأشار المشاركون إلى أن التعاون المشترك لا يجب أن يقتصر على الشركات الكبرى فقط، بل يجب أن يشمل أيضًا الشركات الناشئة ورواد الأعمال، حيث يمكن لهذه الفئة أن تكون محركًا للابتكار وتطوير حلول جديدة تتناسب مع احتياجات السوق المحلية والعالمية.

الاستفادة من التكنولوجيا الخضراء

وفي ظل التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية، وتقليل البصمة الكربونية، أصبح التعاون الرقمي في عصر التكنولوجيا الخضراء  (Green IT)، موضوعًا ساخنًا في النقاشات. تعتمد التكنولوجيا الخضراء على تطوير حلول تقنية تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، ما يسهم في الحفاظ على البيئة.

الذكاء الاصطناعي (AI) كان محورًا آخر من محاور المنتدى، حيث تمت مناقشة دوره في تعزيز التكنولوجيا الخضراء. مع تقدم الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان تحسين كفاءة الأنظمة التكنولوجية والتقليل من استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين إدارة الموارد وتوقع الاحتياجات المستقبلية، مما يقلل من الهدر ويحسّن من استدامة العمليات.

وقد شهد المنتدى عروضًا قيمة من شركات تونسية وفرنسية تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخضراء. هذه الشركات قدمت حلولًا مبتكرة تهدف إلى تطوير أنظمة تكنولوجية مستدامة، مما يعزز من فرص التعاون بين البلدين ويخلق فرصًا جديدة للتوسع في الأسواق الدولية.

تطوير الشبكة المعلوماتية للشركات

من الأهداف الرئيسية لهذا المنتدى هو تطوير الشبكة المعلوماتية للشركات التونسية والفرنسية. أشار عمر الهذلي إلى أن المنتدى يهدف إلى وضع الشركات الرقمية التونسية أمام فرص جديدة مع الشركات الفرنسية، مما يتيح لهم تطوير الأنظمة التكنولوجية الخاصة بهم ومواكبة التحولات الرقمية العالمية.

وشدد على أن الشركات التونسية تمتلك إمكانيات كبيرة لتطوير أنظمة معلوماتية متقدمة، خاصة بفضل الكفاءات الشابة والمتخصصة في مجال التكنولوجيا. ومن خلال هذا المنتدى، يمكن لهذه الشركات أن تستفيد من الخبرات الفرنسية في تطوير أنظمة آمنة وفعالة، مما يعزز من تنافسيتها على الساحة الدولية.

ويعد منتدى التعاون المشترك في مجال التحول الرقمي فرصة ذهبية لتعزيز التعاون بين تونس وفرنسا في مجالات التكنولوجيا الرقمية.

المواضيع التي تمت مناقشتها، مثل الأمن السيبراني، والتكنولوجيا الخضراء، والذكاء الاصطناعي، تُظهر أن هناك إمكانيات كبيرة لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين الأنظمة الرقمية وتساعد في بناء مستقبل مستدام.

وشدد المشاركون في المنتدى، أنه مع استمرار تطور التكنولوجيا، من المهم أن يستمر التعاون بين الشركات والمؤسسات في كلا البلدين، حيث يمكن لهذا التعاون أن يفتح آفاقًا جديدة للتطوير ويعزز فرص الابتكار والنمو في الأسواق المحلية والدولية.

سفيان المهداوي

افتتاح النسخة الثانية من منتدى التعاون المشترك في مجال التحول الرقمي..   فرص واعدة لتطوير التكنولوجيا وتعزيز التعاون التونسي-الفرنسي

 

تونس- الصباح

شهدت تونس، يوم أمس، افتتاح النسخة الثانية من "منتدى التعاون المشترك في مجال التحول الرقمي"، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع "Business France" و"La French Tech"   ويُعتبر هذا المنتدى فرصة ثمينة للشركات ورواد الأعمال في تونس وفرنسا لعرض حلولهم المبتكرة في مجال التكنولوجيا الرقمية، وتعزيز مشاريعهم، وخلق فرص عمل جديدة من خلال تبادل الخبرات والمعرفة. وقد تمحورت أعمال المنتدى حول ثلاثة مواضيع رئيسية، هي الأمن السيبراني، وتحديات التعاون المشترك، والتعاون الرقمي في عصر التكنولوجيا الخضراء  (Green IT)، والذكاء الاصطناعي.

الأمن السيبراني التحدي الأكبر

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأمن السيبراني من أولويات الشركات والمؤسسات حول العالم. ومع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية، تزايدت أيضًا التهديدات الإلكترونية والهجمات السيبرانية، مما دفع المؤسسات إلى استثمار المزيد من الموارد في تطوير أنظمة حماية متقدمة.

خلال المنتدى، شدّد الخبراء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات التونسية والفرنسية لمكافحة هذه التهديدات. ويُعتبر الأمن السيبراني ليس مجرد حماية للبيانات، بل هو ضرورة لضمان استمرارية الأعمال وثقة العملاء. الشركات التونسية، بفضل الكفاءات الشابة والمواهب المتخصصة في مجال التكنولوجيا، لديها فرصة كبيرة لتطوير حلول مبتكرة يمكن أن تستفيد منها الأسواق الفرنسية والدولية.

وقال المكلف بتطوير قطاع التكنولوجيا والخدمات في "Business France"، في تصريح لـ"الصباح"، إن هذا المنتدى يهدف الى دفع التعاون بين الشركات التونسية والفرنسية في مجال التعاون الرقمي، والبحث عن اسواق جديدة لتطوير الشركات، مؤكدا مشاركة العديد من الخبراء التونسيين في هذا المنتدى من مختلف القطاعات التكنولوجية.

ولفت في حديثه الى أن الأمن السيبراني هو أحد المجالات الحيوية التي يمكن أن تشهد تعاونًا مثمرًا بين الشركات التونسية والفرنسية، مؤكدًا أن هذا التعاون من شأنه أن يساهم في تحسين الأنظمة الأمنية والمعلوماتية للشركات في كلا البلدين. كما يوفر المنتدى فرصة لتطوير العلاقات مع الشركات الفرنسية الرائدة في مجالات التكنولوجيا الخضراء مع نظيرتها التونسية، ودفع التعاون للنهوض بالمجال الرقمي في تونس على حد تعبيره.

فرص وتحديات

إلى جانب الأمن السيبراني، تم التركيز على تحديات التعاون المشترك بين الشركات التونسية والفرنسية، حيث ان التعاون بين المؤسسات في مجال التكنولوجيا يتطلب فهمًا مشتركًا للأهداف والتحديات، وكذلك توافر بيئة قانونية وتنظيمية مشجعة.

أحد التحديات الكبرى التي تمت مناقشتها خلال المنتدى هو تفاوت الإمكانيات التقنية بين الشركات الناشئة الصغيرة والشركات الكبرى. الشركات الفرنسية غالبًا ما تكون أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية والبنية التحتية، ما قد يشكّل تحديًا للشركات التونسية الناشئة التي قد تواجه صعوبات في مواكبة التطورات السريعة. لكن في نفس الوقت، يُعد هذا التحدي فرصة لتحفيز الابتكار والإبداع، إذ يمكن للشركات الناشئة أن تستفيد من الخبرات الفرنسية لتطوير أنظمتها وتحسين خدماتها.

وأشار المشاركون إلى أن التعاون المشترك لا يجب أن يقتصر على الشركات الكبرى فقط، بل يجب أن يشمل أيضًا الشركات الناشئة ورواد الأعمال، حيث يمكن لهذه الفئة أن تكون محركًا للابتكار وتطوير حلول جديدة تتناسب مع احتياجات السوق المحلية والعالمية.

الاستفادة من التكنولوجيا الخضراء

وفي ظل التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية، وتقليل البصمة الكربونية، أصبح التعاون الرقمي في عصر التكنولوجيا الخضراء  (Green IT)، موضوعًا ساخنًا في النقاشات. تعتمد التكنولوجيا الخضراء على تطوير حلول تقنية تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، ما يسهم في الحفاظ على البيئة.

الذكاء الاصطناعي (AI) كان محورًا آخر من محاور المنتدى، حيث تمت مناقشة دوره في تعزيز التكنولوجيا الخضراء. مع تقدم الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان تحسين كفاءة الأنظمة التكنولوجية والتقليل من استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين إدارة الموارد وتوقع الاحتياجات المستقبلية، مما يقلل من الهدر ويحسّن من استدامة العمليات.

وقد شهد المنتدى عروضًا قيمة من شركات تونسية وفرنسية تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخضراء. هذه الشركات قدمت حلولًا مبتكرة تهدف إلى تطوير أنظمة تكنولوجية مستدامة، مما يعزز من فرص التعاون بين البلدين ويخلق فرصًا جديدة للتوسع في الأسواق الدولية.

تطوير الشبكة المعلوماتية للشركات

من الأهداف الرئيسية لهذا المنتدى هو تطوير الشبكة المعلوماتية للشركات التونسية والفرنسية. أشار عمر الهذلي إلى أن المنتدى يهدف إلى وضع الشركات الرقمية التونسية أمام فرص جديدة مع الشركات الفرنسية، مما يتيح لهم تطوير الأنظمة التكنولوجية الخاصة بهم ومواكبة التحولات الرقمية العالمية.

وشدد على أن الشركات التونسية تمتلك إمكانيات كبيرة لتطوير أنظمة معلوماتية متقدمة، خاصة بفضل الكفاءات الشابة والمتخصصة في مجال التكنولوجيا. ومن خلال هذا المنتدى، يمكن لهذه الشركات أن تستفيد من الخبرات الفرنسية في تطوير أنظمة آمنة وفعالة، مما يعزز من تنافسيتها على الساحة الدولية.

ويعد منتدى التعاون المشترك في مجال التحول الرقمي فرصة ذهبية لتعزيز التعاون بين تونس وفرنسا في مجالات التكنولوجيا الرقمية.

المواضيع التي تمت مناقشتها، مثل الأمن السيبراني، والتكنولوجيا الخضراء، والذكاء الاصطناعي، تُظهر أن هناك إمكانيات كبيرة لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين الأنظمة الرقمية وتساعد في بناء مستقبل مستدام.

وشدد المشاركون في المنتدى، أنه مع استمرار تطور التكنولوجيا، من المهم أن يستمر التعاون بين الشركات والمؤسسات في كلا البلدين، حيث يمكن لهذا التعاون أن يفتح آفاقًا جديدة للتطوير ويعزز فرص الابتكار والنمو في الأسواق المحلية والدولية.

سفيان المهداوي