إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بئر الحفي تحتفي بعبد القادر بن الحاج نصر.. ملتقى يحمل اسم الروائي ع وندوة لدراسة منجزه السردي

 

محسن بن احمد

المتصفح لكتب التاريخ يشده ما اشارت اليه وأكدت عليه ان "بئر الحفي" من ولاية سيدي بوزيد بالوسط الغربي التونسي كانت ولازالت مدينة لا تشبه الا نفسها... مدينة التأريخ والنضال والطموح لاجل الحياة الكريمة. كتبت وصاغت أروع قصص النضال في مواجهة الاحتلال الفرنسي البغيض.

يشهد التاريخ لهذه المدينة الواقعة على الطريق الوطنية الرابطة بين العاصمة ومدن الحوض المنجمي انها مدينة الامن والأمان بحقولها الزراعية الشاسعة واصرارها على ان تكون الاستثناء عطاء ووفاء للرواد ورغبة في صنع الحدث الثقافي الذي ينتصر للفكر النير في اجل وأبهى مظاهره.

الوفاء للرواد

اختارت بئر الحفي الاحتفاء بروادها الذين كانت ولازالت بصمتهم واضحة وجلية وثابتة وراسخة في المدونة الإبداعية التونسية والعربية، فكان ان أعلنت منذ سنوات عن تأسيس ملتقى ادبي وطني  تكريما لاحد أبناء هذه المدينة الشامخة "الاديب الروائي عبد القادر بن الحاج نصر"، مبدع نذر حياته للكتابة السردية ليكون أكثر المؤلفين الروائيين انتاجا وابداعا صاغ تفاصيله وأحداثه من رحم المجتمع التونسي بكل ارهاصاته.

ولئن عرف هذا الملتقى بعض التعثر في دوراته الأولى فان الإصرار كان كبيرا على تخطي كل هذه الصعاب ليشرق هذا الملتقى من جديد في سماء الابداع التونسي.

وما ينفرد به هذا الملتقى انه انتظم  بحضور المحتفى به الدكتورعبد القادر بن الحاج نصر، وهي بادرة جديرة بكل تقدير وتبجيل لتقطع بذلك نهائيا مع تجربة التأسيس للملتقيات بعد غياب أصحابها. 

ماذا في الدورة الجديدة ؟

سيكون لأهل الثقافة والفكر في مدينة بئر الحفي بصفة خاصة و ولاية سيدي بوزيد بصفة عامة لقاء مع دورة جديدة لـ" ملتقى عبد القادر بن الحاج نصر للإبداع الادبي والفكري " بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية سيدي بوزيد غدا السبت 12 أكتوبر والأحد 13 أكتوبر بالمركب الثقافي الحاج نصر ببئر الحفي لدراسة ومناقشة وتقديم " قراءات نقدية في روايات الحاج نصر واقاصيصه "في جلستين علميتين في اليوم الأول للملتقى يؤثثها عدد من الأساتذة والدكاترة واهل الاختصاص في الشأن الادبي، وتكون المداخلات على النحو التالي:

 -احمد الناوي بدري "جامعة صفاقس "-اثر القيمة في تشكيل العوالم الروائية في روايات عبد القادر بن الحاج نصر

-عبد المنعم شيحة " جامعة القيروان "-احزان الجمهورية الثانية   قراءة جندرية

-عبد المجيد البحري " جامعة صفاقس "بلاغة القص الرسائلي في " القبعة " لعبد القادر بن الحاج نصر

-لطفي زكري " جامعة سوسة "-القصص المؤلف تأليفا مشتركا " غيمات بيضاء " لعبد القادر بن الحاج نصر

-محمد زروق " جامعة القيروان "-تخييل اليومي في رواية هنشير اليهودية لعبد القادر بن الحاج نصر

-رضا بن صالح " جامعة منوبة " –جمالية السرد بؤس المسرود" اقاصيص البرد " نموذجا

يدير الجلستين الاستاذان محمد عباس العامري وفريد الصغيري " جامعة القيروان "، ويفسح المجال بعد ذلك للنقاش ليكون اختتام الجانب الفكري لهذا الملتقى بكلمة المحتفى به الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر. 

ويخصص اليوم الثاني لعرض شريط وثائقي " عبد القادر بن الحاج نصر في عيون أهالي بئر الحفي "

انتاج  سردي غزير

برز الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر بغزارة ابداعه السردي على مدى اكثر من أربعين سنة فهو يتنفس انتاجا سرديا استثنائيا من خلال المضامين التي يغوص في تفاصيلها بدقة وسلاسة لغوية وتشويق.

والسمة البارزة لهذه الكتابات التصاقها بالمجتمع التونسي وتعريته والكشف عن نواقصه والمخفي فيه بلغة راقية ايمانا منه ويقينا بان  دور الادب في كل الازمان هو التعبير عن معاناة الاخرين المقهورين وفضح المستور، فالابداع عنده  مرآة عاكسة للواقع.

ولئن كسب الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر الرهان روائيا على اعتبار انه أغزر الكتاب ابداعا، فقد  نجح أيضا في  ان تكون كتاباته التلفزيونية ذات بعد يلامس واقع المجتمع التونسي بذكاء وخيال ابداعي خصب ثري بالمواقف وغني بالإثارة التي تشد المتلقي بعيدا عن الاسفاف الذي أصبح سمة جل الانتاجات الدرامية في السنوات القليلة.

وتجدر الإشارة في هذا المجال الى  ان الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر كتب للتلفزة التونسية  6 اعمال هي " الحصاد "1995 "و" الحمامة والصقيع" "1998 "و" ريحانة " "2001 "و"دروب المواجهة""2002 " و" من أيام مليحة ""2010 " و"عنقود الغضب""2012 " ليقرر بعدها مقاطعة التلفزة التونسية لاسباب قد نعود اليها في مقال اخر. 

بئر الحفي تحتفي بعبد القادر بن الحاج نصر..    ملتقى يحمل اسم  الروائي ع وندوة لدراسة منجزه السردي

 

محسن بن احمد

المتصفح لكتب التاريخ يشده ما اشارت اليه وأكدت عليه ان "بئر الحفي" من ولاية سيدي بوزيد بالوسط الغربي التونسي كانت ولازالت مدينة لا تشبه الا نفسها... مدينة التأريخ والنضال والطموح لاجل الحياة الكريمة. كتبت وصاغت أروع قصص النضال في مواجهة الاحتلال الفرنسي البغيض.

يشهد التاريخ لهذه المدينة الواقعة على الطريق الوطنية الرابطة بين العاصمة ومدن الحوض المنجمي انها مدينة الامن والأمان بحقولها الزراعية الشاسعة واصرارها على ان تكون الاستثناء عطاء ووفاء للرواد ورغبة في صنع الحدث الثقافي الذي ينتصر للفكر النير في اجل وأبهى مظاهره.

الوفاء للرواد

اختارت بئر الحفي الاحتفاء بروادها الذين كانت ولازالت بصمتهم واضحة وجلية وثابتة وراسخة في المدونة الإبداعية التونسية والعربية، فكان ان أعلنت منذ سنوات عن تأسيس ملتقى ادبي وطني  تكريما لاحد أبناء هذه المدينة الشامخة "الاديب الروائي عبد القادر بن الحاج نصر"، مبدع نذر حياته للكتابة السردية ليكون أكثر المؤلفين الروائيين انتاجا وابداعا صاغ تفاصيله وأحداثه من رحم المجتمع التونسي بكل ارهاصاته.

ولئن عرف هذا الملتقى بعض التعثر في دوراته الأولى فان الإصرار كان كبيرا على تخطي كل هذه الصعاب ليشرق هذا الملتقى من جديد في سماء الابداع التونسي.

وما ينفرد به هذا الملتقى انه انتظم  بحضور المحتفى به الدكتورعبد القادر بن الحاج نصر، وهي بادرة جديرة بكل تقدير وتبجيل لتقطع بذلك نهائيا مع تجربة التأسيس للملتقيات بعد غياب أصحابها. 

ماذا في الدورة الجديدة ؟

سيكون لأهل الثقافة والفكر في مدينة بئر الحفي بصفة خاصة و ولاية سيدي بوزيد بصفة عامة لقاء مع دورة جديدة لـ" ملتقى عبد القادر بن الحاج نصر للإبداع الادبي والفكري " بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية سيدي بوزيد غدا السبت 12 أكتوبر والأحد 13 أكتوبر بالمركب الثقافي الحاج نصر ببئر الحفي لدراسة ومناقشة وتقديم " قراءات نقدية في روايات الحاج نصر واقاصيصه "في جلستين علميتين في اليوم الأول للملتقى يؤثثها عدد من الأساتذة والدكاترة واهل الاختصاص في الشأن الادبي، وتكون المداخلات على النحو التالي:

 -احمد الناوي بدري "جامعة صفاقس "-اثر القيمة في تشكيل العوالم الروائية في روايات عبد القادر بن الحاج نصر

-عبد المنعم شيحة " جامعة القيروان "-احزان الجمهورية الثانية   قراءة جندرية

-عبد المجيد البحري " جامعة صفاقس "بلاغة القص الرسائلي في " القبعة " لعبد القادر بن الحاج نصر

-لطفي زكري " جامعة سوسة "-القصص المؤلف تأليفا مشتركا " غيمات بيضاء " لعبد القادر بن الحاج نصر

-محمد زروق " جامعة القيروان "-تخييل اليومي في رواية هنشير اليهودية لعبد القادر بن الحاج نصر

-رضا بن صالح " جامعة منوبة " –جمالية السرد بؤس المسرود" اقاصيص البرد " نموذجا

يدير الجلستين الاستاذان محمد عباس العامري وفريد الصغيري " جامعة القيروان "، ويفسح المجال بعد ذلك للنقاش ليكون اختتام الجانب الفكري لهذا الملتقى بكلمة المحتفى به الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر. 

ويخصص اليوم الثاني لعرض شريط وثائقي " عبد القادر بن الحاج نصر في عيون أهالي بئر الحفي "

انتاج  سردي غزير

برز الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر بغزارة ابداعه السردي على مدى اكثر من أربعين سنة فهو يتنفس انتاجا سرديا استثنائيا من خلال المضامين التي يغوص في تفاصيلها بدقة وسلاسة لغوية وتشويق.

والسمة البارزة لهذه الكتابات التصاقها بالمجتمع التونسي وتعريته والكشف عن نواقصه والمخفي فيه بلغة راقية ايمانا منه ويقينا بان  دور الادب في كل الازمان هو التعبير عن معاناة الاخرين المقهورين وفضح المستور، فالابداع عنده  مرآة عاكسة للواقع.

ولئن كسب الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر الرهان روائيا على اعتبار انه أغزر الكتاب ابداعا، فقد  نجح أيضا في  ان تكون كتاباته التلفزيونية ذات بعد يلامس واقع المجتمع التونسي بذكاء وخيال ابداعي خصب ثري بالمواقف وغني بالإثارة التي تشد المتلقي بعيدا عن الاسفاف الذي أصبح سمة جل الانتاجات الدرامية في السنوات القليلة.

وتجدر الإشارة في هذا المجال الى  ان الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر كتب للتلفزة التونسية  6 اعمال هي " الحصاد "1995 "و" الحمامة والصقيع" "1998 "و" ريحانة " "2001 "و"دروب المواجهة""2002 " و" من أيام مليحة ""2010 " و"عنقود الغضب""2012 " ليقرر بعدها مقاطعة التلفزة التونسية لاسباب قد نعود اليها في مقال اخر.