مختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الغريبة لـ"الصباح": يجب التدخل للحد من تكاثر سمكة الأرنب القاتلة لأنها تؤدي إلى موت محقق في حال تم أكلها
تونس – الصباح
كان للتغيّرات المناخية تأثير عميق على البحر الأبيض المتوسط وقد أدى ذلك الى انقراض عديد الأصناف من الحيوانات البحرية المحلية مثل "المحار" الذي يمثل مورد رزق لأكثر من 6 آلاف عائلة، كما أدت هذه التغيرات إلى غزو عديد الكائنات البحرية الغريبة للسواحل التونسية ويصل عددها حسب مختصين في التنوع البيولوجي إلى 200 صنف.
وتعد سمكة الأرنب القاتلة من الكائنات البرية الغازية وتوجد في البحر الأحمر والمحيطات، ووصلت إلى مياه البحر المتوسط.
وقد تم رصد أكثر من 1000 صنف من الأنواع غير الأصلية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. وقد أصبح أكثر من نصف الأنواع يشكل مجموعات مستوطنة بشكل دائم، وبدأت تنتشر في المنطقة، وهو ما يثير قلقا بشأن التهديد الذي تشكله على النظم الإيكولوجية البحرية ومجتمعات الصيد المحلية.
وكشفت الأستاذة الجامعية بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس مختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الدخيلة جميلة السنوسي أن سمكة الأرنب القاتلة تعتبر من الأسماك الدخيلة على البحر الأبيض المتوسط وهي متأتية من عائلة كاملة تضم عديد الأصناف.
وسميت بسمكة الأرنب لأن فمها يشبه فم الأرنب وهو يحتوي على أربعة أسنان حادة وكبرى، وهناك التي يطلق عليها اسم سمكة "البالون" أو "الفوغو"، لأنها تصبح كروية الشكل بعد أن تنفخ نفسها بابتلاع كميات كبيرة من الماء أو الهواء كطريقة للدفاع عن نفسها، لذلك سميت سمكة "البالون".
وتشهد هذه السمكة تكاثرا بسواحل المهدية وهي للأسف من أخطر أنواع الأسماك الدخيلة الموجودة الآن بحوض البحر الأبيض المتوسط، حسب السنوسي .
وقالت الجامعية المختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الغريبة إنه يوجد في السمكة سم قاتل وهو مادة "التيترودوتوكسين" وهذه المادة أقوى من "الزرنيخ" بآلاف المرات ولا يوجد ترياق أو مصل لمعالجة التسمم عند حدوثه.
وحسب محدثتنا فإن أول ظهور موثق لسمكة الأرنب القاتلة في المياه التونسية كان في سنة 2010 وهذا لا يعني أن هذا الصنف من الأسماك غير موجود من قبل لكن تمت ملاحظة تواجه، خلال السنة المذكورة.
وشددت على أنه يجب التحرك والحد من تكاثر هذه السمكة لأنها قد تتسبب في كوارث، نافية أن يكون لها أي تأثير على الأسماك الأخرى لكن قد تؤدي إلى موت محقق في حال استهلاكها .
وأكدت السنوسي أن لدينا أكثر من 200 صنف من الأسماك الدخيلة، لكن لا يتم إيلاء اهتمام لهذه الكائنات الصغيرة، لأننا اعتدنا تركيز كل الاهتمام على الكائنات كبيرة الحجم والتي تؤثر على الأنشطة البشرية بشكل مباشر.
وتتواجد المادة السامة لسمكة الأرنب القاتلة في الغدد المتواجدة تحت الجلد وبالقرب من النخاع الشوكي وتتركز في الرأس والكبد والمبيضين وتحدث هذه المادة السامة حصارا لقنوات الصوديوم وبالتالي إعاقة مرور السيالة العصبية مما يؤدي لحدوث شلل وبالتالي الموت.
وأكدت المختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الدخيلة أن السلطعون الأزرق صنف من الأسماك التي يمكن أكلها، أما سمكة الأرنب القاتلة لا يمكن استغلالها في الأكل ولكن يمكن تثمينها مثلما حصل في تركيا بعد اكتشاف أن هذه السمكة تتميز بجلد رفيع وله خاصية تتمثل في أنه لا يفرز أي رائحة ويمكن استغلاله في صناعة الحقائب والأحزمة.
اسم السمكة العلمي هو سمكة الأرنب (Rabbitfishes)، وتعرف أيضا بـ"القراض" بسبب أسنانها الحادة المدببة، و"النفيخة" لأنها تنتفخ حينما تشعر بالخوف.
السم الموجود في هذه السمكة هو سم "تيترودوتوكسين" (Tetrodotoxin)، وليس له مصل للشفاء حتى الآن، وتتغذى هذه السمكة على فضلات الأسماك وأنواع من الطحالب السامة.
وقد دعا الاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري كافة البحارة الذين يعثرون في معدات صيدهم على سمكة الأرنب السامة إلى عدم المجازفة باستهلاكها والتخلص منها وإتلافها على الفور.
ونبّه الاتّحاد، في بيان أصدره أول أمس الاثنين، إلى خطر استهلاك هذه السمكة الدخيلة على مياهنا، نظرا لاحتواء أحشائها على مواد سامة وخطيرة على صحة الإنسان.
ومنذ سنة 2010، ظهرت سمكة الأرنب السامة في سواحل تونس قادمة من البحر الأحمر شرق المتوسط وهي سمكة سامة تؤدي إلى الموت، إذ تفرز سموما تعتبر من أقوى السموم التي تؤثر على جسم الإنسان.
جهاد الكلبوسي
-200 كائن بحري غريب يهدد الأسماك الأصلية
مختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الغريبة لـ"الصباح": يجب التدخل للحد من تكاثر سمكة الأرنب القاتلة لأنها تؤدي إلى موت محقق في حال تم أكلها
تونس – الصباح
كان للتغيّرات المناخية تأثير عميق على البحر الأبيض المتوسط وقد أدى ذلك الى انقراض عديد الأصناف من الحيوانات البحرية المحلية مثل "المحار" الذي يمثل مورد رزق لأكثر من 6 آلاف عائلة، كما أدت هذه التغيرات إلى غزو عديد الكائنات البحرية الغريبة للسواحل التونسية ويصل عددها حسب مختصين في التنوع البيولوجي إلى 200 صنف.
وتعد سمكة الأرنب القاتلة من الكائنات البرية الغازية وتوجد في البحر الأحمر والمحيطات، ووصلت إلى مياه البحر المتوسط.
وقد تم رصد أكثر من 1000 صنف من الأنواع غير الأصلية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. وقد أصبح أكثر من نصف الأنواع يشكل مجموعات مستوطنة بشكل دائم، وبدأت تنتشر في المنطقة، وهو ما يثير قلقا بشأن التهديد الذي تشكله على النظم الإيكولوجية البحرية ومجتمعات الصيد المحلية.
وكشفت الأستاذة الجامعية بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس مختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الدخيلة جميلة السنوسي أن سمكة الأرنب القاتلة تعتبر من الأسماك الدخيلة على البحر الأبيض المتوسط وهي متأتية من عائلة كاملة تضم عديد الأصناف.
وسميت بسمكة الأرنب لأن فمها يشبه فم الأرنب وهو يحتوي على أربعة أسنان حادة وكبرى، وهناك التي يطلق عليها اسم سمكة "البالون" أو "الفوغو"، لأنها تصبح كروية الشكل بعد أن تنفخ نفسها بابتلاع كميات كبيرة من الماء أو الهواء كطريقة للدفاع عن نفسها، لذلك سميت سمكة "البالون".
وتشهد هذه السمكة تكاثرا بسواحل المهدية وهي للأسف من أخطر أنواع الأسماك الدخيلة الموجودة الآن بحوض البحر الأبيض المتوسط، حسب السنوسي .
وقالت الجامعية المختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الغريبة إنه يوجد في السمكة سم قاتل وهو مادة "التيترودوتوكسين" وهذه المادة أقوى من "الزرنيخ" بآلاف المرات ولا يوجد ترياق أو مصل لمعالجة التسمم عند حدوثه.
وحسب محدثتنا فإن أول ظهور موثق لسمكة الأرنب القاتلة في المياه التونسية كان في سنة 2010 وهذا لا يعني أن هذا الصنف من الأسماك غير موجود من قبل لكن تمت ملاحظة تواجه، خلال السنة المذكورة.
وشددت على أنه يجب التحرك والحد من تكاثر هذه السمكة لأنها قد تتسبب في كوارث، نافية أن يكون لها أي تأثير على الأسماك الأخرى لكن قد تؤدي إلى موت محقق في حال استهلاكها .
وأكدت السنوسي أن لدينا أكثر من 200 صنف من الأسماك الدخيلة، لكن لا يتم إيلاء اهتمام لهذه الكائنات الصغيرة، لأننا اعتدنا تركيز كل الاهتمام على الكائنات كبيرة الحجم والتي تؤثر على الأنشطة البشرية بشكل مباشر.
وتتواجد المادة السامة لسمكة الأرنب القاتلة في الغدد المتواجدة تحت الجلد وبالقرب من النخاع الشوكي وتتركز في الرأس والكبد والمبيضين وتحدث هذه المادة السامة حصارا لقنوات الصوديوم وبالتالي إعاقة مرور السيالة العصبية مما يؤدي لحدوث شلل وبالتالي الموت.
وأكدت المختصة في التنوع البيولوجي والكائنات الدخيلة أن السلطعون الأزرق صنف من الأسماك التي يمكن أكلها، أما سمكة الأرنب القاتلة لا يمكن استغلالها في الأكل ولكن يمكن تثمينها مثلما حصل في تركيا بعد اكتشاف أن هذه السمكة تتميز بجلد رفيع وله خاصية تتمثل في أنه لا يفرز أي رائحة ويمكن استغلاله في صناعة الحقائب والأحزمة.
اسم السمكة العلمي هو سمكة الأرنب (Rabbitfishes)، وتعرف أيضا بـ"القراض" بسبب أسنانها الحادة المدببة، و"النفيخة" لأنها تنتفخ حينما تشعر بالخوف.
السم الموجود في هذه السمكة هو سم "تيترودوتوكسين" (Tetrodotoxin)، وليس له مصل للشفاء حتى الآن، وتتغذى هذه السمكة على فضلات الأسماك وأنواع من الطحالب السامة.
وقد دعا الاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري كافة البحارة الذين يعثرون في معدات صيدهم على سمكة الأرنب السامة إلى عدم المجازفة باستهلاكها والتخلص منها وإتلافها على الفور.
ونبّه الاتّحاد، في بيان أصدره أول أمس الاثنين، إلى خطر استهلاك هذه السمكة الدخيلة على مياهنا، نظرا لاحتواء أحشائها على مواد سامة وخطيرة على صحة الإنسان.
ومنذ سنة 2010، ظهرت سمكة الأرنب السامة في سواحل تونس قادمة من البحر الأحمر شرق المتوسط وهي سمكة سامة تؤدي إلى الموت، إذ تفرز سموما تعتبر من أقوى السموم التي تؤثر على جسم الإنسان.