وضع الكيان الصهيوني العالم امام تحديات جديدة ومن أبرزها كيفية التوقي من العقل الاجرامي الذي يستغل التطور العلمي والتكنولوجي في قتل الشعوب وتدمير البلدان. فالكيان الصهيوني يستخدم أبرز ما تتوصل اليه البحوث في مجال الأسلحة والحروب ليس من اجل حماية نفسه كما يدعي وانما من اجل فرض قانون الغاب بإرهاب الدولة الذي تمارسه الدولة العبرية المزروعة في قلب المنطقة، في المحيط القريب والبعيد باستعمال أكثر الأسلحة الفتاكة تطورا.
وقد اتحفتنا الاخبار هذه الأيام بأن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد التسريع في ارسال شحنات جديدة من الأسلحة الى الكيان الصهيوني تضم قنابل تزن اطنانا هائلة وقادرة على الحفر عميقا بأحشاء الأرض متسببة في دمار للأرض دون احتساب الخسائر البشرية. والولايات المتحدة بهذا الاجراء هي بصدد مكافأة الكيان الصهيوني على جرائمه الفظيعة في فلسطين وفي غزة حيث تسبب في إزهاق أرواح أكثر من أربعين الف شخص في غزة منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر من العام الماضي، معظمهم من الأطفال، وفي سقوط عشرات الآلاف من الجرحى دون احتساب الدمار الهائل في القطاع. وها ان نفس الكيان الغاصب قد قتل في أيام معدودة منذ انطلاقه في مهاجمة لبنان، أكثر من الفي شخص دون احتساب عدد الجرحى والدمار الذي أصاب البنية التحتية في أكثر من مدينة وقرية بجنوب لبنان.
وطبعا وكما هو معروف فإن يد الكيان الصهيوني تطال اليوم العديد من البلدان العربية والإسلامية وهو لا يتردد في شن غاراته على سوريا ويتدخل في العراق ويهدد اليمن ويهدد إيران خاصة بعد ردها القاسي على الدولة العبرية في غرة أكتوبر وارسالها عشرات الصواريخ الباليستية على عاصمته وبعضها، وفق مصادر متقاطعة، اصابت أهدافها. وكل هذه التحركات الصهيونية وراءها عقل اجرامي يحاول السيطرة على المنطقة وعلى العالم باستخدام العلم والتكنولوجيا الى درجة نعتقد انها باتت تؤرق العالم وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.
فإسرائيل التي تضع الدول الكبرى أحدث ما توصلت اليه في مجال المعارف العسكرية على ذمتها، أصبحت تمثل خطرا على العالم بما في ذلك الدول الداعمة- التي تحولت على ما يبدو الى تابعة لها دون ان تدري- وتلويحها بضرب المنشآت النووية لإيران مثلا، يعتبر مؤشرا على انها لا تعترف باي خطوط حمراء وأنها مستعدة لتدمير العالم كله من اجل فرض كلمتها. فهي لن تكتفي حتما، اذا ما صمت العالم على عربدتها، بضرب البلدان العربية، بل ان رائحة الدم تزيد هذا الكيان كما هو واضح من خلال ممارساته في المنطقة،غطرسة، وتعظم اناه المضخم أصلا وتزيده تعنتا وارهابا.
ونعتقد انه ربما آن الأوان لتقف البشرية كلها سدا منيعا امام هذا العقل الاجرامي الإسرائيلي المدعوم من الدول الصناعية الكبرى الذي خرج عن كل الضوابط حتى لنكاد نرى شخصية فرانكنشتاين التي شاهدناها في أفلام الرعب تتجسم على الأرض ممثلة في الكيان الصهيوني.
ولنا ان نذكر كيف اتحد العالم من قبل من اجل إيقاف التجارب العلمية التي تهدف الى استنساخ البشر والتي اتفق على انها يمكن ان تهدد مستقبل العنصر البشري. فقد تفشت حالة من الفزع في الكرة الأرضية بعد ان أكد علماء انه يمكن استنساخ الانسان بعد نجاح تجربة استنساخ النعجة دوللي. يومها اتحدت الأديان والتقت الكنائس والجوامع وغيرها على انه لا بد من إيقاف التجارب وغلق المخابر المختصة في هذا المجال.
وبما انه حدثت سابقة في هذا المجال ورفض العالم تقدما علميا يمكن ان يمثل خطرا على الانسان، فإنه يمكن ان يتكرر الموقف اليوم مع إسرائيل وان يوضع لها خطوط حمراء وتجبر على الوقوف امامها. فالعالم كله يمكن ان يشهد كيف يهدد العقل الاجرامي الإسرائيلي الكون وكيف يطوع العلوم والمعارف والتكنولوجيا ومخابر البحوث من اجل الفتك بالبشر. فليس من العدل ان يتواصل الامر على ما هو عليه وليس من العدل ان يصبح الانسان صيدا سهلا الى هذه الدرجة وليس من حق أي دولة تنتمي الى المجتمع البشري ان تتغول على البقية بهذا الشكل وان تتحكم في اقدار شعوب العالم.
ان البشرية ملزمة بفرض قيود أخلاقية على استعمال العلم والتكنولوجيا وتوظيفها من اجل سلامة البشر وليس من اجل الفتك بهم. هل نسينا مرجعية جوائز نوبل وأسباب بعثها؟
ان جوائز نوبل (طب وعلوم واداب) قد جاءت تكفيرا من مخترع المتفجرات، الفريد نوبل، عن اكتشافه الذي تسبب في تدمير جزء من البشرية. ما قيمة هذه الجوائز اليوم وهي التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات؟
طبعا نحن نتحدث عن شيء صعب جدا بالنظر للواقع لكن لا شيء مستحيلا، عندما تتوحد البشرية.
حياة السايب
وضع الكيان الصهيوني العالم امام تحديات جديدة ومن أبرزها كيفية التوقي من العقل الاجرامي الذي يستغل التطور العلمي والتكنولوجي في قتل الشعوب وتدمير البلدان. فالكيان الصهيوني يستخدم أبرز ما تتوصل اليه البحوث في مجال الأسلحة والحروب ليس من اجل حماية نفسه كما يدعي وانما من اجل فرض قانون الغاب بإرهاب الدولة الذي تمارسه الدولة العبرية المزروعة في قلب المنطقة، في المحيط القريب والبعيد باستعمال أكثر الأسلحة الفتاكة تطورا.
وقد اتحفتنا الاخبار هذه الأيام بأن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد التسريع في ارسال شحنات جديدة من الأسلحة الى الكيان الصهيوني تضم قنابل تزن اطنانا هائلة وقادرة على الحفر عميقا بأحشاء الأرض متسببة في دمار للأرض دون احتساب الخسائر البشرية. والولايات المتحدة بهذا الاجراء هي بصدد مكافأة الكيان الصهيوني على جرائمه الفظيعة في فلسطين وفي غزة حيث تسبب في إزهاق أرواح أكثر من أربعين الف شخص في غزة منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر من العام الماضي، معظمهم من الأطفال، وفي سقوط عشرات الآلاف من الجرحى دون احتساب الدمار الهائل في القطاع. وها ان نفس الكيان الغاصب قد قتل في أيام معدودة منذ انطلاقه في مهاجمة لبنان، أكثر من الفي شخص دون احتساب عدد الجرحى والدمار الذي أصاب البنية التحتية في أكثر من مدينة وقرية بجنوب لبنان.
وطبعا وكما هو معروف فإن يد الكيان الصهيوني تطال اليوم العديد من البلدان العربية والإسلامية وهو لا يتردد في شن غاراته على سوريا ويتدخل في العراق ويهدد اليمن ويهدد إيران خاصة بعد ردها القاسي على الدولة العبرية في غرة أكتوبر وارسالها عشرات الصواريخ الباليستية على عاصمته وبعضها، وفق مصادر متقاطعة، اصابت أهدافها. وكل هذه التحركات الصهيونية وراءها عقل اجرامي يحاول السيطرة على المنطقة وعلى العالم باستخدام العلم والتكنولوجيا الى درجة نعتقد انها باتت تؤرق العالم وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.
فإسرائيل التي تضع الدول الكبرى أحدث ما توصلت اليه في مجال المعارف العسكرية على ذمتها، أصبحت تمثل خطرا على العالم بما في ذلك الدول الداعمة- التي تحولت على ما يبدو الى تابعة لها دون ان تدري- وتلويحها بضرب المنشآت النووية لإيران مثلا، يعتبر مؤشرا على انها لا تعترف باي خطوط حمراء وأنها مستعدة لتدمير العالم كله من اجل فرض كلمتها. فهي لن تكتفي حتما، اذا ما صمت العالم على عربدتها، بضرب البلدان العربية، بل ان رائحة الدم تزيد هذا الكيان كما هو واضح من خلال ممارساته في المنطقة،غطرسة، وتعظم اناه المضخم أصلا وتزيده تعنتا وارهابا.
ونعتقد انه ربما آن الأوان لتقف البشرية كلها سدا منيعا امام هذا العقل الاجرامي الإسرائيلي المدعوم من الدول الصناعية الكبرى الذي خرج عن كل الضوابط حتى لنكاد نرى شخصية فرانكنشتاين التي شاهدناها في أفلام الرعب تتجسم على الأرض ممثلة في الكيان الصهيوني.
ولنا ان نذكر كيف اتحد العالم من قبل من اجل إيقاف التجارب العلمية التي تهدف الى استنساخ البشر والتي اتفق على انها يمكن ان تهدد مستقبل العنصر البشري. فقد تفشت حالة من الفزع في الكرة الأرضية بعد ان أكد علماء انه يمكن استنساخ الانسان بعد نجاح تجربة استنساخ النعجة دوللي. يومها اتحدت الأديان والتقت الكنائس والجوامع وغيرها على انه لا بد من إيقاف التجارب وغلق المخابر المختصة في هذا المجال.
وبما انه حدثت سابقة في هذا المجال ورفض العالم تقدما علميا يمكن ان يمثل خطرا على الانسان، فإنه يمكن ان يتكرر الموقف اليوم مع إسرائيل وان يوضع لها خطوط حمراء وتجبر على الوقوف امامها. فالعالم كله يمكن ان يشهد كيف يهدد العقل الاجرامي الإسرائيلي الكون وكيف يطوع العلوم والمعارف والتكنولوجيا ومخابر البحوث من اجل الفتك بالبشر. فليس من العدل ان يتواصل الامر على ما هو عليه وليس من العدل ان يصبح الانسان صيدا سهلا الى هذه الدرجة وليس من حق أي دولة تنتمي الى المجتمع البشري ان تتغول على البقية بهذا الشكل وان تتحكم في اقدار شعوب العالم.
ان البشرية ملزمة بفرض قيود أخلاقية على استعمال العلم والتكنولوجيا وتوظيفها من اجل سلامة البشر وليس من اجل الفتك بهم. هل نسينا مرجعية جوائز نوبل وأسباب بعثها؟
ان جوائز نوبل (طب وعلوم واداب) قد جاءت تكفيرا من مخترع المتفجرات، الفريد نوبل، عن اكتشافه الذي تسبب في تدمير جزء من البشرية. ما قيمة هذه الجوائز اليوم وهي التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات؟
طبعا نحن نتحدث عن شيء صعب جدا بالنظر للواقع لكن لا شيء مستحيلا، عندما تتوحد البشرية.