تصل الحملة الانتخابية لرئاسية 2024، التي انطلقت يوم السبت 14 سبتمبر وتتواصل إلى غاية اليوم الجمعة 4 أكتوبر إلى نهايتها. ولم تشهد عموما الحركية التي عهدها التونسيون والتونسيات في المواعيد الانتخابية السابقة، ففضلا على التقليص الحاصل في عدد الأنشطة ونوعيتها وتخلي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هذه المرة عن شكل التعبير "المناظرة"، لم تشهد أغلب شوارع وجدران المدن التونسية حضورا لصور المترشحين ومعلقات بياناتهم الانتخابية ولم يحضر أيا منهم في حوارات مباشرة أو حصص للتعبير الحر على شاشات التلفزة التونسية.
واعتبارا إلى أن المترشح العياشي زمال قد قضى فترة الحملة الانتخابية في السجن، لم يكن له تحركات وأنشطة خلال الحملة الانتخابية واكتفى أعضاء حملته الانتخابية بعقد ندوات صحفية تم خلالها عرض برنامجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وارتبطت الأخبار في علاقة بزمال أساسا بمسار محاكماته الذي توزع بين أكثر من جهة من الجمهورية وتعلق بنحو 35 متابعة قضائية على خلفية الشبهات المتعلقة بالتزكيات التي تقدم بها لهيئة الانتخابات، وسجلت أمس محكمة الاستئناف بجندوبة آخرها. وحسب فريق الدفاع عن العياشي زمال، قامت محكمة الاستئناف بجندوبة برفض طلب فريق الدفاع التأجيل من أجل الاطلاع على نص الحكم الابتدائي ومناقشته أمام محكمة الاستئناف. وقررت بدل ذلك تأخير النظر في الملف من الساعة الـ 10 صباحا إلى الساعة الـ 13 بعد الزوال من نفس اليوم كموعد للترافع على أن يطلع المحامون على ملف القضية في الأثناء. ورفضت هيئة الدفاع هذا الإجراء الذي اعتبروه طريقا لإصدار حكم نهائي في حق موكلهم، قبل أن تقرر محكمة الاستئناف تثبيت الحكم الابتدائي في المترشح العياشي زمال، الذي يقضي بسجنه 20 شهرا.
ومن المنتظر أن تعقد الحملة الانتخابية للمترشح العياشي زمال وهيئة الدفاع عنه اليوم ندوة صحفية لتكون خاتمة أنشطته للرئاسية. مع الإشارة إلى انه تم توزيع "الميثاق" السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمترشح العياشي زمال تحت شعار "اقلب الصفحة".
وبدوره سيكون للمترشح زهير المغزاوي ندوة صحفية وصفها بـ "الطارئة" بأحد نزل العاصمة تونس بعد أن اختار مدينته ومسقط رأسه قبلي، أن تكون آخر وجهة له في جولته الانتخابية أمس الخميس.
وقام المغزاوي خلال الزيارة بجولة وسط المدينة التقى خلالها بمواطني ومواطنات الجهة. وتعهد قبل التحول إلى مدينة دوز وبعض المناطق من معتمدية سوق الأحد بتفعيل إحداث ديوان وطني للتمور فور فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأكد المغزاوي أن حظوظه وافرة في الفوز بالانتخابات رغم كل العراقيل والتعطيلات التي تعرض لها، معبرا عن ثقته في برنامجه الانتخابي وفي الشعب الطامح للتغيير.
وشدد على عزمه بأن يعيد للدولة دورها الاستثماري في الجهات الداخلية في كافة القطاعات على غرار القطاع الصحي الذي يجبر أهالي هذه الجهات على التحول للمستشفيات الجامعية بولايات أخرى للعلاج.
ودعا المغزاوي أهالي قبلي والتونسيين عموما إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 6 أكتوبر الجاري "وعدم الإصغاء إلى الكلام الذي يقول بأن الانتخابات قد حسمت "، وفق تعبيره.
وتعهد بأنه سيعمل على "القطع مع سنوات الدمار والخراب والخروج من الحلقة المفرغة ومن جمهورية الخوف للتأسيس لجمهورية الطمأنينة عبر تحقيق طموحات الشباب والفلاحين والمستثمرين مع بناء اقتصاد قوي في دولة المستقبل، الديمقراطية والاجتماعية".
وتواصل تنسيقيات المترشح قيس سعيد، تحركات في مختلف ولايات الجمهورية، والتي تكون في شكل تجمعات أو مسيرات سلمية وسط مراكز المدن وفي شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، يحملون خلالها صور المترشح سعيد ويهتفون برغبتهم في توليه ولاية ثانية رافعين شعارا أساسيا وهو " الشعب يريد سعيد من جديد".
وفي تصاعد لوتيرة تحركات تنسيقيات المترشح قيس سعيد في الأيام الأخيرة للحملة، أعلنت مختلف التنسيقيات الموزعة على 24 ولاية، أن اليوم الجمعة سيكون موعد ختام الحملة الانتخابية لمرشحهم لتنتظم بالمناسبة خيام دعائية. على أن يكون التجمع الختامي فضاء جامع لمن يستطيع التنقل إلى العاصمة تونس لينطلق على الساعة السادسة مساء ويتواصل إلى غاية منتصف الليل أمام المسرح البلدي وسط شارع الحبيب بورقيبة.
وشهدت في نفس الوقت على امتداد يوم أمس ولايات تونس الكبرى، عدد من التظاهرات لتنسيقيات المترشح سعيد، تنقلت بين باب الفلة وبرشلونة والحفصية وحي الانطلاقة والعمران الأعلى وابن خلدون. كما عرف مراكز ولاية توزر والقصرين وباجة ونابل وقابس وسيدي بوزيد والمهدية وصفاقس أنشطة لتنسيقية قيس سعيد دعوا خلالها إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات كما سعى ممثلو الحملة إلى التنقل وسط الأسواق وداخل الأحياء للتذكير بأهمية التصويت لمرشحهم وضرورة المشاركة في الانتخابات من أجل مرور مرشحهم من الدور الأول للانتخابات الرئاسية.
ريم سوودي
تونس الصباح
تصل الحملة الانتخابية لرئاسية 2024، التي انطلقت يوم السبت 14 سبتمبر وتتواصل إلى غاية اليوم الجمعة 4 أكتوبر إلى نهايتها. ولم تشهد عموما الحركية التي عهدها التونسيون والتونسيات في المواعيد الانتخابية السابقة، ففضلا على التقليص الحاصل في عدد الأنشطة ونوعيتها وتخلي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هذه المرة عن شكل التعبير "المناظرة"، لم تشهد أغلب شوارع وجدران المدن التونسية حضورا لصور المترشحين ومعلقات بياناتهم الانتخابية ولم يحضر أيا منهم في حوارات مباشرة أو حصص للتعبير الحر على شاشات التلفزة التونسية.
واعتبارا إلى أن المترشح العياشي زمال قد قضى فترة الحملة الانتخابية في السجن، لم يكن له تحركات وأنشطة خلال الحملة الانتخابية واكتفى أعضاء حملته الانتخابية بعقد ندوات صحفية تم خلالها عرض برنامجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وارتبطت الأخبار في علاقة بزمال أساسا بمسار محاكماته الذي توزع بين أكثر من جهة من الجمهورية وتعلق بنحو 35 متابعة قضائية على خلفية الشبهات المتعلقة بالتزكيات التي تقدم بها لهيئة الانتخابات، وسجلت أمس محكمة الاستئناف بجندوبة آخرها. وحسب فريق الدفاع عن العياشي زمال، قامت محكمة الاستئناف بجندوبة برفض طلب فريق الدفاع التأجيل من أجل الاطلاع على نص الحكم الابتدائي ومناقشته أمام محكمة الاستئناف. وقررت بدل ذلك تأخير النظر في الملف من الساعة الـ 10 صباحا إلى الساعة الـ 13 بعد الزوال من نفس اليوم كموعد للترافع على أن يطلع المحامون على ملف القضية في الأثناء. ورفضت هيئة الدفاع هذا الإجراء الذي اعتبروه طريقا لإصدار حكم نهائي في حق موكلهم، قبل أن تقرر محكمة الاستئناف تثبيت الحكم الابتدائي في المترشح العياشي زمال، الذي يقضي بسجنه 20 شهرا.
ومن المنتظر أن تعقد الحملة الانتخابية للمترشح العياشي زمال وهيئة الدفاع عنه اليوم ندوة صحفية لتكون خاتمة أنشطته للرئاسية. مع الإشارة إلى انه تم توزيع "الميثاق" السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمترشح العياشي زمال تحت شعار "اقلب الصفحة".
وبدوره سيكون للمترشح زهير المغزاوي ندوة صحفية وصفها بـ "الطارئة" بأحد نزل العاصمة تونس بعد أن اختار مدينته ومسقط رأسه قبلي، أن تكون آخر وجهة له في جولته الانتخابية أمس الخميس.
وقام المغزاوي خلال الزيارة بجولة وسط المدينة التقى خلالها بمواطني ومواطنات الجهة. وتعهد قبل التحول إلى مدينة دوز وبعض المناطق من معتمدية سوق الأحد بتفعيل إحداث ديوان وطني للتمور فور فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأكد المغزاوي أن حظوظه وافرة في الفوز بالانتخابات رغم كل العراقيل والتعطيلات التي تعرض لها، معبرا عن ثقته في برنامجه الانتخابي وفي الشعب الطامح للتغيير.
وشدد على عزمه بأن يعيد للدولة دورها الاستثماري في الجهات الداخلية في كافة القطاعات على غرار القطاع الصحي الذي يجبر أهالي هذه الجهات على التحول للمستشفيات الجامعية بولايات أخرى للعلاج.
ودعا المغزاوي أهالي قبلي والتونسيين عموما إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 6 أكتوبر الجاري "وعدم الإصغاء إلى الكلام الذي يقول بأن الانتخابات قد حسمت "، وفق تعبيره.
وتعهد بأنه سيعمل على "القطع مع سنوات الدمار والخراب والخروج من الحلقة المفرغة ومن جمهورية الخوف للتأسيس لجمهورية الطمأنينة عبر تحقيق طموحات الشباب والفلاحين والمستثمرين مع بناء اقتصاد قوي في دولة المستقبل، الديمقراطية والاجتماعية".
وتواصل تنسيقيات المترشح قيس سعيد، تحركات في مختلف ولايات الجمهورية، والتي تكون في شكل تجمعات أو مسيرات سلمية وسط مراكز المدن وفي شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، يحملون خلالها صور المترشح سعيد ويهتفون برغبتهم في توليه ولاية ثانية رافعين شعارا أساسيا وهو " الشعب يريد سعيد من جديد".
وفي تصاعد لوتيرة تحركات تنسيقيات المترشح قيس سعيد في الأيام الأخيرة للحملة، أعلنت مختلف التنسيقيات الموزعة على 24 ولاية، أن اليوم الجمعة سيكون موعد ختام الحملة الانتخابية لمرشحهم لتنتظم بالمناسبة خيام دعائية. على أن يكون التجمع الختامي فضاء جامع لمن يستطيع التنقل إلى العاصمة تونس لينطلق على الساعة السادسة مساء ويتواصل إلى غاية منتصف الليل أمام المسرح البلدي وسط شارع الحبيب بورقيبة.
وشهدت في نفس الوقت على امتداد يوم أمس ولايات تونس الكبرى، عدد من التظاهرات لتنسيقيات المترشح سعيد، تنقلت بين باب الفلة وبرشلونة والحفصية وحي الانطلاقة والعمران الأعلى وابن خلدون. كما عرف مراكز ولاية توزر والقصرين وباجة ونابل وقابس وسيدي بوزيد والمهدية وصفاقس أنشطة لتنسيقية قيس سعيد دعوا خلالها إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات كما سعى ممثلو الحملة إلى التنقل وسط الأسواق وداخل الأحياء للتذكير بأهمية التصويت لمرشحهم وضرورة المشاركة في الانتخابات من أجل مرور مرشحهم من الدور الأول للانتخابات الرئاسية.