إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عودة مروجي المخدرات لاستهداف المؤسسات التربوية.. والأمن يشن "الحرب" عليهم

تونس-الصباح

تعد المؤسسات التربوية مجالا واسعا يتحرك فيه مروجو المخدرات ويستهدفون التلاميذ ليبيعوهم موادهم المحظورة ومنذ انطلاق السنة الدراسية لا يكاد يمر يوم حتى تتم الإطاحة فيه بمروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس وقد توفرت مؤخرا معلومات لدى وحدات فرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة مفادها تعمد أنفار ترويج المواد المخدرة بمحيط المؤسسات التربوية.

مفيدة القيزاني

وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وإجراء جملة من التحريات الميدانية تم تحديد هوية المظنون فيهم والقبض عليهم وحجز 32 قرصا مخدرا من مختلف الأنواع و8 هواتف جوالة ومبلغ مالي وآلة حاسبة الأموال وآلة وزن وسيارة.

وبمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بهم من أجل "تكوين وفاق قصد الانخراط في شبكة للاتجار في المخدرات والمسك بنية الاستهلاك لمادة مخدرة والمسك والحيازة والملكية والعرض والنقل للمواد المخدرة المدرجة بالجدول "ب" بقصد البيع وتخصيص مكان لاستغلاله في تعاطي وترويج وتخزين المواد المخدرة بصفة غير قانونية" والأبحاث متواصلة.

كما تمكنت في ذات السياق الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية ببن عروس رفقة دورية أمنية من القبض على مروج مواد مخدرة بمحيط إحدى المدارس التربوية بالجهة وبحوزته حقيبة تحتوي على 8 قطع من مخدر القنب الهندي معدة للبيع ومبلغ مالي قدره حوالي 1000 دينار متأتية من عائدات الترويج تم حجزها جميعا على ذمة الأبحاث.

بمراجعة النيابة العمومية ببن عروس أذنت بالاحتفاظ به من أجل "مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة مدرجة بالجدول ب" ومواصلة الأبحاث.

وعلى إثر تكثيف العمل الاستعلامي في مجال الاختصاص، تم استيقاء معلومات تفيد اعتزام شخصين التحول إلى إحدى الولايات الداخلية قصد جلب شحنة من المواد المخدرة لترويجها للطلبة والتلاميذ الراغبين في استهلاكها بجهة صفاقس.

وقد تولت إطارات وأعوان الفرقة الجهوية لمكافحة المخدّرات بصفاقس بالإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني نصب كمين محكم أفضى إلى إيقاف نفرين على متن دراجة نارية وحجز 5 صفائح من مخدر القنب الهندي (زطلة) وساطور.

وخلال شهر اوت المنقضي تم تفكيك شبكة مختصّة في ترويج المُخدّرات، وذلك على إثر توفر معلومات لدى المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب وفرقة الشرطة العدلية بسوسة مفادها تحوز شخصين على كمية هامة من المخدرات، يعتزمان ترويجها في الأوساط التلمذية والطلابية بالجهة.

حيث قامت الوحدات الأمنية بنصب كمين محكم للمشتبه بهم بحي الرومانية بالقلعة الصغرى وتم إلقاء القبض على المظنون فيه الأول وبعد تفتيش سيارته وقع حجز 37700 قرص مخدر، من نوع "اكستازي" و17 صفيحة من مخدّر القنب الهندي.

وبعد استشارة النيابة العمومية بسوسة 2 تمت مداهمة منزله وتفتیشه، تم حجز مبلغ مالي قدره 67850 ألف دينار، مُتأت من عائدات ترويج المواد المخدرة، وبالتنسيق مع النيابة العمومية تمت مداهمة منزل المظنون فيه الثاني دون العثور عليه وقد أمكن حجز 20 قرصًا مخدرًا نوع "باركيزول".

ووجه للمتهم الموقوف تهم "تكوين وفاق قصد الانخراط في شبكة للاتجار بالمخدرات والمسك بنية الاستهلاك لمادة مخدرة مدرجة بالجدول "ب" واستهلاك تلك المادة في غير الأحوال المسموح بها قانونًا والمسك والحيازة والملكية والعرض والنقل للمواد المخدرة المدرجة بالجدول ب بنية الاتجار فيها وتكوين وإدارة والانخراط والمشاركة في عصابة لارتكاب جرائم المخدرات ومسك مادة مخدرة مدرجة بالجدول ب بقصد البيع وتخصیص مكان لاستغلاله في تعاطي وترويج وتخزين المواد المخدرة بصفة غير قانونية" في حين ادرج عنصر ثان بالتفتيش.

المسح الوطني وعلاقة التلاميذ بالمخدرات..

كشف المسح الوطني حول استهلاك المخدرات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر لسنة 2023 أن تلميذا على 10 تعاطى المخدرات، كما كشف هذا المسح الذي ضم عينة تتألف من 6230 تلميذا وتلميذة ارتفاع استهلاك المخدرات في صفوف التلاميذ الذين لم تتجاوز أعمارهم 13 سنة، إذ اعتبر 12 بالمائة من المستجوبين أن اقتناء حبوب المهدئات والمنومات سهل ويمكن أن يتم دون وصفة طبية.

وأشار المسح الى أن نسبة استهلاك حقن الهيروين قدرت بـ 0.4 بالمائة في أوساط التلاميذ، الى جانب تعاطي نسبة أخرى محدودة مواد مخدرة أخرى كالكوكايين وحبوب الايكستازي.

كما أقر نحو 40 بالمائة من التلاميذ المستجوبين من الذين لم يتجاوزوا الـ13 سنة من عمرهم بأنهم استهلكوا التبغ ، فيما ذكر 23 بالمائة من ذات الفئة بأنهم دخنوا الشيشة، واستعمل 15 بالمائة السيجارة الالكترونية.

وكان المختص في علم النفس نعمان بوشريكة حذر من أن مظاهر الإدمان المهددة للسلامة الجسدية والنفسية للتلاميذ لا تقف عند حد استهلاك المخدرات، بل تشمل التدخين وتعاطي الكحول، مشيرا إلى أن التدخين لوحده يشكل أحد أكبر أسباب الوفاة في تونس، ويكلف علاج آثاره خزينة الصندوق الوطني للتأمين عن المرض نفقات مالية ضخمة.

ولاحظ، في هذا الصدد، أن محيط عدد من المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية يسجل تواجدا كبيرا لباعة التبغ رغم ان القانون يمنع ذلك، داعيا إلى إدراج مادة تربوية للتحسيس بمخاطر سلوكيات الإدمان انطلاقا من السنة السادسة أساسي بهدف توعية التلاميذ بمخاطر الإدمان على صحتهم، ولتوضيح مدى تجريم القانون لتلك الأفعال.

كما دعا إلى تكثيف مراقبة الحدود في ظل تسرب كميات هامة من المواد المخدرة من الخارج، وفرض رقابة على الانترنيت بالنسبة للأطفال المراهقين حتى لا يكونوا ضحايا للاتجار او للاستقطاب في شبكات الترويج.

عودة مروجي المخدرات لاستهداف المؤسسات التربوية.. والأمن يشن "الحرب" عليهم

تونس-الصباح

تعد المؤسسات التربوية مجالا واسعا يتحرك فيه مروجو المخدرات ويستهدفون التلاميذ ليبيعوهم موادهم المحظورة ومنذ انطلاق السنة الدراسية لا يكاد يمر يوم حتى تتم الإطاحة فيه بمروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس وقد توفرت مؤخرا معلومات لدى وحدات فرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة مفادها تعمد أنفار ترويج المواد المخدرة بمحيط المؤسسات التربوية.

مفيدة القيزاني

وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وإجراء جملة من التحريات الميدانية تم تحديد هوية المظنون فيهم والقبض عليهم وحجز 32 قرصا مخدرا من مختلف الأنواع و8 هواتف جوالة ومبلغ مالي وآلة حاسبة الأموال وآلة وزن وسيارة.

وبمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بهم من أجل "تكوين وفاق قصد الانخراط في شبكة للاتجار في المخدرات والمسك بنية الاستهلاك لمادة مخدرة والمسك والحيازة والملكية والعرض والنقل للمواد المخدرة المدرجة بالجدول "ب" بقصد البيع وتخصيص مكان لاستغلاله في تعاطي وترويج وتخزين المواد المخدرة بصفة غير قانونية" والأبحاث متواصلة.

كما تمكنت في ذات السياق الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية ببن عروس رفقة دورية أمنية من القبض على مروج مواد مخدرة بمحيط إحدى المدارس التربوية بالجهة وبحوزته حقيبة تحتوي على 8 قطع من مخدر القنب الهندي معدة للبيع ومبلغ مالي قدره حوالي 1000 دينار متأتية من عائدات الترويج تم حجزها جميعا على ذمة الأبحاث.

بمراجعة النيابة العمومية ببن عروس أذنت بالاحتفاظ به من أجل "مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة مدرجة بالجدول ب" ومواصلة الأبحاث.

وعلى إثر تكثيف العمل الاستعلامي في مجال الاختصاص، تم استيقاء معلومات تفيد اعتزام شخصين التحول إلى إحدى الولايات الداخلية قصد جلب شحنة من المواد المخدرة لترويجها للطلبة والتلاميذ الراغبين في استهلاكها بجهة صفاقس.

وقد تولت إطارات وأعوان الفرقة الجهوية لمكافحة المخدّرات بصفاقس بالإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني نصب كمين محكم أفضى إلى إيقاف نفرين على متن دراجة نارية وحجز 5 صفائح من مخدر القنب الهندي (زطلة) وساطور.

وخلال شهر اوت المنقضي تم تفكيك شبكة مختصّة في ترويج المُخدّرات، وذلك على إثر توفر معلومات لدى المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب وفرقة الشرطة العدلية بسوسة مفادها تحوز شخصين على كمية هامة من المخدرات، يعتزمان ترويجها في الأوساط التلمذية والطلابية بالجهة.

حيث قامت الوحدات الأمنية بنصب كمين محكم للمشتبه بهم بحي الرومانية بالقلعة الصغرى وتم إلقاء القبض على المظنون فيه الأول وبعد تفتيش سيارته وقع حجز 37700 قرص مخدر، من نوع "اكستازي" و17 صفيحة من مخدّر القنب الهندي.

وبعد استشارة النيابة العمومية بسوسة 2 تمت مداهمة منزله وتفتیشه، تم حجز مبلغ مالي قدره 67850 ألف دينار، مُتأت من عائدات ترويج المواد المخدرة، وبالتنسيق مع النيابة العمومية تمت مداهمة منزل المظنون فيه الثاني دون العثور عليه وقد أمكن حجز 20 قرصًا مخدرًا نوع "باركيزول".

ووجه للمتهم الموقوف تهم "تكوين وفاق قصد الانخراط في شبكة للاتجار بالمخدرات والمسك بنية الاستهلاك لمادة مخدرة مدرجة بالجدول "ب" واستهلاك تلك المادة في غير الأحوال المسموح بها قانونًا والمسك والحيازة والملكية والعرض والنقل للمواد المخدرة المدرجة بالجدول ب بنية الاتجار فيها وتكوين وإدارة والانخراط والمشاركة في عصابة لارتكاب جرائم المخدرات ومسك مادة مخدرة مدرجة بالجدول ب بقصد البيع وتخصیص مكان لاستغلاله في تعاطي وترويج وتخزين المواد المخدرة بصفة غير قانونية" في حين ادرج عنصر ثان بالتفتيش.

المسح الوطني وعلاقة التلاميذ بالمخدرات..

كشف المسح الوطني حول استهلاك المخدرات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر لسنة 2023 أن تلميذا على 10 تعاطى المخدرات، كما كشف هذا المسح الذي ضم عينة تتألف من 6230 تلميذا وتلميذة ارتفاع استهلاك المخدرات في صفوف التلاميذ الذين لم تتجاوز أعمارهم 13 سنة، إذ اعتبر 12 بالمائة من المستجوبين أن اقتناء حبوب المهدئات والمنومات سهل ويمكن أن يتم دون وصفة طبية.

وأشار المسح الى أن نسبة استهلاك حقن الهيروين قدرت بـ 0.4 بالمائة في أوساط التلاميذ، الى جانب تعاطي نسبة أخرى محدودة مواد مخدرة أخرى كالكوكايين وحبوب الايكستازي.

كما أقر نحو 40 بالمائة من التلاميذ المستجوبين من الذين لم يتجاوزوا الـ13 سنة من عمرهم بأنهم استهلكوا التبغ ، فيما ذكر 23 بالمائة من ذات الفئة بأنهم دخنوا الشيشة، واستعمل 15 بالمائة السيجارة الالكترونية.

وكان المختص في علم النفس نعمان بوشريكة حذر من أن مظاهر الإدمان المهددة للسلامة الجسدية والنفسية للتلاميذ لا تقف عند حد استهلاك المخدرات، بل تشمل التدخين وتعاطي الكحول، مشيرا إلى أن التدخين لوحده يشكل أحد أكبر أسباب الوفاة في تونس، ويكلف علاج آثاره خزينة الصندوق الوطني للتأمين عن المرض نفقات مالية ضخمة.

ولاحظ، في هذا الصدد، أن محيط عدد من المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية يسجل تواجدا كبيرا لباعة التبغ رغم ان القانون يمنع ذلك، داعيا إلى إدراج مادة تربوية للتحسيس بمخاطر سلوكيات الإدمان انطلاقا من السنة السادسة أساسي بهدف توعية التلاميذ بمخاطر الإدمان على صحتهم، ولتوضيح مدى تجريم القانون لتلك الأفعال.

كما دعا إلى تكثيف مراقبة الحدود في ظل تسرب كميات هامة من المواد المخدرة من الخارج، وفرض رقابة على الانترنيت بالنسبة للأطفال المراهقين حتى لا يكونوا ضحايا للاتجار او للاستقطاب في شبكات الترويج.