حلم الهجرة إلى أوربا حلم يسعى إلى تحقيقه الشباب والشابات سواء عن طريق الهجرة غير النظامية او الزواج بمهاجرين نظاميين مقيمين في الخارج او من خلال الزواج الأبيض فترى بعض الشابات الحالمات بعبور المتوسط تعملن بشتى الطرق على الظفر بفارس الأحلام الذي سيحقق لهن حلمهن بعبور الضفة الأخرى لتتبدد أحلامهن بعد الزواج وتجري الرياح بما لا تشتهيه السفن وتتحطم آمالهن على صخرة واقع اليم محفوف بالمخاطر وتكون بالتالي، النهايات للعديد من الزيجات نهايات مأساوية ويكون الضحايا الأبناء.
صباح الشابي
فكم من جريمة قتل جدت ببلدان القارة العجوز آخرها الجريمة التي جدت مؤخرا بايطاليا حيث أقدم مهاجر تونسي مقيم بطريقة قانونية على قتل طليقته حيث توجه في ساعة متأخرة من مساء الاثنين المنقضي إلى منزل الضحية البالغة من العمر 34 عاما وسدّد لها طعنة قاتلة على مرأى من أحد طفليهما الذي كان متواجدا مع والدته زمن ارتكابه الجريمة.
وحسب المعطيات فان الزوجين انفصلا بقرار قضائي بسبب الخلافات المتكررة بينهما، وقد تمّ إلزامهما بحمل سوار الكتروني لمنع اقترابهما من بعضهما، إلاّ أنّ عطلا تقنيا طرأ على السوار الذي كان يحمله المتهم حال دون تفطّن الشرطة إلى ذلك وربّما منع حدوث الجريمة. وحسب نفس المعطيات المتداولة فان تأثير المخدرات على الجاني كانت الدافع وراء انهاء حياة طليقته.
هذه عينة من العديد من جرائم القتل التي يرتكبها أزواج مهاجرين في حق زوجاتهم لعدة أسباب.
جرائم قتل زوجات على يد أزواجهن بالمهجر لا تنتهي فقد سبق وان جدت مذبحة عائلية في مدينة ساسولو الإيطالية حيث أقدم مواطن تونسي يبلغ من العمر 38 عاما على قتل زوجته ووالدتها وطفليه البالغين عامين وخمس أعوام ثم انتحر.
وفي 2014 أقدم كهل تونسي يبلغ من العمر 54 سنة على قتل زوجته البالغة من العمر 34 سنة بطريقة وحشية وتفيد أطوار القضية أنّ الجاني أصيل مدينة منزل بورقيبة كان التحق بإيطاليا منذ 3 عقود وتزوج سنة 2002 بفتاة أصيلة منزل بورقيبة قبل أن يصطحبها معه للعيش بإيطاليا.. وقد أنجبا 4 بنات تتراوح أعمارهن بين 6 و13 سنة.. ثمّ قدم نفسه في الصباح الباكر الى مركز الشرطة مرفوقا ببناته الأربع.
وكان الجاني تغير في تعامله مع زوجته عندما تمكنت من العثور على عمل كمترجمة بإحدى المؤسسات الأمنية للهجرة غير الشرعية بإيطاليا وفي المقابل فقد هو عمله فتأزمت العلاقة بين الزوجين انتهت بالزوجة إلى القبر وزوجها الي السجن.
قبل خمس سنوات وتحديدا في 2019 أقدم مهاجر تونسي بألمانيا يدعى عماد عمدوني، اصيل منطقة بوسالم على ارتكاب جريمة بشعة في حق زوجته التي كانت قدمت منذ 6 سنوات للدراسة في ألمانيا.
حيث اهتزت مدينة ليمبورغ الألمانية على وقع جريمة مروعة ارتكبها التونسي عماد العمدوني البالغ من العمر 34 عاماً في حق زوجته سناء البالغة من العمر 32 عاماً، حيث قام بدهسها بسيارته في الشارع ثم ترجل ليهشم رأسها بمطرقة أمام المارة، وأكدت وزارة الخارجية التونسية وقتها أن مدينة ليمبورغ الألمانية شهدت جريمة قتل ذهبت ضحيتها مواطنة تونسية على يد زوجها التونسي الحامل للجنسية الألمانية والذي تم القبض عليه واحتجازه على ذمة التحقيق.
وأضافت الوزارة في بيان إن القنصلية التونسية ببون، تولّت وبالتنسيق مع السلطات الأمنية الألمانية توفير الإحاطة اللازمة لأبناء الضحية وإيوائهم بمركز لحماية الطفولة مع إخضاعهم لمتابعة نفسية دقيقة من قبل أخصائيين.
والضحية كانت سافرت إلى ألمانيا منذ ستة أعوام حيث واصلت دراستها الجامعية في مجال الهندسة، وهناك تعرفت على عماد الذي تنحدر أسرته من مسقط رأسها، لكنه مولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها، وتم الزواج بينهما لينجبا ابنتين إحداهما في الرابعة من عمرها والثانية لم تتجاوز العامين.
بعد الزواج اكتشفت سناء أن زوجها مدمن على المخدرات والكحول وحبوب الهلوسة، وكان يقوم بتعنيفها بشكل يومي تقريباً، كما انه كان يقوم بتعنيف والدته ما دفع بزوجته الى الفرار من المنزل مع طفلتيها لتقيم تحت الحراسة الأمنية في مأوى تابع لإحدى الجمعيات الخيرية، ومن هناك تقدمت بقضية طلاق.
ولكن صادف أن شقيقة الزوج كانت قد عملت سابقاً في تلك الجمعية، فاتصلت بإحدى زميلاتها السابقات لتطلب منها مدها بعنوان المأوى الذي تقيم فيه المجني عليها وبنتيها، وبعد أن حصلت على العنوان أمدت به شقيقها الذي بدأ بمراقبة المكان عن بعد. فشعرت سناء بأنها محل مراقبة، وأعلمت بذلك الجهات الأمنية التي شددت الرقابة على المأوى، وكانت الزوجة تعتقد أن زوجها المدمن قد يقوم في أي وقت باختطاف ابنتيها الصغيرتين، لكنها لم تتخيل للحظة واحدة أنه قد أعد خطة لقتلها، وعندما كانت سناء عائدة إلى مقر إقامتها برفقة طفلتيها، فاجأها زوجها بأن دهسها بسيارته لتسقط على الإسفلت مضرجة بدمائها، ولم يكتفِ بذلك، بل نزل من سيارته وفي يده مطرقة انهال بواسطتها ضربا على رأسها حتى فصله عن جسدها.
وكان المقربون من الضحية أكدوا أنها حصلت على الجنسية الألمانية، واستخرجت جواز سفر ألماني، وكانت على اتصال ببعض الناشطات التونسيات لمساعدتها على تأجير منزل لتنتقل إليه من المأوى الخيري، كما كانت ستتجه للنظر في قضية طلاقها لكن زوجها أنهى حياتها وتحولت الجريمة إلى قضية رأي عام في ألمانيا نظراً لبشاعتها، وقام ناشطون بنشر مشاهد فيديو للحظات مقتل سناء ما أشعل الغضب في نفوس الجميع.
قبل هذه الحادثة بثلاث سنوات عمد مهاجر تونسي إلى قتل زوجته الألمانية البالغة من العمر 35 عاما التي تعمل مربية في حي برلين شونيبيرج بالعاصمة الألمانية بعد أن أخبرته بأنها تريد الانفصال عنه وتربية جنينهما بعيدا عنه.
حيث باغتها عندما كانت تستعد لمغادرة المنزل في اتجاه مقر عملها ثم قام بدفعها وطعنها عدة طعنات في القلب والرئتين والكبد، توفيت وجنينها على عين المكان.
وكان الجاني تعرف على المجني عليها مطلع عام 2016 داخل أحد المحلات وتقدم للعمل كمترجم بإحدى جمعيات مساعدة اللاجئين، وأعلن في البداية رفضه لحمل زوجته، ثم وافق بعد ذلك.
جرائم القتل هذه لم تقتصر على بلد اوروبي معين فالجرائم طالت كل بلدان القارة العجوز، مدينة سانت بريو الفرنسية كانت اهتزت يوم 22 جانفي 2023 على وقع جريمة نكراء تمثلت في إقدام مواطن تونسي يبلغ من العمر 24 عاما على قتل زوجته الفرنسية البالغة من العمر 22 عاما وابنهما (3 سنوات) وحماته رميا بالرصاص، قبل أن ينتحر بالطريقة ذاتها.
وبحسب مواقع فرنسية ونقلا عن النتائج التي توصلت إليها التحقيقات فإن الجاني يدعى (ط.ن) يعمل فني كهرباء مقيم بفرنسا منذ سنة 2020 بطريقة قانونية، بعد أن عقد قرانه على المجني عليها بتونس في ظروف عادية سنة 2019 وكان قد تعرف إليها سنة 2016 عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهو معروف لدى المصالح الأمنية الفرنسية التي راسلت نظيرتها التونسية لاستقاء مزيد المعلومات بشأنه، كان على أبواب الطلاق مع زوجته بعد أن باشرا الإجراءات.
وكان القاتل تحول يوم الواقعة إلى منزل أصهاره بعد أن تسلح بمسدس ومباشرة وبعد وصوله إلى منزل أصهاره ودون مقدمات اطلق 7 طلقات نارية إحداها أصابت رأس زوجته، ولم ينج من هذه ''المجزرة'' المروعة سوى حماته وجدة زوجته اللتين كانتا بمسرح الجريمة ووصفت حالتيهما بالحرجة تبعا لإصابتها بالأعيرة النارية ما سبب لهما نزيفا حادا، وقد تم إخضاعهما لتدخل جراحي دقيق.
مجدي الكرباعي لـ"الصباح" : نسبة الطلاق في صفوف المهاجرين التونسيين مرتفعة.. وعدة أسباب أدت الى قتل الزوجات
الناشط السياسي في المجتمع المدني بايطاليا مجدي الكرباعي وخلال تعليقه على جرائم القتل التي تستهدف التونسيات المتزوجات بالمهجر دوافعها وأسبابها عديدة ومتعد ة حسب رايه بينها الاختلاف في الثقافات ونمط العيش أضف إليهما العنصرية التي يعاني منها المهاجرين في الغرب فاغلب المتزوجات اللواتي رسمن قبل أزواجهن أحلاما وردية مع الشريك يجدن أنفسهن بعد الزواج في صدام مع واقع َمختلف من حيث الثقافات وطريقة، العيش وحتى اختلاف في المناخ فعاداتنا وتقاليدنا تختلف عن عاداتهم وتقاليدهم فتجد العديد من النساء التونسيات المتزوجات بالمهجر تجدن مشكل في الاندماج في مجتمع لغته ليس كلغتنا بمعنى صعوبة في التواصل مع الآخر هذا من جهة فضلا من ان طريقة العيش مختلفة أيضا فهن متحررات ونحن لا زلنا نحافظ على قيمنا وعاداتنا وهذا يخلق صراع ذاتي لإثبات الهوية أضف إلى ذلك كله تنامي العنصرية فتجد المهاجرة مشكلة في الاندماج فيخلق ذلك صراع هويات َوثقافات.
وهذا له تداعيات نفسية ويخلق مشكل بين المتزوجين التونسيين إضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى كالمخدرات فعندما يكون الزوج من المتعاطين لتلك المادة هذا يؤثر على الحياة الزوجية والتي تنتهي في أغلب الأحيان إلى طلب الزوجة الانفصال عن شريكها بالطلاق وعادة الطلاق فيه مشاكل إذ انه مكلف كثيرا على الزوج من الناحية المادية.
اما بالنسبة للايطاليين فالطلاق لا يشكل مشكلة لديهم لان المشكل المادي غير مطروح بالنسبة لهم اما بالنسبة للرجل التونسي فهو مشكل لانه مطالب دائما بالانفاق على زوجته.
وهذا يخلق ضغوطات كبيرة تنتهي في أغلب الأحيان بجريمة قتل الزوج لزوجته.
بالإضافة إلى أن العديد من الوضعيات للمهاجرين هشة ولا يوجد مخزونَ ثقافي او اجتماعي وعادة العائلة هي التي تختار الزوجة لابنها المهاجر وهذا تنجر عنه مشاكل أسرية بعد الزواج بسبب الاختلاف في الطباع واكتشاف كلاهما للآخر واصطدامه بطباع مختلفة عن طباعه وهذا يؤدي إلى حصول مشاكل بين الزوجين في غياب احتوائها من العائلة وغياب الروابط الاجتماعية وغياب تام كذلك للتوجيه.
عكس الجاليات العربية الأخرى التي تخير عندما تواجهها مشاكل عائلية التوجه إلى الجمعيات الإسلامية والشيوخ الموجودين بايطاليا مثلا لحل المشكل فضلا عن ذلك فهناك لحمة وتضامن بينها لذلك، فاي مشكل يطرأ بين الأزواج مثلا يقع حله دون أن يتطور ويصل إلى ما لا يحمد عقباه عكس الجالية التونسية بالمهجر فلا توجد لحمة او تضامن بينها هذا إضافة إلى عدم وجود المتابعة والإحاطة الاجتماعية والثقافية والتوعية بالنسبة للبعثات الدبلوماسية فد ورها منعدم.
وأشار الكرباعي في سياق متصل الى ان نسبة الطلاق في صفوف المهاجرين التونسيين مرتفعة كذلك انقطاع الأطفال في سن مبكر على الدراسة.
وعن مصير الأطفال ضحايا جرائم العنف الزوجي الذي يصل حد القتل على غرار قضية قاتل طليقته بايطاليا ففي هذه الحالة أوضح ان مصيرهم بيد الدولة الإيطالية والتونسية إذا رغب الأبناء في العودة إلى تونس تتصل العائلات بوزارتي المرأة والخارجية ويتم بالتنسيق مع السلطات الإيطالية إعادة الأبناء إلى تونس، اما اذا رفض الأطفال العودة إلى تونس يتم وضعهم بمراكز ايواء الأطفال القصر.
وأشار المتحدث الى ان عدد الجالية التونسية في إيطاليا لسنة 2023 بلغ 98243 (الوضعيات النظامية) بانخفاض ب 1,9% عن العام السابق 55,4% يتواجدون شمال ايطاليا والإناث 38,6% والذكور 61,4% 37,2% هم دون الثلاثين من العمر.
تونس-الصباح
حلم الهجرة إلى أوربا حلم يسعى إلى تحقيقه الشباب والشابات سواء عن طريق الهجرة غير النظامية او الزواج بمهاجرين نظاميين مقيمين في الخارج او من خلال الزواج الأبيض فترى بعض الشابات الحالمات بعبور المتوسط تعملن بشتى الطرق على الظفر بفارس الأحلام الذي سيحقق لهن حلمهن بعبور الضفة الأخرى لتتبدد أحلامهن بعد الزواج وتجري الرياح بما لا تشتهيه السفن وتتحطم آمالهن على صخرة واقع اليم محفوف بالمخاطر وتكون بالتالي، النهايات للعديد من الزيجات نهايات مأساوية ويكون الضحايا الأبناء.
صباح الشابي
فكم من جريمة قتل جدت ببلدان القارة العجوز آخرها الجريمة التي جدت مؤخرا بايطاليا حيث أقدم مهاجر تونسي مقيم بطريقة قانونية على قتل طليقته حيث توجه في ساعة متأخرة من مساء الاثنين المنقضي إلى منزل الضحية البالغة من العمر 34 عاما وسدّد لها طعنة قاتلة على مرأى من أحد طفليهما الذي كان متواجدا مع والدته زمن ارتكابه الجريمة.
وحسب المعطيات فان الزوجين انفصلا بقرار قضائي بسبب الخلافات المتكررة بينهما، وقد تمّ إلزامهما بحمل سوار الكتروني لمنع اقترابهما من بعضهما، إلاّ أنّ عطلا تقنيا طرأ على السوار الذي كان يحمله المتهم حال دون تفطّن الشرطة إلى ذلك وربّما منع حدوث الجريمة. وحسب نفس المعطيات المتداولة فان تأثير المخدرات على الجاني كانت الدافع وراء انهاء حياة طليقته.
هذه عينة من العديد من جرائم القتل التي يرتكبها أزواج مهاجرين في حق زوجاتهم لعدة أسباب.
جرائم قتل زوجات على يد أزواجهن بالمهجر لا تنتهي فقد سبق وان جدت مذبحة عائلية في مدينة ساسولو الإيطالية حيث أقدم مواطن تونسي يبلغ من العمر 38 عاما على قتل زوجته ووالدتها وطفليه البالغين عامين وخمس أعوام ثم انتحر.
وفي 2014 أقدم كهل تونسي يبلغ من العمر 54 سنة على قتل زوجته البالغة من العمر 34 سنة بطريقة وحشية وتفيد أطوار القضية أنّ الجاني أصيل مدينة منزل بورقيبة كان التحق بإيطاليا منذ 3 عقود وتزوج سنة 2002 بفتاة أصيلة منزل بورقيبة قبل أن يصطحبها معه للعيش بإيطاليا.. وقد أنجبا 4 بنات تتراوح أعمارهن بين 6 و13 سنة.. ثمّ قدم نفسه في الصباح الباكر الى مركز الشرطة مرفوقا ببناته الأربع.
وكان الجاني تغير في تعامله مع زوجته عندما تمكنت من العثور على عمل كمترجمة بإحدى المؤسسات الأمنية للهجرة غير الشرعية بإيطاليا وفي المقابل فقد هو عمله فتأزمت العلاقة بين الزوجين انتهت بالزوجة إلى القبر وزوجها الي السجن.
قبل خمس سنوات وتحديدا في 2019 أقدم مهاجر تونسي بألمانيا يدعى عماد عمدوني، اصيل منطقة بوسالم على ارتكاب جريمة بشعة في حق زوجته التي كانت قدمت منذ 6 سنوات للدراسة في ألمانيا.
حيث اهتزت مدينة ليمبورغ الألمانية على وقع جريمة مروعة ارتكبها التونسي عماد العمدوني البالغ من العمر 34 عاماً في حق زوجته سناء البالغة من العمر 32 عاماً، حيث قام بدهسها بسيارته في الشارع ثم ترجل ليهشم رأسها بمطرقة أمام المارة، وأكدت وزارة الخارجية التونسية وقتها أن مدينة ليمبورغ الألمانية شهدت جريمة قتل ذهبت ضحيتها مواطنة تونسية على يد زوجها التونسي الحامل للجنسية الألمانية والذي تم القبض عليه واحتجازه على ذمة التحقيق.
وأضافت الوزارة في بيان إن القنصلية التونسية ببون، تولّت وبالتنسيق مع السلطات الأمنية الألمانية توفير الإحاطة اللازمة لأبناء الضحية وإيوائهم بمركز لحماية الطفولة مع إخضاعهم لمتابعة نفسية دقيقة من قبل أخصائيين.
والضحية كانت سافرت إلى ألمانيا منذ ستة أعوام حيث واصلت دراستها الجامعية في مجال الهندسة، وهناك تعرفت على عماد الذي تنحدر أسرته من مسقط رأسها، لكنه مولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها، وتم الزواج بينهما لينجبا ابنتين إحداهما في الرابعة من عمرها والثانية لم تتجاوز العامين.
بعد الزواج اكتشفت سناء أن زوجها مدمن على المخدرات والكحول وحبوب الهلوسة، وكان يقوم بتعنيفها بشكل يومي تقريباً، كما انه كان يقوم بتعنيف والدته ما دفع بزوجته الى الفرار من المنزل مع طفلتيها لتقيم تحت الحراسة الأمنية في مأوى تابع لإحدى الجمعيات الخيرية، ومن هناك تقدمت بقضية طلاق.
ولكن صادف أن شقيقة الزوج كانت قد عملت سابقاً في تلك الجمعية، فاتصلت بإحدى زميلاتها السابقات لتطلب منها مدها بعنوان المأوى الذي تقيم فيه المجني عليها وبنتيها، وبعد أن حصلت على العنوان أمدت به شقيقها الذي بدأ بمراقبة المكان عن بعد. فشعرت سناء بأنها محل مراقبة، وأعلمت بذلك الجهات الأمنية التي شددت الرقابة على المأوى، وكانت الزوجة تعتقد أن زوجها المدمن قد يقوم في أي وقت باختطاف ابنتيها الصغيرتين، لكنها لم تتخيل للحظة واحدة أنه قد أعد خطة لقتلها، وعندما كانت سناء عائدة إلى مقر إقامتها برفقة طفلتيها، فاجأها زوجها بأن دهسها بسيارته لتسقط على الإسفلت مضرجة بدمائها، ولم يكتفِ بذلك، بل نزل من سيارته وفي يده مطرقة انهال بواسطتها ضربا على رأسها حتى فصله عن جسدها.
وكان المقربون من الضحية أكدوا أنها حصلت على الجنسية الألمانية، واستخرجت جواز سفر ألماني، وكانت على اتصال ببعض الناشطات التونسيات لمساعدتها على تأجير منزل لتنتقل إليه من المأوى الخيري، كما كانت ستتجه للنظر في قضية طلاقها لكن زوجها أنهى حياتها وتحولت الجريمة إلى قضية رأي عام في ألمانيا نظراً لبشاعتها، وقام ناشطون بنشر مشاهد فيديو للحظات مقتل سناء ما أشعل الغضب في نفوس الجميع.
قبل هذه الحادثة بثلاث سنوات عمد مهاجر تونسي إلى قتل زوجته الألمانية البالغة من العمر 35 عاما التي تعمل مربية في حي برلين شونيبيرج بالعاصمة الألمانية بعد أن أخبرته بأنها تريد الانفصال عنه وتربية جنينهما بعيدا عنه.
حيث باغتها عندما كانت تستعد لمغادرة المنزل في اتجاه مقر عملها ثم قام بدفعها وطعنها عدة طعنات في القلب والرئتين والكبد، توفيت وجنينها على عين المكان.
وكان الجاني تعرف على المجني عليها مطلع عام 2016 داخل أحد المحلات وتقدم للعمل كمترجم بإحدى جمعيات مساعدة اللاجئين، وأعلن في البداية رفضه لحمل زوجته، ثم وافق بعد ذلك.
جرائم القتل هذه لم تقتصر على بلد اوروبي معين فالجرائم طالت كل بلدان القارة العجوز، مدينة سانت بريو الفرنسية كانت اهتزت يوم 22 جانفي 2023 على وقع جريمة نكراء تمثلت في إقدام مواطن تونسي يبلغ من العمر 24 عاما على قتل زوجته الفرنسية البالغة من العمر 22 عاما وابنهما (3 سنوات) وحماته رميا بالرصاص، قبل أن ينتحر بالطريقة ذاتها.
وبحسب مواقع فرنسية ونقلا عن النتائج التي توصلت إليها التحقيقات فإن الجاني يدعى (ط.ن) يعمل فني كهرباء مقيم بفرنسا منذ سنة 2020 بطريقة قانونية، بعد أن عقد قرانه على المجني عليها بتونس في ظروف عادية سنة 2019 وكان قد تعرف إليها سنة 2016 عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهو معروف لدى المصالح الأمنية الفرنسية التي راسلت نظيرتها التونسية لاستقاء مزيد المعلومات بشأنه، كان على أبواب الطلاق مع زوجته بعد أن باشرا الإجراءات.
وكان القاتل تحول يوم الواقعة إلى منزل أصهاره بعد أن تسلح بمسدس ومباشرة وبعد وصوله إلى منزل أصهاره ودون مقدمات اطلق 7 طلقات نارية إحداها أصابت رأس زوجته، ولم ينج من هذه ''المجزرة'' المروعة سوى حماته وجدة زوجته اللتين كانتا بمسرح الجريمة ووصفت حالتيهما بالحرجة تبعا لإصابتها بالأعيرة النارية ما سبب لهما نزيفا حادا، وقد تم إخضاعهما لتدخل جراحي دقيق.
مجدي الكرباعي لـ"الصباح" : نسبة الطلاق في صفوف المهاجرين التونسيين مرتفعة.. وعدة أسباب أدت الى قتل الزوجات
الناشط السياسي في المجتمع المدني بايطاليا مجدي الكرباعي وخلال تعليقه على جرائم القتل التي تستهدف التونسيات المتزوجات بالمهجر دوافعها وأسبابها عديدة ومتعد ة حسب رايه بينها الاختلاف في الثقافات ونمط العيش أضف إليهما العنصرية التي يعاني منها المهاجرين في الغرب فاغلب المتزوجات اللواتي رسمن قبل أزواجهن أحلاما وردية مع الشريك يجدن أنفسهن بعد الزواج في صدام مع واقع َمختلف من حيث الثقافات وطريقة، العيش وحتى اختلاف في المناخ فعاداتنا وتقاليدنا تختلف عن عاداتهم وتقاليدهم فتجد العديد من النساء التونسيات المتزوجات بالمهجر تجدن مشكل في الاندماج في مجتمع لغته ليس كلغتنا بمعنى صعوبة في التواصل مع الآخر هذا من جهة فضلا من ان طريقة العيش مختلفة أيضا فهن متحررات ونحن لا زلنا نحافظ على قيمنا وعاداتنا وهذا يخلق صراع ذاتي لإثبات الهوية أضف إلى ذلك كله تنامي العنصرية فتجد المهاجرة مشكلة في الاندماج فيخلق ذلك صراع هويات َوثقافات.
وهذا له تداعيات نفسية ويخلق مشكل بين المتزوجين التونسيين إضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى كالمخدرات فعندما يكون الزوج من المتعاطين لتلك المادة هذا يؤثر على الحياة الزوجية والتي تنتهي في أغلب الأحيان إلى طلب الزوجة الانفصال عن شريكها بالطلاق وعادة الطلاق فيه مشاكل إذ انه مكلف كثيرا على الزوج من الناحية المادية.
اما بالنسبة للايطاليين فالطلاق لا يشكل مشكلة لديهم لان المشكل المادي غير مطروح بالنسبة لهم اما بالنسبة للرجل التونسي فهو مشكل لانه مطالب دائما بالانفاق على زوجته.
وهذا يخلق ضغوطات كبيرة تنتهي في أغلب الأحيان بجريمة قتل الزوج لزوجته.
بالإضافة إلى أن العديد من الوضعيات للمهاجرين هشة ولا يوجد مخزونَ ثقافي او اجتماعي وعادة العائلة هي التي تختار الزوجة لابنها المهاجر وهذا تنجر عنه مشاكل أسرية بعد الزواج بسبب الاختلاف في الطباع واكتشاف كلاهما للآخر واصطدامه بطباع مختلفة عن طباعه وهذا يؤدي إلى حصول مشاكل بين الزوجين في غياب احتوائها من العائلة وغياب الروابط الاجتماعية وغياب تام كذلك للتوجيه.
عكس الجاليات العربية الأخرى التي تخير عندما تواجهها مشاكل عائلية التوجه إلى الجمعيات الإسلامية والشيوخ الموجودين بايطاليا مثلا لحل المشكل فضلا عن ذلك فهناك لحمة وتضامن بينها لذلك، فاي مشكل يطرأ بين الأزواج مثلا يقع حله دون أن يتطور ويصل إلى ما لا يحمد عقباه عكس الجالية التونسية بالمهجر فلا توجد لحمة او تضامن بينها هذا إضافة إلى عدم وجود المتابعة والإحاطة الاجتماعية والثقافية والتوعية بالنسبة للبعثات الدبلوماسية فد ورها منعدم.
وأشار الكرباعي في سياق متصل الى ان نسبة الطلاق في صفوف المهاجرين التونسيين مرتفعة كذلك انقطاع الأطفال في سن مبكر على الدراسة.
وعن مصير الأطفال ضحايا جرائم العنف الزوجي الذي يصل حد القتل على غرار قضية قاتل طليقته بايطاليا ففي هذه الحالة أوضح ان مصيرهم بيد الدولة الإيطالية والتونسية إذا رغب الأبناء في العودة إلى تونس تتصل العائلات بوزارتي المرأة والخارجية ويتم بالتنسيق مع السلطات الإيطالية إعادة الأبناء إلى تونس، اما اذا رفض الأطفال العودة إلى تونس يتم وضعهم بمراكز ايواء الأطفال القصر.
وأشار المتحدث الى ان عدد الجالية التونسية في إيطاليا لسنة 2023 بلغ 98243 (الوضعيات النظامية) بانخفاض ب 1,9% عن العام السابق 55,4% يتواجدون شمال ايطاليا والإناث 38,6% والذكور 61,4% 37,2% هم دون الثلاثين من العمر.