إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للشعر الغنائي بدوز.. احتفاء بـ"بلقاسم بوقنة" ..مسابقات وندوات فكرية وسهرات موسيقية

محسن بن احمد

تلقب بـ " الربوة الخضراء "، دوز المدينة المثقلة بحكايات التاريخ منذ زمن ولى دون رجعة، العاشقة للبساطة والتلقائية والشموخ اختارت ان تكون في حضن الصحراء المترامية الأطراف لتصوغ أروع قصص العشق لجمال الحياة والكون.

مدينة كتبت أروع صفحات النضال في وجه الاحتلال الفرنسي. هي دوز منبت الشعراء والمبدعين الذين كانت الصحراء مصدر الالهام لديهم في صياغة روائع إبداعية متعددة.. شاهدة على عراقة هذه المدينة المتحدية لكل صعوبات الحياة في الهجير بل انها استطاعت بسواعد ساكنيها ان تكسب رهان التأقلم مع الصحراء، بل نجحوا في اخضاعها لإرادتهم التواقة للتحليق في الأفق الرحب بكل حرية وعزة.

دوز، اميرة الشعر بكل توجهاته ومشاربه.. بل انها اختصت ونجحت في ان تكون مدينة الادب الشعبي بكل تفاصيله نظما وتوثيقا، والراحل محمد المرزوقي واحد من الاساطين الإبداعية في هذه المدينة وهو الذي نذر حياته لتوثيق الادب الشعبي وكتابة التاريخ النضالي لعاشقي الحرية للوطن، ودوز هي علي الأسود المرزوقي الشاعر الثائر والمنتصر بأشعاره للقومية العربية والعروبة، وبلقاسم عبد اللطيف ورضا عبد اللطيف والمبدع الشامل صالح الصويعي المرزوقي والفنان الراحل بلقاسم بوقنة والبشير عبد العظيم وغيرهم كثير .

*احتفاء بالشعر الغنائي

اختارت دوز ان تكون الحاضنة للإبداع الفكري والثقافي والتراثي في اجل وابهى مظاهره انطلاقا من مهرجانها الدولي للصحراء الذي يعد أحد أكبر المهرجانات الصحراوية على المستوى الوطني والعربي وهي أيضا مدينة المهرجان العربي للفن الرابع ثم كان ميلاد المهرجان الدولي للشعر الغنائي.

هذا المهرجان تقرر رسميا تنظيم دورته الخامسة أيام 27 و28 و29 أكتوبر القادم وقد انطلقت الاستعدادات حثيثة وعلى أسس ثابتة ورصينة لكسب الرهان التميز والنجاح.

وفي تصريح له قال السيد محمد بن سعيد مدير المهرجان الوطني للشعر الغنائي بدوز أن الاستعدادات للدورة الخامسة للمهرجان انطلقت منذ أشهر وقد شرعت الهيئة في تلقي النصوص الشعرية للمترشحين للمسابقة الرسمية للمهرجان علما وأن آخر أجل لقبول المشاركات هو يوم 30 سبتمبر الجاري.

وكشف مدير المهرجان ان الدورة ستحمل اسم الفنان الراحل " بلقاسم بوقنة " تكريما له لمسيرته الفنية الاستثنائية وأوضح من جهة أخرى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة عديد الأسماء من فنانين وشعراء كضيوف كما سيكون للجانب الفكري حضوره من خلال ندوات وجلسات أدبية وابداعية وسهرات موسيقية منوها في ذات الوقت بدعم وزارة الشؤون الثقافية والعديد من المؤسسات الاقتصادية التي امنت بهذا المشروع، علما وان الدورة الخامسة للمهرجان خصصت مسابقة للشباب في مجال الشعر الغنائي .

**بلقاسم بوقنة في البال

ليس غريبا ان تبادر الهيئة المديرة للمهرجان الوطني للشعر بإدارة الأستاذ محمد بن سعيد بتسمية الدورة الخامسة للمهرجان باسم المبدع الراحل بلقاسم بوقنة اصيل مدينة النضال والشعر دوز.

فهذا الفنان الأصيل الذي يلقب بسفير الأهازيج والأشعار البدوية التونسية برز على امتداد مسيرته بتوجهه الموسيقي الاستثنائي مضمونا وموسيقى وأداء، وهو توجه نحته من هذه العلاقة الحميمة التي ارتبط بها وفيها مع الصحراء ليكون صوتها العميق الشادي بروائع الشعر الشعبي.. جادت بها قرائح أكبر شعراء الجنوب التونسي. اشعار زادها صوته البدوي الأصيل جمالا ومتعة ووجدانية عميقة، ليكون بذلك أهم أصوات الفن الشعبي التونسي المتخصصة في أداء الأغاني البدوية الصحراوية وهو الذي ظل محافظا طيلة حياته على طباعه التلقائية والخجولة، و طريقة لباسه التي بقيت وفيّة لأسلوب البدو البسيط.

 

 

 

 

 

 

 

في الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للشعر الغنائي بدوز..   احتفاء بـ"بلقاسم بوقنة" ..مسابقات وندوات فكرية وسهرات موسيقية

محسن بن احمد

تلقب بـ " الربوة الخضراء "، دوز المدينة المثقلة بحكايات التاريخ منذ زمن ولى دون رجعة، العاشقة للبساطة والتلقائية والشموخ اختارت ان تكون في حضن الصحراء المترامية الأطراف لتصوغ أروع قصص العشق لجمال الحياة والكون.

مدينة كتبت أروع صفحات النضال في وجه الاحتلال الفرنسي. هي دوز منبت الشعراء والمبدعين الذين كانت الصحراء مصدر الالهام لديهم في صياغة روائع إبداعية متعددة.. شاهدة على عراقة هذه المدينة المتحدية لكل صعوبات الحياة في الهجير بل انها استطاعت بسواعد ساكنيها ان تكسب رهان التأقلم مع الصحراء، بل نجحوا في اخضاعها لإرادتهم التواقة للتحليق في الأفق الرحب بكل حرية وعزة.

دوز، اميرة الشعر بكل توجهاته ومشاربه.. بل انها اختصت ونجحت في ان تكون مدينة الادب الشعبي بكل تفاصيله نظما وتوثيقا، والراحل محمد المرزوقي واحد من الاساطين الإبداعية في هذه المدينة وهو الذي نذر حياته لتوثيق الادب الشعبي وكتابة التاريخ النضالي لعاشقي الحرية للوطن، ودوز هي علي الأسود المرزوقي الشاعر الثائر والمنتصر بأشعاره للقومية العربية والعروبة، وبلقاسم عبد اللطيف ورضا عبد اللطيف والمبدع الشامل صالح الصويعي المرزوقي والفنان الراحل بلقاسم بوقنة والبشير عبد العظيم وغيرهم كثير .

*احتفاء بالشعر الغنائي

اختارت دوز ان تكون الحاضنة للإبداع الفكري والثقافي والتراثي في اجل وابهى مظاهره انطلاقا من مهرجانها الدولي للصحراء الذي يعد أحد أكبر المهرجانات الصحراوية على المستوى الوطني والعربي وهي أيضا مدينة المهرجان العربي للفن الرابع ثم كان ميلاد المهرجان الدولي للشعر الغنائي.

هذا المهرجان تقرر رسميا تنظيم دورته الخامسة أيام 27 و28 و29 أكتوبر القادم وقد انطلقت الاستعدادات حثيثة وعلى أسس ثابتة ورصينة لكسب الرهان التميز والنجاح.

وفي تصريح له قال السيد محمد بن سعيد مدير المهرجان الوطني للشعر الغنائي بدوز أن الاستعدادات للدورة الخامسة للمهرجان انطلقت منذ أشهر وقد شرعت الهيئة في تلقي النصوص الشعرية للمترشحين للمسابقة الرسمية للمهرجان علما وأن آخر أجل لقبول المشاركات هو يوم 30 سبتمبر الجاري.

وكشف مدير المهرجان ان الدورة ستحمل اسم الفنان الراحل " بلقاسم بوقنة " تكريما له لمسيرته الفنية الاستثنائية وأوضح من جهة أخرى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة عديد الأسماء من فنانين وشعراء كضيوف كما سيكون للجانب الفكري حضوره من خلال ندوات وجلسات أدبية وابداعية وسهرات موسيقية منوها في ذات الوقت بدعم وزارة الشؤون الثقافية والعديد من المؤسسات الاقتصادية التي امنت بهذا المشروع، علما وان الدورة الخامسة للمهرجان خصصت مسابقة للشباب في مجال الشعر الغنائي .

**بلقاسم بوقنة في البال

ليس غريبا ان تبادر الهيئة المديرة للمهرجان الوطني للشعر بإدارة الأستاذ محمد بن سعيد بتسمية الدورة الخامسة للمهرجان باسم المبدع الراحل بلقاسم بوقنة اصيل مدينة النضال والشعر دوز.

فهذا الفنان الأصيل الذي يلقب بسفير الأهازيج والأشعار البدوية التونسية برز على امتداد مسيرته بتوجهه الموسيقي الاستثنائي مضمونا وموسيقى وأداء، وهو توجه نحته من هذه العلاقة الحميمة التي ارتبط بها وفيها مع الصحراء ليكون صوتها العميق الشادي بروائع الشعر الشعبي.. جادت بها قرائح أكبر شعراء الجنوب التونسي. اشعار زادها صوته البدوي الأصيل جمالا ومتعة ووجدانية عميقة، ليكون بذلك أهم أصوات الفن الشعبي التونسي المتخصصة في أداء الأغاني البدوية الصحراوية وهو الذي ظل محافظا طيلة حياته على طباعه التلقائية والخجولة، و طريقة لباسه التي بقيت وفيّة لأسلوب البدو البسيط.