-شيخوخة الشبكية من الأمراض التي سجلت مزيدا من الانتشار
-هنالك ارتباط محتمل بين كورونا، (كوفيد-19)، وبين تسارع تدهور الرؤية لدى الأطفال
من المنتظر أن ينطلق مؤتمر الجمعية التونسية لطب العيون في الأسبوع الثاني من شهر أفريل 2025، لمناقشة جملة من المستجدات وآخر التطورات في مجال طب العيون .
وفي هذا السياق، تحدثت ألفة الفقيه، الأستاذة المبرزة بمعهد هادي الرايس، وعضو الجمعية التونسية لطب العيون، في تصريح لـ"الصباح" عن المؤتمر كما أجابت عن جملة من التساؤلات المتعلقة بانتشار الإصابات بنقص النظر لدى الأطفال ولدى الكهول وحول ما إن كانت الإصابة بكورونا تعتبر من أهم الأسباب التي ساهمت في إصابة المرضى بمشاكل على مستوى النظر.
وقالت الدكتورة ألفة الفقيه إن مؤتمر طب العيون يتم تنظيمه سنويا ويهتم بمختلف المستجدات في مجال طب العيون بحضور جملة من الأطباء المختصين في طب العيون من جميع أنحاء العالم.
وأكدت الدكتورة ألفة الفقيه، أن هناك اختلافا بين أمراض العيون التي تصيب الأطفال وبين الأمراض التي تصيب الكهول والشيوخ .
وأعلنت محدثتنا أن الجمعية التونسية لطب العيون ستناقش خلال المؤتمر مختلف الإجراءات الحديثة في مجال العيون مثل جراحة "الماء الأبيض" و"الماء الأزرق" و"الحول" وفي نقص وقصر النظر عند الأطفال والكهول وما هو جراحة انكسارية وزرع للقرنية .
نقص النظر لدى الأطفال والكهول
وحول نسب انتشار نقص النظر لدى الأطفال والكهول، أكدت محدثتنا أن الجمعية التونسية لطب العيون لا تملك نسبا دقيقة في هذا المجال ولكن عموما فإن الإصابة مثلا بما يعرف بـ"الماء الأبيض" تكون نسبتها مرتفعة لدى الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق، وتكون لدى الفئة المصابة بالسكري أكثر .
"سكري الشبكية" من الأمراض المنتشرة في تونس
كما أعلنت محدثتنا أن من بين أمراض العيون المنتشرة في بلادنا بكثرة، هي سكري الشبكية وهي إشكالية صحية يعاني منها عديد التونسيين، ووزارة الصحة والجمعية مهتمتان بهذا المرض، كما أن شيخوخة الشبكية من الأمراض التي هي بصدد مزيد الانتشار، نظرا الى أن الأمل في الحياة ارتفع، وبالتالي أصبح منتشرا لدى الكهول .
كما أضافت محدثتنا أن عديد الأطفال يعانون من "الماء الأزرق" أيضا، ويكون عادة وراثيا ولكن عند الكهول حدوثه يرتفع بتقدم السن .
وأوضحت محدثتنا كذلك أن أطباء العيون يهتمون أساسا وغالبا بقصر النظر والعمل على إصلاحه وجراحة "الحول".
قصر النظر يتضاعف لدى الأطفال بنسبة 36 % وقد يتزايد بحلول 2050
وفي سياق آخر، بينت نتائج دراسة علمية تم الإعلان عنها، مؤخرا، أن قصر النظر في أوساط الأطفال تضاعف ثلاث مرات بين عامي 1990 و2023، ليصل إلى 36 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه الحالة قد تؤثر على أكثر من نصف الأطفال في جميع أنحاء العالم في أفق 2050.
نصف سكان العالم سيصابون بنقص في النظر في حدود سنة 2050
وعلقت محدثنا على الدراسة متوقعة بأن يصاب نصف سكان العالم بنقص في النظر في حدود سنة 2050، وذلك بناء على تغير في نمط الحياة في جميع بلدان العالم الأمر الذي يتسبب في مشاكل على مستوى نمو العين وخاصة لدى الأطفال، حيث أصبح تركيزهم أساسا عل استعمال الآلات والأجهزة الالكترونية الذكية ومفعول الضوء الأزرق.
الهواتف الذكية والضوء الأزرق إشكال لدى الأطفال
وقالت محدثنا إن بعض الأطفال في تونس يعانون من قصر النظر بسبب مشاهدة الهواتف الذكية.
ونصحت طبيبة العيون بمستشفى الهادي الرايس، الأولياء بالعمل على تطبيق جملة من النصائح المتعلقة أساسا بمنع مشاهدة الأطفال للتلفاز والهواتف والشاشات الذكية قبل سن الـ3 سنوات وكذلك عدم التعرض الى الضوء الأزرق الذي يؤثر على نمو العين وحتى بعد سن 3 سنوات فإن مدة المشاهدة لا يجب أن تتجاوز أكثر من ساعة في اليوم، مع الحرص على اعتماد الشاشات الكبيرة، مع العمل على الكشف على العينين في سن 3 سنوات لأن الفحص يعتبر ضروريا وإجباريا في هذه السن.
ارتفاع تجلطات العين إثر جائحة كورونا..
وحول احتمال وجود علاقة بين الإصابة بكورونا وتسارع نقص النظر عند الأطفال، أوضحت محدثتنا أن الأمر ليس ثابتا حاليا وما هو ثابت حاليا في تونس أن كورونا تسببت في تجلطات بالعين ولكن تحديد النسبة ليس ثابتا.
واستدركت بالقول إن الالتهابات والتجلطات داخل العين ارتفعت اثر إصابة المرضى بكورونا وحتى بتلقيهم للتلقيح ولكن قصر النظر ليس ثابتا حاليا .
يذكر أن دراسة نشرت في المجلة البريطانية لطب العيون، أفادت بأن "الأدلة تشير إلى وجود ارتباط محتمل بين جائحة كورونا (كوفيد-19)، وبين تسارع تدهور الرؤية في أوساط الأطفال وأن إجراءات الإغلاق خلال الجائحة كان لها تأثير سلبي على البصر، عندما قضى الأطفال وقتا أطول أمام الشاشات، مقابل وقت أقل في الهواء الطلق، ما أدى إلى تأثر حدة البصر لديهم.
كما دعت الدراسة الأطفال إلى قضاء ساعتين يوميا على الأقل خارج منازلهم، لا سيما من هم في عمر السابعة والتاسعة، لتقليل فرص إصابتهم بقصر النظر، لافتة إلى أن «نظر الأطفال يزداد سوءا؛ إذ أصبح كل طفل من بين ثلاثة أطفال يعاني من قصر النظر أو عدم القدرة على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح".
أميرة الدريدي
-شيخوخة الشبكية من الأمراض التي سجلت مزيدا من الانتشار
-هنالك ارتباط محتمل بين كورونا، (كوفيد-19)، وبين تسارع تدهور الرؤية لدى الأطفال
من المنتظر أن ينطلق مؤتمر الجمعية التونسية لطب العيون في الأسبوع الثاني من شهر أفريل 2025، لمناقشة جملة من المستجدات وآخر التطورات في مجال طب العيون .
وفي هذا السياق، تحدثت ألفة الفقيه، الأستاذة المبرزة بمعهد هادي الرايس، وعضو الجمعية التونسية لطب العيون، في تصريح لـ"الصباح" عن المؤتمر كما أجابت عن جملة من التساؤلات المتعلقة بانتشار الإصابات بنقص النظر لدى الأطفال ولدى الكهول وحول ما إن كانت الإصابة بكورونا تعتبر من أهم الأسباب التي ساهمت في إصابة المرضى بمشاكل على مستوى النظر.
وقالت الدكتورة ألفة الفقيه إن مؤتمر طب العيون يتم تنظيمه سنويا ويهتم بمختلف المستجدات في مجال طب العيون بحضور جملة من الأطباء المختصين في طب العيون من جميع أنحاء العالم.
وأكدت الدكتورة ألفة الفقيه، أن هناك اختلافا بين أمراض العيون التي تصيب الأطفال وبين الأمراض التي تصيب الكهول والشيوخ .
وأعلنت محدثتنا أن الجمعية التونسية لطب العيون ستناقش خلال المؤتمر مختلف الإجراءات الحديثة في مجال العيون مثل جراحة "الماء الأبيض" و"الماء الأزرق" و"الحول" وفي نقص وقصر النظر عند الأطفال والكهول وما هو جراحة انكسارية وزرع للقرنية .
نقص النظر لدى الأطفال والكهول
وحول نسب انتشار نقص النظر لدى الأطفال والكهول، أكدت محدثتنا أن الجمعية التونسية لطب العيون لا تملك نسبا دقيقة في هذا المجال ولكن عموما فإن الإصابة مثلا بما يعرف بـ"الماء الأبيض" تكون نسبتها مرتفعة لدى الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق، وتكون لدى الفئة المصابة بالسكري أكثر .
"سكري الشبكية" من الأمراض المنتشرة في تونس
كما أعلنت محدثتنا أن من بين أمراض العيون المنتشرة في بلادنا بكثرة، هي سكري الشبكية وهي إشكالية صحية يعاني منها عديد التونسيين، ووزارة الصحة والجمعية مهتمتان بهذا المرض، كما أن شيخوخة الشبكية من الأمراض التي هي بصدد مزيد الانتشار، نظرا الى أن الأمل في الحياة ارتفع، وبالتالي أصبح منتشرا لدى الكهول .
كما أضافت محدثتنا أن عديد الأطفال يعانون من "الماء الأزرق" أيضا، ويكون عادة وراثيا ولكن عند الكهول حدوثه يرتفع بتقدم السن .
وأوضحت محدثتنا كذلك أن أطباء العيون يهتمون أساسا وغالبا بقصر النظر والعمل على إصلاحه وجراحة "الحول".
قصر النظر يتضاعف لدى الأطفال بنسبة 36 % وقد يتزايد بحلول 2050
وفي سياق آخر، بينت نتائج دراسة علمية تم الإعلان عنها، مؤخرا، أن قصر النظر في أوساط الأطفال تضاعف ثلاث مرات بين عامي 1990 و2023، ليصل إلى 36 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه الحالة قد تؤثر على أكثر من نصف الأطفال في جميع أنحاء العالم في أفق 2050.
نصف سكان العالم سيصابون بنقص في النظر في حدود سنة 2050
وعلقت محدثنا على الدراسة متوقعة بأن يصاب نصف سكان العالم بنقص في النظر في حدود سنة 2050، وذلك بناء على تغير في نمط الحياة في جميع بلدان العالم الأمر الذي يتسبب في مشاكل على مستوى نمو العين وخاصة لدى الأطفال، حيث أصبح تركيزهم أساسا عل استعمال الآلات والأجهزة الالكترونية الذكية ومفعول الضوء الأزرق.
الهواتف الذكية والضوء الأزرق إشكال لدى الأطفال
وقالت محدثنا إن بعض الأطفال في تونس يعانون من قصر النظر بسبب مشاهدة الهواتف الذكية.
ونصحت طبيبة العيون بمستشفى الهادي الرايس، الأولياء بالعمل على تطبيق جملة من النصائح المتعلقة أساسا بمنع مشاهدة الأطفال للتلفاز والهواتف والشاشات الذكية قبل سن الـ3 سنوات وكذلك عدم التعرض الى الضوء الأزرق الذي يؤثر على نمو العين وحتى بعد سن 3 سنوات فإن مدة المشاهدة لا يجب أن تتجاوز أكثر من ساعة في اليوم، مع الحرص على اعتماد الشاشات الكبيرة، مع العمل على الكشف على العينين في سن 3 سنوات لأن الفحص يعتبر ضروريا وإجباريا في هذه السن.
ارتفاع تجلطات العين إثر جائحة كورونا..
وحول احتمال وجود علاقة بين الإصابة بكورونا وتسارع نقص النظر عند الأطفال، أوضحت محدثتنا أن الأمر ليس ثابتا حاليا وما هو ثابت حاليا في تونس أن كورونا تسببت في تجلطات بالعين ولكن تحديد النسبة ليس ثابتا.
واستدركت بالقول إن الالتهابات والتجلطات داخل العين ارتفعت اثر إصابة المرضى بكورونا وحتى بتلقيهم للتلقيح ولكن قصر النظر ليس ثابتا حاليا .
يذكر أن دراسة نشرت في المجلة البريطانية لطب العيون، أفادت بأن "الأدلة تشير إلى وجود ارتباط محتمل بين جائحة كورونا (كوفيد-19)، وبين تسارع تدهور الرؤية في أوساط الأطفال وأن إجراءات الإغلاق خلال الجائحة كان لها تأثير سلبي على البصر، عندما قضى الأطفال وقتا أطول أمام الشاشات، مقابل وقت أقل في الهواء الطلق، ما أدى إلى تأثر حدة البصر لديهم.
كما دعت الدراسة الأطفال إلى قضاء ساعتين يوميا على الأقل خارج منازلهم، لا سيما من هم في عمر السابعة والتاسعة، لتقليل فرص إصابتهم بقصر النظر، لافتة إلى أن «نظر الأطفال يزداد سوءا؛ إذ أصبح كل طفل من بين ثلاثة أطفال يعاني من قصر النظر أو عدم القدرة على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح".