ثلاث إعداديات في قابس تشرع قريبا في اعتماد نظام الحصة الواحدة: فماذا عن بقية المؤسسات التربوية؟ وهل أن هذه الخطوة لا تتعارض مع مشروع الإصلاح التربوي؟
من هذا المنطلق ستشرع قابس في اعتماد نظام العمل بالحصة الواحدة في ثلاث إعداديات كالتالي:
إعدادية كتانة بمعتمدية مارث، المعهد الجديد بالمطوية، وبشيمة بالحامة الغربية، وفقا لما أعلنه المندوب الجهوي للتربية بالجهة.
وبيّن المندوب الجهوي للتربية بقابس كمال بالزاوية على هامش تصريحاته لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المندوبية ستشرع في تجربة العمل بنظام الحصة الواحدة بكل من إعداديات كتانة بمعتمدية مارث والعهد الجديد بالمطوية وبشيمة بالحامة الغربية.
ولفت إلى أن هذه التجربة تم اعتمادها في بعض المندوبيات الجهوية للتربية وأثبتت نجاحها موضحًا أن العمل بنظام الحصة الواحدة يساعد على مزيد تقوية الروابط الاجتماعية بين التلاميذ وعائلاتهم بقضاء أكبر وقت ممكن معهم، كما يوفر لهؤلاء التلاميذ الوقت الكافي لممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية بما يجدد نشاطهم.
وأضاف أن العمل بنظام الحصة الواحدة يساعد على معالجة بعض الإشكاليات المرتبطة بالنقل المدرسي الذي يشكو من ضغط كبير بسبب تقادم أسطول النقل.
وحول إمكانية تعميم هذه التجربة على بقية المؤسسات التربوية أورد مدير الاتصال والإعلام بوزارة التربية منذر العافي في تصريح لـ"الصباح" أن التّجربة ليست جديدة حيث تم اعتمادها السنة الماضية في مدنين موضحا فيما يتعلق بفرضية تعميمها أنها لا تٌعتبر تجربة وطنية على اعتبار أن تعميمها يخضع الى عملية تقييم. واعتبر محدثنا من جانب آخر أن هذه التجربة لا تندرج في إطار الإصلاح التربوي أو برنامج لإصلاح الزمن المدرسي وإنما تنحصر في إطار بعض التجارب التي تطبق في بعض الجهات التي لديها خصوصيات معينة قائلا: "هي مٌجرّد تجربة محدودة في الزمان والمكان تندرج في إطار التجارب النموذجية لا غير".
من جانب آخر وفي الإطار نفسه أورد البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" أنه يثمن هذه التجربة منوها بمدى أهميتها خاصة وأن عديد الأصوات تعالت على مدار السنوات الماضية مطالبة بإصلاح الزمن المدرسي الذي يثقل بشكله الحالي كاهل التلميذ كما الولي والمربي. وأشار في الإطار نفسه الى أن نظام الحصة الواحدة من شأنه أن يمنح للتلميذ مجالا للتنفس، بعيدا عن الضغط الذي يسببه يوم دراسي كامل، موضحا في الإطار نفسه أن التجارب المقارنة بينت نجاعة اعتماد نظام الحصة الواحدة.
ويجمع الخبراء والمراقبون في تونس، وفقا لما تناقلته عديد الأوساط الإعلامية، على أن الزمن المدرسي الذي يعج بالبرامج والحصص والمناهج التعليمية يعمّق من مشاكل الأولياء، فضلا عن كونه يكبّل التلميذ ويحدّ من قدراته على مجاراة نسق التعليم.
ووصف متابعون الزمن المدرسي في تونس بـ”الكارثي”، لكونه يثقل كاهل الأولياء والطلاّب ويتسبب في إهدار الكثير من الطاقة والوقت وسط دعوات لضرورة الاكتفاء بحصة صباحية واحدة تنطلق من الساعة الثامنة صباحا لتتواصل الى غاية الساعة الثانية بعد الظهر الى جانب تطوير مهارات التلميذ وصقل مواهبه وميولاته..
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر جانفي الماضي كان وزير التربية آنذاك محمد علي البوغديري قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أنّ وزارة التربية ستعمل على اعتماد نظام الحصة الواحدة في كافة المؤسسات التربوية وذلك في إطار إصلاح المنظومة التربوية التي ستنطلق مع تركيز المجلس الأعلى للتربية.
وجاء تصريح الوزير الأسبق على هامش زيارة أداها إلى إعدادية الحي الزيتوني بمدنين وهي مؤسسة تربوية تعتمد على نظام الصحة الواحدة. يذكر أيضا أن جميع الوزراء الذين تداولوا على حقيبة التربية كانوا قد طالبوا بالاكتفاء بنظام الحصة الواحدة.
منال حرزي
تونس-الصباح
ثلاث إعداديات في قابس تشرع قريبا في اعتماد نظام الحصة الواحدة: فماذا عن بقية المؤسسات التربوية؟ وهل أن هذه الخطوة لا تتعارض مع مشروع الإصلاح التربوي؟
من هذا المنطلق ستشرع قابس في اعتماد نظام العمل بالحصة الواحدة في ثلاث إعداديات كالتالي:
إعدادية كتانة بمعتمدية مارث، المعهد الجديد بالمطوية، وبشيمة بالحامة الغربية، وفقا لما أعلنه المندوب الجهوي للتربية بالجهة.
وبيّن المندوب الجهوي للتربية بقابس كمال بالزاوية على هامش تصريحاته لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المندوبية ستشرع في تجربة العمل بنظام الحصة الواحدة بكل من إعداديات كتانة بمعتمدية مارث والعهد الجديد بالمطوية وبشيمة بالحامة الغربية.
ولفت إلى أن هذه التجربة تم اعتمادها في بعض المندوبيات الجهوية للتربية وأثبتت نجاحها موضحًا أن العمل بنظام الحصة الواحدة يساعد على مزيد تقوية الروابط الاجتماعية بين التلاميذ وعائلاتهم بقضاء أكبر وقت ممكن معهم، كما يوفر لهؤلاء التلاميذ الوقت الكافي لممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية بما يجدد نشاطهم.
وأضاف أن العمل بنظام الحصة الواحدة يساعد على معالجة بعض الإشكاليات المرتبطة بالنقل المدرسي الذي يشكو من ضغط كبير بسبب تقادم أسطول النقل.
وحول إمكانية تعميم هذه التجربة على بقية المؤسسات التربوية أورد مدير الاتصال والإعلام بوزارة التربية منذر العافي في تصريح لـ"الصباح" أن التّجربة ليست جديدة حيث تم اعتمادها السنة الماضية في مدنين موضحا فيما يتعلق بفرضية تعميمها أنها لا تٌعتبر تجربة وطنية على اعتبار أن تعميمها يخضع الى عملية تقييم. واعتبر محدثنا من جانب آخر أن هذه التجربة لا تندرج في إطار الإصلاح التربوي أو برنامج لإصلاح الزمن المدرسي وإنما تنحصر في إطار بعض التجارب التي تطبق في بعض الجهات التي لديها خصوصيات معينة قائلا: "هي مٌجرّد تجربة محدودة في الزمان والمكان تندرج في إطار التجارب النموذجية لا غير".
من جانب آخر وفي الإطار نفسه أورد البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" أنه يثمن هذه التجربة منوها بمدى أهميتها خاصة وأن عديد الأصوات تعالت على مدار السنوات الماضية مطالبة بإصلاح الزمن المدرسي الذي يثقل بشكله الحالي كاهل التلميذ كما الولي والمربي. وأشار في الإطار نفسه الى أن نظام الحصة الواحدة من شأنه أن يمنح للتلميذ مجالا للتنفس، بعيدا عن الضغط الذي يسببه يوم دراسي كامل، موضحا في الإطار نفسه أن التجارب المقارنة بينت نجاعة اعتماد نظام الحصة الواحدة.
ويجمع الخبراء والمراقبون في تونس، وفقا لما تناقلته عديد الأوساط الإعلامية، على أن الزمن المدرسي الذي يعج بالبرامج والحصص والمناهج التعليمية يعمّق من مشاكل الأولياء، فضلا عن كونه يكبّل التلميذ ويحدّ من قدراته على مجاراة نسق التعليم.
ووصف متابعون الزمن المدرسي في تونس بـ”الكارثي”، لكونه يثقل كاهل الأولياء والطلاّب ويتسبب في إهدار الكثير من الطاقة والوقت وسط دعوات لضرورة الاكتفاء بحصة صباحية واحدة تنطلق من الساعة الثامنة صباحا لتتواصل الى غاية الساعة الثانية بعد الظهر الى جانب تطوير مهارات التلميذ وصقل مواهبه وميولاته..
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر جانفي الماضي كان وزير التربية آنذاك محمد علي البوغديري قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أنّ وزارة التربية ستعمل على اعتماد نظام الحصة الواحدة في كافة المؤسسات التربوية وذلك في إطار إصلاح المنظومة التربوية التي ستنطلق مع تركيز المجلس الأعلى للتربية.
وجاء تصريح الوزير الأسبق على هامش زيارة أداها إلى إعدادية الحي الزيتوني بمدنين وهي مؤسسة تربوية تعتمد على نظام الصحة الواحدة. يذكر أيضا أن جميع الوزراء الذين تداولوا على حقيبة التربية كانوا قد طالبوا بالاكتفاء بنظام الحصة الواحدة.