"قطرة المطر تحفر في الصخر.. ليس بالعنف ولكن بالتكرار".. هكذا تقول الحكمة التي تعكس مفهومًا عميقًا عن أهمية الإصرار والمثابرة في مواجهة التحديات. فالتأثير والفعل والنجاح لا يأتي دائمًا عبر القوة أو العنف، بل من التفكير أولا والتخطيط والعمل المستمر والدؤوب على المدى الطويل بكل صبر ولكن بثبات. فكما تستطيع قطرة صغيرة من الماء أن تحفر في صخرة صلبة بمرور الزمن من خلال سقوطها المتكرر في نفس المكان، كذلك يمكن للجهود الصغيرة والمتواصلة أن تحقق نتائج كبيرة وتغييرات جذرية.
فرغم تفاهة حجم قطرة المطر فإن مثابرتها وإلحاحها ومداومتها على السقوط في ذات الموضع مع الاستمرارية والإصرار يمكنها من الفعل والتأثير في بيئة صعبة وصلبة كصلابة الصخر. فالقوة المادية أو الحجم لا يعنيان شيئا إذا لم يتوفر التركيز والإصرار والمثابرة، فلو سكبت دلواً من الماء على صخرة لما تأثرت، ولكن سقوط قطرة صغيرة باستمرار على موضع محدد يمكن أن يترك أثراً عميقاً فيها.
وبإسقاط هذه الحكمة على واقعنا اليوم، نجد أننا نعيش في عالم يتطلب منّا مواجهة تحديات ضخمة ومتعددة. قد نشعر أحياناً أن جهودنا صغيرة أو غير مؤثرة مقارنة بما نواجهه، سواء في حياتنا الشخصية أو الاجتماعية أو حتى على مستوى القضايا الكبرى في مجتمعنا. ولكن الحقيقة هي أن التغيير الحقيقي والفعل والنجاح وترك الأثر يحدث عبر الجهود المستمرة، حتى وإن كانت بسيطة.
فالنجاح لا يأتي بالضربة القاضية بل بالتدرج والعزيمة والمواصلة والثقة بالنفس. مثل قطرة الماء، علينا أن نكون مثابرين في عملنا، نعمل بشكل يومي ومستمر نحو تحقيق أهدافنا، حتى وإن بدت النتائج بطيئة أو غير ملموسة في البداية. فكل خطوة صغيرة تُقرّبنا نحو الهدف النهائي، وكل محاولة تحفر في "الصخرة" حتى تتحقق النتائج التي نصبو إليها.
اليوم، التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا لا يمكن حلها بين عشية وضحاها. فالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تحتاج إلى جهد مشترك ومستمر من قبل الجميع، حتى وإن بدت التغييرات بطيئة ومتعثرة. علينا أن نؤمن أن الجهد المتواصل والمشترك مهما كان صغيراً، له القدرة على ان يجعلنا نتحرك ونتقدم ونحقق الأهداف وننجح في المستقبل.
لذا، لا يجب أن نقلل من شأن المحاولات الصغيرة أو المساهمات الفردية. فمثلما أن قطرة الماء تترك أثراً كبيراً مع مرور الوقت، فإن جهودنا المستمرة، مهما بدت بسيطة، يمكن أن تساهم في بناء مجتمع أفضل وتحقيق تقدم حقيقي يسمو ببلادنا الى الافضل والأعلى.
بقلم: سفيان رجب
"قطرة المطر تحفر في الصخر.. ليس بالعنف ولكن بالتكرار".. هكذا تقول الحكمة التي تعكس مفهومًا عميقًا عن أهمية الإصرار والمثابرة في مواجهة التحديات. فالتأثير والفعل والنجاح لا يأتي دائمًا عبر القوة أو العنف، بل من التفكير أولا والتخطيط والعمل المستمر والدؤوب على المدى الطويل بكل صبر ولكن بثبات. فكما تستطيع قطرة صغيرة من الماء أن تحفر في صخرة صلبة بمرور الزمن من خلال سقوطها المتكرر في نفس المكان، كذلك يمكن للجهود الصغيرة والمتواصلة أن تحقق نتائج كبيرة وتغييرات جذرية.
فرغم تفاهة حجم قطرة المطر فإن مثابرتها وإلحاحها ومداومتها على السقوط في ذات الموضع مع الاستمرارية والإصرار يمكنها من الفعل والتأثير في بيئة صعبة وصلبة كصلابة الصخر. فالقوة المادية أو الحجم لا يعنيان شيئا إذا لم يتوفر التركيز والإصرار والمثابرة، فلو سكبت دلواً من الماء على صخرة لما تأثرت، ولكن سقوط قطرة صغيرة باستمرار على موضع محدد يمكن أن يترك أثراً عميقاً فيها.
وبإسقاط هذه الحكمة على واقعنا اليوم، نجد أننا نعيش في عالم يتطلب منّا مواجهة تحديات ضخمة ومتعددة. قد نشعر أحياناً أن جهودنا صغيرة أو غير مؤثرة مقارنة بما نواجهه، سواء في حياتنا الشخصية أو الاجتماعية أو حتى على مستوى القضايا الكبرى في مجتمعنا. ولكن الحقيقة هي أن التغيير الحقيقي والفعل والنجاح وترك الأثر يحدث عبر الجهود المستمرة، حتى وإن كانت بسيطة.
فالنجاح لا يأتي بالضربة القاضية بل بالتدرج والعزيمة والمواصلة والثقة بالنفس. مثل قطرة الماء، علينا أن نكون مثابرين في عملنا، نعمل بشكل يومي ومستمر نحو تحقيق أهدافنا، حتى وإن بدت النتائج بطيئة أو غير ملموسة في البداية. فكل خطوة صغيرة تُقرّبنا نحو الهدف النهائي، وكل محاولة تحفر في "الصخرة" حتى تتحقق النتائج التي نصبو إليها.
اليوم، التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا لا يمكن حلها بين عشية وضحاها. فالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تحتاج إلى جهد مشترك ومستمر من قبل الجميع، حتى وإن بدت التغييرات بطيئة ومتعثرة. علينا أن نؤمن أن الجهد المتواصل والمشترك مهما كان صغيراً، له القدرة على ان يجعلنا نتحرك ونتقدم ونحقق الأهداف وننجح في المستقبل.
لذا، لا يجب أن نقلل من شأن المحاولات الصغيرة أو المساهمات الفردية. فمثلما أن قطرة الماء تترك أثراً كبيراً مع مرور الوقت، فإن جهودنا المستمرة، مهما بدت بسيطة، يمكن أن تساهم في بناء مجتمع أفضل وتحقيق تقدم حقيقي يسمو ببلادنا الى الافضل والأعلى.