تستعد تونس لاستضافة النسخة الأولى من صالون "Fabtech Africa EXPO" ، المعرض الإفريقي الدولي للتكنولوجيات الصناعية، والذي سينعقد من 23 إلى 26 أكتوبر 2024 بقصر المعارض بالكرم. يهدف المعرض إلى تحقيق قفزة نوعية في القطاع الصناعي التونسي، وذلك من خلال تشبيك المؤسسات الصناعية المحلية مع مقدمي الخدمات التكنولوجية، وتسليط الضوء على الفرص التي توفرها الصناعة 4.0. يعتبر هذا الحدث فرصة لتونس لتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في السوق الإفريقية من خلال استثمار الكفاءات التونسية وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الإفريقية الصاعدة تكنولوجيا.
تشبيك المؤسسات الصناعية
وأوضح مدير المعرض أيمن بن سليمان، أمس في تصريح إعلامي، أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا الحدث هو "تشبيك المؤسسات الصناعية" مع مقدمي الخدمات التكنولوجية في تونس.
تسعى تونس من خلال هذا التشبيك إلى تعزيز التعاون بين الصناعات المحلية والتكنولوجيات الحديثة، مما سيساهم في تحسين جودة الإنتاج وزيادة التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أكد بن سليمان أن المعرض يوفر منصة للتعريف بالمنتجات الصناعية التونسية، وتحديد حاجيات المؤسسات من الحلول التكنولوجية المبتكرة. وأضاف أن العديد من الكفاءات التونسية المختصة في هذا المجال ستشارك في المعرض، ما يعكس قدرة تونس على تقديم حلول تقنية متقدمة للصناعات المختلفة.
قفزة للصناعة التونسية
أشار بن سليمان إلى أن الانتقال نحو الصناعة 4.0، أو ما يعرف بالجيل الرابع من الصناعة، أصبح ضرورة ملحّة لمستقبل الصناعات في تونس. تعتمد الصناعة 4.0 على مجموعة من التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والمعالجة الذكية، مما سيمكن المؤسسات من تحسين الإنتاجية والكفاءة وتقليل التكاليف.
في ظل التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية والتحديات الطاقية، تسعى تونس إلى مواكبة الثورة الصناعية الرابعة كجزء من التزامها بالمعايير العالمية وتقليل الانبعاثات الكربونية. وأكد بن سليمان أن الاستثمار في التكنولوجيات الصديقة للبيئة يمكن أن يساعد تونس على الوفاء بالتزاماتها حسب الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ، مثل اتفاقية باريس للتغير المناخي.
تحديات القطاع الصناعي
أحد التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصناعي في تونس هو تغيير عقلية أصحاب المؤسسات نحو تبني الحلول التكنولوجية الحديثة. وشدد بن سليمان على ضرورة أن تدرك المؤسسات الصناعية أهمية تكوين شراكات مع مقدمي الخدمات التكنولوجية والاستفادة من البحث التطبيقي الذي تنجزه مراكز البحوث الوطني وكليات الهندسة، والأقطاب التكنولوجية.
وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة ذهبية لهذه المؤسسات للتعرف على الأبحاث والابتكارات التكنولوجية التي يمكن أن تساهم في تحسين عمليات الإنتاج.
وللإشارة فإنه سيتم تخصيص جناح للابتكار لعرض هذه النتائج، مما سيسمح لأصحاب الأعمال الصناعية بالتفاعل مباشرة مع الباحثين والشركات الناشئة في هذا المجال.
مشاركة دولية واسعة وفعاليات متنوعة
من المتوقع أن تشارك في هذا المعرض 16 دولة إفريقية، مما يعكس البعد الدولي والإقليمي للحدث. ولا شك أن هذه المشاركة ستساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والتكنولوجية بين تونس والدول الإفريقية، التي تشهد بدورها نموًا تكنولوجيًا ملحوظًا، مثل كينيا ورواندا. وإلى جانب العروض الصناعية، سينظم المعرض 3 محاضرات كبرى و11 ندوة حول مواضيع متنوعة تتعلق بالتكنولوجيات الصناعية الحديثة وتحديات الصناعة 4.0. كما ستنظم ورشات عمل، وجلسات نقاش تفاعلية تجمع بين الخبراء والمختصين لبحث المستجدات التكنولوجية، وكيفية استخدامها لتحسين الأداء الصناعي.
تعزيز النمو الصناعي
تعتبر الصناعة 4.0 تحولا جذريا يفتح آفاقا جديدة للصناعات في تونس. من خلال تبني هذه التقنيات الحديثة، يمكن للشركات التونسية الاستفادة من التحليل المتقدم للبيانات، وتحسين خطوط الإنتاج. يوفر هذا التحول فرصة لتحقيق ميزة تنافسية في الأسواق المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة تونس على جذب الاستثمارات الأجنبية.
ويشدد منظمو المعرض، أن أحد الأهداف الرئيسية للصالون هو تجميع القطاع الصناعي، والتعريف بحجم التطور الذي تشهده تونس في هذا المجال. كما أن الهدف من هذه التظاهرة هو جذب المستثمرين الأجانب، وتسويق الخبرات التكنولوجية التونسية في إفريقيا. ويشدد المنظمون لهذا الحدث أن تونس تمتلك كفاءات وخبرات قادرة على المساهمة بفعالية في دفع عجلة النمو الصناعي في القارة الإفريقية.
يأتي هذا التحول نحو الصناعة 4.0 في وقت تشهد فيه تونس والعالم تحديات كبيرة تتعلق بالطاقة والمناخ. يتطلب تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة استخدام التكنولوجيات الحديثة، والتي يمكن أن تساعد الصناعات على تقليل استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة الإنتاج.
كما يمكن للصناعة 4.0 أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال تحسين العمليات الصناعية وجعلها أكثر استدامة. يتماشى هذا التوجه مع الأهداف الأممية المتعلقة بالاستدامة البيئية، حيث تسعى تونس إلى أن تكون جزءًا من الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
آفاق المستقبل
من خلال تبني الصناعة 4.0، يمكن لتونس أن تحقق قفزة نوعية في قطاعها الصناعي. تعتمد هذه النقلة على التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الشراكات مع الجامعات ومراكز البحث العلمي. يمثل معرض Fabtech Africa EXPO فرصة لتونس لتعزيز مكانتها كوجهة صناعية وتكنولوجية رائدة في إفريقيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الإفريقية في مجال التكنولوجيات الصناعية.
جدير بالذكر، أن الصناعة 4.0 ليست فقط ضرورة تقنية لرفع الكفاءة والإنتاجية، بل هي أيضًا أداة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة، والتغلب على التحديات المناخية والطاقية، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية تونس الصناعية للمستقبل.
سفيان المهداوي
تونس- الصباح
تستعد تونس لاستضافة النسخة الأولى من صالون "Fabtech Africa EXPO" ، المعرض الإفريقي الدولي للتكنولوجيات الصناعية، والذي سينعقد من 23 إلى 26 أكتوبر 2024 بقصر المعارض بالكرم. يهدف المعرض إلى تحقيق قفزة نوعية في القطاع الصناعي التونسي، وذلك من خلال تشبيك المؤسسات الصناعية المحلية مع مقدمي الخدمات التكنولوجية، وتسليط الضوء على الفرص التي توفرها الصناعة 4.0. يعتبر هذا الحدث فرصة لتونس لتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في السوق الإفريقية من خلال استثمار الكفاءات التونسية وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الإفريقية الصاعدة تكنولوجيا.
تشبيك المؤسسات الصناعية
وأوضح مدير المعرض أيمن بن سليمان، أمس في تصريح إعلامي، أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا الحدث هو "تشبيك المؤسسات الصناعية" مع مقدمي الخدمات التكنولوجية في تونس.
تسعى تونس من خلال هذا التشبيك إلى تعزيز التعاون بين الصناعات المحلية والتكنولوجيات الحديثة، مما سيساهم في تحسين جودة الإنتاج وزيادة التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أكد بن سليمان أن المعرض يوفر منصة للتعريف بالمنتجات الصناعية التونسية، وتحديد حاجيات المؤسسات من الحلول التكنولوجية المبتكرة. وأضاف أن العديد من الكفاءات التونسية المختصة في هذا المجال ستشارك في المعرض، ما يعكس قدرة تونس على تقديم حلول تقنية متقدمة للصناعات المختلفة.
قفزة للصناعة التونسية
أشار بن سليمان إلى أن الانتقال نحو الصناعة 4.0، أو ما يعرف بالجيل الرابع من الصناعة، أصبح ضرورة ملحّة لمستقبل الصناعات في تونس. تعتمد الصناعة 4.0 على مجموعة من التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والمعالجة الذكية، مما سيمكن المؤسسات من تحسين الإنتاجية والكفاءة وتقليل التكاليف.
في ظل التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية والتحديات الطاقية، تسعى تونس إلى مواكبة الثورة الصناعية الرابعة كجزء من التزامها بالمعايير العالمية وتقليل الانبعاثات الكربونية. وأكد بن سليمان أن الاستثمار في التكنولوجيات الصديقة للبيئة يمكن أن يساعد تونس على الوفاء بالتزاماتها حسب الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ، مثل اتفاقية باريس للتغير المناخي.
تحديات القطاع الصناعي
أحد التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصناعي في تونس هو تغيير عقلية أصحاب المؤسسات نحو تبني الحلول التكنولوجية الحديثة. وشدد بن سليمان على ضرورة أن تدرك المؤسسات الصناعية أهمية تكوين شراكات مع مقدمي الخدمات التكنولوجية والاستفادة من البحث التطبيقي الذي تنجزه مراكز البحوث الوطني وكليات الهندسة، والأقطاب التكنولوجية.
وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة ذهبية لهذه المؤسسات للتعرف على الأبحاث والابتكارات التكنولوجية التي يمكن أن تساهم في تحسين عمليات الإنتاج.
وللإشارة فإنه سيتم تخصيص جناح للابتكار لعرض هذه النتائج، مما سيسمح لأصحاب الأعمال الصناعية بالتفاعل مباشرة مع الباحثين والشركات الناشئة في هذا المجال.
مشاركة دولية واسعة وفعاليات متنوعة
من المتوقع أن تشارك في هذا المعرض 16 دولة إفريقية، مما يعكس البعد الدولي والإقليمي للحدث. ولا شك أن هذه المشاركة ستساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والتكنولوجية بين تونس والدول الإفريقية، التي تشهد بدورها نموًا تكنولوجيًا ملحوظًا، مثل كينيا ورواندا. وإلى جانب العروض الصناعية، سينظم المعرض 3 محاضرات كبرى و11 ندوة حول مواضيع متنوعة تتعلق بالتكنولوجيات الصناعية الحديثة وتحديات الصناعة 4.0. كما ستنظم ورشات عمل، وجلسات نقاش تفاعلية تجمع بين الخبراء والمختصين لبحث المستجدات التكنولوجية، وكيفية استخدامها لتحسين الأداء الصناعي.
تعزيز النمو الصناعي
تعتبر الصناعة 4.0 تحولا جذريا يفتح آفاقا جديدة للصناعات في تونس. من خلال تبني هذه التقنيات الحديثة، يمكن للشركات التونسية الاستفادة من التحليل المتقدم للبيانات، وتحسين خطوط الإنتاج. يوفر هذا التحول فرصة لتحقيق ميزة تنافسية في الأسواق المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة تونس على جذب الاستثمارات الأجنبية.
ويشدد منظمو المعرض، أن أحد الأهداف الرئيسية للصالون هو تجميع القطاع الصناعي، والتعريف بحجم التطور الذي تشهده تونس في هذا المجال. كما أن الهدف من هذه التظاهرة هو جذب المستثمرين الأجانب، وتسويق الخبرات التكنولوجية التونسية في إفريقيا. ويشدد المنظمون لهذا الحدث أن تونس تمتلك كفاءات وخبرات قادرة على المساهمة بفعالية في دفع عجلة النمو الصناعي في القارة الإفريقية.
يأتي هذا التحول نحو الصناعة 4.0 في وقت تشهد فيه تونس والعالم تحديات كبيرة تتعلق بالطاقة والمناخ. يتطلب تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة استخدام التكنولوجيات الحديثة، والتي يمكن أن تساعد الصناعات على تقليل استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة الإنتاج.
كما يمكن للصناعة 4.0 أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال تحسين العمليات الصناعية وجعلها أكثر استدامة. يتماشى هذا التوجه مع الأهداف الأممية المتعلقة بالاستدامة البيئية، حيث تسعى تونس إلى أن تكون جزءًا من الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
آفاق المستقبل
من خلال تبني الصناعة 4.0، يمكن لتونس أن تحقق قفزة نوعية في قطاعها الصناعي. تعتمد هذه النقلة على التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الشراكات مع الجامعات ومراكز البحث العلمي. يمثل معرض Fabtech Africa EXPO فرصة لتونس لتعزيز مكانتها كوجهة صناعية وتكنولوجية رائدة في إفريقيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الإفريقية في مجال التكنولوجيات الصناعية.
جدير بالذكر، أن الصناعة 4.0 ليست فقط ضرورة تقنية لرفع الكفاءة والإنتاجية، بل هي أيضًا أداة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة، والتغلب على التحديات المناخية والطاقية، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية تونس الصناعية للمستقبل.