إيقاع هادئ وعادي ميّز سير اليوم السادس للحملة الانتخابية على غرار الأيام الماضية حيث رافق يوم أمس تواصل الأنشطة المحلية والجهوية من خلال الاتصال المباشر مع المواطنين بالنسبة للمرشحين قيس سعيد وزهير المغزاوي في حين اقتصر مكتب حملة العياشي الزمال على بيان تنديد واستنكار لما وصفه بـ"التصعيد القضائي غير المبرر" ضدّ زمال بعد صدور حكم بالسجن في حقّه في قضية تتعلق بتدليس تزكيات.
من هذا المنطلق وفي رصد لأجواء اليوم السادس من الحملة الانتخابية بالنسبة للمترشحين الثلاثة في الاستحقاق الرئاسي المرتقب إجراؤه يوم 6 أكتوبر القادم جدير بالذكر انه انطلقت أمس الأنشطة الدعائية الميدانية الخاصة بحملة الانتخابات الرئاسية للمترشح قيس سعيد وذلك من خلال قيام التنسيقية الجهوية والمحلية بنفطة باتصال مباشر في السوق الأسبوعية بمدينة نفطة، واعتمدت على تواصل مباشر مع رواد السوق، وطرح أبرز نقاط البرنامج الانتخابي للمرشح.
ولفت في هذا السياق منسق الحملة بمعتمدية نفطة رؤوف رابحة -وفقا لما نقلته (وات)- إلى أنه تم الاعتماد على أبرز مسارات الإصلاح للمرشح، وضرورة إكمال هذا المسار من خلال التصويت له لدورة ثانية.
وقال إنه من بين النقاط التي تمت مناقشتها مع الناخبين، ضرورة إكمال تجربة المجالس المحلية والشركات المحلية، باعتبارها أداة للاقتصاد التضامني والاجتماعي ومكافحة الفساد.
وفي نفس الإطار نظم أمس عدد من أنصار حملة المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد جولة بالسوق الأسبوعية بمدينة بوسالم بولاية جندوبة للتعريف ببرنامجه الانتخابي والدعوة إلى انتخابه لعهدة جديدة.
ودافعوا خلال جولتهم عن قدرة مرشحهم "على معالجة الأوضاع الراهنة وتجاوز المصاعب والعراقيل، التي حالت دون تحقيق المرجوّ في مجالات التنمية والتشغيل وتطوير الاقتصاد ودعم المؤسسات وتجويد خدماتها".
من جانب آخر وفيما يتعلق بالمترشح الأول العياشي زمال فقد أعرب مكتب حملة العياشي زمال في بيان له أول أمس عن "استنكاره الشديد "لما وصفه بالتصعيد القضائي غير المبرر" ضدّ زمال بعد صدور حكم بالسجن في حقّه في قضية تتعلق بتدليس تزكيات وذلك بعد أن أصدرت الدائرة الجناحية للمحكمة الابتدائية بجندوبة الأربعاء 18 سبتمبر 2024 حكما بالسجن لمدة سنة و8 أشهر في حق المترشح العياشي زمال للانتخابات الرئاسية ومكلفين اثنين بجمع التزكيات لحملته الانتخابية بمعتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة في قضيتي شبهة تدليس تزكيات واستعمال معطيات شخصية لأحد المواطنين دون إذنه وفق ما أكده علاء الدين العوادي الناطق الرسمي للمحكمة الابتدائية بجندوبة.
من جانب آخر وفي متابعة لأجواء الاستحقاق الرئاسي جدير بالذكر أن الناطق باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري كان قد أفاد أمس في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأنّ الأحكام الصادرة في حقّ المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال "لا تأثير لها على بقائه في السباق الانتخابي وعلى المسار الانتخابي".
وكانت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة، قضت أول أمس الأربعاء بسجن المترشح العياشي زمال (موقوف منذ 4 سبتمبر الجاري)، إلى جانب شخصين من حملته لمدة عام وثمانية أشهر لكلّ واحد منهم بتهم تتعلق بافتعال تزكيات.
وأضاف المنصري أنّ المسار الانتخابي والمسار القضائي هما "مساران مختلفان"، مبينا أنّ مسألة إيقاف المترشح وإصدار أحكام قضائية ضده تمّت بعد الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين وصدور هذه القائمة بالرائد الرسمي.
أما فيما يتعلق بالمرشح الثاني للاستحقاق الرئاسي زهير المغزاوي فقد قام أمس بجولة في ولاية أريانة اتسمت باتصال مباشر مع المواطنين، علما أن المغزاوي كان قد أورد أول أمس في معرض تصريحاته الإعلامية أن برنامجه الانتخابي يتضمّن إصلاح الإدارة التونسية ورقمنتها حتّى "تكون صديقة للبيئة بأقلّ ما يُمكن من الأوراق"، متعهّدا بإحداث مدينة إدارية ذكية عصرية، خارج العاصمة، لتقديم الخدمات للمواطنين.
وتحدّث زهير المغزاوي عن رؤيته لإصلاح قطاع الصحة من خلال "الترفيع في ميزانية وزارة الصحة، وتوزيع الخارطة الصحية بطريقة عادلة، ومكافحة الفساد داخل هذا القطاع من خلال تطوير آليات المراقبة، وتطوير البنية التحتية، وتحسين وضعية الإطار الطبي وشبه الطبي وتفعيل الشراكة بين قطاعيْن العام والخاص مشيرا إلى انه "سيعمل على الإصلاح الجبائي وإصلاح منظومة الصناديق الاجتماعية، وفتح ملف الجنات الضريبية والتهرّب الضريبي".
وبلغ عدد الأنشطة المتعلقة بالحملة الانتخابية الرئاسية للمترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية والمسجلة لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، 43 نشاطا دعائيا منذ انطلاق الحملة، من بينها 13 نشاطا برمجت أمس الخميس.
وفي نفس الإطار بين الناطق باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري انه تم منذ انطلاق الحملة الانتخابية يوم 14 سبتمبر الجاري والى غاية أول أمس الاربعاء، تسجيل 30 نشاطا في إطار الحملة و6 مخالفات تعلقت بمرشح وحيد، مضيفا أن هذه المخالفات اتصلت باستخدام علم الجمهورية (الفصل 60 من القانون الانتخابي)، واستعمال وسائل إعلام أجنبية (الفصل 66) وعدم التصريح بأنشطة (الفصل 64 ).
وأضاف عضو الهيئة انه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المخالفات والاكتفاء بتوجيه تنابيه للمرشح المخالف كمرحلة أولى باعتبارها "جرائم لا تكتسي خطورة".
منال حرزي
تونس-الصباح
إيقاع هادئ وعادي ميّز سير اليوم السادس للحملة الانتخابية على غرار الأيام الماضية حيث رافق يوم أمس تواصل الأنشطة المحلية والجهوية من خلال الاتصال المباشر مع المواطنين بالنسبة للمرشحين قيس سعيد وزهير المغزاوي في حين اقتصر مكتب حملة العياشي الزمال على بيان تنديد واستنكار لما وصفه بـ"التصعيد القضائي غير المبرر" ضدّ زمال بعد صدور حكم بالسجن في حقّه في قضية تتعلق بتدليس تزكيات.
من هذا المنطلق وفي رصد لأجواء اليوم السادس من الحملة الانتخابية بالنسبة للمترشحين الثلاثة في الاستحقاق الرئاسي المرتقب إجراؤه يوم 6 أكتوبر القادم جدير بالذكر انه انطلقت أمس الأنشطة الدعائية الميدانية الخاصة بحملة الانتخابات الرئاسية للمترشح قيس سعيد وذلك من خلال قيام التنسيقية الجهوية والمحلية بنفطة باتصال مباشر في السوق الأسبوعية بمدينة نفطة، واعتمدت على تواصل مباشر مع رواد السوق، وطرح أبرز نقاط البرنامج الانتخابي للمرشح.
ولفت في هذا السياق منسق الحملة بمعتمدية نفطة رؤوف رابحة -وفقا لما نقلته (وات)- إلى أنه تم الاعتماد على أبرز مسارات الإصلاح للمرشح، وضرورة إكمال هذا المسار من خلال التصويت له لدورة ثانية.
وقال إنه من بين النقاط التي تمت مناقشتها مع الناخبين، ضرورة إكمال تجربة المجالس المحلية والشركات المحلية، باعتبارها أداة للاقتصاد التضامني والاجتماعي ومكافحة الفساد.
وفي نفس الإطار نظم أمس عدد من أنصار حملة المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد جولة بالسوق الأسبوعية بمدينة بوسالم بولاية جندوبة للتعريف ببرنامجه الانتخابي والدعوة إلى انتخابه لعهدة جديدة.
ودافعوا خلال جولتهم عن قدرة مرشحهم "على معالجة الأوضاع الراهنة وتجاوز المصاعب والعراقيل، التي حالت دون تحقيق المرجوّ في مجالات التنمية والتشغيل وتطوير الاقتصاد ودعم المؤسسات وتجويد خدماتها".
من جانب آخر وفيما يتعلق بالمترشح الأول العياشي زمال فقد أعرب مكتب حملة العياشي زمال في بيان له أول أمس عن "استنكاره الشديد "لما وصفه بالتصعيد القضائي غير المبرر" ضدّ زمال بعد صدور حكم بالسجن في حقّه في قضية تتعلق بتدليس تزكيات وذلك بعد أن أصدرت الدائرة الجناحية للمحكمة الابتدائية بجندوبة الأربعاء 18 سبتمبر 2024 حكما بالسجن لمدة سنة و8 أشهر في حق المترشح العياشي زمال للانتخابات الرئاسية ومكلفين اثنين بجمع التزكيات لحملته الانتخابية بمعتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة في قضيتي شبهة تدليس تزكيات واستعمال معطيات شخصية لأحد المواطنين دون إذنه وفق ما أكده علاء الدين العوادي الناطق الرسمي للمحكمة الابتدائية بجندوبة.
من جانب آخر وفي متابعة لأجواء الاستحقاق الرئاسي جدير بالذكر أن الناطق باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري كان قد أفاد أمس في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأنّ الأحكام الصادرة في حقّ المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال "لا تأثير لها على بقائه في السباق الانتخابي وعلى المسار الانتخابي".
وكانت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة، قضت أول أمس الأربعاء بسجن المترشح العياشي زمال (موقوف منذ 4 سبتمبر الجاري)، إلى جانب شخصين من حملته لمدة عام وثمانية أشهر لكلّ واحد منهم بتهم تتعلق بافتعال تزكيات.
وأضاف المنصري أنّ المسار الانتخابي والمسار القضائي هما "مساران مختلفان"، مبينا أنّ مسألة إيقاف المترشح وإصدار أحكام قضائية ضده تمّت بعد الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين وصدور هذه القائمة بالرائد الرسمي.
أما فيما يتعلق بالمرشح الثاني للاستحقاق الرئاسي زهير المغزاوي فقد قام أمس بجولة في ولاية أريانة اتسمت باتصال مباشر مع المواطنين، علما أن المغزاوي كان قد أورد أول أمس في معرض تصريحاته الإعلامية أن برنامجه الانتخابي يتضمّن إصلاح الإدارة التونسية ورقمنتها حتّى "تكون صديقة للبيئة بأقلّ ما يُمكن من الأوراق"، متعهّدا بإحداث مدينة إدارية ذكية عصرية، خارج العاصمة، لتقديم الخدمات للمواطنين.
وتحدّث زهير المغزاوي عن رؤيته لإصلاح قطاع الصحة من خلال "الترفيع في ميزانية وزارة الصحة، وتوزيع الخارطة الصحية بطريقة عادلة، ومكافحة الفساد داخل هذا القطاع من خلال تطوير آليات المراقبة، وتطوير البنية التحتية، وتحسين وضعية الإطار الطبي وشبه الطبي وتفعيل الشراكة بين قطاعيْن العام والخاص مشيرا إلى انه "سيعمل على الإصلاح الجبائي وإصلاح منظومة الصناديق الاجتماعية، وفتح ملف الجنات الضريبية والتهرّب الضريبي".
وبلغ عدد الأنشطة المتعلقة بالحملة الانتخابية الرئاسية للمترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية والمسجلة لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، 43 نشاطا دعائيا منذ انطلاق الحملة، من بينها 13 نشاطا برمجت أمس الخميس.
وفي نفس الإطار بين الناطق باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري انه تم منذ انطلاق الحملة الانتخابية يوم 14 سبتمبر الجاري والى غاية أول أمس الاربعاء، تسجيل 30 نشاطا في إطار الحملة و6 مخالفات تعلقت بمرشح وحيد، مضيفا أن هذه المخالفات اتصلت باستخدام علم الجمهورية (الفصل 60 من القانون الانتخابي)، واستعمال وسائل إعلام أجنبية (الفصل 66) وعدم التصريح بأنشطة (الفصل 64 ).
وأضاف عضو الهيئة انه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المخالفات والاكتفاء بتوجيه تنابيه للمرشح المخالف كمرحلة أولى باعتبارها "جرائم لا تكتسي خطورة".
