بعيدا عن السياسة والحملة الانتخابية والجدل القائم بين المحكمة الإدارية والهيئة المستقلة العليا للانتخابات، شهدت تونس أمس حركة غير عادية مع عودة الملايين من التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، في بداية موسم دراسي يحمل معه العديد من التطلعات والتحديات. الجميع يتطلع إلى موسم دراسي عادي دون انقطاعات ودون طوارئ، خالٍ من الأزمات التي عادةً ما تؤثر سلبًا على مسار العملية التعليمية، وعلى رأسها التحركات النقابية والإضرابات المتكررة وحجب الاعداد وغيرها من الممارسات التي تسببت سابقا في تعطيل الدروس وإرباك التلاميذ وأوليائهم.
من أبرز التحديات التي تواجه الموسم الدراسي الجديد هو الحد من كل ما من شأنه أن يؤثر على مصلحة التلميذ، فالمصالح الذاتية يجب ألا تتغلب على الحق الأساسي في التعليم. كذلك، لابد من الإشارة إلى العلاقة التي باتت تسود التلميذ بالإطار التربوي من قلة احترام وتجاوز للخطوط الحمراء وهنا يتحمل الولي المسؤولية أمام تقصيره في توعية أبنائه بأن "المعلم كاد أن يكون رسولا"، وأن المربي هو الأب والأم خارج البيت وأن هدف المعلم أو الأستاذ أو الإطار الإداري ليس إلا نجاح التلميذ وحسن تكوينه المعرفي والثقافي، فاحترام التلاميذ للإطار التربوي يعد أحد المسائل التي يجب العمل عليها من قبل الجميع إذ لا يمكن إنجاح العملية التعليمية دون احترام متبادل بين كافة الأطراف.
ومن جانب آخر، يبقى الحد من غيابات المعلمين والأساتذة تحديًا رئيسيًا وحلقة هامة في سلسلة إنجاح السنة الدراسية وتحقيق أهدافها. فالغيابات المتكررة دون سبب ودون عذر شرعي، تؤثر بشكل مباشر على سير الدروس وتزيد من الفجوة التعليمية بين التلاميذ. لذا، يتعين على الوزارة والجهات المعنية مراقبة الجميع وتحميل المسؤوليات، لضمان التزام الجميع بالرسالة المنوطة بعهدتهم بغاية تحقيق الهدف الأسمى وهو تكوين جيل متعلم ومثقف له زاد معرفي وتربوي محترم تستفيد منه بلاده لاحقا. فالمدرسة هي التي تعدّ أجيالاً تنفع البلاد والعباد، وتحارب الأخلاق السّقيمة، وتزرع القيم النّبيلة.
وعلى الولي والتلميذ عدم التركيز كثيرا على درجة التفوق والنبوغ، فلكل مستواه الذهني ولكل شخص درجة من الذكاء تختلف عن غيره ولكن لكل شخص ميزة معينة يمكن أن تجعله متفوقا على غيره في نقطة ما أو مادة ما. فلا يهم النبوغ ولم يكن التفوق في المدرسة بالنسبة للأغلبية نتيجة للنبوغ بل نتيجة الإصرار والتصميم على النجاح والتفوق بالعمل والمثابرة والسعي للهدف المنشود مهما كانت الصعوبات..
ومع تمنياتنا لجميع التلاميذ بالتفوق والنجاح، ومع تمنياتنا للإطار التربوي بسنة دراسية مميزة تتحقق فيها الأهداف، يبقى الأمل معقودًا على أن تكون مصلحة التلميذ الفضلى هي الأولوية القصوى بالنسبة للجميع، وأن يبذل الجميع كل الجهود من أجل موسم دراسي ناجح يوفر بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة للنمو والتفوق.
بعيدا عن السياسة والحملة الانتخابية والجدل القائم بين المحكمة الإدارية والهيئة المستقلة العليا للانتخابات، شهدت تونس أمس حركة غير عادية مع عودة الملايين من التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، في بداية موسم دراسي يحمل معه العديد من التطلعات والتحديات. الجميع يتطلع إلى موسم دراسي عادي دون انقطاعات ودون طوارئ، خالٍ من الأزمات التي عادةً ما تؤثر سلبًا على مسار العملية التعليمية، وعلى رأسها التحركات النقابية والإضرابات المتكررة وحجب الاعداد وغيرها من الممارسات التي تسببت سابقا في تعطيل الدروس وإرباك التلاميذ وأوليائهم.
من أبرز التحديات التي تواجه الموسم الدراسي الجديد هو الحد من كل ما من شأنه أن يؤثر على مصلحة التلميذ، فالمصالح الذاتية يجب ألا تتغلب على الحق الأساسي في التعليم. كذلك، لابد من الإشارة إلى العلاقة التي باتت تسود التلميذ بالإطار التربوي من قلة احترام وتجاوز للخطوط الحمراء وهنا يتحمل الولي المسؤولية أمام تقصيره في توعية أبنائه بأن "المعلم كاد أن يكون رسولا"، وأن المربي هو الأب والأم خارج البيت وأن هدف المعلم أو الأستاذ أو الإطار الإداري ليس إلا نجاح التلميذ وحسن تكوينه المعرفي والثقافي، فاحترام التلاميذ للإطار التربوي يعد أحد المسائل التي يجب العمل عليها من قبل الجميع إذ لا يمكن إنجاح العملية التعليمية دون احترام متبادل بين كافة الأطراف.
ومن جانب آخر، يبقى الحد من غيابات المعلمين والأساتذة تحديًا رئيسيًا وحلقة هامة في سلسلة إنجاح السنة الدراسية وتحقيق أهدافها. فالغيابات المتكررة دون سبب ودون عذر شرعي، تؤثر بشكل مباشر على سير الدروس وتزيد من الفجوة التعليمية بين التلاميذ. لذا، يتعين على الوزارة والجهات المعنية مراقبة الجميع وتحميل المسؤوليات، لضمان التزام الجميع بالرسالة المنوطة بعهدتهم بغاية تحقيق الهدف الأسمى وهو تكوين جيل متعلم ومثقف له زاد معرفي وتربوي محترم تستفيد منه بلاده لاحقا. فالمدرسة هي التي تعدّ أجيالاً تنفع البلاد والعباد، وتحارب الأخلاق السّقيمة، وتزرع القيم النّبيلة.
وعلى الولي والتلميذ عدم التركيز كثيرا على درجة التفوق والنبوغ، فلكل مستواه الذهني ولكل شخص درجة من الذكاء تختلف عن غيره ولكن لكل شخص ميزة معينة يمكن أن تجعله متفوقا على غيره في نقطة ما أو مادة ما. فلا يهم النبوغ ولم يكن التفوق في المدرسة بالنسبة للأغلبية نتيجة للنبوغ بل نتيجة الإصرار والتصميم على النجاح والتفوق بالعمل والمثابرة والسعي للهدف المنشود مهما كانت الصعوبات..
ومع تمنياتنا لجميع التلاميذ بالتفوق والنجاح، ومع تمنياتنا للإطار التربوي بسنة دراسية مميزة تتحقق فيها الأهداف، يبقى الأمل معقودًا على أن تكون مصلحة التلميذ الفضلى هي الأولوية القصوى بالنسبة للجميع، وأن يبذل الجميع كل الجهود من أجل موسم دراسي ناجح يوفر بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة للنمو والتفوق.