إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

موعده الثاني مع جمهور الدورة الـ65.. مرتضى الفتيتي يختتم مهرجان سوسة الدولي في سهرة تأكيد النجاح وترسيخ الحضور

 

سوسة – الصباح

 احتضن مسرح الهواء الطلق بسيدي الظاهر ليلة 20أوت الجاري السهرة الختامية للدورة 65 لمهرجان سوسة الدولي، شيخ المهرجانات الصيفية وأحيا  السهرة  الفنان الشاب المجتهد مرتضى الفتيتي  وذلك  في موعد ثان مع جمهور المهرجان الذي كان له موعدا اولا  في سهرة  السبت 17 أوت.

  اعتلى مرتضى الفتيتي المسرح على الساعة العاشرة وعشر دقائق وصافح جمهورا غفيرا تجاوز طاقة الاستيعاب بكثير وبعد لوحة كوريغرافية تحية لشعب غزة الأبية رًفع خلالها العلمين التونسي والفلسطيني انخرط الفنان في آداء جملة من أشهر أغانيه القديمة والجديدة.

حضور جماهيري واسع اسعد الفنان

 كانت البداية مع أغنية "شدة وتزول " ثم توجّه بعدها إلى جمهوره بالقول " من هنا بدينا ومن هنا سنواصل وموش ماش يوقّفنا حد .." رسالة قد يكون لها ما يُبرّرها بالنسبة لهذا الفنان الذي وجد في الحضور الجماهيري الكبير لسهرتين لم يفصل بينهما سوى يومين أكبر سند ودافع لمزيد التألق، فما كان منه إلا أن يردّ الجميل بما هو أجمل منه فكانت أغنية "أمان أمان " ثم الأغنية المميزة التي حظيت بتفاعلات وانفعالات عدد من الحاضرين.

ليطرق بعدها مرتضى باب الأغنية الطربية الشرقية فغنّى لميادة الحناوي "أنا بعشقك " ولنور مهنّى " وحشتني " بآداء كقناعة منه وفق تصريحه في الندوة الصحفية التي كانت قد انتظمت عقب سهرته الأولى بأنّ من تتلمذ على عدد من كبار الفنانين على غرار عتاب الجليلي والعزام العفريت ورفيق الغربي ..مدعوّ إلى غناء اللون الطربي حتى ولو لم يعجب ذلك الجمهور أو فشل الفنان في الآداء فالمسألة تتعلق برسالة وفق قوله ليعود مرتضى من جديد ويؤدّي بكثير من الحماس مجموعة ثانية من أجمل أغانيه التي تعكس لونا فنيّا مميّزا يجمع بين الوتري وفن الراب والجاز مدعوما بكلمات صادقة حرّكت المشاعر فردّدها الأطفال والمراهقون والشباب بكثير من العناية لحنا وكلمة فكانت أغنيات "انت لامور " وقلبي ياما " و" ماني راجع " التي سوّقت في مجموعها لفنان ذكيّ مجتهد يحرص على حسن الاستثمار في فنه وفي تنمية مواهبه وما خشيته من بعد بلوغ القمة وتفكيره في المرحلة القادمة وعزمه على خوض تجارب فنية بدول شقيقة واستشارة أهل الذكر إلا خير دليل على الرؤية الفنية والمشروع الفني الذي يحمله هذا الشاب الذي حقق هذه الصائفة نجاحات قياسية من حيث مشاركته في المهرجانات الصيفية والتظاهرات الثقافية ومن حيث الإقبال الجماهيري الكبير الذي رافق كل عروضه.

  اهتمام بالصورة

 الاهتمام بالصورة هو ما ميّز العرض الأول والثاني لمرتضى الفتيتي رغم أنّ الثاني كان نسخة من العرض الأول في كل تفاصيله وحتى في تفاعلاته مع عدد من عناصر فرقته وذلك خلافا لما كان قد صرّح به خلال الندوة الصحفية التي عقبت السهرة الأولى حيث أكّد أن العرض الثاني سيختلف بعض الشيء، فقد حرص مرتضى على العناية بتسويق الصورة السينوغرافية باعتماد حُسن توظيف شاشات عملاقة تبث مضمونا يتماهى مع الأغاني، إلى جانب اعتماد رقصات ولوحات كوريغرافية أمنتها فرقة إلى جانب الشابة نرمين الكافي، يضاف إلى ذلك أناقة الفنان الشاب وحُسن انتقائه لثلاث بدلات خلال مختلف مراحل السهرة مما ساهم في انبهار الجمهور وفي متابعة عرض موسيقي فرجوي متكامل زادته نجاحا الحركات والتحرّكات المدروسة للفنان على الركح.

  وتتواصل فوضى التنظيم

 النقطة السوداء التي تزامنت مع كل عرض استقطب جمهورا غفيرا هو الفشل التنظيمي رغم التعهد بتدارك الأمر في كل مرة يقع لفت النظر الى ما يعانيه ممثلو معظم وسائل الإعلام التي تواكب السهرات حيث يضطرون إلى قضاء السهرة وقوفا دون تخصيص مكان محدد و تبرير عملية السطو على الكراسي المخصصة للصحفيين بتجاوز طاقة الاستيعاب وكثرة "المرسكين" الذين لا تتحمّل إدارة المهرجان المسؤولية في عملية دخولهم وفق ما صرّح به لـ"الصباح" مدير المهرجان محمد خلف الله والمسؤول على التنظيم، ليبقى لطف الله هو الراعي لجمهور ناهز الألفيْ شخص وسط غياب أبسط إجراءات السلامة والتّأمين حيث يستحيل على أعوان الحماية المدنية التدخل لإسعاف متضرر لعدم توفّر ولو مسلك بثلاثين صنتيمتر بين الجماهير.

  حفل اختتام دون  تكريمات

 باردا وباهتا هما الصّفتان اللتان تنطبقان على سهرة حفل اختتام الدورة 65 من مهرجان سوسة الدولي فخلافا للعادة ورغم غزارة المشهد الثقافي بالجهة بعديد الرموز والوجوه الثقافية الموجودة على قيد الحياة أو التي فارقتنا لم ترتئ إدارة المهرجان تكريم أيا منها ليعتليَ مدير المهرجان محمد خلف الركح ويُدلي بكلمات متعثٍرة جافة مرفوعة بوابل من الشكر والإطراء والمجاملة لأشخاص وجهات نجد صعوبة في تتبع أثرها  أو إسهامها في تنمية وتطوير مهرجان عانى خلال السّنوات الأخيرة من عديد الهنات التي أثرت سلبا على قيمته ومكانته، على أمل أن يقع تدارك الأمر في  المستقبل وان يكون الهاجس الأكبرهو تحقيق نجاح المهرجان من حيث التنظيم والمحتوى.

 أنور قلالة   

موعده الثاني مع جمهور الدورة الـ65..   مرتضى الفتيتي يختتم مهرجان سوسة الدولي في سهرة تأكيد النجاح وترسيخ الحضور

 

سوسة – الصباح

 احتضن مسرح الهواء الطلق بسيدي الظاهر ليلة 20أوت الجاري السهرة الختامية للدورة 65 لمهرجان سوسة الدولي، شيخ المهرجانات الصيفية وأحيا  السهرة  الفنان الشاب المجتهد مرتضى الفتيتي  وذلك  في موعد ثان مع جمهور المهرجان الذي كان له موعدا اولا  في سهرة  السبت 17 أوت.

  اعتلى مرتضى الفتيتي المسرح على الساعة العاشرة وعشر دقائق وصافح جمهورا غفيرا تجاوز طاقة الاستيعاب بكثير وبعد لوحة كوريغرافية تحية لشعب غزة الأبية رًفع خلالها العلمين التونسي والفلسطيني انخرط الفنان في آداء جملة من أشهر أغانيه القديمة والجديدة.

حضور جماهيري واسع اسعد الفنان

 كانت البداية مع أغنية "شدة وتزول " ثم توجّه بعدها إلى جمهوره بالقول " من هنا بدينا ومن هنا سنواصل وموش ماش يوقّفنا حد .." رسالة قد يكون لها ما يُبرّرها بالنسبة لهذا الفنان الذي وجد في الحضور الجماهيري الكبير لسهرتين لم يفصل بينهما سوى يومين أكبر سند ودافع لمزيد التألق، فما كان منه إلا أن يردّ الجميل بما هو أجمل منه فكانت أغنية "أمان أمان " ثم الأغنية المميزة التي حظيت بتفاعلات وانفعالات عدد من الحاضرين.

ليطرق بعدها مرتضى باب الأغنية الطربية الشرقية فغنّى لميادة الحناوي "أنا بعشقك " ولنور مهنّى " وحشتني " بآداء كقناعة منه وفق تصريحه في الندوة الصحفية التي كانت قد انتظمت عقب سهرته الأولى بأنّ من تتلمذ على عدد من كبار الفنانين على غرار عتاب الجليلي والعزام العفريت ورفيق الغربي ..مدعوّ إلى غناء اللون الطربي حتى ولو لم يعجب ذلك الجمهور أو فشل الفنان في الآداء فالمسألة تتعلق برسالة وفق قوله ليعود مرتضى من جديد ويؤدّي بكثير من الحماس مجموعة ثانية من أجمل أغانيه التي تعكس لونا فنيّا مميّزا يجمع بين الوتري وفن الراب والجاز مدعوما بكلمات صادقة حرّكت المشاعر فردّدها الأطفال والمراهقون والشباب بكثير من العناية لحنا وكلمة فكانت أغنيات "انت لامور " وقلبي ياما " و" ماني راجع " التي سوّقت في مجموعها لفنان ذكيّ مجتهد يحرص على حسن الاستثمار في فنه وفي تنمية مواهبه وما خشيته من بعد بلوغ القمة وتفكيره في المرحلة القادمة وعزمه على خوض تجارب فنية بدول شقيقة واستشارة أهل الذكر إلا خير دليل على الرؤية الفنية والمشروع الفني الذي يحمله هذا الشاب الذي حقق هذه الصائفة نجاحات قياسية من حيث مشاركته في المهرجانات الصيفية والتظاهرات الثقافية ومن حيث الإقبال الجماهيري الكبير الذي رافق كل عروضه.

  اهتمام بالصورة

 الاهتمام بالصورة هو ما ميّز العرض الأول والثاني لمرتضى الفتيتي رغم أنّ الثاني كان نسخة من العرض الأول في كل تفاصيله وحتى في تفاعلاته مع عدد من عناصر فرقته وذلك خلافا لما كان قد صرّح به خلال الندوة الصحفية التي عقبت السهرة الأولى حيث أكّد أن العرض الثاني سيختلف بعض الشيء، فقد حرص مرتضى على العناية بتسويق الصورة السينوغرافية باعتماد حُسن توظيف شاشات عملاقة تبث مضمونا يتماهى مع الأغاني، إلى جانب اعتماد رقصات ولوحات كوريغرافية أمنتها فرقة إلى جانب الشابة نرمين الكافي، يضاف إلى ذلك أناقة الفنان الشاب وحُسن انتقائه لثلاث بدلات خلال مختلف مراحل السهرة مما ساهم في انبهار الجمهور وفي متابعة عرض موسيقي فرجوي متكامل زادته نجاحا الحركات والتحرّكات المدروسة للفنان على الركح.

  وتتواصل فوضى التنظيم

 النقطة السوداء التي تزامنت مع كل عرض استقطب جمهورا غفيرا هو الفشل التنظيمي رغم التعهد بتدارك الأمر في كل مرة يقع لفت النظر الى ما يعانيه ممثلو معظم وسائل الإعلام التي تواكب السهرات حيث يضطرون إلى قضاء السهرة وقوفا دون تخصيص مكان محدد و تبرير عملية السطو على الكراسي المخصصة للصحفيين بتجاوز طاقة الاستيعاب وكثرة "المرسكين" الذين لا تتحمّل إدارة المهرجان المسؤولية في عملية دخولهم وفق ما صرّح به لـ"الصباح" مدير المهرجان محمد خلف الله والمسؤول على التنظيم، ليبقى لطف الله هو الراعي لجمهور ناهز الألفيْ شخص وسط غياب أبسط إجراءات السلامة والتّأمين حيث يستحيل على أعوان الحماية المدنية التدخل لإسعاف متضرر لعدم توفّر ولو مسلك بثلاثين صنتيمتر بين الجماهير.

  حفل اختتام دون  تكريمات

 باردا وباهتا هما الصّفتان اللتان تنطبقان على سهرة حفل اختتام الدورة 65 من مهرجان سوسة الدولي فخلافا للعادة ورغم غزارة المشهد الثقافي بالجهة بعديد الرموز والوجوه الثقافية الموجودة على قيد الحياة أو التي فارقتنا لم ترتئ إدارة المهرجان تكريم أيا منها ليعتليَ مدير المهرجان محمد خلف الركح ويُدلي بكلمات متعثٍرة جافة مرفوعة بوابل من الشكر والإطراء والمجاملة لأشخاص وجهات نجد صعوبة في تتبع أثرها  أو إسهامها في تنمية وتطوير مهرجان عانى خلال السّنوات الأخيرة من عديد الهنات التي أثرت سلبا على قيمته ومكانته، على أمل أن يقع تدارك الأمر في  المستقبل وان يكون الهاجس الأكبرهو تحقيق نجاح المهرجان من حيث التنظيم والمحتوى.

 أنور قلالة