سجلت بلادنا خلال السنة الحالية رقما قياسيا في عدد الوفيات بداء الكلب حيث توفي 9 تونسيين إثر إصابتهم بداء الكلب.
وفي ظل هذا الوضع الذي يعتبر حرجا، تدخلت السلطات ومنها وزارة الصحة أساسا وأصدرت بلاغات دعت فيها المواطنين الى تجنب الاقتراب من القطط والكلاب الضالة أو إطعامها لتجنب أي عدوى.
كما نصحت وزارة الصحة المواطنين بضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي في حال تعرضهم إلى العض أو الخدش .
ويبدو كذلك أن الوضع لا يسير نحو الانفراج في ظل هذه الأزمة، حيث اشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري أول أمس بقصر الحكومة بالقصبة، على مجلس وزاري مضيّق خُصّص للنظر في جملة الإجراءات الكفيلة بالتوقّي من تفشّي داء الكلب وذلك بحضور ووزراء الداخلية، والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والبيئة.
وقد تم اتخاذ جملة من القرارات التي تقضي بتفعيل خلية الأزمة بوزارة الصحة، ووضع أرقام خضراء على ذمة المواطنين للإرشاد والتوجيه والتحسيس، وتأمين الإحاطة النفسية من قبل أخصائيّين نفسانيين عند الاقتضاء فضلا عن تعزيز محاور البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب ومراجعته وتحيينه في ضوء المستجدات الحالية.
وللوقوف أكثر على تفاصيل والإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل خلية الأزمة تحدثت الى "الصباح" المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والصيد البحري، سناء قاسم.
وقالت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سناء قاسم، إن اللجنة العلمية ستعقد اليوم اجتماعات لتحديد بعض الأمور العلمية واللوجيستة للحملة بناء على ما تم إقراره من قرارات خلال المجلس الوزاري الأخير .
وأضافت محدثتنا أن اجتماعات سيتم تنظيمها أيضا مع رؤساء الإنتاج الحيواني والمكلفين بداء الكلب والمكلفين بملف الإعلام على مستوى الجهات للوقوف على مختلف التفاصيل المتعلقة ببرنامج مكافحة داء الكلب .
كما أكدت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سناء قاسم، إن حملات التلقيح تتم على مدار السنة بالمراكز القارة الموجودة على موقع وزارة الفلاحة في مختلف الولايات وعلى صفحة التواصل الاجتماعي لإدارة العامة للمصالح البيطرية وعلى موقع www.rage.tn
هذا ودعت محدثتنا الى ضرورة توعية المواطن بالتوجه الى مراكز العلاج خلال 24 ساعة الأولى من الإصابة خاصة وأن أقسام الاستعجالي في المراكز الاستشفائية الكبيرة بالولايات أصبحت توفر خدمة التلاقيح ضد داء الكلب .
كما أكدت أن المجهودات لمواجهة هذا الوضع يجب أن تكون جماعية من قبل المواطنين والمسؤولين في الدولة والمجتمع .
تقديم موعد الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب
كما أفادت بأنه سيتم تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، وتشريك الأطباء البياطرة وأطباء القطاع الخاص في حملات التلقيح حيث أن روزنامة الانطلاق في الحملة كانت تتم عادة من شهر نوفمبر الى نهائية شهر جانفي من السنة الموالية وباعتبار أن الوضع دقيق فإنه سيتم أيضا تقديم موعد الحملة بالتوازي مع الدور التحسيسي للمربين والمواطنين .
يذكر أيضا أن الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب قالت في تصريح سابق لـ"الصباح" إنه لا وجود لدواء للكلب، ما يعني أن صدور أي نتيجة تحليل إيجابية فهذا يعني أن المريض ليس له أي أمل في النجاة.
وشددت الدكتورة أن فرص النجاة والوقاية تكون بتوجه أي مواطن يتعرض لعملية نهش أو خدش من قبل كلب أو قط حتى ولو كان الحيوان ملقحا أو من قبل كلب أو قطة سائبة أو عملية لعق لجرح مفتوح، إلى أقرب مركز للصحة لتلقي العلاج قبل مضي 24 ساعة من التعرض للنهش أو الخدش ولو كان النهش أو الخدش من بقرة أو خروف أو غيره.
وكشفت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن عدد حالات النهش بلغ خلال 2023 أكثر من 55 ألف حالة، فيما بلغ عدد الذين تعرضوا للنهش إلى غاية شهر جوان من السنة الحالية 2024 أكثر من 25 ألف حالة حيث قاموا بالتوجه إلى مراكز الصحة لتلقي عمليات العلاج الوقائي.
وعن الخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة للوقاية والتحسيس بخطورة الوضع وخطورة هذا المرض أفادت الدكتورة كوثر حرابش لـ"الصباح" أن اللجنة الوطنية للوقاية من داء الكلب انطلقت في عقد جلسات أسبوعية لمواكبة الحالة الوبائية عن كثب، وأبرزت أنه حسب خارطة عدد الإصابات بداء الكلب لدى الحيوان ولدى الإنسان وقع تحديد البؤر والمناطق الساخنة وهي 8 مناطق حمراء وهي خاصة مناطق الوسط والشمال الغربي وتونس الكبرى بما في ذلك ولايتا نابل وزغوان، مشيرة إلى أن هذه المناطق سيقع تحيينها مع نهاية شهر أوت الجاري.
وأبرزت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن برنامج الوقاية من داء الكلب يرتكز على الحملات التحسيسية والتوعوية بالإضافة إلى تحديد المناطق الساخنة لوزارة الفلاحة التي انطلقت في حملات تلقيح استثنائية للكلاب المملوكة على اعتبار أن الكلاب السائبة لا تخضع للتلقيح.
وشددت على أن اللجنة أكدت على وجوب الانطلاق في حملات عاجلة للتصرف في الكلاب السائبة، التي تكاثرت بصفة ملحوظة، وهي حملات انطلقت بالتعاون بين البلديات والمؤسسة الأمنية بكامل تراب الجمهورية.
أهم قرارات المجلس الوزاري المضيق للتوقي من تفشي داء الكلب
أشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري أول أمس بقصر الحكومة بالقصبة، على مجلس وزاري مضيّق خُصّص للنظر في جملة الإجراءات الكفيلة بالتوقّي من تفشّي داء الكلب وذلك بحضور ووزراء الداخلية، والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والبيئة.
وأكّد رئيس الحكومة في بداية أشغال المجلس على ضرورة التدخل العاجل لتوفير كلّ الإمكانيات اللوجستية والمادية والبشرية لمزيد تعزيز التدابير المتخذة للتوقي من مضاعفات داء الكلب، واتخاذ كافة الإجراءات التي تتطلّبها مقتضيات النظام العام الصحّي.
وأقرّ المجلس جملة من الإجراءات الفورية والعاجلة التالية:
-تفعيل خلية الأزمة بوزارة الصحة، ووضع أرقام خضراء على ذمة المواطنين للإرشاد والتوجيه والتحسيس، وتأمين الإحاطة النفسية من قبل أخصائيّين نفسانيين عند الاقتضاء.
-تعزيز محاور البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب ومراجعته وتحيينه في ضوء المستجدات الحالية.
- تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، وتشريك الأطباء البياطرة وأطباء القطاع الخاص في حملات التلقيح.
-الإذن بالشروع في تنظيم حملات تحسيس وتلقيح مركزيا وجهويا ومحليا واستهداف الأسواق الأسبوعية في الجهات.
- تكليف الولاة بالإشراف على تنفيذ الإجراءات المتخذة، وعقد جلسات عمل ومتابعة دورية في الغرض.
-وضع إطار قانوني يتعلّق بتنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب.
وأكّد رئيس الحكومة على التطبيق الفوري لمختلف هذه الإجراءات وإحكام متابعة تنفيذها بصفة دورية.
أميرة الدريدي
سجلت بلادنا خلال السنة الحالية رقما قياسيا في عدد الوفيات بداء الكلب حيث توفي 9 تونسيين إثر إصابتهم بداء الكلب.
وفي ظل هذا الوضع الذي يعتبر حرجا، تدخلت السلطات ومنها وزارة الصحة أساسا وأصدرت بلاغات دعت فيها المواطنين الى تجنب الاقتراب من القطط والكلاب الضالة أو إطعامها لتجنب أي عدوى.
كما نصحت وزارة الصحة المواطنين بضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي في حال تعرضهم إلى العض أو الخدش .
ويبدو كذلك أن الوضع لا يسير نحو الانفراج في ظل هذه الأزمة، حيث اشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري أول أمس بقصر الحكومة بالقصبة، على مجلس وزاري مضيّق خُصّص للنظر في جملة الإجراءات الكفيلة بالتوقّي من تفشّي داء الكلب وذلك بحضور ووزراء الداخلية، والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والبيئة.
وقد تم اتخاذ جملة من القرارات التي تقضي بتفعيل خلية الأزمة بوزارة الصحة، ووضع أرقام خضراء على ذمة المواطنين للإرشاد والتوجيه والتحسيس، وتأمين الإحاطة النفسية من قبل أخصائيّين نفسانيين عند الاقتضاء فضلا عن تعزيز محاور البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب ومراجعته وتحيينه في ضوء المستجدات الحالية.
وللوقوف أكثر على تفاصيل والإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل خلية الأزمة تحدثت الى "الصباح" المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والصيد البحري، سناء قاسم.
وقالت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سناء قاسم، إن اللجنة العلمية ستعقد اليوم اجتماعات لتحديد بعض الأمور العلمية واللوجيستة للحملة بناء على ما تم إقراره من قرارات خلال المجلس الوزاري الأخير .
وأضافت محدثتنا أن اجتماعات سيتم تنظيمها أيضا مع رؤساء الإنتاج الحيواني والمكلفين بداء الكلب والمكلفين بملف الإعلام على مستوى الجهات للوقوف على مختلف التفاصيل المتعلقة ببرنامج مكافحة داء الكلب .
كما أكدت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سناء قاسم، إن حملات التلقيح تتم على مدار السنة بالمراكز القارة الموجودة على موقع وزارة الفلاحة في مختلف الولايات وعلى صفحة التواصل الاجتماعي لإدارة العامة للمصالح البيطرية وعلى موقع www.rage.tn
هذا ودعت محدثتنا الى ضرورة توعية المواطن بالتوجه الى مراكز العلاج خلال 24 ساعة الأولى من الإصابة خاصة وأن أقسام الاستعجالي في المراكز الاستشفائية الكبيرة بالولايات أصبحت توفر خدمة التلاقيح ضد داء الكلب .
كما أكدت أن المجهودات لمواجهة هذا الوضع يجب أن تكون جماعية من قبل المواطنين والمسؤولين في الدولة والمجتمع .
تقديم موعد الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب
كما أفادت بأنه سيتم تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، وتشريك الأطباء البياطرة وأطباء القطاع الخاص في حملات التلقيح حيث أن روزنامة الانطلاق في الحملة كانت تتم عادة من شهر نوفمبر الى نهائية شهر جانفي من السنة الموالية وباعتبار أن الوضع دقيق فإنه سيتم أيضا تقديم موعد الحملة بالتوازي مع الدور التحسيسي للمربين والمواطنين .
يذكر أيضا أن الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب قالت في تصريح سابق لـ"الصباح" إنه لا وجود لدواء للكلب، ما يعني أن صدور أي نتيجة تحليل إيجابية فهذا يعني أن المريض ليس له أي أمل في النجاة.
وشددت الدكتورة أن فرص النجاة والوقاية تكون بتوجه أي مواطن يتعرض لعملية نهش أو خدش من قبل كلب أو قط حتى ولو كان الحيوان ملقحا أو من قبل كلب أو قطة سائبة أو عملية لعق لجرح مفتوح، إلى أقرب مركز للصحة لتلقي العلاج قبل مضي 24 ساعة من التعرض للنهش أو الخدش ولو كان النهش أو الخدش من بقرة أو خروف أو غيره.
وكشفت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن عدد حالات النهش بلغ خلال 2023 أكثر من 55 ألف حالة، فيما بلغ عدد الذين تعرضوا للنهش إلى غاية شهر جوان من السنة الحالية 2024 أكثر من 25 ألف حالة حيث قاموا بالتوجه إلى مراكز الصحة لتلقي عمليات العلاج الوقائي.
وعن الخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة للوقاية والتحسيس بخطورة الوضع وخطورة هذا المرض أفادت الدكتورة كوثر حرابش لـ"الصباح" أن اللجنة الوطنية للوقاية من داء الكلب انطلقت في عقد جلسات أسبوعية لمواكبة الحالة الوبائية عن كثب، وأبرزت أنه حسب خارطة عدد الإصابات بداء الكلب لدى الحيوان ولدى الإنسان وقع تحديد البؤر والمناطق الساخنة وهي 8 مناطق حمراء وهي خاصة مناطق الوسط والشمال الغربي وتونس الكبرى بما في ذلك ولايتا نابل وزغوان، مشيرة إلى أن هذه المناطق سيقع تحيينها مع نهاية شهر أوت الجاري.
وأبرزت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن برنامج الوقاية من داء الكلب يرتكز على الحملات التحسيسية والتوعوية بالإضافة إلى تحديد المناطق الساخنة لوزارة الفلاحة التي انطلقت في حملات تلقيح استثنائية للكلاب المملوكة على اعتبار أن الكلاب السائبة لا تخضع للتلقيح.
وشددت على أن اللجنة أكدت على وجوب الانطلاق في حملات عاجلة للتصرف في الكلاب السائبة، التي تكاثرت بصفة ملحوظة، وهي حملات انطلقت بالتعاون بين البلديات والمؤسسة الأمنية بكامل تراب الجمهورية.
أهم قرارات المجلس الوزاري المضيق للتوقي من تفشي داء الكلب
أشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري أول أمس بقصر الحكومة بالقصبة، على مجلس وزاري مضيّق خُصّص للنظر في جملة الإجراءات الكفيلة بالتوقّي من تفشّي داء الكلب وذلك بحضور ووزراء الداخلية، والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والبيئة.
وأكّد رئيس الحكومة في بداية أشغال المجلس على ضرورة التدخل العاجل لتوفير كلّ الإمكانيات اللوجستية والمادية والبشرية لمزيد تعزيز التدابير المتخذة للتوقي من مضاعفات داء الكلب، واتخاذ كافة الإجراءات التي تتطلّبها مقتضيات النظام العام الصحّي.
وأقرّ المجلس جملة من الإجراءات الفورية والعاجلة التالية:
-تفعيل خلية الأزمة بوزارة الصحة، ووضع أرقام خضراء على ذمة المواطنين للإرشاد والتوجيه والتحسيس، وتأمين الإحاطة النفسية من قبل أخصائيّين نفسانيين عند الاقتضاء.
-تعزيز محاور البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب ومراجعته وتحيينه في ضوء المستجدات الحالية.
- تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، وتشريك الأطباء البياطرة وأطباء القطاع الخاص في حملات التلقيح.
-الإذن بالشروع في تنظيم حملات تحسيس وتلقيح مركزيا وجهويا ومحليا واستهداف الأسواق الأسبوعية في الجهات.