مع اقتراب العودة المدرسية واستعدادات العائلات والتحضير لعودة أبنائهم الى مقاعد الدراسة فإن الرؤية تبدو غير واضحة خاصة في ظل الخلافات وتوتر العلاقة بين وزارة التربية ونقابات التعليم الأساسي والثانوي .
فكيف ستكون العودة المدرسية لموسم 2024/2025.. وماهو موقف النقابات من تواصل توتر العلاقة مع سلطة الإشراف؟
وللإجابة على مختلف هذه التساؤلات تحدثت "الصباح" الى الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، محمد الصافي.
وقال محدثنا إن العودة المدرسية والانتظارات كثيرة بالنسبة لجميع الأولياء والتلاميذ والإطار التربوي وفي المقابل تمطرهم وزارة التربية منذ شهرين ببلاغات فيها نوع من التهديد والحال أن المدرسة العمومية لا تنتظر تصريحات أو برامج تحضر هنا وهناك بل تنتظر لفتة حقيقة للنهوض بالتعليم العمومي، وفق قوله .
وأفاد الصافي بأنهم كجامعة عامة للتعليم الثانوي سينسقون لتحركاتهم المقبلة مع نقابة التعليم الأساسي ومن المنتظر أن تكون هناك وقفات احتجاجية مشتركة بين أساتذة ومربي التعليم الأساسي والثانوي.
وواصل محدثنا التوضيح بأنهم كجامعة عامة للتعليم الثانوي نبهوا سابقا إلى أن سلطة الإشراف تريد أن تعمل بشكل أحادي في العديد من الملفات في حين أن هذه الملفات تعود بالأساس الى اتفاقات يفترض تفعيلها منذ 25 أفريل الماضي ولكن والى حدود كتابة هذه الأسطر فإنه لم يقع التفاوض أو البت في جملة الإشكاليات التي يرون أنها ليست مستعصية لتنفيذها والحال أنهم على أبواب عودة مدرسية، كما أن الواقع التربوي يشكو ويعاني من عدة صعوبات مضيفا أنهم طالبوا سابقا عبر مراسلات الى وزيرة التربية بعقد جلسة وتم توجيه الدعوة بتاريخ غرة أوت لجلسة عمل في حين أن الوزيرة تنصلت منها وقالت انه تم قراءة الدعوة بشكل خاطئ وأن الوزارة دعت الطرف النقابي إلى جلسة فنية وليست جلسة عمل وهو ما اضطرهم الى نشر المراسلة على مواقع التواصل الاجتماعي ليبيّنوا ما يفيد بأنها دعوة صادرة عن رئيس ديوان وزيرة التربية لجلسة عمل ولكن الوزيرة آثرت عدم الحضور .
"لم نعقد أي جلسة مع وزيرة التربية"
وأكد الصافي أنه لم تعقد أي جلسة بينهم وبين وزيرة التربية الى حد الآن، موضحا أنه أمام الوضع المتأزم تم عقد هيئة إدارية مؤخرا امتدت على أكثر من 10 ساعات أفضت الى اتخاذ قرار يقضي بتنظيم وقفات احتجاجية بجميع المندوبيات الجهوية انطلاقا من الأسبوع القادم على أن تكلل هذه الوقفات بوقفة مركزية ستكون قبل العودة المدرسية مع إقرار مبدأ الإضراب العام باعتبار أن الهيئة الإدارية مفتوحة .
وفي هذا السياق، قال إنهم يتابعون الوضع في علاقة بوزارة التربية مؤكدا أن دعوة وجهت لها في علاقة بملف النظار والمديرين بعد أن تعمدت الوزارة تغيير تركيبة اللجنة ومن المنتظر تتم جلسة بين النقابة وأعضاء الموارد البشرية لتحديد تركيبة اللجنة التي ستفصل في ملف هؤلاء ولا يمكن تغيير التركيبة بأي شكل من الأشكال .
نحو إضراب عام ولكن..
كما أفاد بأنهم سينفذون وقفات احتجاجية وسيتابعون مدى استجابة وتفاعل وزارة التربية مع مطالبهم مذكرا بان الوقفات الاحتجاجية والإضرابات يكفلها الدستور، في رده على بلاغات وزيرة التربية التي تهدد فيها الأساتذة والهياكل النقابية بأنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لمنع تحركاتهم معتبرا أن رسالتهم واضحة وتفيد بان القانون والدستور يكفل لهم التحرك والاحتجاج.
وأضاف الصافي أن إقرار الإضراب العام سيبقى موكولا للمحادثات بينهم وبين سلطة الإشراف التي تمثلها وزيرة التربية سلوى العباسي، فإذا ما غيرت نهجها في التعامل مع الطرف الاجتماعي فإنهم سيعالجون الأمر حسب مدى التقدم في المحادثات والوقوف في النقاط العالقة وفق ما جاء في محضر الجلسة الذي امضي يوم 25 أفريل 2024 .
العودة المدرسية ستكون متعثرة
كما أكد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي، محمد الصافي، أن العودة المدرسية ستكون متعثرة باعتبار أن المتضرر فيها أولا هو الأسرة التربوية وهم أساسا المربون والمربيات بإثقال كاهلهم بساعات إضافية فضلا عن الزيادة في النصاب التي لم يراع فيها الجانب الاجتماعي والنفسي للمربي، أما الطرف الثاني المتضرر فهو التلميذ باعتبار أن التعلّم لن يتحقق إلا في ظروف طيبة وتسمح بالنهوض بالمستوى التعليمي وتكافؤ الفرص.
وفي ختام تصريحه، قال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي إن أيديهم تبقى مفتوحة للحوار والتفاوض مع الطرف الوزاري.
الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي لـ"الصباح": العودة المدرسية ستكون على غير العادة..
أعلن الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي، إقبال العزابي، في تصريح لـ"الصباح" أنهم اتخذوا قرارات تقضي بتنظيم وقفات احتجاجية بناء على انقطاع سبل التفاوض بينهم وبين وزارة التربية.
وأعلن العزابي أن اجتماعا تنظيميا سيعقدونه يوم الأربعاء المقبل لتحديد وتقسيم وتنظيم تحركاتهم الاحتجاجية وفقا للأقاليم فضلا عن تنظيم يوم غضب وطني أمام وزارة التربية .
كما أعلن محدثنا عن تنظيم إضراب وطني إثر العودة المدرسية سيتم تحديده لاحقا.
وأوضح إقبال العزابي أن قراراتهم جاءت اثر غلق الوزارة لباب الحوار وسياسة المماطلة التي تتبعها وعدم فض عدد من الإشكاليات والمطالب الممضاة في محاضر سابقة.
كما توقع إقبال العزابي أن تكون العودة المدرسية 2024\2025 متعثرة ومربكة وعلى غير العادة باعتبار وان الهيئة الإدارية اتخذت قرارا بتنظيم احتجاجات وهو ما يؤكد ان الوضع غير مستقر.
يذكر ان الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي، إقبال العزابي، قال في تصريح سابق إن الهيئة الإدارية القطاعية التي انعقدت السبت 17 أوت الحالي بالمقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل قد قررت تنفيذ وقفات احتجاجية جهوية تختتم بيوم غضب أمام الوزارة فضلا عن تنفيذ إضراب قطاعي عام سيُحدّد موعده لاحقا.
وأوضح العزابي، أن هذه التحركات المنتظر تنفيذها بعد العودة المدرسية وفق روزنامة ستحددها الجامعة العامة للتعليم الأساسي "تأتي ردا على سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها وزارة التربية في علاقة بتطبيق المطالب المدرجة باللائحة المهنية لسنة 2022 ومحاضر الجلسات الممضاة مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي".
ويأتي الإعلان عن هذه التحركات في قطاع التعليم الأساسي إثر إعلان الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي في 12 أوت الحالي عن جملة من التحركات الاحتجاجية بالمندوبيات الجهوية فضلا عن تنفيذ تجمع أمام وزارة التربية وإقرار إضراب قطاعي عام سيقع تحديد موعده لاحقا.
وكانت وزارة التربية نشرت بيانا منذ أيام على صفحتها الرسمية أعلنت فيه عن منعها لتنفيذ أي احتجاج في مقرات المندوبيات الجهوية للتربية "من شأنه تهديد حسن سير المرفق العمومي وتعطيل العودة المدرسية". كما أعربت عن حرصها على عقد جلسات تفاوض لحل المشكلات وتطبيق النقاط المرصودة في محاضر الاتفاق مع النقابات.
أميرة الدريدي
مع اقتراب العودة المدرسية واستعدادات العائلات والتحضير لعودة أبنائهم الى مقاعد الدراسة فإن الرؤية تبدو غير واضحة خاصة في ظل الخلافات وتوتر العلاقة بين وزارة التربية ونقابات التعليم الأساسي والثانوي .
فكيف ستكون العودة المدرسية لموسم 2024/2025.. وماهو موقف النقابات من تواصل توتر العلاقة مع سلطة الإشراف؟
وللإجابة على مختلف هذه التساؤلات تحدثت "الصباح" الى الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، محمد الصافي.
وقال محدثنا إن العودة المدرسية والانتظارات كثيرة بالنسبة لجميع الأولياء والتلاميذ والإطار التربوي وفي المقابل تمطرهم وزارة التربية منذ شهرين ببلاغات فيها نوع من التهديد والحال أن المدرسة العمومية لا تنتظر تصريحات أو برامج تحضر هنا وهناك بل تنتظر لفتة حقيقة للنهوض بالتعليم العمومي، وفق قوله .
وأفاد الصافي بأنهم كجامعة عامة للتعليم الثانوي سينسقون لتحركاتهم المقبلة مع نقابة التعليم الأساسي ومن المنتظر أن تكون هناك وقفات احتجاجية مشتركة بين أساتذة ومربي التعليم الأساسي والثانوي.
وواصل محدثنا التوضيح بأنهم كجامعة عامة للتعليم الثانوي نبهوا سابقا إلى أن سلطة الإشراف تريد أن تعمل بشكل أحادي في العديد من الملفات في حين أن هذه الملفات تعود بالأساس الى اتفاقات يفترض تفعيلها منذ 25 أفريل الماضي ولكن والى حدود كتابة هذه الأسطر فإنه لم يقع التفاوض أو البت في جملة الإشكاليات التي يرون أنها ليست مستعصية لتنفيذها والحال أنهم على أبواب عودة مدرسية، كما أن الواقع التربوي يشكو ويعاني من عدة صعوبات مضيفا أنهم طالبوا سابقا عبر مراسلات الى وزيرة التربية بعقد جلسة وتم توجيه الدعوة بتاريخ غرة أوت لجلسة عمل في حين أن الوزيرة تنصلت منها وقالت انه تم قراءة الدعوة بشكل خاطئ وأن الوزارة دعت الطرف النقابي إلى جلسة فنية وليست جلسة عمل وهو ما اضطرهم الى نشر المراسلة على مواقع التواصل الاجتماعي ليبيّنوا ما يفيد بأنها دعوة صادرة عن رئيس ديوان وزيرة التربية لجلسة عمل ولكن الوزيرة آثرت عدم الحضور .
"لم نعقد أي جلسة مع وزيرة التربية"
وأكد الصافي أنه لم تعقد أي جلسة بينهم وبين وزيرة التربية الى حد الآن، موضحا أنه أمام الوضع المتأزم تم عقد هيئة إدارية مؤخرا امتدت على أكثر من 10 ساعات أفضت الى اتخاذ قرار يقضي بتنظيم وقفات احتجاجية بجميع المندوبيات الجهوية انطلاقا من الأسبوع القادم على أن تكلل هذه الوقفات بوقفة مركزية ستكون قبل العودة المدرسية مع إقرار مبدأ الإضراب العام باعتبار أن الهيئة الإدارية مفتوحة .
وفي هذا السياق، قال إنهم يتابعون الوضع في علاقة بوزارة التربية مؤكدا أن دعوة وجهت لها في علاقة بملف النظار والمديرين بعد أن تعمدت الوزارة تغيير تركيبة اللجنة ومن المنتظر تتم جلسة بين النقابة وأعضاء الموارد البشرية لتحديد تركيبة اللجنة التي ستفصل في ملف هؤلاء ولا يمكن تغيير التركيبة بأي شكل من الأشكال .
نحو إضراب عام ولكن..
كما أفاد بأنهم سينفذون وقفات احتجاجية وسيتابعون مدى استجابة وتفاعل وزارة التربية مع مطالبهم مذكرا بان الوقفات الاحتجاجية والإضرابات يكفلها الدستور، في رده على بلاغات وزيرة التربية التي تهدد فيها الأساتذة والهياكل النقابية بأنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لمنع تحركاتهم معتبرا أن رسالتهم واضحة وتفيد بان القانون والدستور يكفل لهم التحرك والاحتجاج.
وأضاف الصافي أن إقرار الإضراب العام سيبقى موكولا للمحادثات بينهم وبين سلطة الإشراف التي تمثلها وزيرة التربية سلوى العباسي، فإذا ما غيرت نهجها في التعامل مع الطرف الاجتماعي فإنهم سيعالجون الأمر حسب مدى التقدم في المحادثات والوقوف في النقاط العالقة وفق ما جاء في محضر الجلسة الذي امضي يوم 25 أفريل 2024 .
العودة المدرسية ستكون متعثرة
كما أكد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي، محمد الصافي، أن العودة المدرسية ستكون متعثرة باعتبار أن المتضرر فيها أولا هو الأسرة التربوية وهم أساسا المربون والمربيات بإثقال كاهلهم بساعات إضافية فضلا عن الزيادة في النصاب التي لم يراع فيها الجانب الاجتماعي والنفسي للمربي، أما الطرف الثاني المتضرر فهو التلميذ باعتبار أن التعلّم لن يتحقق إلا في ظروف طيبة وتسمح بالنهوض بالمستوى التعليمي وتكافؤ الفرص.
وفي ختام تصريحه، قال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي إن أيديهم تبقى مفتوحة للحوار والتفاوض مع الطرف الوزاري.
الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي لـ"الصباح": العودة المدرسية ستكون على غير العادة..
أعلن الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي، إقبال العزابي، في تصريح لـ"الصباح" أنهم اتخذوا قرارات تقضي بتنظيم وقفات احتجاجية بناء على انقطاع سبل التفاوض بينهم وبين وزارة التربية.
وأعلن العزابي أن اجتماعا تنظيميا سيعقدونه يوم الأربعاء المقبل لتحديد وتقسيم وتنظيم تحركاتهم الاحتجاجية وفقا للأقاليم فضلا عن تنظيم يوم غضب وطني أمام وزارة التربية .
كما أعلن محدثنا عن تنظيم إضراب وطني إثر العودة المدرسية سيتم تحديده لاحقا.
وأوضح إقبال العزابي أن قراراتهم جاءت اثر غلق الوزارة لباب الحوار وسياسة المماطلة التي تتبعها وعدم فض عدد من الإشكاليات والمطالب الممضاة في محاضر سابقة.
كما توقع إقبال العزابي أن تكون العودة المدرسية 2024\2025 متعثرة ومربكة وعلى غير العادة باعتبار وان الهيئة الإدارية اتخذت قرارا بتنظيم احتجاجات وهو ما يؤكد ان الوضع غير مستقر.
يذكر ان الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي، إقبال العزابي، قال في تصريح سابق إن الهيئة الإدارية القطاعية التي انعقدت السبت 17 أوت الحالي بالمقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل قد قررت تنفيذ وقفات احتجاجية جهوية تختتم بيوم غضب أمام الوزارة فضلا عن تنفيذ إضراب قطاعي عام سيُحدّد موعده لاحقا.
وأوضح العزابي، أن هذه التحركات المنتظر تنفيذها بعد العودة المدرسية وفق روزنامة ستحددها الجامعة العامة للتعليم الأساسي "تأتي ردا على سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها وزارة التربية في علاقة بتطبيق المطالب المدرجة باللائحة المهنية لسنة 2022 ومحاضر الجلسات الممضاة مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي".
ويأتي الإعلان عن هذه التحركات في قطاع التعليم الأساسي إثر إعلان الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي في 12 أوت الحالي عن جملة من التحركات الاحتجاجية بالمندوبيات الجهوية فضلا عن تنفيذ تجمع أمام وزارة التربية وإقرار إضراب قطاعي عام سيقع تحديد موعده لاحقا.
وكانت وزارة التربية نشرت بيانا منذ أيام على صفحتها الرسمية أعلنت فيه عن منعها لتنفيذ أي احتجاج في مقرات المندوبيات الجهوية للتربية "من شأنه تهديد حسن سير المرفق العمومي وتعطيل العودة المدرسية". كما أعربت عن حرصها على عقد جلسات تفاوض لحل المشكلات وتطبيق النقاط المرصودة في محاضر الاتفاق مع النقابات.