احتضن مسرح الهواء الطلق بدار الثقافة بالقلعة الكبرى ليلة الجمعة 16 أوت 2024 السّهرة الافتتاحية للدورة التاسعة للمهرجان للصيفي مرايا الفنون من خلال عرض فنيّ ثنائيّ حمل عنوان "أنغام في الذاكرة " أمّنه كل من الفنان نبيل خليفة والفنان سيف الدين معيوف أصيليْ مدينة القلعة الكبرى.
بداية السّهرة أُوكلت مقاليدها إلى الفنان نبيل خليفة صاحب عديد التتويجات الدولية آخرها جائزة ثالث أفضل صوت في مسابقة منتدى مصر الدولي لكنوز الإبداع الذي انتظم هذه السنة في الغردقة بمصر، فكانت مصافحة الجمهور من خلال طبق طربيّ أصيل أمّنه نبيل بكثير من الإحساس والشّجن عاد بالحاضرين إلى أنغام الزمن الجميل فكانت البداية مع الأغنية الشرقية فغنّى للفنانة شادية "قولو لعين الشمس ما تحماشي " التي نالت استحسان الجمهور الحاضر ودعت البعض الى استحضار الذكريات، ثم انتقل بعد ذلك إلى أجمل ما غنّى كارم محمود وصباح فخري من خلال كوكتال شرقي أبدع من خلاله نبيل خليفة في آداء جلّ الأغاني وبصفة خاصة أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ على غرار" كامل الأوصاف" و"جانا الهوى " فكافأه الحاضرون بعبارات الثناء وبالتّصفيق قبل أن يغيّر النّفس الموسيقي ويطرق باب الأغنية التونسية الأصيلة عبر بوّابة العمالقة فغنّى بكل حبّ وثقة لسيدي علي الرياحي وللهادي الجويني مما حرّك السواكن واستفزّ مشاعر العاشقين فكان التّفاعل في أبهى تجليّاته لينسحب نبيل بعد نحو ساعة من الغناء ويُفسح المجال للفنان الشاب شريكه في سهرة الإفتتاح سيف الدين معيوف الذي اعتلى الرّكح مرفوقا بآلتيْ الساكسوفون والناي وانخرط في آداء كوكتال غنائيّ متنوّع لكبار الفنانين فغنّى "مضناك " و"الليل يا ليلى " و" حلوين من يومنا والله " و" آه ياحلو" و""حبيبي انت" .. بصوت حلو دافئ ينبض حياة ساعده في ذلك تكوينه الأكاديمي في المجال الموسيقي وحذقه للعزف على عديد الآلات الموسيقية فكان التّفاعل بينه وبين الحاضرين في أعلى درجاته حين تكفّل بعزف أغنية السيدة فيروز " سهر الليالي " على آلة الساكسوفون فاسحا مجال الغناء للجمهور الذي نجح إلى حدّ كبير في مهمّته قبل أن يبلغ الطرفان ذروة الإنتشاء بآداء أغنية "وعلى محمد ..." من التراث "القلعي" (تراث الجهة) التي رافقتها موجة من الزغاريد. واستحضرت أجواء العرس بالجهة بجميع تفاصيله ليتوسّع سيف الدين بعد ذلك جغرافيا فبلغ التراث الموسيقي لبلدة أزمور من خلال أغنية "اركزي على الرملة " ثم امتدّ مجال التوسّع الجغرافي الموسيقي فحضر التراث الموسيقي للجنوب التونسي من خلال أغنية "ريت النجمة " التي أدّاها سيف الدين معيوف بكثير من السخاء والعطاء الغزير الذي يُؤكّد على أحقية هذا الدكتور الشاب المجتهد في اعتلاء مسارح عديد المهرجانات الصيفية، وهو الحريص على تعزيز انتاجه الشخصي لتكون نقطة نهاية سهرة -كسبت من خلالها هيئة جمعية إشراق للثقافة والفنون الرهان بالتعويل على صوتين من أصوات فناني المدينة - بآداء ثنائيّ لأغنيّتيْن تونسيّتيْن للهادي الجويني والصادق ثريّا "حبي يتبدّل يتجدّد "و"كيف يضيق بيك الدهر " كانتا خاتمة سهرة ناجحة فوّتها كلّ من تخلّف عن المواكبة والمتابعة.
أنور قلالة
القلعة الكبرى – الصباح
احتضن مسرح الهواء الطلق بدار الثقافة بالقلعة الكبرى ليلة الجمعة 16 أوت 2024 السّهرة الافتتاحية للدورة التاسعة للمهرجان للصيفي مرايا الفنون من خلال عرض فنيّ ثنائيّ حمل عنوان "أنغام في الذاكرة " أمّنه كل من الفنان نبيل خليفة والفنان سيف الدين معيوف أصيليْ مدينة القلعة الكبرى.
بداية السّهرة أُوكلت مقاليدها إلى الفنان نبيل خليفة صاحب عديد التتويجات الدولية آخرها جائزة ثالث أفضل صوت في مسابقة منتدى مصر الدولي لكنوز الإبداع الذي انتظم هذه السنة في الغردقة بمصر، فكانت مصافحة الجمهور من خلال طبق طربيّ أصيل أمّنه نبيل بكثير من الإحساس والشّجن عاد بالحاضرين إلى أنغام الزمن الجميل فكانت البداية مع الأغنية الشرقية فغنّى للفنانة شادية "قولو لعين الشمس ما تحماشي " التي نالت استحسان الجمهور الحاضر ودعت البعض الى استحضار الذكريات، ثم انتقل بعد ذلك إلى أجمل ما غنّى كارم محمود وصباح فخري من خلال كوكتال شرقي أبدع من خلاله نبيل خليفة في آداء جلّ الأغاني وبصفة خاصة أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ على غرار" كامل الأوصاف" و"جانا الهوى " فكافأه الحاضرون بعبارات الثناء وبالتّصفيق قبل أن يغيّر النّفس الموسيقي ويطرق باب الأغنية التونسية الأصيلة عبر بوّابة العمالقة فغنّى بكل حبّ وثقة لسيدي علي الرياحي وللهادي الجويني مما حرّك السواكن واستفزّ مشاعر العاشقين فكان التّفاعل في أبهى تجليّاته لينسحب نبيل بعد نحو ساعة من الغناء ويُفسح المجال للفنان الشاب شريكه في سهرة الإفتتاح سيف الدين معيوف الذي اعتلى الرّكح مرفوقا بآلتيْ الساكسوفون والناي وانخرط في آداء كوكتال غنائيّ متنوّع لكبار الفنانين فغنّى "مضناك " و"الليل يا ليلى " و" حلوين من يومنا والله " و" آه ياحلو" و""حبيبي انت" .. بصوت حلو دافئ ينبض حياة ساعده في ذلك تكوينه الأكاديمي في المجال الموسيقي وحذقه للعزف على عديد الآلات الموسيقية فكان التّفاعل بينه وبين الحاضرين في أعلى درجاته حين تكفّل بعزف أغنية السيدة فيروز " سهر الليالي " على آلة الساكسوفون فاسحا مجال الغناء للجمهور الذي نجح إلى حدّ كبير في مهمّته قبل أن يبلغ الطرفان ذروة الإنتشاء بآداء أغنية "وعلى محمد ..." من التراث "القلعي" (تراث الجهة) التي رافقتها موجة من الزغاريد. واستحضرت أجواء العرس بالجهة بجميع تفاصيله ليتوسّع سيف الدين بعد ذلك جغرافيا فبلغ التراث الموسيقي لبلدة أزمور من خلال أغنية "اركزي على الرملة " ثم امتدّ مجال التوسّع الجغرافي الموسيقي فحضر التراث الموسيقي للجنوب التونسي من خلال أغنية "ريت النجمة " التي أدّاها سيف الدين معيوف بكثير من السخاء والعطاء الغزير الذي يُؤكّد على أحقية هذا الدكتور الشاب المجتهد في اعتلاء مسارح عديد المهرجانات الصيفية، وهو الحريص على تعزيز انتاجه الشخصي لتكون نقطة نهاية سهرة -كسبت من خلالها هيئة جمعية إشراق للثقافة والفنون الرهان بالتعويل على صوتين من أصوات فناني المدينة - بآداء ثنائيّ لأغنيّتيْن تونسيّتيْن للهادي الجويني والصادق ثريّا "حبي يتبدّل يتجدّد "و"كيف يضيق بيك الدهر " كانتا خاتمة سهرة ناجحة فوّتها كلّ من تخلّف عن المواكبة والمتابعة.