مع انطلاق أول رحلة للقطار الرابط بين تونس والجزائر منذ أكثر من أسبوع أصبح الحديث عن تسهيل حركة المسافرين باتجاه البلدين أمرا واقعا ومؤشرا كبيرا على مزيد تطور المعاملات بين التونسيين والجزائريين.. بما يطور الحركية التجارية بين البلدين تماما مثلما هو الوضع مع ليبيا التي تمثل بدورها متنفسا تجاريا للبدين. ويسجل سنويا حجم مبادلات كبير بينها وبين تونس على سبيل المثال. إلا أن المتغيرات التي تعرفها ليبيا خلال الفترة الأخيرة بسبب التدخلات الأجنبية التي تؤجج الوضع بين أبناء البلد الواحد من شأنها أن تؤثر على الحركية التجارية المعهودة وتقلص من فاعليتها بين الثلاثي المتكون من تونس والجزائر وليبيا.
تطور الأوضاع داخل الشقيقة ليبيا يضع المنطقة على رمال متحركة إلا أن ذلك لا يمنع من القول بأن الحل يجب أن يكون ليبيا –ليبيا ولا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار وإيقاف نزيف الخلافات والصراعات التي تحركها مصالح أجنبية ومطامع قادمة من وراء البحار لأجل السطو على مقدرات الشعب الليبي الشقيق.. ولا شك أن موقف تونس مما يحدث في ليبيا يقوم على نظرة رصينة تعتبر أن علاج المشاكل لابد أن يأتي من عند الليبيين أنفسهم ولا يمكن توريد الحلول من الخارج.
وكان نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أكد لدى استقباله بداية الأسبوع الحالي، جوي هود Joey Hood سفير الولايات المتحدة بتونس الذي كان مرفوقا بالسفير ريتشارد نورلاند Richard Norland المبعوث الخاص الأمريكي إلى ليبيا على التزام تونس بموقفها من الوضع خلال استعراض المسار السياسي في ليبيا، وهو أن يكون الحل ليبيا- ليبيا في إطار من التوافق وقيادة ليبية برعاية منظمة الأمم المتحدة، كما جدد التعبير عن دعم تونس لكل الجهود الهادفة إلى إيجاد تسوية شاملة ودائمة تضمن أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها وسيادة شعبها على ثرواتها ومقدراتها الوطنية، وهو موقف ثمّنه المبعوث الأمريكي الذي أثنى على دور تونس الإيجابي والبنّاء في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.. فتونس والجزائر وليبيا ثلاثي مصيره واحد وعلاقاته التاريخية والاجتماعية والسياسية مترابطة ومتجذرة في عمق التاريخ.
ولا شك أن الموقف الجزائري مما يحدث في ليبيا متطابق مع نظيره التونسي.. فالتطورات الحاصلة في ليبيا تؤثر على الحركية بين الثلاثي المغاربي وبالتالي استقرار ليبيا من استقرار تونس والجزائر حتى تعود الحركة بين البلدان الثلاثة الى نسقها العادي ويتدعم التنسيق الثلاثي وهذا ليس بعزيز على الليبيين الذين لديهم من الحكمة والفطنة لحل الخلافات وإعادة تجميع الفرقاء .
ولا شك أيضا أن ما يجمع بين تونس وبلدي الجوار الجزائر وليبيا كبير فأمن المنطقة واحد.. والعمل على تحقيق النمو في مناطق الثلاثي المغاربي مطمح جماعي لذلك فإن فتح خط حديدي رابط بين تونس وعنابة يزيد في الحركة التجارية بين البلدين ويخلق حركية في المحطات التي يتوقف عندها وخاصة على مستوى المناطق الحدودية وهو الأمر نفسه الذي تسعى تونس إلى تحقيقه مع ليبيا في إطار التكامل بين الثلاثي المغاربي وبالتالي لابد لليبيين أن يجدوا طريق الحل الذي يرضي كل الأطراف دون وصاية من أي طرف .
عبدالوهاب الحاج علي
مع انطلاق أول رحلة للقطار الرابط بين تونس والجزائر منذ أكثر من أسبوع أصبح الحديث عن تسهيل حركة المسافرين باتجاه البلدين أمرا واقعا ومؤشرا كبيرا على مزيد تطور المعاملات بين التونسيين والجزائريين.. بما يطور الحركية التجارية بين البلدين تماما مثلما هو الوضع مع ليبيا التي تمثل بدورها متنفسا تجاريا للبدين. ويسجل سنويا حجم مبادلات كبير بينها وبين تونس على سبيل المثال. إلا أن المتغيرات التي تعرفها ليبيا خلال الفترة الأخيرة بسبب التدخلات الأجنبية التي تؤجج الوضع بين أبناء البلد الواحد من شأنها أن تؤثر على الحركية التجارية المعهودة وتقلص من فاعليتها بين الثلاثي المتكون من تونس والجزائر وليبيا.
تطور الأوضاع داخل الشقيقة ليبيا يضع المنطقة على رمال متحركة إلا أن ذلك لا يمنع من القول بأن الحل يجب أن يكون ليبيا –ليبيا ولا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار وإيقاف نزيف الخلافات والصراعات التي تحركها مصالح أجنبية ومطامع قادمة من وراء البحار لأجل السطو على مقدرات الشعب الليبي الشقيق.. ولا شك أن موقف تونس مما يحدث في ليبيا يقوم على نظرة رصينة تعتبر أن علاج المشاكل لابد أن يأتي من عند الليبيين أنفسهم ولا يمكن توريد الحلول من الخارج.
وكان نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أكد لدى استقباله بداية الأسبوع الحالي، جوي هود Joey Hood سفير الولايات المتحدة بتونس الذي كان مرفوقا بالسفير ريتشارد نورلاند Richard Norland المبعوث الخاص الأمريكي إلى ليبيا على التزام تونس بموقفها من الوضع خلال استعراض المسار السياسي في ليبيا، وهو أن يكون الحل ليبيا- ليبيا في إطار من التوافق وقيادة ليبية برعاية منظمة الأمم المتحدة، كما جدد التعبير عن دعم تونس لكل الجهود الهادفة إلى إيجاد تسوية شاملة ودائمة تضمن أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها وسيادة شعبها على ثرواتها ومقدراتها الوطنية، وهو موقف ثمّنه المبعوث الأمريكي الذي أثنى على دور تونس الإيجابي والبنّاء في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.. فتونس والجزائر وليبيا ثلاثي مصيره واحد وعلاقاته التاريخية والاجتماعية والسياسية مترابطة ومتجذرة في عمق التاريخ.
ولا شك أن الموقف الجزائري مما يحدث في ليبيا متطابق مع نظيره التونسي.. فالتطورات الحاصلة في ليبيا تؤثر على الحركية بين الثلاثي المغاربي وبالتالي استقرار ليبيا من استقرار تونس والجزائر حتى تعود الحركة بين البلدان الثلاثة الى نسقها العادي ويتدعم التنسيق الثلاثي وهذا ليس بعزيز على الليبيين الذين لديهم من الحكمة والفطنة لحل الخلافات وإعادة تجميع الفرقاء .
ولا شك أيضا أن ما يجمع بين تونس وبلدي الجوار الجزائر وليبيا كبير فأمن المنطقة واحد.. والعمل على تحقيق النمو في مناطق الثلاثي المغاربي مطمح جماعي لذلك فإن فتح خط حديدي رابط بين تونس وعنابة يزيد في الحركة التجارية بين البلدين ويخلق حركية في المحطات التي يتوقف عندها وخاصة على مستوى المناطق الحدودية وهو الأمر نفسه الذي تسعى تونس إلى تحقيقه مع ليبيا في إطار التكامل بين الثلاثي المغاربي وبالتالي لابد لليبيين أن يجدوا طريق الحل الذي يرضي كل الأطراف دون وصاية من أي طرف .