في مسرح قرطاج، ليلة أول أمس، والى حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، لم يكن عدد الحاضرين لمواكبة حفل النجم السينغالي يوسو ندور ضمن فعاليات الدورة 58، بالكثافة المنتظرة باستثناء توافد مجموعات من الجالية الافريقية ببلادنا، لكن سرعان ما غصت المدارج دقائق قبل العرض، بجمهور من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، والمهتم بثراء الموسيقى الافريقية وسحرها..
بحيوية وعفوية مطلقة صافح الفنان الكبير يوسو ندور الجماهير وقد بدا، رغم تجاوزه الستين من العمر، شابا في مقتبل العمر..
يوسو ندور وزير الثقافة الاسبق في السينغال، والذي لم يثنه ذلك المنصب السامي عن إحياء حفلات كبرى تنادي للسلام وتلامس السياسة كما الشأن العام..
"أمير داكار الصغير" كما يلقب يعود من جديد الى مهرجان قرطاج الدولي بعد عشر سنوات، باعتبار أنه سبق أن اعتلى الركح في صائفة 2014، ليؤدي خلال حفل ليلة أول امس بالمسرح الروماني، باقة من أشهر أغانيه ويستهل العرض بـ " Macoy-shaking The Tree وDEM و BAMBA و BAYKAT.. إضافة الى أداء اشهر أغاني التسعينات على غرار LIMA WESSU و BIRIMA و7 SECONDS.. رفقة الفنانة الكامرونية كالي كامغا التي شاركته تأدية بعض الأغاني وكانت في غاية الأناقة والجمال على الركح، حيث أضفت طابعا افريقيا مميزا من خلال رقصتها الساحرة وتناغمها الكبير مع الفنان يوسو ندور.. فكانت النغمات الموسيقية مشحونة بالمشاعر والمعاني الإنسانية.. تفاعل معها الجمهور سواء بالرقص ومسايرة نسق الأجواء الافريقية أو ترديد كلمات الأغاني..
يوسو ندور طيلة ساعة ونصف تقريبا ركز على تقديم إيقاعات "المبالاكس"، وهي نمط موسيقي يعكس مظاهر الفرح والاحتفال بالسينغال.. إيقاعات جعلت كل الحاضرين سواء في الصفوف الأمامية أو المدارج يتفاعلون مع جمالية الموسيقى ووقعها على النفوس، تفاعلا أضفى على فضاء المسرح الانشراح و مشاعر الفرح والاحتفال..
إيقاعات مزجت بين الموسيقى الافريقية التقليدية وخصائص السول الامريكية والروك والبوب والرقص اللاتيني.. وهو ما اعتمده النجم السينغالي يوسو ندور خلال السنوات الأخيرة للانفتاح على العالم اكثر وتجاوز ايقاعات "المبالاكس" التقليدية، فضلا عن إضافة عناصىر الريغي والعزف على الجيتار.. ليتيح لجمهور قرطاج ليلة أول أمس فرصة الاستمتاع بعرض يجمع بين التقليدي والمعاصر ويعزز تلك العلاقة القائمة بين تونس والمحيط الافريقي...
ذلك أن حفل يوسو ندور تميز بالعديد من الجوانب الفنية والثقافية الهامة، باعتبار أن العرض لم يسلط الضوء على الايقاعات الموسيقية فحسب، بل كانت اناقة الفرقة بأزياء خاصة بالثقافة الافريقية من بين العناصر الرئيسية من حيث إبراز الرمزية والرسالة القوية التي تعبر عن مدى الفخر والاعتزاز بالجذور العميقة.. وليس ذلك بغريب عن يوسو ندور الذي غالبا ما يسعى إلى تحقيقه عبر مشاريعه الموسيقية والثقافية إيمانا منه أن الموسيقى قادرة على التوعية والتثقيف وتغيير المجتمعات..
لعل البومه الرابع والثلاثون "افريقيا فقط" الذي صدر خلال السنوات الأخيرة الماضية والأعمال الموسيقية المتجددة تباعا تؤكد لنا مدى حرصه على إبراز خصائص القارة الافريقية وأنها تستحق الأفضل على جميع المستويات..
لقد أثبت الفنان والمغني السينغالي يوسو ندور، الحائز على إحدى الجوائز الخمس للمسابقة العالمية(براميام إمبريال) من طرف الرابطة اليابانية للفن، وهي تعتبر بمثابة جائزة نوبل للفن، ليلة أول امس في مهرجان قرطاج أن الحفل الذي أحياه يعد من أهم العروض في هذه الدورة، نظرا للحرفية العالية واحترام الجمهور، من حيث تنوع الفقرات وتقديم أبرز الأغاني فضلا عن المستوى العالي لتقنية الصوت، والتي يبدو أنه لم يعول على إدارة المهرجان في هذا الجانب تحسبا لأي طارئ قد يمس بنجوميته الافريقية والعالمية.
وليد عبد اللاوي
تونس-الصباح
في مسرح قرطاج، ليلة أول أمس، والى حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، لم يكن عدد الحاضرين لمواكبة حفل النجم السينغالي يوسو ندور ضمن فعاليات الدورة 58، بالكثافة المنتظرة باستثناء توافد مجموعات من الجالية الافريقية ببلادنا، لكن سرعان ما غصت المدارج دقائق قبل العرض، بجمهور من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، والمهتم بثراء الموسيقى الافريقية وسحرها..
بحيوية وعفوية مطلقة صافح الفنان الكبير يوسو ندور الجماهير وقد بدا، رغم تجاوزه الستين من العمر، شابا في مقتبل العمر..
يوسو ندور وزير الثقافة الاسبق في السينغال، والذي لم يثنه ذلك المنصب السامي عن إحياء حفلات كبرى تنادي للسلام وتلامس السياسة كما الشأن العام..
"أمير داكار الصغير" كما يلقب يعود من جديد الى مهرجان قرطاج الدولي بعد عشر سنوات، باعتبار أنه سبق أن اعتلى الركح في صائفة 2014، ليؤدي خلال حفل ليلة أول امس بالمسرح الروماني، باقة من أشهر أغانيه ويستهل العرض بـ " Macoy-shaking The Tree وDEM و BAMBA و BAYKAT.. إضافة الى أداء اشهر أغاني التسعينات على غرار LIMA WESSU و BIRIMA و7 SECONDS.. رفقة الفنانة الكامرونية كالي كامغا التي شاركته تأدية بعض الأغاني وكانت في غاية الأناقة والجمال على الركح، حيث أضفت طابعا افريقيا مميزا من خلال رقصتها الساحرة وتناغمها الكبير مع الفنان يوسو ندور.. فكانت النغمات الموسيقية مشحونة بالمشاعر والمعاني الإنسانية.. تفاعل معها الجمهور سواء بالرقص ومسايرة نسق الأجواء الافريقية أو ترديد كلمات الأغاني..
يوسو ندور طيلة ساعة ونصف تقريبا ركز على تقديم إيقاعات "المبالاكس"، وهي نمط موسيقي يعكس مظاهر الفرح والاحتفال بالسينغال.. إيقاعات جعلت كل الحاضرين سواء في الصفوف الأمامية أو المدارج يتفاعلون مع جمالية الموسيقى ووقعها على النفوس، تفاعلا أضفى على فضاء المسرح الانشراح و مشاعر الفرح والاحتفال..
إيقاعات مزجت بين الموسيقى الافريقية التقليدية وخصائص السول الامريكية والروك والبوب والرقص اللاتيني.. وهو ما اعتمده النجم السينغالي يوسو ندور خلال السنوات الأخيرة للانفتاح على العالم اكثر وتجاوز ايقاعات "المبالاكس" التقليدية، فضلا عن إضافة عناصىر الريغي والعزف على الجيتار.. ليتيح لجمهور قرطاج ليلة أول أمس فرصة الاستمتاع بعرض يجمع بين التقليدي والمعاصر ويعزز تلك العلاقة القائمة بين تونس والمحيط الافريقي...
ذلك أن حفل يوسو ندور تميز بالعديد من الجوانب الفنية والثقافية الهامة، باعتبار أن العرض لم يسلط الضوء على الايقاعات الموسيقية فحسب، بل كانت اناقة الفرقة بأزياء خاصة بالثقافة الافريقية من بين العناصر الرئيسية من حيث إبراز الرمزية والرسالة القوية التي تعبر عن مدى الفخر والاعتزاز بالجذور العميقة.. وليس ذلك بغريب عن يوسو ندور الذي غالبا ما يسعى إلى تحقيقه عبر مشاريعه الموسيقية والثقافية إيمانا منه أن الموسيقى قادرة على التوعية والتثقيف وتغيير المجتمعات..
لعل البومه الرابع والثلاثون "افريقيا فقط" الذي صدر خلال السنوات الأخيرة الماضية والأعمال الموسيقية المتجددة تباعا تؤكد لنا مدى حرصه على إبراز خصائص القارة الافريقية وأنها تستحق الأفضل على جميع المستويات..
لقد أثبت الفنان والمغني السينغالي يوسو ندور، الحائز على إحدى الجوائز الخمس للمسابقة العالمية(براميام إمبريال) من طرف الرابطة اليابانية للفن، وهي تعتبر بمثابة جائزة نوبل للفن، ليلة أول امس في مهرجان قرطاج أن الحفل الذي أحياه يعد من أهم العروض في هذه الدورة، نظرا للحرفية العالية واحترام الجمهور، من حيث تنوع الفقرات وتقديم أبرز الأغاني فضلا عن المستوى العالي لتقنية الصوت، والتي يبدو أنه لم يعول على إدارة المهرجان في هذا الجانب تحسبا لأي طارئ قد يمس بنجوميته الافريقية والعالمية.