إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

توقعنا عرضا أفضل تصورا وأداء واختيارات جمالية.. نجاة عطية تكسب رهان العودة في قرطاج رغم بعض الهنات

-دعم الفنانين التونسيين لنجاة عطية في عودتها المشهد الأجمل في سهرة عيد المرأة

 

تونس - الصباح
اختارت الدورة الثامنة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي وبالتعاون مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن المطربة نجاة عطية للاحتفاء بعيد المرأة الموافق ليوم 13 أوت من كل سنة في عودة انتظرها طويلا محبي الفنانة التونسية الغائبة منذ سنوات طويلة تجاوزت العقدين من الزمن مع عودة مقتضبة قبل 10 سنوات سجلت خلالها تجربة مهمة مع روتانا وألبوم "دايما أنا" والذي شمل 12 أغنية من بينها "توحشتك"، "مايلالك"، "مقدرش استغنى عنك"، "ولا فارقة"، "غلطة عمرى"، "منين بتقول فاكرنى"، "غلبت أعلم فيك" و"يبعدونى عنك" كما اعتلت مسرح قرطاج إلى جانب جورج وسوف في صائفة 2005.

نجاة عطية هي واحدة من أهم أصوات تونس في الثمانيات والتسعينات تملك في رصيدها الفني أعمالا راسخة في المدونة الموسيقية التونسية أهمّها تعاونها مع عبد الكريم صحابو وقد ترك هذا الملحن الكبير بصمته الخاصة على مسيرة نجاة وغيرها من الأصوات التونسية من بنات وأبناء جيلها وذلك إلى جانب تجارب مميزة خاضت غمارها مع الثنائي حاتم القيزاني على مستوى الكلمات ومحمد الماجري على مستوى الألحان منها "أخاف عليك" و"نفس المكان" ...  

العرض الفني لنجاة عطية في الذكرى 68 للعيد الوطني للمرأة التونسية على مسرح قرطاج حمل عنوان "سيدتي" وقد افتتحت صاحبة السهرة برنامجها الغنائي بعمل جديد من كلمات محمد مجيد عباس وألحان أمين قلصي فيما وزع العمل سامي معتوقي وهو "وينو" وعلى إيقاعاته استقبل الجمهور الفنانة الغائبة بترحيب حار يليق بمكانتها في ذاكرة التونسيين ..

هذا اللقاء بعد غياب، أربك نجاة عطية في بداية سهرتها على ركح المسرح الأثري بقرطاج فقد سيطر الخوف والرهبة على إطلالتها الأولى في العرض حتى أنها لم ترحب في لحظاتها الأولى على الركح بالجمهور أو الفرقة الوطنية بقيادة المايسترو يوسف بالهاني وغنت "مايلالك" ثم "ماشي" ليمنحها تفاعل الجمهور واشتياقه لصوتها على المسرح وحضور زملائها الفنانين الداعمين لعودتها جرأة أكبر فباحت بمشاعرها وتحدثت مع الحضور الذي كان بأعداد كبيرة بفضل الدعوات المتاحة في مثل هذه المناسبة المخصصة للاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية، ومع ذلك كان الجميع متناغما مع هذا الصوت التونسي الكبير في مكانته سواء كان من جمهور نجاة عطية أو من اختار تلبية الدعوة ومواكبة سهرة 13 أوت بقرطاج.

واستعادت هذه المطربة "الذهبية" وقد لوّنت الشهرة مسيرتها الغنائية منذ انطلاقتها الأولى إلى سنوات المجد مكانها على المسرح وهي ترنو لأركانه الملأى بالجماهير من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية، فسهرة عيد المرأة كانت فرصة لعدد من النساء الكادحات والعاملات في القطاع الفلاحي للحضور بدعوة من منظمي الحفل وفي إطار دعم البعد الاجتماعي لمهرجان قرطاج الدولي ...

وصدح صوت نجاة عطية في أغنية "مع اني سبته" عن كلمات هاني عبد الكريم وألحان محمد المحمدي لتأخذها "السلطنة" لعوالم كوكب الشرق في "ودارت الأيام" - وكم هي جميلة أغاني أم كلثوم بصوت وإحساس نجاة عطية - رغم تردد المطربة التونسية في اللجوء لأعمال الزمن الجميل غير أن جمهور قرطاج كان مطالبا  وانتظر هذه الفقرة بصوت نجاة عطية ...

ومن جديدها قدمت نجاة عطية أغنية "سلطانة" من كلمات غانم البوسليمي  وألحان أمين نصري وتوزيع سامي معتوقي وعدنان شقرون.

أغاني عديدة ترددت بين زوايا قرطاج ولبّت صاحبة سهرة عيد المرأة الطلب فغنت منها "كتبتلي على جبينك" والكوكتال الجربي، وديو "خليني بجنبك" مع محمد الجبالي وقد صدرت هذه الأغنية سنة 2001 وتميزت هذه الفقرة بتفاعل الفنانين الحاضرين في السهرة من بينهم القدير رؤوف بن عمر، معز التومي، ألفة بن رمضان، هادية جويرة، مهدي أمين، وعدد من الموسيقيين إلى جانب صابر الرباعي الذي ردد مقطعا مقتضب من أغنية خليني بجنبك" صحبة نجاة عطية ومحمد الجبالي ... في هذا المشهد انعكست محبة الفنانين التونسيين لنجاح كل فرد منهم ومع ذلك لا يمكننا إغفال بعض الثغرات والهنات في هذه السهرة وأبرزها "الارتجال" غير الموفق لمحمد الجبالي خلال أداء الأغنية الثنائية مع صاحبة السهرة وهذه الملاحظة لا تستنقص من القيمة الفنية للمطرب التونسي كما كان إصرار نجاة عطية على رقص مايسترو السهرة بصحبتها على الركح حركة في غير محلها، وأثرت لحظات الصمت بين أغنية وأخرى على إيقاع السهرة كما غاب عن تصور الحفل الاهتمام بذكر أسماء الشعراء والملحنين الذين ساهموا في نجاحات نجاة عطية ولعّل ذكرهم أو عرض عدد من أعمالها القديمة المصورة (من بينها تجربتها مع روتانا) وغيرها من التفاصيل القادرة على تعريف الجيل الجديد بجانب من مسيرة فنانة كانت في فترة ما تتربع على عرش الأغنية التونسية.

نجلاء قموع

توقعنا عرضا أفضل تصورا وأداء واختيارات جمالية..   نجاة عطية تكسب رهان العودة في قرطاج رغم بعض الهنات

-دعم الفنانين التونسيين لنجاة عطية في عودتها المشهد الأجمل في سهرة عيد المرأة

 

تونس - الصباح
اختارت الدورة الثامنة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي وبالتعاون مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن المطربة نجاة عطية للاحتفاء بعيد المرأة الموافق ليوم 13 أوت من كل سنة في عودة انتظرها طويلا محبي الفنانة التونسية الغائبة منذ سنوات طويلة تجاوزت العقدين من الزمن مع عودة مقتضبة قبل 10 سنوات سجلت خلالها تجربة مهمة مع روتانا وألبوم "دايما أنا" والذي شمل 12 أغنية من بينها "توحشتك"، "مايلالك"، "مقدرش استغنى عنك"، "ولا فارقة"، "غلطة عمرى"، "منين بتقول فاكرنى"، "غلبت أعلم فيك" و"يبعدونى عنك" كما اعتلت مسرح قرطاج إلى جانب جورج وسوف في صائفة 2005.

نجاة عطية هي واحدة من أهم أصوات تونس في الثمانيات والتسعينات تملك في رصيدها الفني أعمالا راسخة في المدونة الموسيقية التونسية أهمّها تعاونها مع عبد الكريم صحابو وقد ترك هذا الملحن الكبير بصمته الخاصة على مسيرة نجاة وغيرها من الأصوات التونسية من بنات وأبناء جيلها وذلك إلى جانب تجارب مميزة خاضت غمارها مع الثنائي حاتم القيزاني على مستوى الكلمات ومحمد الماجري على مستوى الألحان منها "أخاف عليك" و"نفس المكان" ...  

العرض الفني لنجاة عطية في الذكرى 68 للعيد الوطني للمرأة التونسية على مسرح قرطاج حمل عنوان "سيدتي" وقد افتتحت صاحبة السهرة برنامجها الغنائي بعمل جديد من كلمات محمد مجيد عباس وألحان أمين قلصي فيما وزع العمل سامي معتوقي وهو "وينو" وعلى إيقاعاته استقبل الجمهور الفنانة الغائبة بترحيب حار يليق بمكانتها في ذاكرة التونسيين ..

هذا اللقاء بعد غياب، أربك نجاة عطية في بداية سهرتها على ركح المسرح الأثري بقرطاج فقد سيطر الخوف والرهبة على إطلالتها الأولى في العرض حتى أنها لم ترحب في لحظاتها الأولى على الركح بالجمهور أو الفرقة الوطنية بقيادة المايسترو يوسف بالهاني وغنت "مايلالك" ثم "ماشي" ليمنحها تفاعل الجمهور واشتياقه لصوتها على المسرح وحضور زملائها الفنانين الداعمين لعودتها جرأة أكبر فباحت بمشاعرها وتحدثت مع الحضور الذي كان بأعداد كبيرة بفضل الدعوات المتاحة في مثل هذه المناسبة المخصصة للاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية، ومع ذلك كان الجميع متناغما مع هذا الصوت التونسي الكبير في مكانته سواء كان من جمهور نجاة عطية أو من اختار تلبية الدعوة ومواكبة سهرة 13 أوت بقرطاج.

واستعادت هذه المطربة "الذهبية" وقد لوّنت الشهرة مسيرتها الغنائية منذ انطلاقتها الأولى إلى سنوات المجد مكانها على المسرح وهي ترنو لأركانه الملأى بالجماهير من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية، فسهرة عيد المرأة كانت فرصة لعدد من النساء الكادحات والعاملات في القطاع الفلاحي للحضور بدعوة من منظمي الحفل وفي إطار دعم البعد الاجتماعي لمهرجان قرطاج الدولي ...

وصدح صوت نجاة عطية في أغنية "مع اني سبته" عن كلمات هاني عبد الكريم وألحان محمد المحمدي لتأخذها "السلطنة" لعوالم كوكب الشرق في "ودارت الأيام" - وكم هي جميلة أغاني أم كلثوم بصوت وإحساس نجاة عطية - رغم تردد المطربة التونسية في اللجوء لأعمال الزمن الجميل غير أن جمهور قرطاج كان مطالبا  وانتظر هذه الفقرة بصوت نجاة عطية ...

ومن جديدها قدمت نجاة عطية أغنية "سلطانة" من كلمات غانم البوسليمي  وألحان أمين نصري وتوزيع سامي معتوقي وعدنان شقرون.

أغاني عديدة ترددت بين زوايا قرطاج ولبّت صاحبة سهرة عيد المرأة الطلب فغنت منها "كتبتلي على جبينك" والكوكتال الجربي، وديو "خليني بجنبك" مع محمد الجبالي وقد صدرت هذه الأغنية سنة 2001 وتميزت هذه الفقرة بتفاعل الفنانين الحاضرين في السهرة من بينهم القدير رؤوف بن عمر، معز التومي، ألفة بن رمضان، هادية جويرة، مهدي أمين، وعدد من الموسيقيين إلى جانب صابر الرباعي الذي ردد مقطعا مقتضب من أغنية خليني بجنبك" صحبة نجاة عطية ومحمد الجبالي ... في هذا المشهد انعكست محبة الفنانين التونسيين لنجاح كل فرد منهم ومع ذلك لا يمكننا إغفال بعض الثغرات والهنات في هذه السهرة وأبرزها "الارتجال" غير الموفق لمحمد الجبالي خلال أداء الأغنية الثنائية مع صاحبة السهرة وهذه الملاحظة لا تستنقص من القيمة الفنية للمطرب التونسي كما كان إصرار نجاة عطية على رقص مايسترو السهرة بصحبتها على الركح حركة في غير محلها، وأثرت لحظات الصمت بين أغنية وأخرى على إيقاع السهرة كما غاب عن تصور الحفل الاهتمام بذكر أسماء الشعراء والملحنين الذين ساهموا في نجاحات نجاة عطية ولعّل ذكرهم أو عرض عدد من أعمالها القديمة المصورة (من بينها تجربتها مع روتانا) وغيرها من التفاصيل القادرة على تعريف الجيل الجديد بجانب من مسيرة فنانة كانت في فترة ما تتربع على عرش الأغنية التونسية.

نجلاء قموع