يتميز خير الدين الشابي وهو أحد شعراء الجريد البارزين بمسيرة إبداعية شعرية لها طابعها الخصوصي ... تجربة تنفرد بالتمرد الذي لا حدود له على السائد في الكتابة الشعرية ... لذا فهو دائم البحث عن الجديد الذي ينفرد به ... جديد له خصوصياته التي لا يتقنها الا هو ...انه قدر مبدع يتنفس شعرا أينما حل وفي كل الأوقات وفي كل الفصول.
في لقاء خاطف له مع "الصباح" كشف خير الدين عن اقتحامه مغامرة إبداعية جديدة في الشعر أطلق عليها "ثقافة المكان".
يقول خير الدين الشابي : "في كل صيف وتحديدا في شهر أوت اشد الرحال إلى بعض المدن الساحلية ومن خلالها أحاول أن أرصد بعض التفاصيل التي تمتً بالصلة الى الحقل الثقافي وخدمة لمدونتنا الشعرية الوطنية إيمانا منًي أن المبدع الحقيقي هو الفاعل المرفوع الذي لا يغيب عن تسليط الضوء في المجال الذي يشتغل عليه سوى أن كان رواية أو قصة أو قصيدة، ولعلً مغامرتي أنا فريدة من نوعها وهي تتمثّل في، أولا المقارنة بين واحات الجريد بكل تفاصيلها وبيئتها المختلفة تماما عن بيئة الأماكن البحرية ومن هنا فكًرت في إنشاء ثقافة بيئية جديدة وأطلقت عليها ( ثقافة المكان ) في الشعر التونسي، وخير الدين الشابي أنموذجا أثثته بنفسي ولنفسي واشتغلت على عديد العناصر المحلية سابقا، بجرأة وحكمة وحنكة وإبداع وحاولت أن أسوقها شعرا وغامرت، واعتقد أنني نجحت بنسبة، على الأقل، مشجعة، ولأول مرة فتحت هذا الباب لمن سيأتي بعدي لأظل أنا المبادر والمؤسس الأول لهذه التجربة".
وأضاف خير الدين الشابي : "كتبت عديد القصائد يصل تقريبا عددها إلى مجموعتين شعريتين تحدثت فيهما عن مدى وجود البحر في بيئة مختلفة عن البيئات الأخرى ووجود الواحة التي من خلفها أكد التاريخ أن شط الجريد مثلا كان بحرا، ومن هنا اشتغلت على ثقافة المكان بما فيها البيئة بكل متطلباتها وما وجودي في مدينة سوسة مروراً بمدينة المنستير ووقوفا بمدينة سوسة وعروستها هرقلة الجميلة جدا بخصوصيتها المعمارية والثقافية والاجتماعية وقد زرتها عديد المرات كلما سافرت إلى جوهرة الساحل سوسة الأنيقة، وما زادني شرفا الضيافة من نخبة نيًرة من شعرائها ومبدعيها في عديد المجالات الفكرية وقد سعدت بلقاء الشاعر العزيز جدا احمد السلطاني ومن رافقه من خيرة شباب وشابات المنطقة، وهنا لا يفوتني أن أذكر إذاعة "جوهرة أف أم" على ما تفضلت به من ذكر طيّب أثلج صدري بكل فخر واعتزاز.
محسن بن أحمد
يتميز خير الدين الشابي وهو أحد شعراء الجريد البارزين بمسيرة إبداعية شعرية لها طابعها الخصوصي ... تجربة تنفرد بالتمرد الذي لا حدود له على السائد في الكتابة الشعرية ... لذا فهو دائم البحث عن الجديد الذي ينفرد به ... جديد له خصوصياته التي لا يتقنها الا هو ...انه قدر مبدع يتنفس شعرا أينما حل وفي كل الأوقات وفي كل الفصول.
في لقاء خاطف له مع "الصباح" كشف خير الدين عن اقتحامه مغامرة إبداعية جديدة في الشعر أطلق عليها "ثقافة المكان".
يقول خير الدين الشابي : "في كل صيف وتحديدا في شهر أوت اشد الرحال إلى بعض المدن الساحلية ومن خلالها أحاول أن أرصد بعض التفاصيل التي تمتً بالصلة الى الحقل الثقافي وخدمة لمدونتنا الشعرية الوطنية إيمانا منًي أن المبدع الحقيقي هو الفاعل المرفوع الذي لا يغيب عن تسليط الضوء في المجال الذي يشتغل عليه سوى أن كان رواية أو قصة أو قصيدة، ولعلً مغامرتي أنا فريدة من نوعها وهي تتمثّل في، أولا المقارنة بين واحات الجريد بكل تفاصيلها وبيئتها المختلفة تماما عن بيئة الأماكن البحرية ومن هنا فكًرت في إنشاء ثقافة بيئية جديدة وأطلقت عليها ( ثقافة المكان ) في الشعر التونسي، وخير الدين الشابي أنموذجا أثثته بنفسي ولنفسي واشتغلت على عديد العناصر المحلية سابقا، بجرأة وحكمة وحنكة وإبداع وحاولت أن أسوقها شعرا وغامرت، واعتقد أنني نجحت بنسبة، على الأقل، مشجعة، ولأول مرة فتحت هذا الباب لمن سيأتي بعدي لأظل أنا المبادر والمؤسس الأول لهذه التجربة".
وأضاف خير الدين الشابي : "كتبت عديد القصائد يصل تقريبا عددها إلى مجموعتين شعريتين تحدثت فيهما عن مدى وجود البحر في بيئة مختلفة عن البيئات الأخرى ووجود الواحة التي من خلفها أكد التاريخ أن شط الجريد مثلا كان بحرا، ومن هنا اشتغلت على ثقافة المكان بما فيها البيئة بكل متطلباتها وما وجودي في مدينة سوسة مروراً بمدينة المنستير ووقوفا بمدينة سوسة وعروستها هرقلة الجميلة جدا بخصوصيتها المعمارية والثقافية والاجتماعية وقد زرتها عديد المرات كلما سافرت إلى جوهرة الساحل سوسة الأنيقة، وما زادني شرفا الضيافة من نخبة نيًرة من شعرائها ومبدعيها في عديد المجالات الفكرية وقد سعدت بلقاء الشاعر العزيز جدا احمد السلطاني ومن رافقه من خيرة شباب وشابات المنطقة، وهنا لا يفوتني أن أذكر إذاعة "جوهرة أف أم" على ما تفضلت به من ذكر طيّب أثلج صدري بكل فخر واعتزاز.