إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الشاعر علي الورتاني لـ"الصباح": الحاجة أكيدة اليوم لإعادة هيبة الأغنية التونسية في مهرجاناتنا الصيفية

 

محسن بن احمد

تحفل اليوم المدونة الغنائية التونسية بالعديد من أغانيه التي كتبها وصاغها من رحم وجدان عاشق لكل جميل في الوجود منها على سبيل الذكر للراحلة نعمة رائعتها الخالدة "العمر بين يديك لحظة بديعة"، لطفي بوشناق في أغنية "كيف شبحت خيالك"، زياد غرسة "يا ميمة" وأمينة فاخت "هكة والا هكة" وغيرها من الأغاني التي جعلت منه أحد صانعي مجد الأغنية التونسية صدقا وصفاء وشاعرية شفافة .. هو الطبيب الشاعر علي الورتاني الذي برز أيضا بشكل لافت بكتاباته النقدية الأسبوعية في الصحف اليومية على امتداد أكثر من 20 سنة لكل ما له علاقة بالموسيقى تأليفا وتلحينا وأداء.

في لقاء خاص مع "الصباح "توقف الطبيب والشاعر الغنائي على الورتاني عند البعض من سهرات مهرجانات هذه الصائفة بالتحليل والتقييم.

وأكد الشاعر علي الورتاني في بداية هذا اللقاء على أن تونس – رغم الوضع العالمي المتردي على أكثر من صعيد – كسبت الرهان في الانتصار لثقافة الحياة في اجل وأبهى معانيها ... فالكل يحتفل بأن هناك نور في الأفق لا للتغاضي عنه. لقد حافظت تونس على الثقافة بمختلف رؤاها من خلال المهرجانات الصيفية وفي ما يتعلق بالمحتوى المعروض هنا وهناك بين ماهو فني وثقافي وماهو ترفيهي

ما يمكن ملاحظته للوهلة الأولى – والكلام للشاعر علي الورتاني – الحضور الكبير للفنانين التونسيين في هذه المهرجانات إلى جانب مشاركة عدد من الفنانين العرب في تأثيث سهرات المهرجانات ... وتبقى في خضم هذا كله مسألة التقييم لهذا الحضور التونسي والعربي على حد السواء مسالة فنية وذوقية.

الاستثناء...

في حديثه عن أبرز العروض التي كان لها حضورها الفاعل والايجابي في مهرجان قرطاج الدولي على المستوى الوطني قال الشاعر علي الورتاني

"مثل عرض الافتتاح للمطرب لطفي بوشناق "عايش لغناياتي" حدثا فنيا استثنائيا في مسيرة مهرجان قرطاج الدولي ... عرض أشرف على إخراجه ركحيا عبد الحميد بوشناق وفنيا كان الإشراف لحمزة بوشناق وقد جمع فيه 120 عازفا. هذا العرض أكد من خلاله لطفي بوشناق انه من طينة الأصوات الطربية الراقية في إبداعها الموسيقي مضامين وموسيقى ناهيك وان السهرة حملت توقيع الأوركستر السيمفوني لدار الأوبرا. لقد عمل لطفي بوشناق بحرفية عالية على المراوحة بين القديم المحفوظ في الذاكرة وإنتاجه الجديد وكان في مستوى تاريخه الحافل بالإنجازات الغنائية التي ستبقى خالدة على مر التاريخ .

الخيبة ...

يقول الشاعر علي الورتاني لقد حرصت ضمن سهرات مهرجان قرطاج الدولي على متابعة عرضي الفنانين وائل كفوري وحمزة نمرة ولا أخفى سرا إذا قلت أن خيبتي كانت كبيرة بالنسبة لهذين الفنانين فوائل كفوري الذي جدد العهد مع جمهور قرطاج بعد غياب طويل اعتماده على الـ "بلاي باك" بالنسبة للموسيقى المصاحبة رغم وجود موسيقيين على الركح، والحصيلة أننا افتقدنا الروح الشرقية بخصوصياتها الإبداعية في العرض فقد كانت الألحان خليطا بين موسيقى تركية ويونانية، كذلك وائل كفوري لم يكن سخيا في اختياراته الغنائية من خلال إعادته لبعض أغانيه أكثر من مرة والغريب أن الجمهور الحاضر كان حافظا لهذه الأغاني عن ظهر قلب، أما حمزة نمرة فأراه فنانا من درجة ثانية رغم انه يكتب ويلحن ويعزف على كل أنواع " القيثارات"الموجودة ثم أنه كان مطنبا في استعارة الألحان التي كانت تذكرنا بعيد الأغاني المعروفة وهي استعارات كشفت محدودية قدراته الموسيقية".

غلب على عرض "كارمن" الطول الممل، وترجمة أحداثه بلهجة تونسية ساذجة وبسيطة تشتكي من الفقر الشعري رغم بروز عديد الأصوات الغنائية المشاركة فيه على غرار هيثم الحذيري وأبطال المشاهد التمثيلية في العمل.

يبقى عرض "تخيل" واحدا من أفضل العروض الموسيقية التي احتضنها مهرجان الحمامات الدولي في دورة هذه الصائفة من خلال موسيقى تونسية أصيلة من تلحين معد العرض كريم الثليبي وتنفيذ موسيقي للأوركستر السيمفوني التونسي لمدينة الثقافة بقيادة محمد بوسلامة وتراني ارفع قبعتي لهذين المبدعين احتراما وتقديرا لما تم تقديمه من ابداع موسيقى أما على مستوى الأصوات فكان التألق لناي البرغوثي التي يتميز صوتها بمواصفات استثنائية شانها في ذلك شان محمد علي شبيل وهيثم الحذيري.

ألق الأغنية التونسية

برزت الفنانة ليلى حجيج وشدت الانتباه بعرضها الموسيقى ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي في سهرة يقول بشأنها الشاعر علي الورتاني " أنها كانت ذات نفس تونسي أصيل قدمت فيها ليلى حجيج انتاجها الجديد من خلال أغنيتين "القلب المفتوح"، "دمع النساء ما يهون" في تلحين لنبيل عبد الولي وفي تنفيذ موسيقى لفرقة محترفة بقيادة العازف عبد الباسط المتسهل.

وكان الموعد كما بين ذلك الشاعر علي الورتاني مساء 25 جويلية الماضي مع سهرة "الفنان التونسي" بمشاركة مهدي العياشي وأسماء بن أحمد وغازي العيادي احتفالا بذكرى عيد الجمهورية وشهدت هذه السهرة علاوة على روائع من الأغنية التونسية تقديم - لأول مرة - الأنشودة الوطنية " لن تهزمي ... " للشاعر علي الورتاني وألحان محمد الأسود وأداء المجموعة الصوتية.

وتوقف الشاعر علي الورتاني في هذا اللقاء الخاص معه عند مهرجان دقة الدولي الذي جدد العهد مع جمهوره بعد غياب موجها تحية لهيئة المهرجان التي نجحت في إعداد برنامج إبداعي فني استثنائي لهذه الدورة ..

أفضل العروض التي شدت انتباهه في هذا لمهرجان قال علي الورتاني العرض الأكثر تألقا وتميزا حمل توقيع الفنانة مي فاروق التي أمتعت بجمال صوتها، وسلامة وحرفية أدائها لأغلب الأغاني الشرقية الخالدة في تنفيذ موسيقي لفرقة ضمت عازفين على أعلى مستوى بقيادة المايسترو محمد الأسود.

ثاني العروض التي كان لها التميز في مهرجان دقة الدولي- كما بين ذلك محدثنا - أثثه الموسيقى الكبير أنور براهم الذي أمتع الجمهورالغفير بروائع من موسيقاه الشامخة المناسبة بهدوء تفاعل معها الجمهور بكل جوارحه مؤكدا من خلال هذا العرض انه يتقن فن الإنصات بعيدا عن الصخب والصراخ.

وكشف الشاعر علي الورتاني أنه في خاتمة هذا العرض الموسيقي الهادئ والممتع أسر له أنور براهم وفند له ما تم ترويجه حول رفضه الحضور في افتتاح مهرجان قرطاج إلى جانب لطفي بوشناق مبينا أن سبب عدم الحضور يعود إلى تغيير موعد الافتتاح .

موسيقى "الراب" وضرورة المشاركة ؟

بعد قرطاج برز الفنان لطفي بوشناق بشكل كبير في سهرة مهرجان بنزرت الدولي والتي قال في شأنها الشاعرعلي الورتاني أنها سهرة تونسية طربية أصيلة لم يبحث فيها لطفي بوشناق عن البهرج بقدر ما كان سخيا في اختياراته الغنائية المتنوعة التي تضمنت من قديمه الكثير منها علي سبيل الذكر لا الحصر "نساية" و"ريتك ما نعرف وين" و"انت شمسي" و"كيف شبحت خيالك" وغيرها من الأغاني التي تفاعل معها بتلقائية وحب.

ثاني هذه العروض كان بتوقيع مجموعة المايسترو محمد الأسود ومشاركة غازي العيادي وأسماء بن احمد ودرصاف الحمداني تميز هذا العرض بروحه التونسية الأصيلة التي نفتقدها بشكل كبير في اغلب مهرجاناتنا الصيفية.

 وأشار علي الورتانيإلىة أن ما يحز في النفس ما شهده مهرجان بنزرت من صخب أدى إلى انسحاب فنان الراب "سامارا" بعد رمي القوارير على الركح وهذا يطرح أكثر من سؤال حول حضور هذه النوعية من الموسيقى في مهرجاناتنا إلا أن ما حدث لم يؤثر على السير الطبيعي لمختلف عروض المهرجان .

وجوابا عن سؤال حول ما إذا كانت هناك أصوات افتقدها في مهرجانات هذه الصائفة؟ قال الشاعر علي الورتاني نحن اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى الأغنية التونسية في مهرجاناتنا الصيفية فلا مجال للتخلي عن الإنتاج الجديد مهما كانت الظروف.

لقد مللنا – والكلام لعلي الورتاني "إعادة الأغاني الشرقية الذي أساءت للأغنية التونسية لذا لابد من هبًة تعيد لأغنيتنا ألقها وتألقها".

***********************

 

 

 

الشاعر علي الورتاني لـ"الصباح":   الحاجة أكيدة اليوم لإعادة هيبة الأغنية التونسية في مهرجاناتنا الصيفية

 

محسن بن احمد

تحفل اليوم المدونة الغنائية التونسية بالعديد من أغانيه التي كتبها وصاغها من رحم وجدان عاشق لكل جميل في الوجود منها على سبيل الذكر للراحلة نعمة رائعتها الخالدة "العمر بين يديك لحظة بديعة"، لطفي بوشناق في أغنية "كيف شبحت خيالك"، زياد غرسة "يا ميمة" وأمينة فاخت "هكة والا هكة" وغيرها من الأغاني التي جعلت منه أحد صانعي مجد الأغنية التونسية صدقا وصفاء وشاعرية شفافة .. هو الطبيب الشاعر علي الورتاني الذي برز أيضا بشكل لافت بكتاباته النقدية الأسبوعية في الصحف اليومية على امتداد أكثر من 20 سنة لكل ما له علاقة بالموسيقى تأليفا وتلحينا وأداء.

في لقاء خاص مع "الصباح "توقف الطبيب والشاعر الغنائي على الورتاني عند البعض من سهرات مهرجانات هذه الصائفة بالتحليل والتقييم.

وأكد الشاعر علي الورتاني في بداية هذا اللقاء على أن تونس – رغم الوضع العالمي المتردي على أكثر من صعيد – كسبت الرهان في الانتصار لثقافة الحياة في اجل وأبهى معانيها ... فالكل يحتفل بأن هناك نور في الأفق لا للتغاضي عنه. لقد حافظت تونس على الثقافة بمختلف رؤاها من خلال المهرجانات الصيفية وفي ما يتعلق بالمحتوى المعروض هنا وهناك بين ماهو فني وثقافي وماهو ترفيهي

ما يمكن ملاحظته للوهلة الأولى – والكلام للشاعر علي الورتاني – الحضور الكبير للفنانين التونسيين في هذه المهرجانات إلى جانب مشاركة عدد من الفنانين العرب في تأثيث سهرات المهرجانات ... وتبقى في خضم هذا كله مسألة التقييم لهذا الحضور التونسي والعربي على حد السواء مسالة فنية وذوقية.

الاستثناء...

في حديثه عن أبرز العروض التي كان لها حضورها الفاعل والايجابي في مهرجان قرطاج الدولي على المستوى الوطني قال الشاعر علي الورتاني

"مثل عرض الافتتاح للمطرب لطفي بوشناق "عايش لغناياتي" حدثا فنيا استثنائيا في مسيرة مهرجان قرطاج الدولي ... عرض أشرف على إخراجه ركحيا عبد الحميد بوشناق وفنيا كان الإشراف لحمزة بوشناق وقد جمع فيه 120 عازفا. هذا العرض أكد من خلاله لطفي بوشناق انه من طينة الأصوات الطربية الراقية في إبداعها الموسيقي مضامين وموسيقى ناهيك وان السهرة حملت توقيع الأوركستر السيمفوني لدار الأوبرا. لقد عمل لطفي بوشناق بحرفية عالية على المراوحة بين القديم المحفوظ في الذاكرة وإنتاجه الجديد وكان في مستوى تاريخه الحافل بالإنجازات الغنائية التي ستبقى خالدة على مر التاريخ .

الخيبة ...

يقول الشاعر علي الورتاني لقد حرصت ضمن سهرات مهرجان قرطاج الدولي على متابعة عرضي الفنانين وائل كفوري وحمزة نمرة ولا أخفى سرا إذا قلت أن خيبتي كانت كبيرة بالنسبة لهذين الفنانين فوائل كفوري الذي جدد العهد مع جمهور قرطاج بعد غياب طويل اعتماده على الـ "بلاي باك" بالنسبة للموسيقى المصاحبة رغم وجود موسيقيين على الركح، والحصيلة أننا افتقدنا الروح الشرقية بخصوصياتها الإبداعية في العرض فقد كانت الألحان خليطا بين موسيقى تركية ويونانية، كذلك وائل كفوري لم يكن سخيا في اختياراته الغنائية من خلال إعادته لبعض أغانيه أكثر من مرة والغريب أن الجمهور الحاضر كان حافظا لهذه الأغاني عن ظهر قلب، أما حمزة نمرة فأراه فنانا من درجة ثانية رغم انه يكتب ويلحن ويعزف على كل أنواع " القيثارات"الموجودة ثم أنه كان مطنبا في استعارة الألحان التي كانت تذكرنا بعيد الأغاني المعروفة وهي استعارات كشفت محدودية قدراته الموسيقية".

غلب على عرض "كارمن" الطول الممل، وترجمة أحداثه بلهجة تونسية ساذجة وبسيطة تشتكي من الفقر الشعري رغم بروز عديد الأصوات الغنائية المشاركة فيه على غرار هيثم الحذيري وأبطال المشاهد التمثيلية في العمل.

يبقى عرض "تخيل" واحدا من أفضل العروض الموسيقية التي احتضنها مهرجان الحمامات الدولي في دورة هذه الصائفة من خلال موسيقى تونسية أصيلة من تلحين معد العرض كريم الثليبي وتنفيذ موسيقي للأوركستر السيمفوني التونسي لمدينة الثقافة بقيادة محمد بوسلامة وتراني ارفع قبعتي لهذين المبدعين احتراما وتقديرا لما تم تقديمه من ابداع موسيقى أما على مستوى الأصوات فكان التألق لناي البرغوثي التي يتميز صوتها بمواصفات استثنائية شانها في ذلك شان محمد علي شبيل وهيثم الحذيري.

ألق الأغنية التونسية

برزت الفنانة ليلى حجيج وشدت الانتباه بعرضها الموسيقى ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي في سهرة يقول بشأنها الشاعر علي الورتاني " أنها كانت ذات نفس تونسي أصيل قدمت فيها ليلى حجيج انتاجها الجديد من خلال أغنيتين "القلب المفتوح"، "دمع النساء ما يهون" في تلحين لنبيل عبد الولي وفي تنفيذ موسيقى لفرقة محترفة بقيادة العازف عبد الباسط المتسهل.

وكان الموعد كما بين ذلك الشاعر علي الورتاني مساء 25 جويلية الماضي مع سهرة "الفنان التونسي" بمشاركة مهدي العياشي وأسماء بن أحمد وغازي العيادي احتفالا بذكرى عيد الجمهورية وشهدت هذه السهرة علاوة على روائع من الأغنية التونسية تقديم - لأول مرة - الأنشودة الوطنية " لن تهزمي ... " للشاعر علي الورتاني وألحان محمد الأسود وأداء المجموعة الصوتية.

وتوقف الشاعر علي الورتاني في هذا اللقاء الخاص معه عند مهرجان دقة الدولي الذي جدد العهد مع جمهوره بعد غياب موجها تحية لهيئة المهرجان التي نجحت في إعداد برنامج إبداعي فني استثنائي لهذه الدورة ..

أفضل العروض التي شدت انتباهه في هذا لمهرجان قال علي الورتاني العرض الأكثر تألقا وتميزا حمل توقيع الفنانة مي فاروق التي أمتعت بجمال صوتها، وسلامة وحرفية أدائها لأغلب الأغاني الشرقية الخالدة في تنفيذ موسيقي لفرقة ضمت عازفين على أعلى مستوى بقيادة المايسترو محمد الأسود.

ثاني العروض التي كان لها التميز في مهرجان دقة الدولي- كما بين ذلك محدثنا - أثثه الموسيقى الكبير أنور براهم الذي أمتع الجمهورالغفير بروائع من موسيقاه الشامخة المناسبة بهدوء تفاعل معها الجمهور بكل جوارحه مؤكدا من خلال هذا العرض انه يتقن فن الإنصات بعيدا عن الصخب والصراخ.

وكشف الشاعر علي الورتاني أنه في خاتمة هذا العرض الموسيقي الهادئ والممتع أسر له أنور براهم وفند له ما تم ترويجه حول رفضه الحضور في افتتاح مهرجان قرطاج إلى جانب لطفي بوشناق مبينا أن سبب عدم الحضور يعود إلى تغيير موعد الافتتاح .

موسيقى "الراب" وضرورة المشاركة ؟

بعد قرطاج برز الفنان لطفي بوشناق بشكل كبير في سهرة مهرجان بنزرت الدولي والتي قال في شأنها الشاعرعلي الورتاني أنها سهرة تونسية طربية أصيلة لم يبحث فيها لطفي بوشناق عن البهرج بقدر ما كان سخيا في اختياراته الغنائية المتنوعة التي تضمنت من قديمه الكثير منها علي سبيل الذكر لا الحصر "نساية" و"ريتك ما نعرف وين" و"انت شمسي" و"كيف شبحت خيالك" وغيرها من الأغاني التي تفاعل معها بتلقائية وحب.

ثاني هذه العروض كان بتوقيع مجموعة المايسترو محمد الأسود ومشاركة غازي العيادي وأسماء بن احمد ودرصاف الحمداني تميز هذا العرض بروحه التونسية الأصيلة التي نفتقدها بشكل كبير في اغلب مهرجاناتنا الصيفية.

 وأشار علي الورتانيإلىة أن ما يحز في النفس ما شهده مهرجان بنزرت من صخب أدى إلى انسحاب فنان الراب "سامارا" بعد رمي القوارير على الركح وهذا يطرح أكثر من سؤال حول حضور هذه النوعية من الموسيقى في مهرجاناتنا إلا أن ما حدث لم يؤثر على السير الطبيعي لمختلف عروض المهرجان .

وجوابا عن سؤال حول ما إذا كانت هناك أصوات افتقدها في مهرجانات هذه الصائفة؟ قال الشاعر علي الورتاني نحن اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى الأغنية التونسية في مهرجاناتنا الصيفية فلا مجال للتخلي عن الإنتاج الجديد مهما كانت الظروف.

لقد مللنا – والكلام لعلي الورتاني "إعادة الأغاني الشرقية الذي أساءت للأغنية التونسية لذا لابد من هبًة تعيد لأغنيتنا ألقها وتألقها".

***********************