إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الفنان محمد الجبالي لـ"الصباح": اعتلاء ركح مهرجان جرش أمنية تحققت ولن أقدم مستقبلا ملفا فنيا لمهرجان قرطاج ..

 

-على الفنان الإيمان بان الكلمة هي اقوى سلاح في مواجهة الة الدمار الصهيونية

-من المخجل أن تبرمج هيئة مهرجان قرطاج أسماء دون ملفات فنية لها

محسن بن احمد

توقف المطرب محمد الجبالي طويلا في لقاء له مع "الصباح" عند مشاركته الأخيرة في مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون بالأردن، وهي مشاركة أثارت ردود فعل عديدة بين مرحب بها ومنتقد لها وكشف في ذات الوقت عن موقفه تجاه مهرجان قرطاج الدولي الذي اختار هذه الصائفة عدم الترشح له بتقديم ملف فني.

القلعة الفنية الشامخة

 في حديثه عن مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون بالأردن قال الفنان محمد الجبالي انها المرة الأولى على امتداد مسيرته الفنية يصعد فيها على ركح مهرجان جرش الدولي وتابع "أراه قلعة فنية عربية شامخة على اعتبار انه الفضاء الكبير الذي يحتضن سنويا الأصوات الفنية العربية للاصداع باغاني الحرية والتوق الى الأفضل والأرقى والأجمل في الحياة".

وبين محمد الجبالي أن مشاركته في مهرجان جرش هذه الصائفة في إطار اتفاقية التبادل الثقافي بين تونس والأردن وقد تم اقتراح اسمي لأكون ممثلا لتونس في هذا المهرجان العربي العريق الشامخ في وجه الجبروت.

وجوابا عن سؤال كيف وجد مهرجان جرش وهو يشارك فيه لأول مرة وهل كان في مستوى ما كان يحمله عنه من انطباعات قال محمد الجبالي : " فعلا كان مهرجان جرش من خلال الهيئة المشرفة عليه وجمهوره العريض في مستوى ما كنت أحمله عنه من انطباعات، لقد كنت أتمنى منذ سنوات لو تسنح لي الفرصة للصعود والغناء على ركحه، وتحققت الأمنية، لأجد نفسي أمام جمهور صاحب ذائقة فنية رائقة وراقية ... كنت منتشيا وأنا أغني بكل حب لهذا الجمهور من إنتاجي الخاص منها أغنيتي الجديدة "محلاني عايش وحداني" التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وقدمت في هذه المشاركة أيضا مجموعة من روائع المدونة الغنائية التونسية الخالدة".

 "ومثلت لي هذه المشاركة" – والكلام لمحمد الجبالي – "فرصة للقاء بالعديد من الفنانين العرب الذين جاؤوا إلى جرش للتغني بنضال وكفاح فلسطين ضد الصهيونية ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر الفنان مارسال خليفة والفنانة عفاف راضي والعديد من الفنانين والمبدعين الفلسطينيين ناهيك وأن شعار هذه الدورة لمهرجان جرش كان "على الوعد".

الفن مقاومة

وفي تعليقه على ما تردد بخصوص هذه المشاركة والتي اختار البعض مقاطعتها بحجة الانتصار للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قال محمد الجبالي : "إن شعاري في مشاركتي في مهرجان جرش هو رفض الصمت فالفنان لا مجال له أن يسكت أمام المجازر الرهيبة التي ينفذها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين ظلما وبهتانا، على الفنان أن يقاوم بصوته كل هذه الممارسات اللاانسانية في حق أهلنا في فلسطين ... عديدة هي الأغاني التي غيرت شعوبا، وكثيرة هي الأغاني التي  بعثت الحماس في الجنود، على الفنان أن يكون الصوت العالي حتى في أشد لحظات الوجع والألم، فالعدو يريد منا الصمت ونحن بكل ما نقدمه من أغنيات نرفض الصمت والخنوع وبهذه الأغاني التي نقدم نبعث برسائل هامة إلى كل دول العالم أننا ما زالنا أحياء وبشموخ لا نخاف هول آلة الدمار الصهيونية مهما كانت.. نحن نقاوم بالسلاح وبالكلمة والأغنية لقد غنيت في مهرجان جرش لفلسطين.. لصمود المقاومة الفلسطينية التي تواجه الدمار الصهيوني الغاشم... فالكلمة تبقى أقوى سلاح لمقاومة الظلم وفضح كل الممارسات اللاخلاقية لكيان عاشق للدمار.

قرطاج والقطيعة

وكشف محمد الجبالي في هذا اللقاء عن علاقته بمهرجانات هذه الصائفة في تونس بالقول أنه بعد عرضه الموسيقى الناجح في مهرجان قصيبة سوسة سيكون له لقاء يوم 9 أوت مع جمهور مهرجان المروج ثم مهرجان سليانة فمهرجان توزر ومهرجان بومخلوف بالكاف.

 وفي حديثه عن مهرجان قرطاج الدولي قال محمد الجبالي أنه اختار هذه الصائفة عدم التقدم بملف فني لهيئته المديرة احتراما لمسيرته فقد سبق أن قدم ملفا في السابق لكنه قوبل بالرفض وهو ما جعله يرفض إعادة الكرة لأنه من غير المنطقي ومن غير المعقول أيضا السعي كل صائفة لتقديم ملف لمهرجان قرطاج ويبقى في انتظار موافقة الهيئة المشرفة عليه من عدمها... مضيفا : "انه من المؤلم والمخجل أن تتم توجيه الدعوة لفنانين للمشاركة في مهرجان قرطاج دون ملف فني ، مقابل فنانين لا يتم قبولهم إلا بعد  النظر في ملفاتهم الفنية .. مستقبلا لن أقدم ملفا لمهرجان قرطاج لانه من غير المعقول بعد مسيرة فنية تناهز 37 سنة أجدني مطالبا بتقديم ملف فني لكل دورة".

وحول إن كان موقفه هو إعلان القطيعة نهائيا مع مهرجان قرطاج يوضح محمد الجبالي: "لا ينتظر مني مهرجان قرطاج مستقبلا أي ملف فني للمشاركة فيه اذا كانت الإدارة المشرفة ترى ان محمد الجبالي له مكانه في إحدى الدورات المقبلة عليها توجيه دعوة رسمية له للمشاركة وفق القوانين الجاري بها العمل".

الفنان محمد الجبالي لـ"الصباح":   اعتلاء ركح مهرجان جرش أمنية تحققت ولن أقدم مستقبلا  ملفا فنيا لمهرجان قرطاج ..

 

-على الفنان الإيمان بان الكلمة هي اقوى سلاح في مواجهة الة الدمار الصهيونية

-من المخجل أن تبرمج هيئة مهرجان قرطاج أسماء دون ملفات فنية لها

محسن بن احمد

توقف المطرب محمد الجبالي طويلا في لقاء له مع "الصباح" عند مشاركته الأخيرة في مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون بالأردن، وهي مشاركة أثارت ردود فعل عديدة بين مرحب بها ومنتقد لها وكشف في ذات الوقت عن موقفه تجاه مهرجان قرطاج الدولي الذي اختار هذه الصائفة عدم الترشح له بتقديم ملف فني.

القلعة الفنية الشامخة

 في حديثه عن مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون بالأردن قال الفنان محمد الجبالي انها المرة الأولى على امتداد مسيرته الفنية يصعد فيها على ركح مهرجان جرش الدولي وتابع "أراه قلعة فنية عربية شامخة على اعتبار انه الفضاء الكبير الذي يحتضن سنويا الأصوات الفنية العربية للاصداع باغاني الحرية والتوق الى الأفضل والأرقى والأجمل في الحياة".

وبين محمد الجبالي أن مشاركته في مهرجان جرش هذه الصائفة في إطار اتفاقية التبادل الثقافي بين تونس والأردن وقد تم اقتراح اسمي لأكون ممثلا لتونس في هذا المهرجان العربي العريق الشامخ في وجه الجبروت.

وجوابا عن سؤال كيف وجد مهرجان جرش وهو يشارك فيه لأول مرة وهل كان في مستوى ما كان يحمله عنه من انطباعات قال محمد الجبالي : " فعلا كان مهرجان جرش من خلال الهيئة المشرفة عليه وجمهوره العريض في مستوى ما كنت أحمله عنه من انطباعات، لقد كنت أتمنى منذ سنوات لو تسنح لي الفرصة للصعود والغناء على ركحه، وتحققت الأمنية، لأجد نفسي أمام جمهور صاحب ذائقة فنية رائقة وراقية ... كنت منتشيا وأنا أغني بكل حب لهذا الجمهور من إنتاجي الخاص منها أغنيتي الجديدة "محلاني عايش وحداني" التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وقدمت في هذه المشاركة أيضا مجموعة من روائع المدونة الغنائية التونسية الخالدة".

 "ومثلت لي هذه المشاركة" – والكلام لمحمد الجبالي – "فرصة للقاء بالعديد من الفنانين العرب الذين جاؤوا إلى جرش للتغني بنضال وكفاح فلسطين ضد الصهيونية ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر الفنان مارسال خليفة والفنانة عفاف راضي والعديد من الفنانين والمبدعين الفلسطينيين ناهيك وأن شعار هذه الدورة لمهرجان جرش كان "على الوعد".

الفن مقاومة

وفي تعليقه على ما تردد بخصوص هذه المشاركة والتي اختار البعض مقاطعتها بحجة الانتصار للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قال محمد الجبالي : "إن شعاري في مشاركتي في مهرجان جرش هو رفض الصمت فالفنان لا مجال له أن يسكت أمام المجازر الرهيبة التي ينفذها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين ظلما وبهتانا، على الفنان أن يقاوم بصوته كل هذه الممارسات اللاانسانية في حق أهلنا في فلسطين ... عديدة هي الأغاني التي غيرت شعوبا، وكثيرة هي الأغاني التي  بعثت الحماس في الجنود، على الفنان أن يكون الصوت العالي حتى في أشد لحظات الوجع والألم، فالعدو يريد منا الصمت ونحن بكل ما نقدمه من أغنيات نرفض الصمت والخنوع وبهذه الأغاني التي نقدم نبعث برسائل هامة إلى كل دول العالم أننا ما زالنا أحياء وبشموخ لا نخاف هول آلة الدمار الصهيونية مهما كانت.. نحن نقاوم بالسلاح وبالكلمة والأغنية لقد غنيت في مهرجان جرش لفلسطين.. لصمود المقاومة الفلسطينية التي تواجه الدمار الصهيوني الغاشم... فالكلمة تبقى أقوى سلاح لمقاومة الظلم وفضح كل الممارسات اللاخلاقية لكيان عاشق للدمار.

قرطاج والقطيعة

وكشف محمد الجبالي في هذا اللقاء عن علاقته بمهرجانات هذه الصائفة في تونس بالقول أنه بعد عرضه الموسيقى الناجح في مهرجان قصيبة سوسة سيكون له لقاء يوم 9 أوت مع جمهور مهرجان المروج ثم مهرجان سليانة فمهرجان توزر ومهرجان بومخلوف بالكاف.

 وفي حديثه عن مهرجان قرطاج الدولي قال محمد الجبالي أنه اختار هذه الصائفة عدم التقدم بملف فني لهيئته المديرة احتراما لمسيرته فقد سبق أن قدم ملفا في السابق لكنه قوبل بالرفض وهو ما جعله يرفض إعادة الكرة لأنه من غير المنطقي ومن غير المعقول أيضا السعي كل صائفة لتقديم ملف لمهرجان قرطاج ويبقى في انتظار موافقة الهيئة المشرفة عليه من عدمها... مضيفا : "انه من المؤلم والمخجل أن تتم توجيه الدعوة لفنانين للمشاركة في مهرجان قرطاج دون ملف فني ، مقابل فنانين لا يتم قبولهم إلا بعد  النظر في ملفاتهم الفنية .. مستقبلا لن أقدم ملفا لمهرجان قرطاج لانه من غير المعقول بعد مسيرة فنية تناهز 37 سنة أجدني مطالبا بتقديم ملف فني لكل دورة".

وحول إن كان موقفه هو إعلان القطيعة نهائيا مع مهرجان قرطاج يوضح محمد الجبالي: "لا ينتظر مني مهرجان قرطاج مستقبلا أي ملف فني للمشاركة فيه اذا كانت الإدارة المشرفة ترى ان محمد الجبالي له مكانه في إحدى الدورات المقبلة عليها توجيه دعوة رسمية له للمشاركة وفق القوانين الجاري بها العمل".