شهدت الدورة الثانية لمهرجان المونودراما بالأردن المنتظمة في اطار الدورة 38 لمهرجان جرش الدولي للفنون بالأردن تتويج المسرحية التونسية "السلطة الرابعة" بجائزتي الإخراج لعبد القادر بن سعيد وجائزة افضل ممثل لخالد هويسة.
تطرح "السلطة الرابعة" قضية شاب حالم يطمح إلى أن يصبح صحفيا مهما ويمتلك أيديولوجيا وأفكارا غلّف بها أحلامه وطموحاته لدخول عالم السلطة الرابعة، ولكنه يجابه في رحلته الصعوبات والانكسارات والتضييقات من قبل السلطة، غير أن همّه الوحيد كان البحث عن النجومية ليكون معروفا في البلاد.
في لقاء له مع " الصباح " توقف الممثل خالد هويسة عند هذه المشاركة الأولى من نوعها في الأردن كاشفا في ذات الوقت عن الكثير من هواجسه الإبداعية .
*كيف تقدم لنا مشاركتك في مهرجان المونودراما بالأردن؟
في البداية أوجه تحية خالصة لهيئة مهرجان المونودراما بالأردن بإدارة الفنانة الكبيرة عبير عيسى التي وجهت لنا دعوة رسمية للمشاركة في المهرجان بعد ان بلغتها الاصداء الطيبة عن مسرجية " السلطة الرابعة " المتوجة في مهرجان المونودراما بقرطاج دون ان ننسى التفاعل الإيجابي من المواقع الالكترونية العربية مع هذا العمل، لقد حظيت مسرحية " السلطة الرابعة " بحفاوة كبيرة من الهيئة المنظمة للمهرجان والجمهور الغفير الذي صفق بحرارة وكان متابعا بدقة لمختلف تفاصيل العمل وتتويج "السلطة الرابعة" هو فخر للمسرح في تونس.
*هل مثلت اللهجة في هذا العمل المسرحي عائقا عند الجمهور لفهم مختلف تفاصيلها؟
لا أخفى سرا إذا قلت ان اللهجة لم تمثل عائقا لدى الجمهور فقد كانت العربية المنطوقة مفهومة بشكل كبير وتكفي الإشارة إلى ان هذا الجمهور الذي غصت به جنبات الفضاء الذي احتضن العرض وقف وصفق بحرارة واعجاب وحب للعمل بعد نهايته.
*هذا النجاح العربي لـ"السلطة الرابعة" تقابله عروض محدودة لهذا العمل في تونس .. أي سر وراء ذلك؟
مسرحية "السلطة الرابعة" إنتاج ذاتي حيث انها لم تحصل على أي دعم من أي جهة رسمية بما في ذلك وزارة الشؤون الثقافية. منذ اليوم الذي فكرنا فيه لإعداد "السلطة الرابعة" اعتمدنا على امكانياتنا الذاتية وجبنا العديد من المناطق داخل البلاد لعرض العمل الذي شهد اقبالا كبيرا خفف عنا التعب ... لقد كانت غايتنا من "السلطة الرابعة " تقديم عمل استثنائي بطابعه الجاد.
*تعاقدت مهرجانات هذه الصائفة مع أعمال مسرحية يغلب عليها الطابع الهزلي هل تعتقد ان جدية الطرح الذي تقدمه "السلطة الرابعة" وراء هذا التغاضي عن برمجتها ؟
المهرجانات الصيفية لها خياراتها وتتمثل في الترفيه بعيدا عن الجدية التي تتوفر عند اعمال مسرحية كانت او فنية طربية ... وعدم تفاعل المهرجانات الصيفية مع "السلطة الرابعة" قد تكون له مبرراته لدى المشرفين على هذه المهرجانات من وجهة نظرهم وهي برمجة العروض المسرحية الضاحكة دون مضمون جاد يطرح إشكاليات لها وقعها في المجتمع التونسي .
*هل يعني هذا ان المسرح الجاد لم يعد له مكان في المهرجانات الصيفية؟
يمكن الاخذ بهذا الراي الى حد كبير.
*لكن المسرح الجاد كان له حضوره المتوهج في مهرجان قرطاج على سبيل الذكر لا الحصر في دورات سابقة ؟
كان زمانا وقد مضى الى حال سبيله ... ما يهمنا الان اننا نعيش عصرا جديدا وذائقة جديدة واختيارات جديدة شعارها الاستسهال والضحك حتى وان كان على حساب المضمون .. لقد قدمنا ملف المسرحية الى اكثر من مهرجان الصائفة الماضية التي غضت عنه الطرف بحجة ان هذه المسرحية من صنف الاعمال الجادة وهي -المهرجانات - تبحث عن المرح والضحك في الاعمال المسرحية ... والخوف كل الخوف ان تنقلب المفاهيم اليوم فيصبح "الضحك المجاني" مسرحا جادا ؟؟؟
*"السلطة الرابعة " اعادتك الى المسرح من أوسع الأبواب وأنت ممثل تحظى بشهرة التلفزيون كيف كانت هذه العودة ؟
عدت الى المسرح بعد سنوات من الغياب من خلال اللقاء بالمخرج عبد القادر بن سعيد فكانت "السلطة الرابعة" عن فكرة للإعلامي القدير ناجي الزعيري كسبنا الرهان وتحقق النجاح وهذا لا يعني ان المسيرة ستتوقف ... انا في تحد جديد كل يوم لمواصلة المسيرة.
*هل يمكن الحديث عن امتداد لـ "السلطة الرابعة" في عمل جديد منتظر لك ؟
أعيش كل يوم تحد جديد وفي القريب عملا مسرحيا جديدا كتبت نصه بنفسي وهو من نوع المونودراما لا علاقة لمضمونه لا من قريب او من بعيد لما قدمته وطرحته مسرحية " السلطة الرابعة" .
*كنت احد ابطال العمل التلفزيوني الرمضاني "باب الرزق" ماذا قدم لك هذا العمل بالنسبة لك كممثل ؟
مثل مسلسل " باب الرزق" إضافة جديدة بالنسبة لمسيرتي مع الدراما التلفزيونية التونسية في رمضان على اعتبار انه قدمني في دور مختلف عن بقية ادواري في أعمال سابقة .
وماذا عن خالد هويسة والسينما؟
كانت لي مشاركة هامة في الفيلم الجديد للمخرجة القديرة سلمى بكار "النافورة" وينتظر ان يتم قريبا الاحتفال بعرضه الأول في القاعات التونسية وتعود أحداث الفيلم إلى صائفة 2013 ذكرى اغتيال الشهيد محمد البراهمي واعتصام الرحيل، ويتناول قصة ثلاث نساء هاربات من ماضيهنّ يتعرفنّ على بعضهنّ في أحد النزل تزامنا مع عملية اغتيال البراهمي ويصبحنّ يترددنّ على مكان الاعتصام لتمتزج قصصهنّ مع الأحداث السياسية والتاريخية
حوار محسن بن احمد
تونس - الصباح
شهدت الدورة الثانية لمهرجان المونودراما بالأردن المنتظمة في اطار الدورة 38 لمهرجان جرش الدولي للفنون بالأردن تتويج المسرحية التونسية "السلطة الرابعة" بجائزتي الإخراج لعبد القادر بن سعيد وجائزة افضل ممثل لخالد هويسة.
تطرح "السلطة الرابعة" قضية شاب حالم يطمح إلى أن يصبح صحفيا مهما ويمتلك أيديولوجيا وأفكارا غلّف بها أحلامه وطموحاته لدخول عالم السلطة الرابعة، ولكنه يجابه في رحلته الصعوبات والانكسارات والتضييقات من قبل السلطة، غير أن همّه الوحيد كان البحث عن النجومية ليكون معروفا في البلاد.
في لقاء له مع " الصباح " توقف الممثل خالد هويسة عند هذه المشاركة الأولى من نوعها في الأردن كاشفا في ذات الوقت عن الكثير من هواجسه الإبداعية .
*كيف تقدم لنا مشاركتك في مهرجان المونودراما بالأردن؟
في البداية أوجه تحية خالصة لهيئة مهرجان المونودراما بالأردن بإدارة الفنانة الكبيرة عبير عيسى التي وجهت لنا دعوة رسمية للمشاركة في المهرجان بعد ان بلغتها الاصداء الطيبة عن مسرجية " السلطة الرابعة " المتوجة في مهرجان المونودراما بقرطاج دون ان ننسى التفاعل الإيجابي من المواقع الالكترونية العربية مع هذا العمل، لقد حظيت مسرحية " السلطة الرابعة " بحفاوة كبيرة من الهيئة المنظمة للمهرجان والجمهور الغفير الذي صفق بحرارة وكان متابعا بدقة لمختلف تفاصيل العمل وتتويج "السلطة الرابعة" هو فخر للمسرح في تونس.
*هل مثلت اللهجة في هذا العمل المسرحي عائقا عند الجمهور لفهم مختلف تفاصيلها؟
لا أخفى سرا إذا قلت ان اللهجة لم تمثل عائقا لدى الجمهور فقد كانت العربية المنطوقة مفهومة بشكل كبير وتكفي الإشارة إلى ان هذا الجمهور الذي غصت به جنبات الفضاء الذي احتضن العرض وقف وصفق بحرارة واعجاب وحب للعمل بعد نهايته.
*هذا النجاح العربي لـ"السلطة الرابعة" تقابله عروض محدودة لهذا العمل في تونس .. أي سر وراء ذلك؟
مسرحية "السلطة الرابعة" إنتاج ذاتي حيث انها لم تحصل على أي دعم من أي جهة رسمية بما في ذلك وزارة الشؤون الثقافية. منذ اليوم الذي فكرنا فيه لإعداد "السلطة الرابعة" اعتمدنا على امكانياتنا الذاتية وجبنا العديد من المناطق داخل البلاد لعرض العمل الذي شهد اقبالا كبيرا خفف عنا التعب ... لقد كانت غايتنا من "السلطة الرابعة " تقديم عمل استثنائي بطابعه الجاد.
*تعاقدت مهرجانات هذه الصائفة مع أعمال مسرحية يغلب عليها الطابع الهزلي هل تعتقد ان جدية الطرح الذي تقدمه "السلطة الرابعة" وراء هذا التغاضي عن برمجتها ؟
المهرجانات الصيفية لها خياراتها وتتمثل في الترفيه بعيدا عن الجدية التي تتوفر عند اعمال مسرحية كانت او فنية طربية ... وعدم تفاعل المهرجانات الصيفية مع "السلطة الرابعة" قد تكون له مبرراته لدى المشرفين على هذه المهرجانات من وجهة نظرهم وهي برمجة العروض المسرحية الضاحكة دون مضمون جاد يطرح إشكاليات لها وقعها في المجتمع التونسي .
*هل يعني هذا ان المسرح الجاد لم يعد له مكان في المهرجانات الصيفية؟
يمكن الاخذ بهذا الراي الى حد كبير.
*لكن المسرح الجاد كان له حضوره المتوهج في مهرجان قرطاج على سبيل الذكر لا الحصر في دورات سابقة ؟
كان زمانا وقد مضى الى حال سبيله ... ما يهمنا الان اننا نعيش عصرا جديدا وذائقة جديدة واختيارات جديدة شعارها الاستسهال والضحك حتى وان كان على حساب المضمون .. لقد قدمنا ملف المسرحية الى اكثر من مهرجان الصائفة الماضية التي غضت عنه الطرف بحجة ان هذه المسرحية من صنف الاعمال الجادة وهي -المهرجانات - تبحث عن المرح والضحك في الاعمال المسرحية ... والخوف كل الخوف ان تنقلب المفاهيم اليوم فيصبح "الضحك المجاني" مسرحا جادا ؟؟؟
*"السلطة الرابعة " اعادتك الى المسرح من أوسع الأبواب وأنت ممثل تحظى بشهرة التلفزيون كيف كانت هذه العودة ؟
عدت الى المسرح بعد سنوات من الغياب من خلال اللقاء بالمخرج عبد القادر بن سعيد فكانت "السلطة الرابعة" عن فكرة للإعلامي القدير ناجي الزعيري كسبنا الرهان وتحقق النجاح وهذا لا يعني ان المسيرة ستتوقف ... انا في تحد جديد كل يوم لمواصلة المسيرة.
*هل يمكن الحديث عن امتداد لـ "السلطة الرابعة" في عمل جديد منتظر لك ؟
أعيش كل يوم تحد جديد وفي القريب عملا مسرحيا جديدا كتبت نصه بنفسي وهو من نوع المونودراما لا علاقة لمضمونه لا من قريب او من بعيد لما قدمته وطرحته مسرحية " السلطة الرابعة" .
*كنت احد ابطال العمل التلفزيوني الرمضاني "باب الرزق" ماذا قدم لك هذا العمل بالنسبة لك كممثل ؟
مثل مسلسل " باب الرزق" إضافة جديدة بالنسبة لمسيرتي مع الدراما التلفزيونية التونسية في رمضان على اعتبار انه قدمني في دور مختلف عن بقية ادواري في أعمال سابقة .
وماذا عن خالد هويسة والسينما؟
كانت لي مشاركة هامة في الفيلم الجديد للمخرجة القديرة سلمى بكار "النافورة" وينتظر ان يتم قريبا الاحتفال بعرضه الأول في القاعات التونسية وتعود أحداث الفيلم إلى صائفة 2013 ذكرى اغتيال الشهيد محمد البراهمي واعتصام الرحيل، ويتناول قصة ثلاث نساء هاربات من ماضيهنّ يتعرفنّ على بعضهنّ في أحد النزل تزامنا مع عملية اغتيال البراهمي ويصبحنّ يترددنّ على مكان الاعتصام لتمتزج قصصهنّ مع الأحداث السياسية والتاريخية