إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيسة جمعية منظومة الألبان في تونس لـ"الصباح": التغيرات المناخية أثرت على إنتاج الحليب.. وحان الوقت للقيام بتعداد القطيع

 

تونس – الصباح

أكدت رئيسة جمعية منظومة الألبان في تونس هاجر شباح أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة اثر بشكل مباشر على إنتاج الحليب، مشددة على العمل على معالجة جميع جوانب الإنتاج من تربية الأبقار والأغذية الزراعية وتشجيع الفلاح على زراعة الأعلاف الخشنة.

وأفادت رئيسة جمعية منظومة الألبان في تونس في حديثها لـ"الصباح" أنه في إطار متابعة مربي الأبقار وللمحافظة على القطيع الوطني والثروة الحيوانية نظمت الجمعية زيارات ميدانية بحضور خبراء من أمريكا مختصين في تغذية الأبقار وتربية العجول الصغيرة وتم الاطلاع على التجارب العالمية في كيفية تسيير المستغلات الفلاحية في ظل التغيرات المناخية.

وقالت شباح أنه رغم ما يتم تداوله من أرقام حول تراجع القطيع في السنوات الأخيرة بسبب الذبح العشوائي المتواصل للأراخي والتهريب الى دول مجاورة لكن تبقى هذه الأرقام غير رسمية لذلك يجب القيام بتعداد للقطيع الوطني خاصة وأن وزارة الفلاحة قامت مؤخرا بحملة وطنية للتقليح ويمكن الاستناد إليها في تحديد عدد القطيع.

وكانت رئيسة الجمعية، قد نبهت من قبل من تدهور قطاع الأبقار في تونس وتواصل فقدان الحليب هذه المادة الحيوية في الأسواق، مشيرة إلى أن جميع الشركاء من جل مكونات حلقات القطاع قد انتهجوا منذ فترة إستراتيجية لمواجهة التحديات المطروحة وتعزيز قطاع الألبان، عبر التشجيع على الاستثمار ووضع سياسات جديدة أمام التطورات الجيوسياسية والمناخية، في إطار الوعي بأهمية هذا القطاع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وأضافت المتحدثة "ما يؤكد أن القطيع قد تراجع هو تسجيل نقص كبير في السماد العضوي مما أدى الى ارتفاع أسعار الخضر والغلال خلال هذه الصائفة حسب قولها.

 وللتذكير فقد سجل القطيع تراجعا بنسبة 30 بالمائة خلال الخمس سنوات الأخيرة بسبب الجفاف، ليصل إلى ما يقارب 350 ألف أنثى بقر منتجة، مقابل 600 ألف خلال العشرية الأخيرة.

وعن وضعية إنتاج الحليب أفاد عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يحي مسعود المكلف بالألبان واللحوم، يحي مسعود بأن النقص المسجل في الحليب صار دوريا، وبين مسعود في تصريح لاذعة "ديوان اف ام" بأن الحلول التي وقع اعتمادها في السنوات الأخيرة تبقى مجرد حلول ترقيعية، مؤكدا أن الحلول يجب أن يكون شاملة وإستراتيجية.

وأضاف بأنه يجب المراهنة على الفلاح التونسي ومزيد دعمه ودعم منظومة الإنتاج من خلال الترفيع في أسعار الحليب على مستوى الإنتاج من أجل تحقيق السيادة الغذائية، مؤكدا أن قرابة 30 بالمائة من الفلاحين فرطوا في قطيعهم بسبب غلاء تكلفة الإنتاج.

كما حددت الحكومة المخزون التعديلي من الحليب الطازج المعقم لسنة 2024 عند مستوى 19.9 مليون لتر علما وان فترة ذروة إنتاج الحليب تمتد من أول مارس إلى غاية 31 أوت 2024.

وضبطت الحكومة، وفق قرار مشترك صدر بالرائد الرسمي عدد 91 لسنة 2024 الصادر، بين وزيرة الصناعة ووزير الفلاحة ووزيرة المالية ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، مدّة انتفاع مركزيات الحليب بمنحة خزن الحليب الطازج المعقم بالنسبة لسنة 2024 بالفترة الممتدة من غرة مارس إلى 31 ديسمبر.

وكان مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام، الناصر العمدوني، كشف يوم 22 ماي 2024 ان المخزون الاستراتيجي من الحليب المعلّب يقدر بـ 20 مليون لتر.

وأضاف العمدوني، لـ"وات" أن الكميات التي تم تخزينها خلال هذه الفترة من العام الماضي قاربت 40 مليون لتر من الحليب المعلب.

وتلجأ تونس عند فترات الذروة ووفرة الإنتاج الى تخزين المنتوجات على غرار الحليب المعلّب وضخها في السوق عند تراجع الإنتاج وارتفاع الطلب عليها. وعبّر العمدوني عن أمله في الوصول الى تكوين مخزون استراتيجي من الحليب المعلّب يقارب 40 مليون لترا خلال جويلية 2024، مما سيمكن من تغطية الطلب على هذه المادة عند تقلّص الإنتاج.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

 

 

 

 

رئيسة جمعية منظومة الألبان في تونس لـ"الصباح":  التغيرات المناخية أثرت على إنتاج الحليب.. وحان الوقت للقيام بتعداد القطيع

 

تونس – الصباح

أكدت رئيسة جمعية منظومة الألبان في تونس هاجر شباح أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة اثر بشكل مباشر على إنتاج الحليب، مشددة على العمل على معالجة جميع جوانب الإنتاج من تربية الأبقار والأغذية الزراعية وتشجيع الفلاح على زراعة الأعلاف الخشنة.

وأفادت رئيسة جمعية منظومة الألبان في تونس في حديثها لـ"الصباح" أنه في إطار متابعة مربي الأبقار وللمحافظة على القطيع الوطني والثروة الحيوانية نظمت الجمعية زيارات ميدانية بحضور خبراء من أمريكا مختصين في تغذية الأبقار وتربية العجول الصغيرة وتم الاطلاع على التجارب العالمية في كيفية تسيير المستغلات الفلاحية في ظل التغيرات المناخية.

وقالت شباح أنه رغم ما يتم تداوله من أرقام حول تراجع القطيع في السنوات الأخيرة بسبب الذبح العشوائي المتواصل للأراخي والتهريب الى دول مجاورة لكن تبقى هذه الأرقام غير رسمية لذلك يجب القيام بتعداد للقطيع الوطني خاصة وأن وزارة الفلاحة قامت مؤخرا بحملة وطنية للتقليح ويمكن الاستناد إليها في تحديد عدد القطيع.

وكانت رئيسة الجمعية، قد نبهت من قبل من تدهور قطاع الأبقار في تونس وتواصل فقدان الحليب هذه المادة الحيوية في الأسواق، مشيرة إلى أن جميع الشركاء من جل مكونات حلقات القطاع قد انتهجوا منذ فترة إستراتيجية لمواجهة التحديات المطروحة وتعزيز قطاع الألبان، عبر التشجيع على الاستثمار ووضع سياسات جديدة أمام التطورات الجيوسياسية والمناخية، في إطار الوعي بأهمية هذا القطاع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وأضافت المتحدثة "ما يؤكد أن القطيع قد تراجع هو تسجيل نقص كبير في السماد العضوي مما أدى الى ارتفاع أسعار الخضر والغلال خلال هذه الصائفة حسب قولها.

 وللتذكير فقد سجل القطيع تراجعا بنسبة 30 بالمائة خلال الخمس سنوات الأخيرة بسبب الجفاف، ليصل إلى ما يقارب 350 ألف أنثى بقر منتجة، مقابل 600 ألف خلال العشرية الأخيرة.

وعن وضعية إنتاج الحليب أفاد عضو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يحي مسعود المكلف بالألبان واللحوم، يحي مسعود بأن النقص المسجل في الحليب صار دوريا، وبين مسعود في تصريح لاذعة "ديوان اف ام" بأن الحلول التي وقع اعتمادها في السنوات الأخيرة تبقى مجرد حلول ترقيعية، مؤكدا أن الحلول يجب أن يكون شاملة وإستراتيجية.

وأضاف بأنه يجب المراهنة على الفلاح التونسي ومزيد دعمه ودعم منظومة الإنتاج من خلال الترفيع في أسعار الحليب على مستوى الإنتاج من أجل تحقيق السيادة الغذائية، مؤكدا أن قرابة 30 بالمائة من الفلاحين فرطوا في قطيعهم بسبب غلاء تكلفة الإنتاج.

كما حددت الحكومة المخزون التعديلي من الحليب الطازج المعقم لسنة 2024 عند مستوى 19.9 مليون لتر علما وان فترة ذروة إنتاج الحليب تمتد من أول مارس إلى غاية 31 أوت 2024.

وضبطت الحكومة، وفق قرار مشترك صدر بالرائد الرسمي عدد 91 لسنة 2024 الصادر، بين وزيرة الصناعة ووزير الفلاحة ووزيرة المالية ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، مدّة انتفاع مركزيات الحليب بمنحة خزن الحليب الطازج المعقم بالنسبة لسنة 2024 بالفترة الممتدة من غرة مارس إلى 31 ديسمبر.

وكان مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام، الناصر العمدوني، كشف يوم 22 ماي 2024 ان المخزون الاستراتيجي من الحليب المعلّب يقدر بـ 20 مليون لتر.

وأضاف العمدوني، لـ"وات" أن الكميات التي تم تخزينها خلال هذه الفترة من العام الماضي قاربت 40 مليون لتر من الحليب المعلب.

وتلجأ تونس عند فترات الذروة ووفرة الإنتاج الى تخزين المنتوجات على غرار الحليب المعلّب وضخها في السوق عند تراجع الإنتاج وارتفاع الطلب عليها. وعبّر العمدوني عن أمله في الوصول الى تكوين مخزون استراتيجي من الحليب المعلّب يقارب 40 مليون لترا خلال جويلية 2024، مما سيمكن من تغطية الطلب على هذه المادة عند تقلّص الإنتاج.

جهاد الكلبوسي