المدير العام لجودة الحياة بوزارة البيئة لـ"الصباح" : لدينا برنامج لتكوين "البرباشة" وإدماجهم في المنظومة الاقتصادية..
تونس - الصباح
رغم انعدام الظروف الصحية وغياب الحماية الاجتماعية فإن لهم دورا هاما في المنظومة الاقتصادية حتى وإن كان بشكل غير منظم.. قسوة الحياة رمت بهم إلى مصبات القمامة بحثا عن لقمة العيش.. نساء ورجال امتهنوا أو خلقوا مهنة خاصة بهم وهي "البرباشة" أو جامعو النفايات، فلا أحد يعرف عددهم أو وضعياتهم الاجتماعية، فمتى يتم إنصافهم؟
رغم التأكيدات بأنه لا توجد إحصائيات حول أعدادهم إلا أن هناك بعض المعطيات غير الرسمية، تفيد بأنهم في حدود 8 آلاف "برباش" كما تقدّر نسبة مساهمتهم في إعادة رسكلة المواد البلاستيكية بـ67 بالمائة.
ووعيا منها بضرورة تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لجامعي النفايات ومنحهم مكانا في النسيج الاقتصادي دشنت منظمة “انترناشيونال ألرت” في 2018، مقر المشروع النموذجي وحدة الرسكلة للبرباشة في حي التضامن، الذي يتمثل في إحداث وحدة لرسكلة النفايات البلاستيكية لصالح “برباشة” حي التضامن (60 شخصا)، اعتمادا على مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
ويأتي هذا المشروع في إطار شراكة بين “إنترناشيونال ألرت” وجمعية حماية البيئة والرسكلة ويهدف إلى تمكين جامعي النفايات من ضمان مصادر دخل منصفة ومستدامة وتمتيعهم بنظام تغطيّة اجتماعية.
وحول وضعية البرباشة، قال المدير العام للبيئة وجودة الحياة بوزارة البيئة هادي شبيل لـ"الصباح" إنه لا توجد إحصائيات حول عددهم وعلى هذا الأساس تم وضع برنامج لتكوينهم وإدماجهم ضمن المنظومة الاقتصادية"، مؤكدا أن "البرباشة" هم الأكثر اطلاعا على منظومة النفايات ويمكن الاستفادة منهم في تنفيذ برنامج الفرز الانتقائي.
وسبق أن دعا وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق محمد الطرابلسي سنة 2019 إلى ضرورة تضافر جهود العديد من الوزارات لتنظيم قطاع العاملين في مجال جمع النفايات أو ما يسمى بـ"البرباشة" ووضع اتفاقية خاصة بهم تضمن لهم الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية والسلامة والصحة المهنية.
وحسب ما أفاد به المدير العام لجودة الحياة بوزارة البيئة فإنه قريبا سيصدر أمر يفرض على المؤسسات الانخراط في عملية الفرز الانتقائي للنفايات، مذكرا أن تونس تنتج سنويا حوالي 3.4 مليون طن من النفايات المنزلية والمشابهة.
وأضاف مدير عام الجودة بأن النفايات العضوية تمثل 70 بالمائة من مجموع النفايات ويمكن تحويلها إلى سماد عضوي يساعد على التأقلم مع الشح المائي.
وحسب ما أفاد به المدير العام لجودة الحياة بوزارة البيئة فإنه قريبا سيصدر أمر يفرض على المؤسسات الانخراط في عملية الفرز الانتقائي للنفايات مذكرا أن تونس تنتج سنويا حوالي 3.4 مليون طن من النفايات المنزلية والمشابهة.
وأضاف بأن النفايات العضوية تمثل 70 بالمائة من مجموع النفايات ويمكن تحويلها إلى سماد عضوي يساعد على التأقلم مع الشح المائي.
كما أورد شبيل بأن الهدف هو تطوير سلوكيات وأنماط الإنتاج والاستهلاك للحد من التلوث والتأقلم مع التغيرات المناخية.
وحسب المدير العام للبيئة وجودة الحياة فإنه قريبا سيصدر أمر يفرض على المؤسسات الفرز الانتقائي للنفايات في انتظار انخراط البلديات في ما بعد في هذه العملية التي لن تكون إجبارية بالنسبة إليهم من البداية.
وقال محدثنا أن ما بين 70 أو 80 بالمائة من النفايات ستوجه للتثمين بعد صدور الأمر والتزام كافة المؤسسات به.
وجدير بالذكر أن وزيرة البيئة ليلى شيخاوي قالت إن 22 بلدية على المستوى الوطني انخرطت في تنفيذ برنامج الفرز الانتقائي للنفايات من المصدر في إطار تطبيق الاقتصاد الدائري كتوجه وطني ضمن الإجراء 31 من الإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي .
كما أكدت على أهمية تجربة الفرز من المصدر التي اعتمدتها بلدية جربة حومة السوق كتجربة نموذجية ناجحة بحي تاوريت يتحتم توسيعها، مشيرة الى فوائد الفرز من المصدر للنفايات ايكولوجيا واقتصاديا والتخفيف من حجم النفايات الموجهة للمصب والحد من الإزعاجات المنبعثة أساسا من الفضلات العضوية.
كما شددت الوزيرة على أهمية الفرز في اعتماد النفايات العضوية كأسمدة وفرز المواد القابلة للرسكلة من بلاستيك وورق وأليمنيوم وكارتون وغيرها من المواد وهو توجه اعتمدته تونس في إطار تنفيذ برنامج الاقتصاد الدائري.
جهاد الكلبوسي
المدير العام لجودة الحياة بوزارة البيئة لـ"الصباح" : لدينا برنامج لتكوين "البرباشة" وإدماجهم في المنظومة الاقتصادية..
تونس - الصباح
رغم انعدام الظروف الصحية وغياب الحماية الاجتماعية فإن لهم دورا هاما في المنظومة الاقتصادية حتى وإن كان بشكل غير منظم.. قسوة الحياة رمت بهم إلى مصبات القمامة بحثا عن لقمة العيش.. نساء ورجال امتهنوا أو خلقوا مهنة خاصة بهم وهي "البرباشة" أو جامعو النفايات، فلا أحد يعرف عددهم أو وضعياتهم الاجتماعية، فمتى يتم إنصافهم؟
رغم التأكيدات بأنه لا توجد إحصائيات حول أعدادهم إلا أن هناك بعض المعطيات غير الرسمية، تفيد بأنهم في حدود 8 آلاف "برباش" كما تقدّر نسبة مساهمتهم في إعادة رسكلة المواد البلاستيكية بـ67 بالمائة.
ووعيا منها بضرورة تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لجامعي النفايات ومنحهم مكانا في النسيج الاقتصادي دشنت منظمة “انترناشيونال ألرت” في 2018، مقر المشروع النموذجي وحدة الرسكلة للبرباشة في حي التضامن، الذي يتمثل في إحداث وحدة لرسكلة النفايات البلاستيكية لصالح “برباشة” حي التضامن (60 شخصا)، اعتمادا على مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
ويأتي هذا المشروع في إطار شراكة بين “إنترناشيونال ألرت” وجمعية حماية البيئة والرسكلة ويهدف إلى تمكين جامعي النفايات من ضمان مصادر دخل منصفة ومستدامة وتمتيعهم بنظام تغطيّة اجتماعية.
وحول وضعية البرباشة، قال المدير العام للبيئة وجودة الحياة بوزارة البيئة هادي شبيل لـ"الصباح" إنه لا توجد إحصائيات حول عددهم وعلى هذا الأساس تم وضع برنامج لتكوينهم وإدماجهم ضمن المنظومة الاقتصادية"، مؤكدا أن "البرباشة" هم الأكثر اطلاعا على منظومة النفايات ويمكن الاستفادة منهم في تنفيذ برنامج الفرز الانتقائي.
وسبق أن دعا وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق محمد الطرابلسي سنة 2019 إلى ضرورة تضافر جهود العديد من الوزارات لتنظيم قطاع العاملين في مجال جمع النفايات أو ما يسمى بـ"البرباشة" ووضع اتفاقية خاصة بهم تضمن لهم الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية والسلامة والصحة المهنية.
وحسب ما أفاد به المدير العام لجودة الحياة بوزارة البيئة فإنه قريبا سيصدر أمر يفرض على المؤسسات الانخراط في عملية الفرز الانتقائي للنفايات، مذكرا أن تونس تنتج سنويا حوالي 3.4 مليون طن من النفايات المنزلية والمشابهة.
وأضاف مدير عام الجودة بأن النفايات العضوية تمثل 70 بالمائة من مجموع النفايات ويمكن تحويلها إلى سماد عضوي يساعد على التأقلم مع الشح المائي.
وحسب ما أفاد به المدير العام لجودة الحياة بوزارة البيئة فإنه قريبا سيصدر أمر يفرض على المؤسسات الانخراط في عملية الفرز الانتقائي للنفايات مذكرا أن تونس تنتج سنويا حوالي 3.4 مليون طن من النفايات المنزلية والمشابهة.
وأضاف بأن النفايات العضوية تمثل 70 بالمائة من مجموع النفايات ويمكن تحويلها إلى سماد عضوي يساعد على التأقلم مع الشح المائي.
كما أورد شبيل بأن الهدف هو تطوير سلوكيات وأنماط الإنتاج والاستهلاك للحد من التلوث والتأقلم مع التغيرات المناخية.
وحسب المدير العام للبيئة وجودة الحياة فإنه قريبا سيصدر أمر يفرض على المؤسسات الفرز الانتقائي للنفايات في انتظار انخراط البلديات في ما بعد في هذه العملية التي لن تكون إجبارية بالنسبة إليهم من البداية.
وقال محدثنا أن ما بين 70 أو 80 بالمائة من النفايات ستوجه للتثمين بعد صدور الأمر والتزام كافة المؤسسات به.
وجدير بالذكر أن وزيرة البيئة ليلى شيخاوي قالت إن 22 بلدية على المستوى الوطني انخرطت في تنفيذ برنامج الفرز الانتقائي للنفايات من المصدر في إطار تطبيق الاقتصاد الدائري كتوجه وطني ضمن الإجراء 31 من الإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي .
كما أكدت على أهمية تجربة الفرز من المصدر التي اعتمدتها بلدية جربة حومة السوق كتجربة نموذجية ناجحة بحي تاوريت يتحتم توسيعها، مشيرة الى فوائد الفرز من المصدر للنفايات ايكولوجيا واقتصاديا والتخفيف من حجم النفايات الموجهة للمصب والحد من الإزعاجات المنبعثة أساسا من الفضلات العضوية.
كما شددت الوزيرة على أهمية الفرز في اعتماد النفايات العضوية كأسمدة وفرز المواد القابلة للرسكلة من بلاستيك وورق وأليمنيوم وكارتون وغيرها من المواد وهو توجه اعتمدته تونس في إطار تنفيذ برنامج الاقتصاد الدائري.