إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تراجع جودة الخدمات في المستشفيات.. أعوان الصحة يتصدرون قائمة هجرة الإطارات.. فمتى يتوقف النزيف؟

 

تونس – الصباح

بين البحث عن حياة كريمة وظروف عمل لائقة تعمل العديد من الإطارات الطبية وشبه الطبية على إيجاد حلول أفضل لوضعياتها خارج تونس، حيث تشهد موجة هجرة الإطارات والكفاءات تصاعدا من سنة إلى أخرى، ورغم تسجيل نقص كبير للعاملين بالمستشفيات إلا أن النزيف لازال مستمرا حيث يتصدر العاملون في قطاع الصحة قائمة المغادرين وفقا لآخر الأرقام المعلن عنها من قبل الوكالة التونسية للتعاون الفني.

وقد بلغ عدد المنتدبين من قبل الوكالة التونسية للتعاون الفني 1493 منتدبا خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي إلى غاية 30 جوان 2024. وقد تم ذلك من خلال 78 عرضا صادرا عن مؤسسات بالخارج لانتداب كفاءات تونسية وإجراء 19 مقابلة انتداب، منها 12 حضوريا بمقر الوكالة و3 عن بعد و4 اختبارات تطبيقية.

وبالنسبة للتوزيع القطاعي، فقد تصدر قطاع الصحة قائمة الانتدابات بـ650 إطارا طبيا وشبه طبي، ما يعادل 44 بالمائة من مجموع الانتدابات، يليه قطاع التعليم بـ171 منتدبا، ثم الإدارة بـ 164 منتدبا، والصناعة بـ 125 منتدبو، ومجال الأنشطة الثقافية والرياضية بـ 136 منتدبا.

كما تشير إحصائيات سابقة لعمادة الأطباء، أن80 بالمائة من الأطباء الشبان حديثو التخرج يغادرون تونس سنويا وسط دعوات عاجلة من المنظمات المهنية العاملة في قطاع الصحة لإيجاد حلول جذرية تنهي نزيف هجرة الأطباء وتأثيراتها على جودة الصحة العامة والاستثمارات الطبية ومستقبل قطاع الصحة.

ويتوجه الأطباء الشبان بالأساس نحو السوق الأوروبية حيث تعتبر ألمانيا وفرنسا وجهة أولى لهم تليها دول الخليج وكندا.

وكشفت دراسة أعدّها المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ارتفاع نسق هجرة الأطباء ومهنيي الصحة بشكل عام حيث تشير التقديرات إلى مغادرة 4000 طبيب في غضون الثلاث سنوات الأخيرة، بحثا عن ظروف عمل أفضل أمام التدهور الكبير في البنية التحتية في المستشفيات العمومية وبحثا عن فرص لتطوير المهارات.

وجاء في نفس الدراسة أنّ عدد المتعاونين في مجال الصحة ارتفع مقارنة بالمجالات الأخرى حيث بلغ معدّل نسبة ارتفاع المتعاونين في مجال الصحة 8 بالمائة خلال الفترة المتراوحة بين 2016 و2022.

وسبق أن شدّد وزير الصحة علي المرابط على أهمية النظر في مسألة هجرة الكفاءات الطبية وشبه الطبية من عدّة جوانب تتعلق أساسا بتحقيق التوازن بين البلدان وإيجاد إستراتيجية جديدة منظمة بين الدول لمسألة الهجرة.

وأكد الوزير على مزيد تشجيع الأطباء الشبان للعمل في تونس لتطوير القطاع الصحي وتحسين مستوى وجودة الخدمات المقدّمة للمواطن.

وبخصوص التوزيع الجغرافي للانتدابات جاء في بيان نشرته الوكالة التونسية للتعاون الفني أن ألمانيا وكندا تصدرتا قائمة البلدان المستقطبة للكفاءات التونسية خلال السداسي الأول 2024، حيث تم انتداب 325 تونسيا في ألمانيا و325 في كندا، تلتها فرنسا بـ 172 منتدبا. كما تم انتداب 364 تونسيا بالبلدان العربية و361 بالبلدان الأوروبية، ما يعادل نسبة 24% من المجموع العام لكلا المجموعتين. وتم تسجيل 59 منتدبا من البلدان الإفريقية، و15 منتدبا بالمنظمات الدولية والإقليمية.

ويبلغ العدد الجملي للمتعاونين والخبراء الملحقين لدى الوكالة التونسية للتعاون الفني حاليا 25681 متعاونا.

جهاد الكلبوسي

تراجع جودة الخدمات في المستشفيات..   أعوان الصحة يتصدرون قائمة هجرة الإطارات.. فمتى يتوقف النزيف؟

 

تونس – الصباح

بين البحث عن حياة كريمة وظروف عمل لائقة تعمل العديد من الإطارات الطبية وشبه الطبية على إيجاد حلول أفضل لوضعياتها خارج تونس، حيث تشهد موجة هجرة الإطارات والكفاءات تصاعدا من سنة إلى أخرى، ورغم تسجيل نقص كبير للعاملين بالمستشفيات إلا أن النزيف لازال مستمرا حيث يتصدر العاملون في قطاع الصحة قائمة المغادرين وفقا لآخر الأرقام المعلن عنها من قبل الوكالة التونسية للتعاون الفني.

وقد بلغ عدد المنتدبين من قبل الوكالة التونسية للتعاون الفني 1493 منتدبا خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي إلى غاية 30 جوان 2024. وقد تم ذلك من خلال 78 عرضا صادرا عن مؤسسات بالخارج لانتداب كفاءات تونسية وإجراء 19 مقابلة انتداب، منها 12 حضوريا بمقر الوكالة و3 عن بعد و4 اختبارات تطبيقية.

وبالنسبة للتوزيع القطاعي، فقد تصدر قطاع الصحة قائمة الانتدابات بـ650 إطارا طبيا وشبه طبي، ما يعادل 44 بالمائة من مجموع الانتدابات، يليه قطاع التعليم بـ171 منتدبا، ثم الإدارة بـ 164 منتدبا، والصناعة بـ 125 منتدبو، ومجال الأنشطة الثقافية والرياضية بـ 136 منتدبا.

كما تشير إحصائيات سابقة لعمادة الأطباء، أن80 بالمائة من الأطباء الشبان حديثو التخرج يغادرون تونس سنويا وسط دعوات عاجلة من المنظمات المهنية العاملة في قطاع الصحة لإيجاد حلول جذرية تنهي نزيف هجرة الأطباء وتأثيراتها على جودة الصحة العامة والاستثمارات الطبية ومستقبل قطاع الصحة.

ويتوجه الأطباء الشبان بالأساس نحو السوق الأوروبية حيث تعتبر ألمانيا وفرنسا وجهة أولى لهم تليها دول الخليج وكندا.

وكشفت دراسة أعدّها المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ارتفاع نسق هجرة الأطباء ومهنيي الصحة بشكل عام حيث تشير التقديرات إلى مغادرة 4000 طبيب في غضون الثلاث سنوات الأخيرة، بحثا عن ظروف عمل أفضل أمام التدهور الكبير في البنية التحتية في المستشفيات العمومية وبحثا عن فرص لتطوير المهارات.

وجاء في نفس الدراسة أنّ عدد المتعاونين في مجال الصحة ارتفع مقارنة بالمجالات الأخرى حيث بلغ معدّل نسبة ارتفاع المتعاونين في مجال الصحة 8 بالمائة خلال الفترة المتراوحة بين 2016 و2022.

وسبق أن شدّد وزير الصحة علي المرابط على أهمية النظر في مسألة هجرة الكفاءات الطبية وشبه الطبية من عدّة جوانب تتعلق أساسا بتحقيق التوازن بين البلدان وإيجاد إستراتيجية جديدة منظمة بين الدول لمسألة الهجرة.

وأكد الوزير على مزيد تشجيع الأطباء الشبان للعمل في تونس لتطوير القطاع الصحي وتحسين مستوى وجودة الخدمات المقدّمة للمواطن.

وبخصوص التوزيع الجغرافي للانتدابات جاء في بيان نشرته الوكالة التونسية للتعاون الفني أن ألمانيا وكندا تصدرتا قائمة البلدان المستقطبة للكفاءات التونسية خلال السداسي الأول 2024، حيث تم انتداب 325 تونسيا في ألمانيا و325 في كندا، تلتها فرنسا بـ 172 منتدبا. كما تم انتداب 364 تونسيا بالبلدان العربية و361 بالبلدان الأوروبية، ما يعادل نسبة 24% من المجموع العام لكلا المجموعتين. وتم تسجيل 59 منتدبا من البلدان الإفريقية، و15 منتدبا بالمنظمات الدولية والإقليمية.

ويبلغ العدد الجملي للمتعاونين والخبراء الملحقين لدى الوكالة التونسية للتعاون الفني حاليا 25681 متعاونا.

جهاد الكلبوسي