إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وسط شكوك حول انتقال "القرمزية" للأشجار المثمرة والزياتين.. حشرة "العسيلة" تثير الرعب في صوف الفلاحين !

 

تونس -الصباح

يقول عدد من الفلاحين في المهدية والمنستير أن الحشرة القرمزية التي قضت على جزء أو كامل المساحات المزروعة من التين الشوكي، قد أضرت أيضا (من منظورهم) بعدد من الأشجار المثمرة على غرار الكروم والخوخ وولّدت لديهم تخوفات جدية من وصول الحشرة إلى الزياتين بعد أن أصبح انتشارها واسعا للغاية في تلك المناطق.

وقد أشار المكلف بتسيير الإدارة العامة للصحة النباتية بوزارة الفلاحة، الدكتور محمد رابح الحجلاوي، في تصريح سابق له خلال شهر ماي الفارط أن الحشرة لا تُشكّل خطورة على أشجار الزياتين ولا على الإنسان والحيوان. وهي دخيلة على تونس وقدمت إلينا من المغرب في 2021.

وفي إطار مزيد التدقيق في مدى صحة ما وقع تداوله من أخبار حول انتقال الحشرة القرمزيّة إلى أشجار الزيتون المحاذية للتين الشوكي، قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية في بيان لها صدر خلال شهر جوان، إنه توجد إصابات متفرقة بحشرة "العسيلة" (Psylle) بأغصان الزياتين مما أوحى بتشابه مع أعراض الإصابة بالحشرة القرمزية لدى عامة الفلاحين. كما أكّد الفريق الفني أنّ وجود بعض القطنيات الحاملة للحشرة القرمزيّة المعلقة على بعض أغصان أصول الزياتين الملاصقة لطوابي التين الشّوكي من المرجح أن تكون نقلتها الرياح.

وأفاد نفس البيان أنّ كل الأبحاث العلميّة حول بيولوجيا الحشرة القرمزيّة، تؤكّد أنّ هذه الحشرة لا تصيب سوى نباتات الصّبار وتعيش بشكل حصري عليها ولا تلحق أضرارا بأشجار الزيتون أو الأنواع النباتية الأخرى، كما أنها لا تشكل تهديدًا على صحة الإنسان والحيوان.

وبين محمد نصراوي عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن الحشرة القرمزية لم يكن لها أي تأثير على أشجار الزياتين خلال الموسمين السابقين اللذين تزامنا مع وفودها إلى تونس وكان لها انتشار محدود نسبيا. أما بعد توسع انتشارها وتضاعفه في مناطق مثل المهدية فإن الحسم في مدى تأثيرها على أشجار الزياتين أو غيرها من الأشجار المثمرة يجب أن يتم من قبل وزارة الفلاحة ومختصين ومهندسين فلاحيين.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة قد أطلقت حملة وطنية لمكافحة الحشرات الضارة بالزياتين شملت ولايات مدنين وصفاقس وقابس ولا تزال جارية بالمنستير والمهدية مستهدفة أكثر من مليون و150 ألف شجرة زيتون.

وتشمل الحملة الوطنية لمكافحة الآفات الضارة بالزياتين التي بدأت منذ أواخر شهر ماي 2024 ، بالأساس "ذبابة الزيتون" وذلك على إثر رصد ارتفاع كثافة الحشرة ما يعبر عنه ببلوغ العتبة الاقتصادية للتدخل وتوفر الظروف المناخية الملائمة لتكاثرها.

وبينت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم الشروع في المداواة الأرضية والجوية ضد الذبابة بولاية مدنين لعشرين يوما شملت 557500 أصل زيتون لتشمل الحملة لاحقا مداواة 3750 أصل زيتون بولاية صفاقس و 170250 أصل بولاية قابس.

وأكدت أن العملية مازالت متواصلة بنسق حثيث بولايتي المنستير والمهدية ليتم تباعا منذ بداية شهر جويلية 2024، الإعلان عن مداواة 226 ألف أصل و205 ألف أصل.

ولاحظت الوزارة أن هذه الحشرة متواجدة بجميع بلدان البحر الأبيض المتوسّط وتتم متابعتها ورصدها من قبل المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري.

ريم سوودي

 

 

 

 

وسط شكوك حول انتقال "القرمزية" للأشجار المثمرة والزياتين..   حشرة "العسيلة" تثير الرعب في صوف الفلاحين !

 

تونس -الصباح

يقول عدد من الفلاحين في المهدية والمنستير أن الحشرة القرمزية التي قضت على جزء أو كامل المساحات المزروعة من التين الشوكي، قد أضرت أيضا (من منظورهم) بعدد من الأشجار المثمرة على غرار الكروم والخوخ وولّدت لديهم تخوفات جدية من وصول الحشرة إلى الزياتين بعد أن أصبح انتشارها واسعا للغاية في تلك المناطق.

وقد أشار المكلف بتسيير الإدارة العامة للصحة النباتية بوزارة الفلاحة، الدكتور محمد رابح الحجلاوي، في تصريح سابق له خلال شهر ماي الفارط أن الحشرة لا تُشكّل خطورة على أشجار الزياتين ولا على الإنسان والحيوان. وهي دخيلة على تونس وقدمت إلينا من المغرب في 2021.

وفي إطار مزيد التدقيق في مدى صحة ما وقع تداوله من أخبار حول انتقال الحشرة القرمزيّة إلى أشجار الزيتون المحاذية للتين الشوكي، قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية في بيان لها صدر خلال شهر جوان، إنه توجد إصابات متفرقة بحشرة "العسيلة" (Psylle) بأغصان الزياتين مما أوحى بتشابه مع أعراض الإصابة بالحشرة القرمزية لدى عامة الفلاحين. كما أكّد الفريق الفني أنّ وجود بعض القطنيات الحاملة للحشرة القرمزيّة المعلقة على بعض أغصان أصول الزياتين الملاصقة لطوابي التين الشّوكي من المرجح أن تكون نقلتها الرياح.

وأفاد نفس البيان أنّ كل الأبحاث العلميّة حول بيولوجيا الحشرة القرمزيّة، تؤكّد أنّ هذه الحشرة لا تصيب سوى نباتات الصّبار وتعيش بشكل حصري عليها ولا تلحق أضرارا بأشجار الزيتون أو الأنواع النباتية الأخرى، كما أنها لا تشكل تهديدًا على صحة الإنسان والحيوان.

وبين محمد نصراوي عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن الحشرة القرمزية لم يكن لها أي تأثير على أشجار الزياتين خلال الموسمين السابقين اللذين تزامنا مع وفودها إلى تونس وكان لها انتشار محدود نسبيا. أما بعد توسع انتشارها وتضاعفه في مناطق مثل المهدية فإن الحسم في مدى تأثيرها على أشجار الزياتين أو غيرها من الأشجار المثمرة يجب أن يتم من قبل وزارة الفلاحة ومختصين ومهندسين فلاحيين.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة قد أطلقت حملة وطنية لمكافحة الحشرات الضارة بالزياتين شملت ولايات مدنين وصفاقس وقابس ولا تزال جارية بالمنستير والمهدية مستهدفة أكثر من مليون و150 ألف شجرة زيتون.

وتشمل الحملة الوطنية لمكافحة الآفات الضارة بالزياتين التي بدأت منذ أواخر شهر ماي 2024 ، بالأساس "ذبابة الزيتون" وذلك على إثر رصد ارتفاع كثافة الحشرة ما يعبر عنه ببلوغ العتبة الاقتصادية للتدخل وتوفر الظروف المناخية الملائمة لتكاثرها.

وبينت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم الشروع في المداواة الأرضية والجوية ضد الذبابة بولاية مدنين لعشرين يوما شملت 557500 أصل زيتون لتشمل الحملة لاحقا مداواة 3750 أصل زيتون بولاية صفاقس و 170250 أصل بولاية قابس.

وأكدت أن العملية مازالت متواصلة بنسق حثيث بولايتي المنستير والمهدية ليتم تباعا منذ بداية شهر جويلية 2024، الإعلان عن مداواة 226 ألف أصل و205 ألف أصل.

ولاحظت الوزارة أن هذه الحشرة متواجدة بجميع بلدان البحر الأبيض المتوسّط وتتم متابعتها ورصدها من قبل المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري.

ريم سوودي