صدر للكاتبة آسية بودرع "شمس وقمر" محددة الفئة المستهدفة ثماني سنوات والذين يمكنهم التعرف على تفاصيل القصة وأشخاصها وزمانها وأمكنتها إما بقراءتها في نوادي الأطفال أو في بالمدرسة أو بصوت الأم كتقليد أسري لتشجيع الاطفال على المطالعة ولتزويدهم بمعجم لغوي واصطلاحي واقعي وتخييلي مساهمين في ذلك في تكوين وصقل هذه الشخصية الهشة التي ما زالت تتشكل يوما بعد يوم وتحتاج لرسائل تربوية وأخلاقية موجهة تحترم هذا السن وهذا التشكل ونظرا لارتباط طفل هذا السن بعائلته خاصة الابوين، ولأدب الطفل العديد من النصوص السردية القصصية التي أظهرت أهمية الأم والأب في حين قلت النصوص التي تحدثت وطرحت رقمين هامين في هذه الاسرة هما الأخ والأخت.
وها هي الكاتبة تقدم نصا مميزا حاملا لهذه العلاقة كيف يجب أن تكون ومنذ صورة الغلاف اليد في اليد لمواصلة المشوار معا والعيش معا وعن العنوان" شمس وقمر" ليكتمل اليوم وفي اكتماله التوحيد بين طرفي اليوم وطرفي العائلة الأخ والأخت مواصلة هذه الفكرة في تصدير قصتها على شاكلة إهداء" إلى كل أخ يمسح دموع أخواته ويدعمهن و يرسم البسمة على وجوههن" وللوصول إلى توحيد المسار والطريق وأهميته اختارت الكاتبة الحديث عن التجزئة وسلبياتها فهذا الكوكب مقسوم ومكسور وفيه الغضب والشجار رغم كون القسمين بهما العديد من الأشياء الجميلة التي ينقصها أن تتوحد لتكون أجمل وأنفع فالنصف الاول بلاد الشمس المشرقة أرض دافئة وأزهارها متفتحة وسماؤها زرقاء بها العصافير والسناجب والقطط والأرانب.
وبلاد القمر المنير قبته السماوية مليئة بالأجرام وقمره مكتمل وأرضه منعشة وهادئة تبعث عن التأمل والتفكير. انعكست هذه الطبيعة على الطفلين فهذا الأمير وقور قليل الكلام مستمع جيد للنجوم والقمر وقارئ جيد للكتب في حين أميرة بلاد الشمس حياتها مرح ولعب مع أوراقها وأشكالها أو مع حيواناتها وتحب الغناء وكانت العقدة التي اشتغلت عليها الكاتبة الخلاف الحاد عند سماع صوت الأميرة الذي أقلق الفتى والكواكب وعالمه الخاص كانت لهجته غاضبة عند حديثه مع الأميرة فكانت إجابتها بصوت حاد ليرد بعد ذلك بصرامة قائلا:" أنك عنيدة وأنا أكرهك" عندما أصرت على الإنشاد ولم تتوقف.. ترتفع وتيرة الخلاف بعدالحديث الغاضب لكلاهما.. صارت شاحبة الوجه من كثره البكاء والأمير تعب من تنظيم حركة المرور.. وفقد التركيز فلا يستطيع القراءة والنوم.. مما جعله يفكر في حل لهذه المعضلة لتكون رسالة مفعمة بالمحبة والوفاء الدائم ومد يد الصلح مذكرا إياها بمكانة الأخ الداعم لأخته وسندها وخوفه عليها والتفكير في مصلحتها داعيا لتوحيد هذا الكوكب لتتفاعل إيجابا مع رسالته وحديث الاعتذار والاحترام والهدوء موافقة في كل هذا على دعوته لتوحيد الكوكب والعيش في ود وسلام ويطرد منه الغضب والشجار وفي هذه الوحدة عاشا في سعادة وهناء هنا وهناك مستفيدين بما يوجد هنا وهناك كالكتب والكواكب والنجوم والحيوانات الظريفة.
وكان المعجم اللغوي في هذه القصة وليد المكان وتجلياته كشعر الفتاة الأشقر المتموج الذي يحاكي خيوط الشمس الذهبية وابتسامة بريئة تتفتح من اشراقها الأنهار، وكيف اخترق الأخ السماء بسرعة البرق كما حضرت الطبيعة وتأثيرها بهذه الأجواء لتتحول بلاد الشمس وتغرق في اللون الرمادي عندما حزنت الفتاة وكانت الحيوانات عنصر تهدئة ووفاق بين الأخوين.
واستطاعت الكاتب آسية بودرع تمرير فكرة المطالعة والكتاب بحرفيه سردية مميزة وقلبت المعادلة المعروفة، تفتح الحاسوب لتنهل منه المعارف والعلوم كان الأمير يستقي معلوماته ويسجلها بالحاسوب وحينما أراد كتابة رسالة لاخته بحث في الكتب مرة أخرى لا في الحاسوب مع ذكر الوقت الذي يقضيه في المطالعة وعن الثقافة والتربية البيئية كانت النظارة التي وضعها ليزور شق الشمس المشرق نظرا لقلة الضوء بقمره المنير مقارنة بالشمس وأشعتها الذهبية وممكن أن ينفتح الطفل -القارئ على عالم الكواكب والأجرام السماوية لانها مفاتيح تساعد القارئ على فتح الحواسيب والكتب لمعرفة حركة هذه الأجرام في الفضاء الواسع كما خاطبت القارئ- الطفل عبر تخصيص ورقة كاملة لكتابة رسالة للأخوة وقد رسمت عليها النجوم والهلال والشمس المشرقة كفعل يساهم في انخراط القاري إيجابا وفاعلا مع القصة التي يطالعها وهذا الأسلوب هدفه أن يكون القارئ مشاركا فاعلا لا مستهلكا فقط.
إن نص" شمس وقمر" كتب بلغة راعت الفئة المستهدفة لفظا ومضمونا ورسائل فكان الحب والطبيعة وعالم الأسرة الضيق وأهمية التكاتف والمحبة بين أفراد العائلة ليكمل كل منهما الآخر في مسيرته اليومية والتعليمية والحياتية.
بقلم: طارق العمراوي
تونس-الصباح
صدر للكاتبة آسية بودرع "شمس وقمر" محددة الفئة المستهدفة ثماني سنوات والذين يمكنهم التعرف على تفاصيل القصة وأشخاصها وزمانها وأمكنتها إما بقراءتها في نوادي الأطفال أو في بالمدرسة أو بصوت الأم كتقليد أسري لتشجيع الاطفال على المطالعة ولتزويدهم بمعجم لغوي واصطلاحي واقعي وتخييلي مساهمين في ذلك في تكوين وصقل هذه الشخصية الهشة التي ما زالت تتشكل يوما بعد يوم وتحتاج لرسائل تربوية وأخلاقية موجهة تحترم هذا السن وهذا التشكل ونظرا لارتباط طفل هذا السن بعائلته خاصة الابوين، ولأدب الطفل العديد من النصوص السردية القصصية التي أظهرت أهمية الأم والأب في حين قلت النصوص التي تحدثت وطرحت رقمين هامين في هذه الاسرة هما الأخ والأخت.
وها هي الكاتبة تقدم نصا مميزا حاملا لهذه العلاقة كيف يجب أن تكون ومنذ صورة الغلاف اليد في اليد لمواصلة المشوار معا والعيش معا وعن العنوان" شمس وقمر" ليكتمل اليوم وفي اكتماله التوحيد بين طرفي اليوم وطرفي العائلة الأخ والأخت مواصلة هذه الفكرة في تصدير قصتها على شاكلة إهداء" إلى كل أخ يمسح دموع أخواته ويدعمهن و يرسم البسمة على وجوههن" وللوصول إلى توحيد المسار والطريق وأهميته اختارت الكاتبة الحديث عن التجزئة وسلبياتها فهذا الكوكب مقسوم ومكسور وفيه الغضب والشجار رغم كون القسمين بهما العديد من الأشياء الجميلة التي ينقصها أن تتوحد لتكون أجمل وأنفع فالنصف الاول بلاد الشمس المشرقة أرض دافئة وأزهارها متفتحة وسماؤها زرقاء بها العصافير والسناجب والقطط والأرانب.
وبلاد القمر المنير قبته السماوية مليئة بالأجرام وقمره مكتمل وأرضه منعشة وهادئة تبعث عن التأمل والتفكير. انعكست هذه الطبيعة على الطفلين فهذا الأمير وقور قليل الكلام مستمع جيد للنجوم والقمر وقارئ جيد للكتب في حين أميرة بلاد الشمس حياتها مرح ولعب مع أوراقها وأشكالها أو مع حيواناتها وتحب الغناء وكانت العقدة التي اشتغلت عليها الكاتبة الخلاف الحاد عند سماع صوت الأميرة الذي أقلق الفتى والكواكب وعالمه الخاص كانت لهجته غاضبة عند حديثه مع الأميرة فكانت إجابتها بصوت حاد ليرد بعد ذلك بصرامة قائلا:" أنك عنيدة وأنا أكرهك" عندما أصرت على الإنشاد ولم تتوقف.. ترتفع وتيرة الخلاف بعدالحديث الغاضب لكلاهما.. صارت شاحبة الوجه من كثره البكاء والأمير تعب من تنظيم حركة المرور.. وفقد التركيز فلا يستطيع القراءة والنوم.. مما جعله يفكر في حل لهذه المعضلة لتكون رسالة مفعمة بالمحبة والوفاء الدائم ومد يد الصلح مذكرا إياها بمكانة الأخ الداعم لأخته وسندها وخوفه عليها والتفكير في مصلحتها داعيا لتوحيد هذا الكوكب لتتفاعل إيجابا مع رسالته وحديث الاعتذار والاحترام والهدوء موافقة في كل هذا على دعوته لتوحيد الكوكب والعيش في ود وسلام ويطرد منه الغضب والشجار وفي هذه الوحدة عاشا في سعادة وهناء هنا وهناك مستفيدين بما يوجد هنا وهناك كالكتب والكواكب والنجوم والحيوانات الظريفة.
وكان المعجم اللغوي في هذه القصة وليد المكان وتجلياته كشعر الفتاة الأشقر المتموج الذي يحاكي خيوط الشمس الذهبية وابتسامة بريئة تتفتح من اشراقها الأنهار، وكيف اخترق الأخ السماء بسرعة البرق كما حضرت الطبيعة وتأثيرها بهذه الأجواء لتتحول بلاد الشمس وتغرق في اللون الرمادي عندما حزنت الفتاة وكانت الحيوانات عنصر تهدئة ووفاق بين الأخوين.
واستطاعت الكاتب آسية بودرع تمرير فكرة المطالعة والكتاب بحرفيه سردية مميزة وقلبت المعادلة المعروفة، تفتح الحاسوب لتنهل منه المعارف والعلوم كان الأمير يستقي معلوماته ويسجلها بالحاسوب وحينما أراد كتابة رسالة لاخته بحث في الكتب مرة أخرى لا في الحاسوب مع ذكر الوقت الذي يقضيه في المطالعة وعن الثقافة والتربية البيئية كانت النظارة التي وضعها ليزور شق الشمس المشرق نظرا لقلة الضوء بقمره المنير مقارنة بالشمس وأشعتها الذهبية وممكن أن ينفتح الطفل -القارئ على عالم الكواكب والأجرام السماوية لانها مفاتيح تساعد القارئ على فتح الحواسيب والكتب لمعرفة حركة هذه الأجرام في الفضاء الواسع كما خاطبت القارئ- الطفل عبر تخصيص ورقة كاملة لكتابة رسالة للأخوة وقد رسمت عليها النجوم والهلال والشمس المشرقة كفعل يساهم في انخراط القاري إيجابا وفاعلا مع القصة التي يطالعها وهذا الأسلوب هدفه أن يكون القارئ مشاركا فاعلا لا مستهلكا فقط.
إن نص" شمس وقمر" كتب بلغة راعت الفئة المستهدفة لفظا ومضمونا ورسائل فكان الحب والطبيعة وعالم الأسرة الضيق وأهمية التكاتف والمحبة بين أفراد العائلة ليكمل كل منهما الآخر في مسيرته اليومية والتعليمية والحياتية.