إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رنين الشعار لـ"الصباح": عشت الإحباط.. والصورة اليوم أخذت من وهج الموهبة الحقيقة..

 

 

تونس - الصباح

من بيت فني بامتياز .. رنين الشعار تغني فتطرب ..تكتب وتلحن وتؤكد مع كل تجربة موسيقية جديدة شغفها بعالم النوتة والدندنة...رنين ابنة الفنان اللبناني القدير عبد الكريم الشعار حلت بيننا في تونس ولأول مرة على مسرح الحمامات ... يذكرها الجمهور التونسي من البدايات في برامج المواهب، وتطل من حين إلى آخر عبر "السويشال ميديا"، وعلى مسرح الحمامات كان الامتحان مع جمهور يصعب إرضاؤه، وتفوقت رنين .. أطربت ورسمت المتعة على ملامح الحضور فغنت لفيروز، وردة، ملحم بركات، جورج وسوف ونجاة الصغيرة واعتلى والدها الركح إلى جانبها داعما لبرعم توهج مشعا عبر السنين، فخورا بموهبة ابنته وغنى صحبتها "دلن دلن" و"طالعة من بيت أبوها".

 أجادت رنين الشعار باقتدار المتمرسين النغم التونسي فقدمت أجمل أغاني السيدة سلاف "يما يا غالية" وانتشت على الركح فنا في وصلة ثنائية مع المطرب محمد الجبالي الذي سبق والتقيا في المشروع الموسيقي "كليلة ودمنة" ..

في حديثها لـ"الصباح" كشفت رنين الشعار عن شعور الخوف الذي انتابها قبل السهرة وبعدها وهو خوف ممزوج بالمتعة والامتنان للجمهور التونسي المحب لكل جميل وراق من الفنون، وقرطاج الحلم، واصفة جمهوره بـ"المهيب" كما حدثتنا عن مشاريعها، علاقتها بالجمهور والمشهد الموسيقي العربي وغيرها من قضايا الفن في راهننا العربي.

حاورتها : نجلاء قموع

*ما سر الشغف الذي يرافق حضورك على المسارح وعكس علاقاتك مع الجمهور؟

أعتقد أن علاقتي بالمسرح منذ الطفولة منحتني الرغبة في تبادل مشاعر المحبة مع الجمهور ولا يمكنني لليوم أن أنسى رائحة مسرح المدرسة ونحن أطفال، كان المسرح بيتي ومخبئي ... متعة الجمهور هاجس بالنسبة لي، والغناء على المسرح هو امتحان للفنان فالكثير من الأصوات خذلت معجبيها على المسرح وآخرون زادت محبة جماهيرهم بفضل قدرتهم على العطاء على الركح فالمباشر مختلف تماما عن برامج التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا سر علاقتي بجمهوري..

*رنين الشعار ابنة البيت الفني ما مدى تأثير الوراثة على مشوارك وخياراتك؟

برأي ليس كل شيء موروث، من الممكن أن يكون لبعض أبناء المطربين ذائقة فنية لكن الصوت الحلو موهبة قبل كل شيء، لا أنكر أني من بيت موسيقي بامتياز، والدي أثر في تكويني ووالدتي صاحبة حس فني مميز وناقدة تدرك بعمق المادة الموسيقية، وفي هذه الأجواء حفظت "حديث الروح" لأم كلثوم وأنا في الخامسة من عمري"، وحين كان أصحابي يسمعون الجديد من الموسيقى كنت في بيتنا أستمع لكارم محمود وليلى مراد وصالح عبد الحي وغيرهم من مطربي الزمن الجميل..

*هل زمننا ظلمك فنيا ؟

سؤال صعب ولا شك أن الصوت كان الأهم في فترات ماضية ثم تأتي بقية الأشياء .. اليوم الصورة أخذت نسبيا من وهج الموهبة الحقيقية.. ومواقع التواصل الاجتماعي فتحت المجال للمنافسة التي صارت أًصعب في خضم زحمة مخيفة.. وصراحة أتعب في بعض الأحيان من العالم الافتراضي وتأثيره السلبي ولا ارغب في مشاهدة حياة الناس إذ تفرض علينا دهاليز هذا الفضاء "جراثيم فنية".. أفضل حينها الابتعاد والاشتغال على تجربتي لأطور وأنتج وانفذ مشاريعي وأقول هذا الكلام دون أن أغفل عن جانب إيجابي لسويشال ميديا التي تخدم بطريقة ما لكن تبقى سلبياتها أكثر.

*تهتمين كثيرا في تجربتك بتكريم كبار الفنانين هل ضيق سوق الانتاج وغياب دعم شركات الانتاج فرض هذا التوجه في مسيرتك؟

انتاجيا لست محظوظة.. صحيح بعض شركات الانتاج طرقت الباب خاصة مع بداياتي في "سوبر ستار".. وفي مصر تحديدا.. وكان هناك تواصل ولكن لم نتفق وأهدافنا كانت مختلفة .. فبعيدا عن الشق الفني.. المطربة في العالم العربي تتعرض للكثير من الضغوطات ممّا يجعلها تصنع درعا حولها.. والاعلام لم يلعب دورا رائعا معي خصوصا في بلدي .. لست في خانة العتاب وأقول أنا موجودة أعمل على تطوير تجربتي .. الإنتاج الذي يليق بي مكلف جدا فمن يرغب في دعمي أهلا وسهلا .. أنا متأنية في مسيرتي حفاظا على كرامتي وعلى شخصيتي الفنية ... لست متحزبة .. أنا امرأة تغني، تحب الفن بكل أشكاله أصبت سابقا باحباطات ولكن عدت للعمل وأسعى لتكون لي إدارة أعمال مستقبلا.. وقريبا أنهي اللمسات الأخيرة لميني ألبوم من خمس أغاني ... فقط أشير إلى أنه في الخمس سنوات الأخيرة كان الوضع صعبا في لبنان مع انتشار فيروس الكورونا والحرب على غزة اليوم .. كل هذه الأحداث ساهمت نسبيا في غيابي لفترة عن المشهد الموسيقي العربي.

*هل تعتقدين أن الفنان العربي أدى دوره كما يجب في دعم القضايا العادلة بمجتمعاتنا العربية؟

بكل صدق وشفافية.. في السابق كنت مغشوشة في مسألة "الفنان هو الأكثر إنسانية" في التعامل مع القضايا العادلة ومع تراكم خبرات الحياة والتجارب اكتشفت أن الشاشة لا تعكس الحقيقة فالشهرة ساهمت في انتشار أشخاص في المشهد الموسيقي وهم أساسا ليسوا بفنانين.. لا أعمم حقيقة ولكني شاهدت مكان الرأفة والإنسانية منسوبا عال من النرجسية والغرور.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رنين الشعار لـ"الصباح":   عشت الإحباط.. والصورة اليوم أخذت من وهج الموهبة الحقيقة..

 

 

تونس - الصباح

من بيت فني بامتياز .. رنين الشعار تغني فتطرب ..تكتب وتلحن وتؤكد مع كل تجربة موسيقية جديدة شغفها بعالم النوتة والدندنة...رنين ابنة الفنان اللبناني القدير عبد الكريم الشعار حلت بيننا في تونس ولأول مرة على مسرح الحمامات ... يذكرها الجمهور التونسي من البدايات في برامج المواهب، وتطل من حين إلى آخر عبر "السويشال ميديا"، وعلى مسرح الحمامات كان الامتحان مع جمهور يصعب إرضاؤه، وتفوقت رنين .. أطربت ورسمت المتعة على ملامح الحضور فغنت لفيروز، وردة، ملحم بركات، جورج وسوف ونجاة الصغيرة واعتلى والدها الركح إلى جانبها داعما لبرعم توهج مشعا عبر السنين، فخورا بموهبة ابنته وغنى صحبتها "دلن دلن" و"طالعة من بيت أبوها".

 أجادت رنين الشعار باقتدار المتمرسين النغم التونسي فقدمت أجمل أغاني السيدة سلاف "يما يا غالية" وانتشت على الركح فنا في وصلة ثنائية مع المطرب محمد الجبالي الذي سبق والتقيا في المشروع الموسيقي "كليلة ودمنة" ..

في حديثها لـ"الصباح" كشفت رنين الشعار عن شعور الخوف الذي انتابها قبل السهرة وبعدها وهو خوف ممزوج بالمتعة والامتنان للجمهور التونسي المحب لكل جميل وراق من الفنون، وقرطاج الحلم، واصفة جمهوره بـ"المهيب" كما حدثتنا عن مشاريعها، علاقتها بالجمهور والمشهد الموسيقي العربي وغيرها من قضايا الفن في راهننا العربي.

حاورتها : نجلاء قموع

*ما سر الشغف الذي يرافق حضورك على المسارح وعكس علاقاتك مع الجمهور؟

أعتقد أن علاقتي بالمسرح منذ الطفولة منحتني الرغبة في تبادل مشاعر المحبة مع الجمهور ولا يمكنني لليوم أن أنسى رائحة مسرح المدرسة ونحن أطفال، كان المسرح بيتي ومخبئي ... متعة الجمهور هاجس بالنسبة لي، والغناء على المسرح هو امتحان للفنان فالكثير من الأصوات خذلت معجبيها على المسرح وآخرون زادت محبة جماهيرهم بفضل قدرتهم على العطاء على الركح فالمباشر مختلف تماما عن برامج التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا سر علاقتي بجمهوري..

*رنين الشعار ابنة البيت الفني ما مدى تأثير الوراثة على مشوارك وخياراتك؟

برأي ليس كل شيء موروث، من الممكن أن يكون لبعض أبناء المطربين ذائقة فنية لكن الصوت الحلو موهبة قبل كل شيء، لا أنكر أني من بيت موسيقي بامتياز، والدي أثر في تكويني ووالدتي صاحبة حس فني مميز وناقدة تدرك بعمق المادة الموسيقية، وفي هذه الأجواء حفظت "حديث الروح" لأم كلثوم وأنا في الخامسة من عمري"، وحين كان أصحابي يسمعون الجديد من الموسيقى كنت في بيتنا أستمع لكارم محمود وليلى مراد وصالح عبد الحي وغيرهم من مطربي الزمن الجميل..

*هل زمننا ظلمك فنيا ؟

سؤال صعب ولا شك أن الصوت كان الأهم في فترات ماضية ثم تأتي بقية الأشياء .. اليوم الصورة أخذت نسبيا من وهج الموهبة الحقيقية.. ومواقع التواصل الاجتماعي فتحت المجال للمنافسة التي صارت أًصعب في خضم زحمة مخيفة.. وصراحة أتعب في بعض الأحيان من العالم الافتراضي وتأثيره السلبي ولا ارغب في مشاهدة حياة الناس إذ تفرض علينا دهاليز هذا الفضاء "جراثيم فنية".. أفضل حينها الابتعاد والاشتغال على تجربتي لأطور وأنتج وانفذ مشاريعي وأقول هذا الكلام دون أن أغفل عن جانب إيجابي لسويشال ميديا التي تخدم بطريقة ما لكن تبقى سلبياتها أكثر.

*تهتمين كثيرا في تجربتك بتكريم كبار الفنانين هل ضيق سوق الانتاج وغياب دعم شركات الانتاج فرض هذا التوجه في مسيرتك؟

انتاجيا لست محظوظة.. صحيح بعض شركات الانتاج طرقت الباب خاصة مع بداياتي في "سوبر ستار".. وفي مصر تحديدا.. وكان هناك تواصل ولكن لم نتفق وأهدافنا كانت مختلفة .. فبعيدا عن الشق الفني.. المطربة في العالم العربي تتعرض للكثير من الضغوطات ممّا يجعلها تصنع درعا حولها.. والاعلام لم يلعب دورا رائعا معي خصوصا في بلدي .. لست في خانة العتاب وأقول أنا موجودة أعمل على تطوير تجربتي .. الإنتاج الذي يليق بي مكلف جدا فمن يرغب في دعمي أهلا وسهلا .. أنا متأنية في مسيرتي حفاظا على كرامتي وعلى شخصيتي الفنية ... لست متحزبة .. أنا امرأة تغني، تحب الفن بكل أشكاله أصبت سابقا باحباطات ولكن عدت للعمل وأسعى لتكون لي إدارة أعمال مستقبلا.. وقريبا أنهي اللمسات الأخيرة لميني ألبوم من خمس أغاني ... فقط أشير إلى أنه في الخمس سنوات الأخيرة كان الوضع صعبا في لبنان مع انتشار فيروس الكورونا والحرب على غزة اليوم .. كل هذه الأحداث ساهمت نسبيا في غيابي لفترة عن المشهد الموسيقي العربي.

*هل تعتقدين أن الفنان العربي أدى دوره كما يجب في دعم القضايا العادلة بمجتمعاتنا العربية؟

بكل صدق وشفافية.. في السابق كنت مغشوشة في مسألة "الفنان هو الأكثر إنسانية" في التعامل مع القضايا العادلة ومع تراكم خبرات الحياة والتجارب اكتشفت أن الشاشة لا تعكس الحقيقة فالشهرة ساهمت في انتشار أشخاص في المشهد الموسيقي وهم أساسا ليسوا بفنانين.. لا أعمم حقيقة ولكني شاهدت مكان الرأفة والإنسانية منسوبا عال من النرجسية والغرور.