إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رسالة واشنطن.. صحة بايدن تطغى على قمة الناتو وشبح ترامب يؤرق الحلفاء

 

من مبعوثتنا إلى واشنطن آسيا العتروس

تتداخل الأحداث وتتشابك على وقع استعدادات العاصمة السياسية الأمريكية واشنطن لاحتضان قمة "الناتو" الحلف الأطلسي في الذكرى الـ75 لتأسيسه، مع تواتر أخبار الانتخابات الرئاسية الأمريكية والجدل غير المسبوق في السباق الى البيت الأبيض في ظل تفاقم الغموض ومخاوف دول الحلف من شبح عودة الرئيس السابق دونالد ترامب المعادي للحلف.. وفيما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم لاستقبال ضيوفه قادة الدول الـ32 للناتو بعد انضمام السويد وفنلندا الى النادي الأطلسي خلال قمة فيلنيوس العام الماضي لإحياء هذه الذكرى في قاعة اندرو ميلون التي شهدت قبل 75 عاما في 4 أفريل 1944 توقيع اتفاقية واشنطن فيما يبقى المشهد محاطا بالتساؤلات والتحديات داخليا ولكن في ظل تواتر الأزمات والخلافات داخل الحزب فضلا عن تعقيدات الحرب الروسية في أوكرانيا والأزمة مع الصين..

ويجد نحو 2500 من الإعلاميين الذين يواكبون أخبار القمة أنفسهم بين متابعة أشغال القمة ولكن أيضا متابعة تطورات الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما يواجهه الرئيس بايدن من دعوات معلنة للانسحاب من السباق. وقد تحول موضوع صحة الرئيس بايدن البالغ من العمر 81 عاما الى موضوع الساعة في مختلف الأوساط الصحفية الأمريكية وحتى في الندوات اليومية للبيت الأبيض بعد رواج أنباء عن تردد طبيب مختص في "البركنسون" على البيت الأبيض ثماني مرات، وقد اضطر البيت الأبيض للتأكيد على صحة ما تم تناقله ولكنه نفى أن يكون الأمر يتعلق بالرئيس بايدن. وقد تحول موضوع صحة الرئيس الأمريكي الى قضية رأي عام لتفاقم الضغوط على الرئيس بايدن وعلى المعسكر الديموقراطي قبل أربعة أشهر من هذا الاستحقاق. كما اعتبر بعض الملاحظين أن العالم ومعه الحلف الأطلسي بات رهينة كرسي البيت الأبيض.

وأمس قال المستشار الألماني أولاف شولتز على هامش الاستعداد لقمة واشنطن إنه ليس قلقا بشأن "اللياقة العقلية" للرئيس الأمريكي وأكد شولتز ثقته، من خلال الاستشهاد بالمحادثات العديدة التي أجراها مع بايدن، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي كان يستعد بجد للقمة. وأضاف المستشار الألماني: "من خلال العديد من المحادثات التي أجريتها مع الرئيس الأمريكي، أعلم أنه استعد لهذه القمة بشكل جيد للغاية وعلى وجه التحديد معنا".

ومن جانبه رد الرئيس الأمريكي على الشائعات حول اضطرابه العقلي وقال إنها تثير غضبه، ونفى التقارير التي تشير إلى عدم قدرته على مواصلة أداء واجباته كرئيس للبلاد بسبب عمره وحالته الصحية.

واستبعد بايدن في مقابلة هاتفية بثت مباشرة مع شبكة MSNBC إمكانية اللجوء إلى أطباء متخصصين لإجراء فحوصات إضافية لقدراته العقلية بسبب أدائه السيئ في المناظرات التلفزيونية مع الجمهوري دونالد ترامب. وقال بايدن مخاطبا الديمقراطيين في الكونغرس إنه "ملتزم تماما" بمواصلة السباق الرئاسي للتغلب على منافسه الجمهوري دونالد ترامب. وفي حديث مطول أمس لـ"نيويورك تايمز" قال بايدن "وحده الرب القدير يمكنه إقناعي بالانسحاب".

وفي الجانب الآخر تستمر المعركة في الكونغرس وأمس قرر زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز عقد اجتماع افتراضي مع كبار أعضاء اللجنة الديمقراطية لمناقشة مخاوفهم بشأن استمرار بايدن في السباق الرئاسي.

وبالعودة الى أخبار قمة الحلف الأطلسي التي جعلت أوكرانيا أم الأولويات، يبدو من الواضح أن مستقبل التحالف وشبح عودة ترامب يخيمان على أجواء القمة التي يسعى بايدن من خلالها وعلى مدى الأيام الثلاثة لقمة الحلف الأطلسي كسب الاختبار في الداخل والخارج لطمأنة الحلفاء على القيادة الأمريكية.

وليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر القمة في الوقت الذي تعيش فيه فرنسا على وقع تداعيات الانتخابات التشريعية الفرنسية والبحث عن تحالفات لإدارة المرحلة القادمة ..

ويتضمن جدول أشغال القمة، دعم أوكرانيا عسكريا ولكن دون فتح أبواب الحلف أمام انضمام أوكرانيا، وكما في قمة فيلنيوس العام الماضي سيكون زيلنسكي حاضرا في القمة لمخاطبة الحلف، كذلك يبقى ردع روسيا وتطويق التهديد الصيني والإنفاق الدفاعي في جدول أعمال قادة الدول الـ32 الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، كل ذلك وسط مخاوف الأوروبيين من نجاح ترامب .

وتتواصل الاستعدادات الأمنية والديبلوماسية لاستقبال مئات المسؤولين من الدول الأعضاء وغير الأعضاء بحلف الناتو، وآلاف الصحفيين والمراقبين من مختلف دول العالم، للمشاركة في تغطية أعمال قمة تعتبر فارقة في تاريخ أكبر حلف عسكري. ووصف الرئيس بايدن الناتو بأنه "أعظم تحالف عسكري في تاريخ العالم". علما وأن واشنطن تساهم بـ60% من ميزانية الحلف وما يقرب من 505 آلاف من مقاتليه. وتساهم بقية دول الحلف بـ1.4 مليون جندي، وميزانية عسكرية لا تزيد على 400 مليار دولار. ولا يزال حلف شمال الأطلسي يشكل حجر الزاوية لأمن أميركا الشمالية وأوروبا وهو يتطلع اليوم للتوسع جنوبا. ويعتبر الحلف أن روسيا بوتين هي الخطر الأكبر الذي يواجهه اليوم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ويواجه الحلف خلافات داخلية أيضا بين أعضائه في التعاطي مع الأزمة في أوكرانيا وحول نفقات الحلف ..

ويعتبر الرئيس السابق ترامب أن حلف الناتو مثّل عبئا ثقيلا على مدى عقود للولايات المتحدة وأنه صفقة سيئة بالنسبة لأمريكا حيث دعمت واشنطن أمن حلفاء أغنياء ولا تحصل على الكثير في المقابل".

وتهدف دعوة اليابان وكوريا الجنوبية للمشاركة في قمة الناتو إلى فتح الطريق نحو تحالفات جديدة مستقبلا، مع حلفاء أمريكا الآسيويين، وهو ما تعتبره الصين وروسيا جزءا من الحرب الباردة .

أردوغان يسجل حضوره

وفي انتظار ما ستكشفه أشغال القمة خلال اليومين القادمين كشف أردوغان، رئيس تركيا البلد الإسلامي العضو في الحلف الاطلسي، "أن دعم بلاده "لوحدة وسيادة أراضي أوكرانيا معروف للجميع، وأنه في إطار دعم الناتو لأوكرانيا نحافظ على موقفنا في عدم جعل الحلف طرفا في الحرب". واستبق أردوغان افتتاح أشغال القمة بالتأكيد على أنه سيتم إدراج المجازر المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة حيث يتم اختبار قيمنا المشتركة، وفي مواجهة هذا الوضع العصيب، فإنّ مؤسسات المجتمع الدولي غير كافية لوقف إسرائيل، وينبغي للضمير العالمي أن يتنفس الصعداء قبل إقامة سلام عادل ودائم في فلسطين.

وقال أردوغان عندما تتنوع التهديدات، فإن الأهمية التي نعلقها على "الناتو" واضحة. وأضاف "سنعقد مشاورات في القمة لتعزيز هيكل الردع والدفاع لحلف "الناتو"، وتعزيز وسائل وقدرات الحلفاء. واعتبر أن للقمة معنى خاصا، لأنها تتوافق مع الذكرى الـ75 لتأسيس "الناتو". وتوقع أردوغان التوصل إلى نتائج تأخذ بعين الاعتبار حساسيات الأمن القومي للحلفاء، وتعزّز روح التضامن والوحدة في التحالف ويجب تنفيذ قرارات قمة فيلنيوس بشأن "مكافحة الإرهاب" ووقف إطلاق النار. الى جانب إزالة العوائق أمام تجارة الصناعات الدفاعية بين الحلفاء وقال "سنتواصل مع محيطنا المباشر والعالم ضمن معركة حازمة وشاملة ضد "المنظمات الإرهابية"..

 

 

 

 

 

رسالة واشنطن..   صحة بايدن تطغى على قمة الناتو وشبح ترامب يؤرق الحلفاء

 

من مبعوثتنا إلى واشنطن آسيا العتروس

تتداخل الأحداث وتتشابك على وقع استعدادات العاصمة السياسية الأمريكية واشنطن لاحتضان قمة "الناتو" الحلف الأطلسي في الذكرى الـ75 لتأسيسه، مع تواتر أخبار الانتخابات الرئاسية الأمريكية والجدل غير المسبوق في السباق الى البيت الأبيض في ظل تفاقم الغموض ومخاوف دول الحلف من شبح عودة الرئيس السابق دونالد ترامب المعادي للحلف.. وفيما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم لاستقبال ضيوفه قادة الدول الـ32 للناتو بعد انضمام السويد وفنلندا الى النادي الأطلسي خلال قمة فيلنيوس العام الماضي لإحياء هذه الذكرى في قاعة اندرو ميلون التي شهدت قبل 75 عاما في 4 أفريل 1944 توقيع اتفاقية واشنطن فيما يبقى المشهد محاطا بالتساؤلات والتحديات داخليا ولكن في ظل تواتر الأزمات والخلافات داخل الحزب فضلا عن تعقيدات الحرب الروسية في أوكرانيا والأزمة مع الصين..

ويجد نحو 2500 من الإعلاميين الذين يواكبون أخبار القمة أنفسهم بين متابعة أشغال القمة ولكن أيضا متابعة تطورات الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما يواجهه الرئيس بايدن من دعوات معلنة للانسحاب من السباق. وقد تحول موضوع صحة الرئيس بايدن البالغ من العمر 81 عاما الى موضوع الساعة في مختلف الأوساط الصحفية الأمريكية وحتى في الندوات اليومية للبيت الأبيض بعد رواج أنباء عن تردد طبيب مختص في "البركنسون" على البيت الأبيض ثماني مرات، وقد اضطر البيت الأبيض للتأكيد على صحة ما تم تناقله ولكنه نفى أن يكون الأمر يتعلق بالرئيس بايدن. وقد تحول موضوع صحة الرئيس الأمريكي الى قضية رأي عام لتفاقم الضغوط على الرئيس بايدن وعلى المعسكر الديموقراطي قبل أربعة أشهر من هذا الاستحقاق. كما اعتبر بعض الملاحظين أن العالم ومعه الحلف الأطلسي بات رهينة كرسي البيت الأبيض.

وأمس قال المستشار الألماني أولاف شولتز على هامش الاستعداد لقمة واشنطن إنه ليس قلقا بشأن "اللياقة العقلية" للرئيس الأمريكي وأكد شولتز ثقته، من خلال الاستشهاد بالمحادثات العديدة التي أجراها مع بايدن، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي كان يستعد بجد للقمة. وأضاف المستشار الألماني: "من خلال العديد من المحادثات التي أجريتها مع الرئيس الأمريكي، أعلم أنه استعد لهذه القمة بشكل جيد للغاية وعلى وجه التحديد معنا".

ومن جانبه رد الرئيس الأمريكي على الشائعات حول اضطرابه العقلي وقال إنها تثير غضبه، ونفى التقارير التي تشير إلى عدم قدرته على مواصلة أداء واجباته كرئيس للبلاد بسبب عمره وحالته الصحية.

واستبعد بايدن في مقابلة هاتفية بثت مباشرة مع شبكة MSNBC إمكانية اللجوء إلى أطباء متخصصين لإجراء فحوصات إضافية لقدراته العقلية بسبب أدائه السيئ في المناظرات التلفزيونية مع الجمهوري دونالد ترامب. وقال بايدن مخاطبا الديمقراطيين في الكونغرس إنه "ملتزم تماما" بمواصلة السباق الرئاسي للتغلب على منافسه الجمهوري دونالد ترامب. وفي حديث مطول أمس لـ"نيويورك تايمز" قال بايدن "وحده الرب القدير يمكنه إقناعي بالانسحاب".

وفي الجانب الآخر تستمر المعركة في الكونغرس وأمس قرر زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز عقد اجتماع افتراضي مع كبار أعضاء اللجنة الديمقراطية لمناقشة مخاوفهم بشأن استمرار بايدن في السباق الرئاسي.

وبالعودة الى أخبار قمة الحلف الأطلسي التي جعلت أوكرانيا أم الأولويات، يبدو من الواضح أن مستقبل التحالف وشبح عودة ترامب يخيمان على أجواء القمة التي يسعى بايدن من خلالها وعلى مدى الأيام الثلاثة لقمة الحلف الأطلسي كسب الاختبار في الداخل والخارج لطمأنة الحلفاء على القيادة الأمريكية.

وليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر القمة في الوقت الذي تعيش فيه فرنسا على وقع تداعيات الانتخابات التشريعية الفرنسية والبحث عن تحالفات لإدارة المرحلة القادمة ..

ويتضمن جدول أشغال القمة، دعم أوكرانيا عسكريا ولكن دون فتح أبواب الحلف أمام انضمام أوكرانيا، وكما في قمة فيلنيوس العام الماضي سيكون زيلنسكي حاضرا في القمة لمخاطبة الحلف، كذلك يبقى ردع روسيا وتطويق التهديد الصيني والإنفاق الدفاعي في جدول أعمال قادة الدول الـ32 الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، كل ذلك وسط مخاوف الأوروبيين من نجاح ترامب .

وتتواصل الاستعدادات الأمنية والديبلوماسية لاستقبال مئات المسؤولين من الدول الأعضاء وغير الأعضاء بحلف الناتو، وآلاف الصحفيين والمراقبين من مختلف دول العالم، للمشاركة في تغطية أعمال قمة تعتبر فارقة في تاريخ أكبر حلف عسكري. ووصف الرئيس بايدن الناتو بأنه "أعظم تحالف عسكري في تاريخ العالم". علما وأن واشنطن تساهم بـ60% من ميزانية الحلف وما يقرب من 505 آلاف من مقاتليه. وتساهم بقية دول الحلف بـ1.4 مليون جندي، وميزانية عسكرية لا تزيد على 400 مليار دولار. ولا يزال حلف شمال الأطلسي يشكل حجر الزاوية لأمن أميركا الشمالية وأوروبا وهو يتطلع اليوم للتوسع جنوبا. ويعتبر الحلف أن روسيا بوتين هي الخطر الأكبر الذي يواجهه اليوم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ويواجه الحلف خلافات داخلية أيضا بين أعضائه في التعاطي مع الأزمة في أوكرانيا وحول نفقات الحلف ..

ويعتبر الرئيس السابق ترامب أن حلف الناتو مثّل عبئا ثقيلا على مدى عقود للولايات المتحدة وأنه صفقة سيئة بالنسبة لأمريكا حيث دعمت واشنطن أمن حلفاء أغنياء ولا تحصل على الكثير في المقابل".

وتهدف دعوة اليابان وكوريا الجنوبية للمشاركة في قمة الناتو إلى فتح الطريق نحو تحالفات جديدة مستقبلا، مع حلفاء أمريكا الآسيويين، وهو ما تعتبره الصين وروسيا جزءا من الحرب الباردة .

أردوغان يسجل حضوره

وفي انتظار ما ستكشفه أشغال القمة خلال اليومين القادمين كشف أردوغان، رئيس تركيا البلد الإسلامي العضو في الحلف الاطلسي، "أن دعم بلاده "لوحدة وسيادة أراضي أوكرانيا معروف للجميع، وأنه في إطار دعم الناتو لأوكرانيا نحافظ على موقفنا في عدم جعل الحلف طرفا في الحرب". واستبق أردوغان افتتاح أشغال القمة بالتأكيد على أنه سيتم إدراج المجازر المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة حيث يتم اختبار قيمنا المشتركة، وفي مواجهة هذا الوضع العصيب، فإنّ مؤسسات المجتمع الدولي غير كافية لوقف إسرائيل، وينبغي للضمير العالمي أن يتنفس الصعداء قبل إقامة سلام عادل ودائم في فلسطين.

وقال أردوغان عندما تتنوع التهديدات، فإن الأهمية التي نعلقها على "الناتو" واضحة. وأضاف "سنعقد مشاورات في القمة لتعزيز هيكل الردع والدفاع لحلف "الناتو"، وتعزيز وسائل وقدرات الحلفاء. واعتبر أن للقمة معنى خاصا، لأنها تتوافق مع الذكرى الـ75 لتأسيس "الناتو". وتوقع أردوغان التوصل إلى نتائج تأخذ بعين الاعتبار حساسيات الأمن القومي للحلفاء، وتعزّز روح التضامن والوحدة في التحالف ويجب تنفيذ قرارات قمة فيلنيوس بشأن "مكافحة الإرهاب" ووقف إطلاق النار. الى جانب إزالة العوائق أمام تجارة الصناعات الدفاعية بين الحلفاء وقال "سنتواصل مع محيطنا المباشر والعالم ضمن معركة حازمة وشاملة ضد "المنظمات الإرهابية"..