إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خلود القربي فتاة القمر التي اختارت النجاح رغم رفض الدولة لها

خلود القربي فتاة القمر البالغة من العمر27 سنة تقتن بمدينة خنيس من ولاية المنستير وتكوينها آداب أملها أن تتحصل على شهادة الباكالوريا.. تشتغل خلود في التزويق على الفخار والرسم على البلور. حياة خلود لم تكن سهلة منذ ولادتها باعتبارها فتاة قمر تواجه العديد من الصعوبات الصحية والمجتمعية في ظل دولة لا تعترف إلى اليوم بوجودهم فلا حماية ولا قرارات تسهل عليهم خوض معارك الحياة أولها تصنيف مرضهم ضمن قائمة الأمراض المكفولة صحيا وماليا من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام". منذ سنوات عديدة تسعى الجمعيات ذات الاختصاص وعائلات أطفال القمر إلى تحقيق هذا المطلب لتبقى التزامات الدولة وسلطة الإشراف ألا وهي وزارة الشؤون الاجتماعية مجرد وعود وتمويه ومماطلة يدفع ثمنها في كل لحظة هؤلاء الأطفال. تقول خلود القربي لـ"الصباح نيوز" "منذ طفولتي رسخ بذهني رفض الدولة لوجودنا..ولا أعتقد أن الأمر سيتغير فما عشناه أنا وعائلتي من محاولات وعقبات وطرق كل الأبواب من هنا وهناك على مدى سنوات طويلة كفيل بأن يؤكد كلامي..رفضتنا دولتنا وكذلك رفضنا المجتمع رغم تغير العقليات نوعا ما". تتابع محدثتنا "في السابق تأثرت كثيرا وتعبت نفسيا ما جعلني أخفق في الحصول على شهادة الباكالوريا يُضاف إلى العامل النفسي العديد من الأسباب الأخرى الموضوعية التي  حالت دون متابعة دراستي في ظروف عادية" لكن رغم "كل ذلك لن أتخلى عن حلمي بالحصول على هذه الشهادة مهما مرت السنين ومهما كانت الظروف وفي حقيقة الأمر لا يعنني مواصلة الدراسة الجامعية من عدمها المهم بالنسبة لي شهادة الباكالوريا" لم تستسلم خلود فتاة القمر للظروف واختارت الوقوف على درب النجاح والمثابرة وتخطي المصاعب فكان غرامها للألوان والتزويق والديكور دفعا لبعث مشروع صغير في التزويق على الفخار والرسم على البلور. مشروع في بداية نشأته يحتاج إلى الكثير من الدعم في مقدمتها البحث عن منافذ لتسويق منتوجاتها وترويجها. https://www.youtube.com/watch?v=itYwEZP5mus

إيمان عبد اللطيف

خلود القربي فتاة القمر البالغة من العمر27 سنة تقتن بمدينة خنيس من ولاية المنستير وتكوينها آداب أملها أن تتحصل على شهادة الباكالوريا.. تشتغل خلود في التزويق على الفخار والرسم على البلور. حياة خلود لم تكن سهلة منذ ولادتها باعتبارها فتاة قمر تواجه العديد من الصعوبات الصحية والمجتمعية في ظل دولة لا تعترف إلى اليوم بوجودهم فلا حماية ولا قرارات تسهل عليهم خوض معارك الحياة أولها تصنيف مرضهم ضمن قائمة الأمراض المكفولة صحيا وماليا من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام". منذ سنوات عديدة تسعى الجمعيات ذات الاختصاص وعائلات أطفال القمر إلى تحقيق هذا المطلب لتبقى التزامات الدولة وسلطة الإشراف ألا وهي وزارة الشؤون الاجتماعية مجرد وعود وتمويه ومماطلة يدفع ثمنها في كل لحظة هؤلاء الأطفال. تقول خلود القربي لـ"الصباح نيوز" "منذ طفولتي رسخ بذهني رفض الدولة لوجودنا..ولا أعتقد أن الأمر سيتغير فما عشناه أنا وعائلتي من محاولات وعقبات وطرق كل الأبواب من هنا وهناك على مدى سنوات طويلة كفيل بأن يؤكد كلامي..رفضتنا دولتنا وكذلك رفضنا المجتمع رغم تغير العقليات نوعا ما". تتابع محدثتنا "في السابق تأثرت كثيرا وتعبت نفسيا ما جعلني أخفق في الحصول على شهادة الباكالوريا يُضاف إلى العامل النفسي العديد من الأسباب الأخرى الموضوعية التي  حالت دون متابعة دراستي في ظروف عادية" لكن رغم "كل ذلك لن أتخلى عن حلمي بالحصول على هذه الشهادة مهما مرت السنين ومهما كانت الظروف وفي حقيقة الأمر لا يعنني مواصلة الدراسة الجامعية من عدمها المهم بالنسبة لي شهادة الباكالوريا" لم تستسلم خلود فتاة القمر للظروف واختارت الوقوف على درب النجاح والمثابرة وتخطي المصاعب فكان غرامها للألوان والتزويق والديكور دفعا لبعث مشروع صغير في التزويق على الفخار والرسم على البلور. مشروع في بداية نشأته يحتاج إلى الكثير من الدعم في مقدمتها البحث عن منافذ لتسويق منتوجاتها وترويجها. https://www.youtube.com/watch?v=itYwEZP5mus

إيمان عبد اللطيف