اعتبر القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام اننا "الان تحت رحمة "ضمير" بلعيد ، بعدما انتقلنا من الدستور الذي يرضي ضمير الشعب ويعبر عن أوسع قاعدة ممكنة من قواه ومكوناته، الى دستور " ضمير " بلعيد وشطحات قيس سعيد".
واكد رفيق عبد السلام في تدوينة نشرها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ان ما لم يدركه هؤلاء هو أن الدساتير ليست نصوصا مجردة وفصولا ميتة بل هي " روح " الشعب بكل صراعاته وتناقضاته وتسوياته . متابعا " ديباجة دستور 2014 نفسها تعكس هذا التناقض/ التعايش الذي يسكن الهوية التونسية (و العربية الاسلامية) منذ بدايات القرن التاسع عشر، بين بعدي العروبة والاسلام وما بات يعرف بالحداثة السياسية، وهذا التوتر حاولت الحركة الإصلاحية التونسية، والمشرقية عامة، حله من خلال التوليف بين أصول الهوية والفكر الحداثي " المعولم"."
وأشار رفيق عبد السلام الى انه في الكثير من الأحيان تكون تناقضات الدساتير انعكاسا لما يشق الشعب من تناقضات وصراعات وتوترات ، وهي تناقضات إما أن يتم حسمها بالقوة والعنف كما يريد أن يفعل قيس سعيد اليوم ، أو يترك لعامل الزمن حلها في إطار مشروع مجتمعي يضمن أسس العيش المشترك بين الجميع . مضيفا "الدساتير الحية هي التي تعكس روح المجتمع بكل صراعاته وتناقضاته وتسوياته، وتوافقات النصوص أهم ألف مرة من حسم القوة والعنف الذي تبشر به المدرسة الفوضوية القيسيةً".