أصدر أمس رئيس الجمهورية قيس سعيّد مرسوما يدعو التونسيين للتصويت في استفتاء على دستور جديد كما تم الإعلان عن تركيبة اللجان الاستشارية.
وتعليقا على هذه القرارات التي نشرت أيضا بالرائد الرسمي قال القيادي السابق لحركة النهضة، سمير ديلو، في تصريح لـ "الصباح نيوز" ان المرسوم عدد 30 المتعلّق بتكوين " الهيئة الوطنيّة الإستشاريّة من أجل الجمهوريّة الجديدة " هو التّعبير الأوضح الذي يفسّر تصريح الرّئيس منذ أشهر بإحساسه أنّه " يعيش في كوكب آخر " .. فهذه اللّجنة هي فعلا .. صالحة للكوكب الآخر ..! فلم تتمّ استشارة ( أو حتّى إعلام ) أيّ من أعضائها المفترضين ( شخصيّات ومنظّمات ) قبل تعيينهم ، ممّا جعل كثيرا منهم يرفض المشاركة فيها وخاصّة اللّجنة القانونيّة التي اعتذر عن المشاركة فيها جميع أعضائها ..! فضلا عن التّناقض واللّخبطة حول مهامّها بين تصريحات الرّئيس ( سعيّد ) والرّئيس المنسّق ( بلعيد ) فبينما يؤكّد قيس سعيّد لبعض الأحزاب الموالية أنّه لم يدعُ الأحزاب لعضويّة الهيئة ولكنّه لا ينوي إقصاءها ..! يصرّح الصادق بلعيد حرفيّا ( في حوار على القناة الوطنيّة الأولى مساء الإربعاء 25 ماي 2022 ) : " لا صبغة سياسيّة لهذه الهيئة ، مهمّتي ليست الحوار بين كلّ الأطراف السّياسيّة ، أنا في مستوى إعداد نصّ ومن أناديه للعمل معي سيتحاور معي في الفنّيّات ، أي كيفيّة إعداد النّصّ وفصوله " .. وهذا يؤكّد بوضوح وفق تعبير محدثنا أنّ هذه الهيئة هي مجرّد تخريجة لإضفاء المشروعيّة على دستور يكتبه قيس سعيّد من وحي أفكار قيس سعيّد لتأسيس جمهوريّة قيس سعيّد ..
وأضاف ديلو أن حديث سعيد مع بعض ممثّلي أحزاب الموالاة ( أو ما بقي منها ) هو من باب تطييب الخواطر ورفع المعنويّات ..
وبالنسبة لصدور الأمر المتعلق لدعوة التونسسين للاستفتاء على دستور جديد، قال سمير ديلو : " أمر دعوة النّاخبين للإستفتاء على دستور لم تتشكّل الهيئة التي ستكتبه بعد هي خطوة أخرى تتجاوز العبث التّشريعيّ إلى الجنون التّشريعيّ : فهو يحترم أجل الشّهرين الذي يحدّده القانون الإنتخابي ولكنّه يخرقه بعدم نشر النصّ المُستفتَى حوله ويرقّع ذلك الخرق بإصدار مرسوم يمدّد ذلك الأجل إلى ما قبل تاريخ الإستفتاء بحوالي ثلاثة أسابيع ( 30 جوان ) يتمّ فيها رسم معالم .. الجمهوريّة الجديدة ..! وهكذا قد ندخل كتاب غينيس للأرقام القياسيّة بأسرع عمليّة كتابة دستور منذ " الماجنا كارتا " ..!
وأضاف محدثنا أن "الأمر المتعلّق بتركيبة اللّجنتين والإصرار على تعيين من رفضوا العضويّة ( اتّحاد الشّغل وعمداء كلّيّات الحقوق ) فهو أقرب إلى .. عمليّة تسخير ..! .. فهل هي سخرية أم .. مسخرة ..!"
وأضاف سمير ديلو :" من يصدّق أنّه من الممكن أن يُكتب دستور في بضعة أسابيع ( وربّما بضعة أيّام اعتبارا للعقبات الكبيرة أمام تشكيل هيئة سعيّد/ بلعيد/ بودربالة ) .. قد يصعب عليه تصديق أنّ الدّستور جاهز وقد كتبه الرّئيس شخصيّا في مكتب مظلم .. حينها قد نفهم معنى تصريح مستشارته السّابقة بأنّه يعمل " ما لا يقلّ عن .. 20 ساعة يوميّا .. ! "
وتساءل ديلو في ختام تصريحه قائلا:"سيّدي الرّئيس : بعد إقصاء خصومك السّياسيّين والموالين الذين ارتدّوا بعد إيمان .. بمشروعك التّصحيحي ، كم يبقى في جمهوريّتك الجديدة من المواطنين الشّرفاء الصّادقين الذين لا يستقوون بالأجنبي ولا ينكّلون بالشّعب ولم يحتكروا قوته ولم يضاربوا في الحديد والسّميد والبصل ..)..!؟
أميرة الدريدي
أصدر أمس رئيس الجمهورية قيس سعيّد مرسوما يدعو التونسيين للتصويت في استفتاء على دستور جديد كما تم الإعلان عن تركيبة اللجان الاستشارية.
وتعليقا على هذه القرارات التي نشرت أيضا بالرائد الرسمي قال القيادي السابق لحركة النهضة، سمير ديلو، في تصريح لـ "الصباح نيوز" ان المرسوم عدد 30 المتعلّق بتكوين " الهيئة الوطنيّة الإستشاريّة من أجل الجمهوريّة الجديدة " هو التّعبير الأوضح الذي يفسّر تصريح الرّئيس منذ أشهر بإحساسه أنّه " يعيش في كوكب آخر " .. فهذه اللّجنة هي فعلا .. صالحة للكوكب الآخر ..! فلم تتمّ استشارة ( أو حتّى إعلام ) أيّ من أعضائها المفترضين ( شخصيّات ومنظّمات ) قبل تعيينهم ، ممّا جعل كثيرا منهم يرفض المشاركة فيها وخاصّة اللّجنة القانونيّة التي اعتذر عن المشاركة فيها جميع أعضائها ..! فضلا عن التّناقض واللّخبطة حول مهامّها بين تصريحات الرّئيس ( سعيّد ) والرّئيس المنسّق ( بلعيد ) فبينما يؤكّد قيس سعيّد لبعض الأحزاب الموالية أنّه لم يدعُ الأحزاب لعضويّة الهيئة ولكنّه لا ينوي إقصاءها ..! يصرّح الصادق بلعيد حرفيّا ( في حوار على القناة الوطنيّة الأولى مساء الإربعاء 25 ماي 2022 ) : " لا صبغة سياسيّة لهذه الهيئة ، مهمّتي ليست الحوار بين كلّ الأطراف السّياسيّة ، أنا في مستوى إعداد نصّ ومن أناديه للعمل معي سيتحاور معي في الفنّيّات ، أي كيفيّة إعداد النّصّ وفصوله " .. وهذا يؤكّد بوضوح وفق تعبير محدثنا أنّ هذه الهيئة هي مجرّد تخريجة لإضفاء المشروعيّة على دستور يكتبه قيس سعيّد من وحي أفكار قيس سعيّد لتأسيس جمهوريّة قيس سعيّد ..
وأضاف ديلو أن حديث سعيد مع بعض ممثّلي أحزاب الموالاة ( أو ما بقي منها ) هو من باب تطييب الخواطر ورفع المعنويّات ..
وبالنسبة لصدور الأمر المتعلق لدعوة التونسسين للاستفتاء على دستور جديد، قال سمير ديلو : " أمر دعوة النّاخبين للإستفتاء على دستور لم تتشكّل الهيئة التي ستكتبه بعد هي خطوة أخرى تتجاوز العبث التّشريعيّ إلى الجنون التّشريعيّ : فهو يحترم أجل الشّهرين الذي يحدّده القانون الإنتخابي ولكنّه يخرقه بعدم نشر النصّ المُستفتَى حوله ويرقّع ذلك الخرق بإصدار مرسوم يمدّد ذلك الأجل إلى ما قبل تاريخ الإستفتاء بحوالي ثلاثة أسابيع ( 30 جوان ) يتمّ فيها رسم معالم .. الجمهوريّة الجديدة ..! وهكذا قد ندخل كتاب غينيس للأرقام القياسيّة بأسرع عمليّة كتابة دستور منذ " الماجنا كارتا " ..!
وأضاف محدثنا أن "الأمر المتعلّق بتركيبة اللّجنتين والإصرار على تعيين من رفضوا العضويّة ( اتّحاد الشّغل وعمداء كلّيّات الحقوق ) فهو أقرب إلى .. عمليّة تسخير ..! .. فهل هي سخرية أم .. مسخرة ..!"
وأضاف سمير ديلو :" من يصدّق أنّه من الممكن أن يُكتب دستور في بضعة أسابيع ( وربّما بضعة أيّام اعتبارا للعقبات الكبيرة أمام تشكيل هيئة سعيّد/ بلعيد/ بودربالة ) .. قد يصعب عليه تصديق أنّ الدّستور جاهز وقد كتبه الرّئيس شخصيّا في مكتب مظلم .. حينها قد نفهم معنى تصريح مستشارته السّابقة بأنّه يعمل " ما لا يقلّ عن .. 20 ساعة يوميّا .. ! "
وتساءل ديلو في ختام تصريحه قائلا:"سيّدي الرّئيس : بعد إقصاء خصومك السّياسيّين والموالين الذين ارتدّوا بعد إيمان .. بمشروعك التّصحيحي ، كم يبقى في جمهوريّتك الجديدة من المواطنين الشّرفاء الصّادقين الذين لا يستقوون بالأجنبي ولا ينكّلون بالشّعب ولم يحتكروا قوته ولم يضاربوا في الحديد والسّميد والبصل ..)..!؟
