إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سعيد: لهذا يدعون فشل الاستشارة.. وأدعوهم لقراءة التاريخ حول الشركات الأهلية

التقى اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد مع رئيسة الحكومة  نجلاء بودن.

وقال سعيد:"اردت قبل اللقاء تصفح كتاب "العمال التونسيون وظهور الحركة النقابية" للطاهر الحداد ويتحدث فيه عن جمعيات التعاون الاقتصادي التونسي ويقول "من يوم ما جاء محمد علي ونحن نتفاوض ونبحث عن عمل  اقتصادي عام الفائدة يكون مطابقا لاستعداد الامة في ماليتها وافكارها فقد جاءنا لاول مرة بافكار لا تتسع لها البلاد فارتأى تاسيس شركة تعاونية زراعية وصناعية وتجارية ومالية في اهم نقاط المملكة يكون على راسها الشبان الوطنيون لتتمكن من تحقيق هذه الجمعيات المستقلة بقوة نموها النموذجي بالانضمام الى بعضها البعض  فتشكل ارادة عامة تنظر في التوازن العام بينها ..ولاحظنا له انه ربما كان يحقق بذلك حلما من احلام الفلاسفة بالنسبة للوسط الذي نحن فيه وربما غيابه 15 سنة حجبه عن تقدير الوضع اليوم فظن ان الامة انتقلت فيها الى تاسيس ما يقرر للمرة الواحدة فان المفكرين قليل ومع قلتهم فالاخلاص اقل منهم فلم ياخذ ذلك منه الا بعد ان احتك بطبقات مختلف وزار جمعيات العاصمة فاخذت افكاره تعتدل في تقدير حقيقة الحالة وانتهى الامر الى تأسيس جمعية  التعاون الاقتصادي التونسي لتتناول في بدئها التجارة فقط  في المعاش وحاجات المنازل اذ يلزم للصناعة  والزراعة راس مال اكثر مما يلزم للتجارة في البدء وهكذا تحدث الطاهر الحداد وتحدث محمد علي الحامي قبله عن نفس الفكرة تقريبا ونحاول ان تتلائم اليوم مع المطالب المترسخة في وجدان الشعب التونسي منذ بداية القرن الماضي ...هنا جاءت من نقابي لحل المشاكل ولحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية على وجه عام واليوم نحن في حاجة الى حلول اقتصادية واجتماعية ومالية تحقق احلام الفلاسفة وتحقق احلام المناضلين الصادقين في الجزء الاول من القرن 20.

وتوجد في الواقع  نصوص اخرى تتعلق بمثل هذه الجمعيات التي تم تكوينها وهي تشابه او تتشابه مع الشركات الاهلية فنقول لهؤلاء عودوا الى التاريخ وانظروا في ما كتبه المؤرخون وما كتبه الفلافسة والتونسيون الوطنيون الذين أرادوا ان يجدوا حلولا جديدة للشعب التونسي ولم يكونوا عقبة امام اي تطوير للشعب .

وواصل سعيد :" سننظر اليوم في الاوضاع  مستلهمين حلولا من الماضي ومن التاريخ ،مستلهمين من طموحات شعبنا كيف كانوا يفكرون ولكن للاسف كيف يتراجع البعض اليوم حتى عن الفكر الذي ساد في تلك الفترة في اول القرن 20 واواخر القرن19 فما احوجهم الى مراجعة الكتب والى مراجعة التاريخ التونسي فضلا عن التاريخ العالمي ولينظروا ايضا في بعض التجارب التي حصلت في كثير من دول امريكا اللاتينية وفي العديد من الدول الاخرى والدول الاسيوية المتعلقة بتشريك الشعب في اتخاذ القرارات ومن بين ما تم التوصل اليه هذه الاستشارة التي يدعون انها فاشلة لانهم يفرحون بالفشل ويفرحون بضرب المواطن التونسي حتى لا يتحرك ثم من يريد ان يجتمع خارج الفضاء هناك مركبة فضائية في السماء فليجتمعوا فيها ان ارادوا ولكن المجلس مجمد واي قرار سيتم اتخاذه هو خارج الفضاء وخارج التاريخ والجغرافيا ومن يحلم بان يعود الى الوراء فهو واهم ولن تتحقق احلامه."

سعيد: لهذا يدعون فشل الاستشارة.. وأدعوهم لقراءة التاريخ حول الشركات الأهلية

التقى اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد مع رئيسة الحكومة  نجلاء بودن.

وقال سعيد:"اردت قبل اللقاء تصفح كتاب "العمال التونسيون وظهور الحركة النقابية" للطاهر الحداد ويتحدث فيه عن جمعيات التعاون الاقتصادي التونسي ويقول "من يوم ما جاء محمد علي ونحن نتفاوض ونبحث عن عمل  اقتصادي عام الفائدة يكون مطابقا لاستعداد الامة في ماليتها وافكارها فقد جاءنا لاول مرة بافكار لا تتسع لها البلاد فارتأى تاسيس شركة تعاونية زراعية وصناعية وتجارية ومالية في اهم نقاط المملكة يكون على راسها الشبان الوطنيون لتتمكن من تحقيق هذه الجمعيات المستقلة بقوة نموها النموذجي بالانضمام الى بعضها البعض  فتشكل ارادة عامة تنظر في التوازن العام بينها ..ولاحظنا له انه ربما كان يحقق بذلك حلما من احلام الفلاسفة بالنسبة للوسط الذي نحن فيه وربما غيابه 15 سنة حجبه عن تقدير الوضع اليوم فظن ان الامة انتقلت فيها الى تاسيس ما يقرر للمرة الواحدة فان المفكرين قليل ومع قلتهم فالاخلاص اقل منهم فلم ياخذ ذلك منه الا بعد ان احتك بطبقات مختلف وزار جمعيات العاصمة فاخذت افكاره تعتدل في تقدير حقيقة الحالة وانتهى الامر الى تأسيس جمعية  التعاون الاقتصادي التونسي لتتناول في بدئها التجارة فقط  في المعاش وحاجات المنازل اذ يلزم للصناعة  والزراعة راس مال اكثر مما يلزم للتجارة في البدء وهكذا تحدث الطاهر الحداد وتحدث محمد علي الحامي قبله عن نفس الفكرة تقريبا ونحاول ان تتلائم اليوم مع المطالب المترسخة في وجدان الشعب التونسي منذ بداية القرن الماضي ...هنا جاءت من نقابي لحل المشاكل ولحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية على وجه عام واليوم نحن في حاجة الى حلول اقتصادية واجتماعية ومالية تحقق احلام الفلاسفة وتحقق احلام المناضلين الصادقين في الجزء الاول من القرن 20.

وتوجد في الواقع  نصوص اخرى تتعلق بمثل هذه الجمعيات التي تم تكوينها وهي تشابه او تتشابه مع الشركات الاهلية فنقول لهؤلاء عودوا الى التاريخ وانظروا في ما كتبه المؤرخون وما كتبه الفلافسة والتونسيون الوطنيون الذين أرادوا ان يجدوا حلولا جديدة للشعب التونسي ولم يكونوا عقبة امام اي تطوير للشعب .

وواصل سعيد :" سننظر اليوم في الاوضاع  مستلهمين حلولا من الماضي ومن التاريخ ،مستلهمين من طموحات شعبنا كيف كانوا يفكرون ولكن للاسف كيف يتراجع البعض اليوم حتى عن الفكر الذي ساد في تلك الفترة في اول القرن 20 واواخر القرن19 فما احوجهم الى مراجعة الكتب والى مراجعة التاريخ التونسي فضلا عن التاريخ العالمي ولينظروا ايضا في بعض التجارب التي حصلت في كثير من دول امريكا اللاتينية وفي العديد من الدول الاخرى والدول الاسيوية المتعلقة بتشريك الشعب في اتخاذ القرارات ومن بين ما تم التوصل اليه هذه الاستشارة التي يدعون انها فاشلة لانهم يفرحون بالفشل ويفرحون بضرب المواطن التونسي حتى لا يتحرك ثم من يريد ان يجتمع خارج الفضاء هناك مركبة فضائية في السماء فليجتمعوا فيها ان ارادوا ولكن المجلس مجمد واي قرار سيتم اتخاذه هو خارج الفضاء وخارج التاريخ والجغرافيا ومن يحلم بان يعود الى الوراء فهو واهم ولن تتحقق احلامه."