تعليقا على استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة قال الأمين العام لحزب التكتل من اجل العمل والحريات خليل زاوية لـ"الصباح نيوز" ان هذه الاستقالة أثبتت تصدّع الحزام القريب من رئيس الجمهورية ، مشيرا الى ان ما خرج من محيط الرئيس يتمثل في ان هناك صراع بين مديرة الديوان الرئاسي و وزير الداخلية توفيق شرف الدين ومن يسانده بينما يقول البعض أنه مدعوم من عائلة الرئيس .
واعتبر خليل زاوية ان هذان الجناحان المحيطان بالرئيس ، متناقضان وهذه التناقضات الكبيرة في الرؤية في محيط الرئيس باتت لا تطاق وكان لزاما ان ينتهي ذلك بانسحاب شق من الشقوق داخل القصر والشق المنسحب هو الذي تمثله نادية عكاشة وأصبح أقلي وفي وضعية غير مريحة فخيّر الانسحاب ..
وخلص الأمين العام لحزب التكتل من اجل العمل والحريات الى القول " الآن وبعد صدور قرار انهاء مهمة نادية عكاشة بالرائد الرسمي فان الانطباع السائد أن الخلاف كان حادا حيث لم تذكر الرئاسة انه تم قبول استقالتها كما حدث مع رشيدة النيفر وهذا دليل على أن الخلاف حاد جدا و هو ليس بسيط وشخصي أو كان بسبب غياب التناغم في أداء المهام ، حيث زاد في هذا الخلاف الحاد ..لكن نحن لا نملك الحقيقة حول طبيعة هذا الخلاف حيث كثرت التخمينات والتأويلات ..وفي النهاية لنترك الامر للوقت فالتاريخ سيخبرنا بكل شيء رغم ان الشيء االثابت بالنسبة لنا هو أنه ومنذ 25 جويلية وحتى قبل ذلك هذه الخلافات لا تتعلق بجوانب سياسية او باختلاف في وجهات النظر بل هي خلافات شخصية وخلافات حول مراكز النفوذ في محيط الرئيس ومن سيمسك بزمام الأمور في قصر قرطاج وفي الحكومة حيث لا يبدو هناك فرقا بين توفيق شرف الدين ونادية عكاشة فهما شخصيتان دون ماضي سياسي ولا يتكلمون في الاعلام حتى نعرف افكارهما وبالتالي صراعهما هو صراع حول من يكون نافذا أكثر في محيط الرئيس ."
منية العرفاوي