إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عضو باللجنة العلمية لـ "الصباح": سنشهد نفس السيناريو الفرنسي وعدد الإصابات سيتضاعف كل 3 أيام..

-حظر الجولان من شأنه التقليص من انتشار الفيروس 



تونس الصباح

 

بصفة استباقيّة واستعدادا لمجابهة التطور المحتمل لانتشار فيروس كورونا المستجد، اقر المجلس الوزاري المنعقد أمس برئاسة الحكومة، العودة الى حظر الجولان والذي ينطلق بداية من اليوم ويمتد من الساعة العاشرة ليلا وحتى الساعة الخامسة صباحا.. مع تم تأجيل وإلغاء كافة التظاهرات المفتوحة للعموم سواء في الفضاءات المفتوحة او المغلقة. وتتواصل هذه الإجراءات لمدة أسبوعين قابلة للتجديد ويتم مراجعتها من قبل وزارة الصحة حسب تطور الوضع الوبائي ومؤشر ونسب الإصابات المسجلة بصفة دورية، مع التشديد على العودة إلى تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المحينة والالتزام بالتدابير الوقائية خاصة منها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتهوئة الفضاءات المغلقة وتكثيف مراقبة جواز التلقيح.

ودعا نفس البلاغ إلى مواصلة عمليات التلقيح المكثف والحرص على التطعيم بجرعات تعزيز المناعة وتفادي السفر للمناطق الموبوءة وخارج التراب التونسي وتأجيل المهمات بالخارج إلا للضرورة القصوى مع التشجيع على اعتماد آليات العمل عن بعد.

وبين عضو اللجنة العلمية والأستاذ في البيولوجيا الدكتور امين فوزي سليم، في تصريح لـ"الصباح" أن تونس تمر اليوم وبعد تجاوزنا لنسبة 20% من التحاليل الإيجابية بالموجة الخامسة لانتشار سلالة "أوميكرون". وأفاد في نفس السياق ان الأيام القادمة ستعرف تضاعفا في عدد الإصابات كل 3 أيام ليصل عدد الإصابات مع نهاية الشهر إلى ما بين الـ 50 و100 ألف إصابة جديدة بمتحور "أوميكرون".

أما بالنسبة لعدد الوفيات فلم يتوقع الدكتور سليم، ان تعرف الفترة القادمة تطورا يذكر وقال إن الرقم مرتبط بإعداد الذين سيلتحقون بأقسام الإنعاش وبأسرة الاوكسيجين خلال الأسبوع القادم.

ورجح الدكتور أمين فوزي سليم، وانطلاقا من معدلات التطعيم الذي وصلت اليه تونس الى غاية اليوم، ان تعرف نفس السيناريوهات التي شهدتها دولة فرنسا او جنوب افريقيا..

وذكر أن القلق سيبقى مطروحا في الفئة العمرية بين الـ30 و50 سنة وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يتموا بعد تلقيحهم او قاموا بتلقي جرعة وحيدة، ومنهم 13 ألفا هم من الإطارات التربوية.

ولا وجود لخطر على التلاميذ غير الملحقين والذين أعمارهم بين الـ 5 و15 سنة، حسب عضو اللجنة العلمية وأستاذ البيولوجيا، اذا ما استثنيا منهم من لهم مشاكل صحية، فعلى أقصى تقدير ستظهر عليهم أعراض الإصابة باوميكرون وستكون شبيهة بنزلة برد، ولن تدوم اكثر من 4 او 5 أيام. واكد الدكتور امين فوزي سليم ان الاشكال الوحيد الذي سيطرحه انتشار متحور "اوميكرون" هو التأثير على السير العادي للحياة داخل الاسرة اين سيضطر افرادها الى التعامل مع اعراضه.

وبين في نفس الوقت أن تطعيم فئة 5 – 10 سنوات غير ضروري الآن مادام ليس هناك خطورة على صحتهم، هذا فضلا على ان تونس لمم تتحصل بعد على جرعات "فايزر" المخصصة للأطفال وليس هناك تاريخ مضبوط لوصولها.

أما بالنسبة للإجراءات التي تم إعلانها من قبل مجلس الوزراء، وإقرار حظر الجولان، فذكر امين فوزي سليم انه كان من اقتراحات اللجنة العلمية، بالنظر إلى النجاعة التي كانت له سابقا حيث ساهم اجراء حظر الجولان في التقليص من نسب العدوى وانتشار الاصابة بفيروس كورنا.

وشدد أن المهم خلال الفترة القادمة هو التقليص قدر الإمكان من انتشار العدوى عبر العودة إلى البروتوكلات الصحية القطاعية ولبس الكمامة والتباعد الجسدي حتى بالنسبة للأطفال بين 5 و15 عاما، فمن المهم جدا أن لا نمرض بأعداد كبيرة في نفس الوقت وأن لا يتم إنهاك الإطارات الطبية وشبه الطبية وأن لا نعرف اكتظاظا على أقسام الإنعاش واسرة الاوكسيجين.

وللإشارة، وطبقا لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة يوم 10 جانفي 2022، بلغ عدد التحاليل الإيجابية 4865 شخصا أي ما يمثل 24,42% من جملة التحاليل البالغ عددها 19924 تحليلا مع تسجيل عدد وفيات في حدود الـ 11 مصابا.

وبلغ عدد المرضى المقيمين في المستشفيات والمصحات الخاصة في نفس اليوم 453 شخصا منهم 116 بأقسام الإنعاش والعناية المركزة و22 تحت التنفس الاصطناعي.

وشهدت الأرقام بالعودة للوراء ارتفاعا تدريجيا خلال الأسبوع الجاري ومع العودة من عطلة منصف السنة، اين قفزت نسبة الاصابات والتحاليل الإيجابية من 9.74% يوم 3 جانفي إلى 16% يوم 6 جانفي لتصل إلى 24% يوم 10 جانفي.

ويتزامن هذا الارتفاع مع انتشار سريع للإصابات بالمتحور الجديد "أوميكرون" داخل المؤسسات التربوية الامر الذي اضطر الوزارة الى غلق نحو الـ 11 مدرسة وإيقاف الدروس في عدد من الأقسام. مع اطلاق عمليات تقصي مكثف في صفوف التلاميذ. ومع ذلك لم تعتبر اللجنة العلمية ان الوضع يستحق ايقافا للدروس او العودة للعمل بنظام الافواج ولا ضرورة لتقديم العطلة. واعتبرت ان الأهم هو استكمال كامل الاسرة التعليمية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد من اجل توفير حماية اكبر من انتشار العدوى.

ريم سوودي

 عضو باللجنة العلمية لـ "الصباح": سنشهد نفس السيناريو الفرنسي وعدد الإصابات سيتضاعف كل 3 أيام..

-حظر الجولان من شأنه التقليص من انتشار الفيروس 



تونس الصباح

 

بصفة استباقيّة واستعدادا لمجابهة التطور المحتمل لانتشار فيروس كورونا المستجد، اقر المجلس الوزاري المنعقد أمس برئاسة الحكومة، العودة الى حظر الجولان والذي ينطلق بداية من اليوم ويمتد من الساعة العاشرة ليلا وحتى الساعة الخامسة صباحا.. مع تم تأجيل وإلغاء كافة التظاهرات المفتوحة للعموم سواء في الفضاءات المفتوحة او المغلقة. وتتواصل هذه الإجراءات لمدة أسبوعين قابلة للتجديد ويتم مراجعتها من قبل وزارة الصحة حسب تطور الوضع الوبائي ومؤشر ونسب الإصابات المسجلة بصفة دورية، مع التشديد على العودة إلى تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المحينة والالتزام بالتدابير الوقائية خاصة منها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتهوئة الفضاءات المغلقة وتكثيف مراقبة جواز التلقيح.

ودعا نفس البلاغ إلى مواصلة عمليات التلقيح المكثف والحرص على التطعيم بجرعات تعزيز المناعة وتفادي السفر للمناطق الموبوءة وخارج التراب التونسي وتأجيل المهمات بالخارج إلا للضرورة القصوى مع التشجيع على اعتماد آليات العمل عن بعد.

وبين عضو اللجنة العلمية والأستاذ في البيولوجيا الدكتور امين فوزي سليم، في تصريح لـ"الصباح" أن تونس تمر اليوم وبعد تجاوزنا لنسبة 20% من التحاليل الإيجابية بالموجة الخامسة لانتشار سلالة "أوميكرون". وأفاد في نفس السياق ان الأيام القادمة ستعرف تضاعفا في عدد الإصابات كل 3 أيام ليصل عدد الإصابات مع نهاية الشهر إلى ما بين الـ 50 و100 ألف إصابة جديدة بمتحور "أوميكرون".

أما بالنسبة لعدد الوفيات فلم يتوقع الدكتور سليم، ان تعرف الفترة القادمة تطورا يذكر وقال إن الرقم مرتبط بإعداد الذين سيلتحقون بأقسام الإنعاش وبأسرة الاوكسيجين خلال الأسبوع القادم.

ورجح الدكتور أمين فوزي سليم، وانطلاقا من معدلات التطعيم الذي وصلت اليه تونس الى غاية اليوم، ان تعرف نفس السيناريوهات التي شهدتها دولة فرنسا او جنوب افريقيا..

وذكر أن القلق سيبقى مطروحا في الفئة العمرية بين الـ30 و50 سنة وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يتموا بعد تلقيحهم او قاموا بتلقي جرعة وحيدة، ومنهم 13 ألفا هم من الإطارات التربوية.

ولا وجود لخطر على التلاميذ غير الملحقين والذين أعمارهم بين الـ 5 و15 سنة، حسب عضو اللجنة العلمية وأستاذ البيولوجيا، اذا ما استثنيا منهم من لهم مشاكل صحية، فعلى أقصى تقدير ستظهر عليهم أعراض الإصابة باوميكرون وستكون شبيهة بنزلة برد، ولن تدوم اكثر من 4 او 5 أيام. واكد الدكتور امين فوزي سليم ان الاشكال الوحيد الذي سيطرحه انتشار متحور "اوميكرون" هو التأثير على السير العادي للحياة داخل الاسرة اين سيضطر افرادها الى التعامل مع اعراضه.

وبين في نفس الوقت أن تطعيم فئة 5 – 10 سنوات غير ضروري الآن مادام ليس هناك خطورة على صحتهم، هذا فضلا على ان تونس لمم تتحصل بعد على جرعات "فايزر" المخصصة للأطفال وليس هناك تاريخ مضبوط لوصولها.

أما بالنسبة للإجراءات التي تم إعلانها من قبل مجلس الوزراء، وإقرار حظر الجولان، فذكر امين فوزي سليم انه كان من اقتراحات اللجنة العلمية، بالنظر إلى النجاعة التي كانت له سابقا حيث ساهم اجراء حظر الجولان في التقليص من نسب العدوى وانتشار الاصابة بفيروس كورنا.

وشدد أن المهم خلال الفترة القادمة هو التقليص قدر الإمكان من انتشار العدوى عبر العودة إلى البروتوكلات الصحية القطاعية ولبس الكمامة والتباعد الجسدي حتى بالنسبة للأطفال بين 5 و15 عاما، فمن المهم جدا أن لا نمرض بأعداد كبيرة في نفس الوقت وأن لا يتم إنهاك الإطارات الطبية وشبه الطبية وأن لا نعرف اكتظاظا على أقسام الإنعاش واسرة الاوكسيجين.

وللإشارة، وطبقا لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة يوم 10 جانفي 2022، بلغ عدد التحاليل الإيجابية 4865 شخصا أي ما يمثل 24,42% من جملة التحاليل البالغ عددها 19924 تحليلا مع تسجيل عدد وفيات في حدود الـ 11 مصابا.

وبلغ عدد المرضى المقيمين في المستشفيات والمصحات الخاصة في نفس اليوم 453 شخصا منهم 116 بأقسام الإنعاش والعناية المركزة و22 تحت التنفس الاصطناعي.

وشهدت الأرقام بالعودة للوراء ارتفاعا تدريجيا خلال الأسبوع الجاري ومع العودة من عطلة منصف السنة، اين قفزت نسبة الاصابات والتحاليل الإيجابية من 9.74% يوم 3 جانفي إلى 16% يوم 6 جانفي لتصل إلى 24% يوم 10 جانفي.

ويتزامن هذا الارتفاع مع انتشار سريع للإصابات بالمتحور الجديد "أوميكرون" داخل المؤسسات التربوية الامر الذي اضطر الوزارة الى غلق نحو الـ 11 مدرسة وإيقاف الدروس في عدد من الأقسام. مع اطلاق عمليات تقصي مكثف في صفوف التلاميذ. ومع ذلك لم تعتبر اللجنة العلمية ان الوضع يستحق ايقافا للدروس او العودة للعمل بنظام الافواج ولا ضرورة لتقديم العطلة. واعتبرت ان الأهم هو استكمال كامل الاسرة التعليمية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد من اجل توفير حماية اكبر من انتشار العدوى.

ريم سوودي