مع عودة الانتشار السريع لفيروس كورونا الذي خلّف في آخر حصيلة رسمية ما يقارب الثلاثة آلاف إصابة يومية (2594 إصابة جديدة بتاريخ 5 جانفي الجاري) يصح التساؤل بإلحاح عن مدى جهوزية مستشفياتنا لاحتواء موجة خامسة من الفيروس لاسيما على مستوى مدى توفر آلات الأوكسيجين اللازمة.
من هذا المنطلق وبعد أن تضاعفت الحصيلة اليومية لعدد الإصابات الجديدة بأكثر من 4 مرات مقارنة بالأسابيع الماضية فانه من المرجح أن يتعقد وفقا للمتابعين للشأن الصحي الوضع أكثر خلال الأسبوعين القادمين (بما انه خلال هذه الفترة ستبرز تداعيات الاحتفالات برأس السنة والخروج للترفيه خلال العطلة المدرسية الماضية) بما يضع مدى جهوزية مستشفياتنا في الميزان ...
في هذا الخصوص وبما أن الموجة الماضية شهدت أزمة في توفير آلات الاوكسيجين فقد أورد مصدر مطلع من وزارة الصحة أمس في تصريح لـ"الصباح" أن الوزارة على أتم الاستعداد لمجابهة الموجة الخامسة من الفيروس والتي لن تكون من وجهة نظره حادة مثل الموجة الماضية على اعتبار أن هنالك تقدما كبيرا في مسار التلقيح مقارنة بشهر جويلية الماضي كما أن غالبية المستشفيات مجهزة بالأجهزة على غرار آلات الأوكسيجين وآلات قيس الأوكسيجين وغيرها من المستلزمات الأخرى مشددا في الإطار نفسه على أن احترام البروتوكول الصحي والإقبال على التلقيح لن يضعنا مطلقا في مأزق بما أن تلقي التطعيم يجنّب بشكل كبير حدوث حالات خطيرة. من جهة أخرى وفي نفس السياق يبدو أن بوادر الموجة الخامسة من الفيروس بدأت تظهر على مستوى المعاهد والإعداديات أين تعطلت الدروس بحر هذا الأسبوع في أكثر من مؤسسة تربوية جراء القيام بالتحاليل وفقا لما أكدته مصادر مطلعة لـ"الصباح" على غرار معهد المروج الرابع. ويبدو ان المدارس والمعاهد كما الجامعات ستمثل أرضية خصبة لانتشار الفيروس نظرا لعدم الالتزام بالبروتوكول الصحي ولكثرة التجمعات في صفوف التلاميذ والطلبة لاسيما وان المتحور اوميكرون يمتاز بسرعة انتشاره مقارنة بباقي والسلالات.
وفي هذا الجانب جدير بالذكر أن عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، محجوب العوني كان قد أورد أول أمس في معرض تصريحاته لـ"وات" أن تونس سجلت إلى حدود يوم 4 جانفي الجاري 33 حالة إصابة بمتحور أوميكرون وسيتم الكشف خلال الأسبوع الجاري عن نتائج التقطيع الجيني لعدد من الحالات الايجابية حول الإصابة بهذا المتحور موضحا ان .
أن السلالة دلتا لازالت المهيمنة، مرجحا أن يهيمن في الأسابيع القادمة المتحور أوميكرون على السلالة دلتا نظرا لخاصيته في سرعة الانتشار مشيرا إلى أن نسبة التحاليل الايجابية لدلتا وأوميكرون ارتفعت إلى 26ر17 بالمائة.
من جانب آخر وبالعودة إلى مستجدات الوضع الوبائي على المستوى الجهوي جدير بالذكر أن الوضع يتعقد في أكثر من ولاية حيث قفزت نسبة التحاليل الايجابية في ولاية بن عروس إلى 21,8 بالمائة حيث سجلت إدارة الصحة الوقائية ببن عروس خلال الـ48 ساعة المنقضية 121 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد إجراء 554 تحليلا مخبريا.
ووفق آخر تحيين لعدد الإصابات المسجّلة، فإن المعدّل العام للتحاليل الايجابية الجملية سجل ارتفاعا نسبيا ليصل إلى 21 فاصل 8 بالمائة بعد أن كان في حدود 14 فاصل 55 بالمائة لكل مائة ألف ساكن في اليوم الرابع من بداية الشهر الحالي.
وبالتوازي مع ذلك فقد أكدت عضو خلية اليقظة والترصد الطبي بالإدارة الجهوية للصحة ببنزرت ابتسام بلانكو ان مؤشر الإنذار في الجهة الصحية ببنزرت في علاقة بانتشار فيروس "كورونا" بات "مرتفعا" خلال الأسبوعين الأخيرين وان معتمديتي بنزرت الشمالية ومنزل جميل مصنفة "بالمرتفع جدا".
وبينت أمس في تصريح لـ(وات) عقب الاجتماع الدوري للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة الملتئم أمس بمقر الولاية، أن الجهة وعلى غرار، بقية الولايات الأخرى تتجه لبداية موجة خامسة للفيروس، وهو ما يتطلب اليقظة والحيطة الجماعية وبالأخص الالتزام بإنفاذ الإستراتيجية الوطنية والجهوية الوقائية.
وفي الإطار نفسه فقد فاقت نسبة التحاليل الايجابية الـ17 بالمائة في ولاية نابل وذلك لليوم الثالث على التوالي..
هذا الانتشار الواسع للفيروس في أكثر من ولاية ينذر بتعقد الوضع الوبائي في قادم الأيام خاصة وان الأستاذة الاستشفائية في علم المناعة بمعهد باستور سمر صمود أشارت أمس إلى أن متحور "أوميكرون" يمس القصبات الهوائية للمصاب به بأكثر من 70 مرة من متحور دلتا كما ان أوميكرون" ينتقل بفعل العدوى بأكثر من 4 مرات من متحور دلتا والتي تمثل بدورها أكثر انتقالا بمرتين من السلالة الأصلية.. وعليه فان التلقيح يبقى الآلية الوحيدة للخروج من هذه الموجة الخامسة بأخف الأضرار..
منال حرزي
تونس-الصباح
مع عودة الانتشار السريع لفيروس كورونا الذي خلّف في آخر حصيلة رسمية ما يقارب الثلاثة آلاف إصابة يومية (2594 إصابة جديدة بتاريخ 5 جانفي الجاري) يصح التساؤل بإلحاح عن مدى جهوزية مستشفياتنا لاحتواء موجة خامسة من الفيروس لاسيما على مستوى مدى توفر آلات الأوكسيجين اللازمة.
من هذا المنطلق وبعد أن تضاعفت الحصيلة اليومية لعدد الإصابات الجديدة بأكثر من 4 مرات مقارنة بالأسابيع الماضية فانه من المرجح أن يتعقد وفقا للمتابعين للشأن الصحي الوضع أكثر خلال الأسبوعين القادمين (بما انه خلال هذه الفترة ستبرز تداعيات الاحتفالات برأس السنة والخروج للترفيه خلال العطلة المدرسية الماضية) بما يضع مدى جهوزية مستشفياتنا في الميزان ...
في هذا الخصوص وبما أن الموجة الماضية شهدت أزمة في توفير آلات الاوكسيجين فقد أورد مصدر مطلع من وزارة الصحة أمس في تصريح لـ"الصباح" أن الوزارة على أتم الاستعداد لمجابهة الموجة الخامسة من الفيروس والتي لن تكون من وجهة نظره حادة مثل الموجة الماضية على اعتبار أن هنالك تقدما كبيرا في مسار التلقيح مقارنة بشهر جويلية الماضي كما أن غالبية المستشفيات مجهزة بالأجهزة على غرار آلات الأوكسيجين وآلات قيس الأوكسيجين وغيرها من المستلزمات الأخرى مشددا في الإطار نفسه على أن احترام البروتوكول الصحي والإقبال على التلقيح لن يضعنا مطلقا في مأزق بما أن تلقي التطعيم يجنّب بشكل كبير حدوث حالات خطيرة. من جهة أخرى وفي نفس السياق يبدو أن بوادر الموجة الخامسة من الفيروس بدأت تظهر على مستوى المعاهد والإعداديات أين تعطلت الدروس بحر هذا الأسبوع في أكثر من مؤسسة تربوية جراء القيام بالتحاليل وفقا لما أكدته مصادر مطلعة لـ"الصباح" على غرار معهد المروج الرابع. ويبدو ان المدارس والمعاهد كما الجامعات ستمثل أرضية خصبة لانتشار الفيروس نظرا لعدم الالتزام بالبروتوكول الصحي ولكثرة التجمعات في صفوف التلاميذ والطلبة لاسيما وان المتحور اوميكرون يمتاز بسرعة انتشاره مقارنة بباقي والسلالات.
وفي هذا الجانب جدير بالذكر أن عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، محجوب العوني كان قد أورد أول أمس في معرض تصريحاته لـ"وات" أن تونس سجلت إلى حدود يوم 4 جانفي الجاري 33 حالة إصابة بمتحور أوميكرون وسيتم الكشف خلال الأسبوع الجاري عن نتائج التقطيع الجيني لعدد من الحالات الايجابية حول الإصابة بهذا المتحور موضحا ان .
أن السلالة دلتا لازالت المهيمنة، مرجحا أن يهيمن في الأسابيع القادمة المتحور أوميكرون على السلالة دلتا نظرا لخاصيته في سرعة الانتشار مشيرا إلى أن نسبة التحاليل الايجابية لدلتا وأوميكرون ارتفعت إلى 26ر17 بالمائة.
من جانب آخر وبالعودة إلى مستجدات الوضع الوبائي على المستوى الجهوي جدير بالذكر أن الوضع يتعقد في أكثر من ولاية حيث قفزت نسبة التحاليل الايجابية في ولاية بن عروس إلى 21,8 بالمائة حيث سجلت إدارة الصحة الوقائية ببن عروس خلال الـ48 ساعة المنقضية 121 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد إجراء 554 تحليلا مخبريا.
ووفق آخر تحيين لعدد الإصابات المسجّلة، فإن المعدّل العام للتحاليل الايجابية الجملية سجل ارتفاعا نسبيا ليصل إلى 21 فاصل 8 بالمائة بعد أن كان في حدود 14 فاصل 55 بالمائة لكل مائة ألف ساكن في اليوم الرابع من بداية الشهر الحالي.
وبالتوازي مع ذلك فقد أكدت عضو خلية اليقظة والترصد الطبي بالإدارة الجهوية للصحة ببنزرت ابتسام بلانكو ان مؤشر الإنذار في الجهة الصحية ببنزرت في علاقة بانتشار فيروس "كورونا" بات "مرتفعا" خلال الأسبوعين الأخيرين وان معتمديتي بنزرت الشمالية ومنزل جميل مصنفة "بالمرتفع جدا".
وبينت أمس في تصريح لـ(وات) عقب الاجتماع الدوري للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة الملتئم أمس بمقر الولاية، أن الجهة وعلى غرار، بقية الولايات الأخرى تتجه لبداية موجة خامسة للفيروس، وهو ما يتطلب اليقظة والحيطة الجماعية وبالأخص الالتزام بإنفاذ الإستراتيجية الوطنية والجهوية الوقائية.
وفي الإطار نفسه فقد فاقت نسبة التحاليل الايجابية الـ17 بالمائة في ولاية نابل وذلك لليوم الثالث على التوالي..
هذا الانتشار الواسع للفيروس في أكثر من ولاية ينذر بتعقد الوضع الوبائي في قادم الأيام خاصة وان الأستاذة الاستشفائية في علم المناعة بمعهد باستور سمر صمود أشارت أمس إلى أن متحور "أوميكرون" يمس القصبات الهوائية للمصاب به بأكثر من 70 مرة من متحور دلتا كما ان أوميكرون" ينتقل بفعل العدوى بأكثر من 4 مرات من متحور دلتا والتي تمثل بدورها أكثر انتقالا بمرتين من السلالة الأصلية.. وعليه فان التلقيح يبقى الآلية الوحيدة للخروج من هذه الموجة الخامسة بأخف الأضرار..