إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أزمة اتحاد الشغل.. توجه نحو التهدئة وهذا موقف المعارضة النقابية


لم تكن وساطة نائب أمين عام "السيزل" والأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي بين شقي الصراع داخل المنظمة،مقبولة عند المعارضة النقابية.
فبعد ان ارتفعت وتيرة الخلاف بين مجموعة الخمسة الغاضبين، وبعد تحولات وصفها البعض بالدراماتيكية داخل الهياكل النقابية وطنيا وجهويا وقطاعيا كادت تنتهي باعلان اعتصام خمسة من أعضاء المكتب التنفيذي، لاعتصام مفتوح بمقر المنظمة، تدخّل العباسي كوسيط لانهاء نزيف الأزمة.
واذ شكّل التدخل، وفق بعض المتابعين محاولة لإنقاذ ماء وجه المكتب التنفيذي للمنظمة، لكنه أثار المعارضة النقابية التي اعرضت عن محاولة العباسي واعتبرتها "تدخلا لفائدة القيادة البيروقراطية على حساب الاتحاد، على اعتبار ان الامين العام السابق صمت في وقت كان لزاما عليه التدخل فيه سواء بعد الاطاحة بالفصل 20 أو الدعوة للمؤتمر في وقت الكورنا." 
هكذا موقف عبّر عنه الناطق الرسمي الملتقى النقابي الطيب بوعايشة الذي أوضح في تصريح ل" الصباح نيوز"، أن "تدخل العباسي لم يكن بغاية تقريب وجهات النظر فحسب، بل للمحافظة على الوضع النقابي كما هو، وهو ما ترفضه المعارضة والتي كان موقفها واضحا وهو رحيل شقيّ الانقلاب." 
وقال بوعايشة:" ثمنّا عاليا في وقت سابق رفض العباسي لأي تغيير في قانون المنظمة وحرصه على ديمقراطية المشهد النقابي حين تمسك بالفصل 20، الا ان تدخله لحلحلة ازمة الان رغم ادراكه المسبق بخطورة ما أقدمت عليه المكتب التنفيذي بالتمديد لعدد من عناصره والذهاب لمؤتمر استثنائي يطرح اليوم أكثر من سؤال."
وختم الناطق الرسمي باسم المعارضة التقابية تدخله بقوله" أن بقاء الوضع كما هو، اعادة لانتاج الفشل ولا يخدم المنظمة في شيء."
يذكر ان المعارضة النقابية اكدت انها دعت العباسي للتدخل والوساطة منذ أواخر 2020، الا انه "لم يتخذ اي خطوة لمنع تصاعد الخلافات داخل المنظمة.." وفق تقديرها..



خليل الحناشي

أزمة اتحاد الشغل.. توجه نحو التهدئة وهذا موقف المعارضة النقابية


لم تكن وساطة نائب أمين عام "السيزل" والأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي بين شقي الصراع داخل المنظمة،مقبولة عند المعارضة النقابية.
فبعد ان ارتفعت وتيرة الخلاف بين مجموعة الخمسة الغاضبين، وبعد تحولات وصفها البعض بالدراماتيكية داخل الهياكل النقابية وطنيا وجهويا وقطاعيا كادت تنتهي باعلان اعتصام خمسة من أعضاء المكتب التنفيذي، لاعتصام مفتوح بمقر المنظمة، تدخّل العباسي كوسيط لانهاء نزيف الأزمة.
واذ شكّل التدخل، وفق بعض المتابعين محاولة لإنقاذ ماء وجه المكتب التنفيذي للمنظمة، لكنه أثار المعارضة النقابية التي اعرضت عن محاولة العباسي واعتبرتها "تدخلا لفائدة القيادة البيروقراطية على حساب الاتحاد، على اعتبار ان الامين العام السابق صمت في وقت كان لزاما عليه التدخل فيه سواء بعد الاطاحة بالفصل 20 أو الدعوة للمؤتمر في وقت الكورنا." 
هكذا موقف عبّر عنه الناطق الرسمي الملتقى النقابي الطيب بوعايشة الذي أوضح في تصريح ل" الصباح نيوز"، أن "تدخل العباسي لم يكن بغاية تقريب وجهات النظر فحسب، بل للمحافظة على الوضع النقابي كما هو، وهو ما ترفضه المعارضة والتي كان موقفها واضحا وهو رحيل شقيّ الانقلاب." 
وقال بوعايشة:" ثمنّا عاليا في وقت سابق رفض العباسي لأي تغيير في قانون المنظمة وحرصه على ديمقراطية المشهد النقابي حين تمسك بالفصل 20، الا ان تدخله لحلحلة ازمة الان رغم ادراكه المسبق بخطورة ما أقدمت عليه المكتب التنفيذي بالتمديد لعدد من عناصره والذهاب لمؤتمر استثنائي يطرح اليوم أكثر من سؤال."
وختم الناطق الرسمي باسم المعارضة التقابية تدخله بقوله" أن بقاء الوضع كما هو، اعادة لانتاج الفشل ولا يخدم المنظمة في شيء."
يذكر ان المعارضة النقابية اكدت انها دعت العباسي للتدخل والوساطة منذ أواخر 2020، الا انه "لم يتخذ اي خطوة لمنع تصاعد الخلافات داخل المنظمة.." وفق تقديرها..



خليل الحناشي