تصدّر اليسار الفرنسي ممثلا في الجبهة الشعبية الجديدة نتائج الانتخابات التشريعية في دورتها الثانية , وحل بعده قائمة "معا" في المركز الثاني، ثم التجمع الوطني اليمين المتطرف في المركز الثالث.
نتائج جعلت اليسار يعود إلى واجهة الساحة السياسية الفرنسية من جديد، وفي هذا الإطار قال القيادي في حزب العمال عمار عمروسية في تصريح لـ"الصباح نيوز" إن هذه النتائج تمثل مفاجأة غير أن من يعرف جيدا تاريخ فرنسا وتاريخ الثورة الفرنسية الكبرى التي تعود إلى 1789 يعلم أنها كانت ثورة حول عمق الثروات البرجوازية وأرست قيم الحرية والتغيير والعدالة ويمكن بعدها حتى بعد سنوات طويلة أن ينجح اليسار.
واعتبر عمروسية أنه في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفرنسية نهض الفرنسيون الناخبون لأنفسهم "كطائر الفينيق الذي يخرج من جديد".
وأكد محدثنا أن هذه النتائج سيكون لها تأثير كبير على أوروبا والعالم وحتى شمال افريقيا بما فيها تونس، مشيرا إلى أن جزء من الحراك السياسي والاجتماعي في شمال قارة إفريقيا مرتبط بتحولات الواقع في فرنسا، لافتا إلى أن الأحداث الكبرى يكون لديها رجع صدى ولو بعد حين.
وأضاف بالقول "اليسار بمثابة الشمعة التي أضاءت فرنسا والعالم في وقت كان فيه يجتاجها اليمين المتطرف، وذلك عندما توحد اليسار ووضع هدفا أمامه لإبعاد اليمين المتطرف ووضع فرنسا على سكة التغيير، رغم أن هذه النتائج لا تعطي للجبهة الشعبية الجديدة بفرنسا الأغلبية المطلقة لكنه تمكن من خلالها من قطع الطريق على اليمين المتطرف ورسم طريق واضح للعمال والكادحين وحتى الانتصار للقضية الفلسطينية".
وبخصوص وضعية اليسار في تونس، قال القيادي في حزب العمال إن اليسار في تونس يسارات، وأن لا يسار يشبه ليسار آخر في بلد آخر على خلفية أن لكل بلد ظروفه، مبينا أن اليسار في تونس يعيش مرحلة صعبة وحرجة جدا، حيث لا تزال هوية اليسار ضبابية في تونس وغير محددة بدقة، "وهل يجب أن يقف اليسار مع النظام؟ هل يجب أن ينتصر لطبقة العمال والكادحين؟.
وشدّد عمروسية على ضرورة أن تكون هناك شجاعة لتقييم تجربة اليسار التونسية والبناء من جديد.
درصاف اللموشي
تصدّر اليسار الفرنسي ممثلا في الجبهة الشعبية الجديدة نتائج الانتخابات التشريعية في دورتها الثانية , وحل بعده قائمة "معا" في المركز الثاني، ثم التجمع الوطني اليمين المتطرف في المركز الثالث.
نتائج جعلت اليسار يعود إلى واجهة الساحة السياسية الفرنسية من جديد، وفي هذا الإطار قال القيادي في حزب العمال عمار عمروسية في تصريح لـ"الصباح نيوز" إن هذه النتائج تمثل مفاجأة غير أن من يعرف جيدا تاريخ فرنسا وتاريخ الثورة الفرنسية الكبرى التي تعود إلى 1789 يعلم أنها كانت ثورة حول عمق الثروات البرجوازية وأرست قيم الحرية والتغيير والعدالة ويمكن بعدها حتى بعد سنوات طويلة أن ينجح اليسار.
واعتبر عمروسية أنه في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفرنسية نهض الفرنسيون الناخبون لأنفسهم "كطائر الفينيق الذي يخرج من جديد".
وأكد محدثنا أن هذه النتائج سيكون لها تأثير كبير على أوروبا والعالم وحتى شمال افريقيا بما فيها تونس، مشيرا إلى أن جزء من الحراك السياسي والاجتماعي في شمال قارة إفريقيا مرتبط بتحولات الواقع في فرنسا، لافتا إلى أن الأحداث الكبرى يكون لديها رجع صدى ولو بعد حين.
وأضاف بالقول "اليسار بمثابة الشمعة التي أضاءت فرنسا والعالم في وقت كان فيه يجتاجها اليمين المتطرف، وذلك عندما توحد اليسار ووضع هدفا أمامه لإبعاد اليمين المتطرف ووضع فرنسا على سكة التغيير، رغم أن هذه النتائج لا تعطي للجبهة الشعبية الجديدة بفرنسا الأغلبية المطلقة لكنه تمكن من خلالها من قطع الطريق على اليمين المتطرف ورسم طريق واضح للعمال والكادحين وحتى الانتصار للقضية الفلسطينية".
وبخصوص وضعية اليسار في تونس، قال القيادي في حزب العمال إن اليسار في تونس يسارات، وأن لا يسار يشبه ليسار آخر في بلد آخر على خلفية أن لكل بلد ظروفه، مبينا أن اليسار في تونس يعيش مرحلة صعبة وحرجة جدا، حيث لا تزال هوية اليسار ضبابية في تونس وغير محددة بدقة، "وهل يجب أن يقف اليسار مع النظام؟ هل يجب أن ينتصر لطبقة العمال والكادحين؟.
وشدّد عمروسية على ضرورة أن تكون هناك شجاعة لتقييم تجربة اليسار التونسية والبناء من جديد.