إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هل تكفي اقالة الكبير لتغيير وجه المنتخب ؟

حركت الهزيمة الودية التي مني بها المنتخب التونسي ليلة أمس ضد المنتخب الجزائري بطل افريقيا المياه الراكدة وأطلقت العنان لسيل من الانتقادات التي وجه اغلبها للمدرب الوطني منذر الكبير الذي باتت أيامه معدودة وسيرحل دون شك بنهاية التربص الحالي، حيث ستكون مواجهة مالي الأخيرة له على رأس المنتخب.

ورغم يقيننا بأن اختيار منذر الكبير لتدريب المنتخب كان قرار خاطئا منذ البداية، فإننا متأكدين من أن رحيله لن يغير الشيء الكثير ولن يعيدنا إلى منصات التتويج بما ان المنتخب دخل منذ 2012 في ممارسات مشبوهة افقدته هويته وأبعدت عنه جماهيره وجعلته غريبا بما ان الأماكن فيه لم تعد للأفضل والأكثر جاهزية وإنما للاكثر تقربا وتملقا للمنظومة الحاكمة التي تتحكم في كل ما يدور حول كواليس المنتخب. 
صحيح أن منذر الكبير قد ارتكب جملة من الأخطاء التكتيكية التي سهلت فوز الجزائر، ولكن تحميله كل المسؤولية فيه من الاجحاف الشيء الكثير بما أننا على يقين من الاخير لم يختر ترسيم معز حسن كاساسي في مواجهتي الكونغو الديمقراطية والجزائر رغم بطالته الكروية، كما اننا متأكدون من انه لم يكن راضيا على ترسيم حمزة رفيع وحنبعل المجبري وعلى يوسف وعمر الرقيق على البنك بما ان القانون الذي يسوس المنتخب فرض عليه ذلك والسنين أثبتت ان ثبات اي مدرب على رأس المنتخب لا يرتبط بالنتائج المحققة وإنما بمدى تطبيق تعليمات "اللوبي" المتحكم في كرة القدم التونسية والسماسرة والمتمعشين الذين باتوا يرتعون ويتحكمون في قائمة وتشكيلة المنتخب دون حسيب أو رقيب.
لقد تداول على تدريب المنتخب منذ 2012 اكثر من مدرب وقد جربنا الأجنبي وابن البلد ولكن الجامعة التونسية لكرة القدم لم توفق في تثبيت أي منهم لا لنقص في الكفاءة او لغياب النتائج وأنما لرفض جلهم تطبيق التعليمات وفتح الباب التدخلات في الاختيارات ولعل رحيل البلجيكي جورج ليكانز والفرنسي الان جيراس رغم تحقيقه الأهداف المرسومة وفوزي البنزرتي الذي اقيل بعد تأهله لكأس افريقيا 2019،خير دليل على ما نقول. 
سيرحل منذر الكبير دون شك لأنه سيكون الضحية التي ستمسح فيها الجامعة خيباتها، ولكن رحيله لن يغير واقع المنتخب رغم امتلاكنا لكل ممهدات النجاح ولعناصر قادرة على صنع الربيع، فالنجاح رهين تغير عقلية المحيطين بالمنتخب وابتعادهم عن منطق " هذا متاعنا وهذا لا" وغلق الباب أمام السماسرة واختيار مدرب ومنحه حرية التصرف والاختيار حتى يكون التقييم منطقيا ومنصفا، اما في حال تواصلت نفس السياسات فإن غوارديولا لن يستطيع النجاح في هذا البلد الذي تعود قادته على تأليه الفاشلين والعاطلين وتقزيم الناجحين والمتميزين.
خالد الطرابلسي 
هل تكفي اقالة الكبير لتغيير وجه المنتخب ؟

حركت الهزيمة الودية التي مني بها المنتخب التونسي ليلة أمس ضد المنتخب الجزائري بطل افريقيا المياه الراكدة وأطلقت العنان لسيل من الانتقادات التي وجه اغلبها للمدرب الوطني منذر الكبير الذي باتت أيامه معدودة وسيرحل دون شك بنهاية التربص الحالي، حيث ستكون مواجهة مالي الأخيرة له على رأس المنتخب.

ورغم يقيننا بأن اختيار منذر الكبير لتدريب المنتخب كان قرار خاطئا منذ البداية، فإننا متأكدين من أن رحيله لن يغير الشيء الكثير ولن يعيدنا إلى منصات التتويج بما ان المنتخب دخل منذ 2012 في ممارسات مشبوهة افقدته هويته وأبعدت عنه جماهيره وجعلته غريبا بما ان الأماكن فيه لم تعد للأفضل والأكثر جاهزية وإنما للاكثر تقربا وتملقا للمنظومة الحاكمة التي تتحكم في كل ما يدور حول كواليس المنتخب. 
صحيح أن منذر الكبير قد ارتكب جملة من الأخطاء التكتيكية التي سهلت فوز الجزائر، ولكن تحميله كل المسؤولية فيه من الاجحاف الشيء الكثير بما أننا على يقين من الاخير لم يختر ترسيم معز حسن كاساسي في مواجهتي الكونغو الديمقراطية والجزائر رغم بطالته الكروية، كما اننا متأكدون من انه لم يكن راضيا على ترسيم حمزة رفيع وحنبعل المجبري وعلى يوسف وعمر الرقيق على البنك بما ان القانون الذي يسوس المنتخب فرض عليه ذلك والسنين أثبتت ان ثبات اي مدرب على رأس المنتخب لا يرتبط بالنتائج المحققة وإنما بمدى تطبيق تعليمات "اللوبي" المتحكم في كرة القدم التونسية والسماسرة والمتمعشين الذين باتوا يرتعون ويتحكمون في قائمة وتشكيلة المنتخب دون حسيب أو رقيب.
لقد تداول على تدريب المنتخب منذ 2012 اكثر من مدرب وقد جربنا الأجنبي وابن البلد ولكن الجامعة التونسية لكرة القدم لم توفق في تثبيت أي منهم لا لنقص في الكفاءة او لغياب النتائج وأنما لرفض جلهم تطبيق التعليمات وفتح الباب التدخلات في الاختيارات ولعل رحيل البلجيكي جورج ليكانز والفرنسي الان جيراس رغم تحقيقه الأهداف المرسومة وفوزي البنزرتي الذي اقيل بعد تأهله لكأس افريقيا 2019،خير دليل على ما نقول. 
سيرحل منذر الكبير دون شك لأنه سيكون الضحية التي ستمسح فيها الجامعة خيباتها، ولكن رحيله لن يغير واقع المنتخب رغم امتلاكنا لكل ممهدات النجاح ولعناصر قادرة على صنع الربيع، فالنجاح رهين تغير عقلية المحيطين بالمنتخب وابتعادهم عن منطق " هذا متاعنا وهذا لا" وغلق الباب أمام السماسرة واختيار مدرب ومنحه حرية التصرف والاختيار حتى يكون التقييم منطقيا ومنصفا، اما في حال تواصلت نفس السياسات فإن غوارديولا لن يستطيع النجاح في هذا البلد الذي تعود قادته على تأليه الفاشلين والعاطلين وتقزيم الناجحين والمتميزين.
خالد الطرابلسي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews