إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بينما الوضع ينذر بالانفجار..الافريقي تتقاذفه التجاذبات وهو في "أرذل العمر" ..!!

هزيمة النادي الافريقي، صاحب البطولة الوطنية، في نصف نهائي البطولة العربية لكرة اليد أمام الترجي الرياضي لها مدلول واحد وهو أن الترجي جاهز ويستحق العبور الى النهائي بالعلامة الكاملة ومبروك له، وهو أيضا مرشح كبير للفوز بهذا اللقب، في المقابل انهزم النادي الافريقي في مناسبتين متتاليتين ضد الترجي وفي ظرف قصير حيث كانت الأولى أواخر شهر اوت المنقضي في نهائي كاس تونس والثانية الاحد 25 سبتمبر في نصف نهائي البطولة العربية للأندية ..

وعندما يكون فرع كرة اليد في مثل هذا الوضع ..وفرع كرة القدم ،وخاصة فريق الاكابر، وضعه غير مستقر وهناك عدم رضا من الجماهير وموجة نقد شديدة  موجهة للاطار الفني واللاعبين وخاصة المسؤولين ..بينما ظلت نتائج كرة السلة ، فرع "الشيخة" مثلما يسميه الافارقة، دون المأمول في الأعوام الأخيرة تكون لا يمكن أن نتجاهل أو نؤجل اعلان دخول الافريقي في أزمة عامة تستدعي اطلاق صيحة فزع ..وفي دوامة تشكيك لقد أصيب الافريقي بمرض عضال ولا بد من استئصال الورم حتى يتعافى نهائيا ،ورم المشاكل والتناطح وغياب الرؤية والقدرة على إدارة الأمور والجرأة في اتخاذ القرار الصائب ..لقد أصيح تتقاذفه الأمواج وجماهيره ملت الانتظار والوضع ينذر بالانفجار داخل حديقة منير القبايلي  .

ولا شك أن اعتذار  فوزي البنزرتي تدريب  النادي الافريقي بعد أن لا حظ وأن جملة من الطلبات التي تساعد على العمل لا يمكن توفيرها يقيم الدليل على الافريقي دخل ممر خانق وأصبح يتخبط في المشاكل وزاد ت الخيبات في مختلف الفروع  تأزيم الوضع ..

الافريقي يعيش ظروفا صعبة منذ سنوات وقد استفحل فيه المرض ،وهو في أرذل العمر،وحتى محاولات العلاج هي للانعاش ومن قبيل وسائل التصبير لكن لم يقع حل  المشكل ولا أيضا القضاء على اصل الداء لغياب استراتيجية واضحة وكذلك لغياب المصارحة ..والحرفية في جل الأحيان فناد في مثل عمر الافريقي وبتلك العراقة الجماهيرية قادر على اعالة نفسه وقادر على تكوين مصادر مداخيل قارة تقيه من الهزات وعدم الاستقرار على جميع المستويات ..

الافريقي، هذا الرجل المريض ، صار محل تجاذبات وضرب تحت الحزام ..وضحية حرب ،معلنة أحيانا وخفية أغلب الفترات،على الهيئة الحالية التي لم تنجح في توظيف المد الجماهيري الكبير بالاستجابة ولو لجزء من طموحاته..ولا أيضا نجحت في الحفاظ على نقاط القوة في كل الفروع  مع العمل على تعزيزيها واعدة البناء شيئا فشيئا ..

الافريقي ضحية تجاذبات بين هيئة تصر على المكابرة رغم أن سوء الحظ يلازمها وأصبحت "هز ساق تغرق الأخرى" وبين جماعة من العهد السابق ،منها ما هو محسوب على العهد البائد،تريد التموقع من جديد –في الحديقة "أ" ليظل الافريقي مثل ذلك الرجل المريض أصاب جسده الهزال رغم محاولات تقديم جرعات  واستعمال المساحيق الا أنه قد فات الأوان

دون أن يجدي ذلك نفعا  فكل أنواع العراقيل عاجزة عن ايثاف تسرب المرض الى جسد النادي الافريقي الذي بات يحتاج الى وقفة جدية  وحازمة ممن لا يهون عليهم أن يتهاوى هذا الصرح الكبير ..

..والحل في إعادة البناء من جديد على أساس واضح واستراتيجية عمل بينة المعالم ..واصلاح عميق يبدأ بالتكوين القاعدي مع مراجعة سياسة إدارة النادي بتطويرها وتركيز أعضاء ممن يطلق عليهم "سترتاج" حتى يقدموا وصفة صحيحة للإصلاح بدل مواصلة التخبط في البحث عن حلول لما هو ظرفي ويومي بينما جسم الافريقي يترهل وتسوء حالته يوما بعد آخر ..فمن لديه العلاج عليه بتقديم الوصفة ومن يريد الجلوس على الربوة لم يعد له مكان في الافريقي ..فهذا وقت العمل والبحث عن حل ..

بقلم :عبدالوهاب الحاج علي  

 

بينما الوضع ينذر بالانفجار..الافريقي تتقاذفه التجاذبات وهو  في "أرذل العمر" ..!!

هزيمة النادي الافريقي، صاحب البطولة الوطنية، في نصف نهائي البطولة العربية لكرة اليد أمام الترجي الرياضي لها مدلول واحد وهو أن الترجي جاهز ويستحق العبور الى النهائي بالعلامة الكاملة ومبروك له، وهو أيضا مرشح كبير للفوز بهذا اللقب، في المقابل انهزم النادي الافريقي في مناسبتين متتاليتين ضد الترجي وفي ظرف قصير حيث كانت الأولى أواخر شهر اوت المنقضي في نهائي كاس تونس والثانية الاحد 25 سبتمبر في نصف نهائي البطولة العربية للأندية ..

وعندما يكون فرع كرة اليد في مثل هذا الوضع ..وفرع كرة القدم ،وخاصة فريق الاكابر، وضعه غير مستقر وهناك عدم رضا من الجماهير وموجة نقد شديدة  موجهة للاطار الفني واللاعبين وخاصة المسؤولين ..بينما ظلت نتائج كرة السلة ، فرع "الشيخة" مثلما يسميه الافارقة، دون المأمول في الأعوام الأخيرة تكون لا يمكن أن نتجاهل أو نؤجل اعلان دخول الافريقي في أزمة عامة تستدعي اطلاق صيحة فزع ..وفي دوامة تشكيك لقد أصيب الافريقي بمرض عضال ولا بد من استئصال الورم حتى يتعافى نهائيا ،ورم المشاكل والتناطح وغياب الرؤية والقدرة على إدارة الأمور والجرأة في اتخاذ القرار الصائب ..لقد أصيح تتقاذفه الأمواج وجماهيره ملت الانتظار والوضع ينذر بالانفجار داخل حديقة منير القبايلي  .

ولا شك أن اعتذار  فوزي البنزرتي تدريب  النادي الافريقي بعد أن لا حظ وأن جملة من الطلبات التي تساعد على العمل لا يمكن توفيرها يقيم الدليل على الافريقي دخل ممر خانق وأصبح يتخبط في المشاكل وزاد ت الخيبات في مختلف الفروع  تأزيم الوضع ..

الافريقي يعيش ظروفا صعبة منذ سنوات وقد استفحل فيه المرض ،وهو في أرذل العمر،وحتى محاولات العلاج هي للانعاش ومن قبيل وسائل التصبير لكن لم يقع حل  المشكل ولا أيضا القضاء على اصل الداء لغياب استراتيجية واضحة وكذلك لغياب المصارحة ..والحرفية في جل الأحيان فناد في مثل عمر الافريقي وبتلك العراقة الجماهيرية قادر على اعالة نفسه وقادر على تكوين مصادر مداخيل قارة تقيه من الهزات وعدم الاستقرار على جميع المستويات ..

الافريقي، هذا الرجل المريض ، صار محل تجاذبات وضرب تحت الحزام ..وضحية حرب ،معلنة أحيانا وخفية أغلب الفترات،على الهيئة الحالية التي لم تنجح في توظيف المد الجماهيري الكبير بالاستجابة ولو لجزء من طموحاته..ولا أيضا نجحت في الحفاظ على نقاط القوة في كل الفروع  مع العمل على تعزيزيها واعدة البناء شيئا فشيئا ..

الافريقي ضحية تجاذبات بين هيئة تصر على المكابرة رغم أن سوء الحظ يلازمها وأصبحت "هز ساق تغرق الأخرى" وبين جماعة من العهد السابق ،منها ما هو محسوب على العهد البائد،تريد التموقع من جديد –في الحديقة "أ" ليظل الافريقي مثل ذلك الرجل المريض أصاب جسده الهزال رغم محاولات تقديم جرعات  واستعمال المساحيق الا أنه قد فات الأوان

دون أن يجدي ذلك نفعا  فكل أنواع العراقيل عاجزة عن ايثاف تسرب المرض الى جسد النادي الافريقي الذي بات يحتاج الى وقفة جدية  وحازمة ممن لا يهون عليهم أن يتهاوى هذا الصرح الكبير ..

..والحل في إعادة البناء من جديد على أساس واضح واستراتيجية عمل بينة المعالم ..واصلاح عميق يبدأ بالتكوين القاعدي مع مراجعة سياسة إدارة النادي بتطويرها وتركيز أعضاء ممن يطلق عليهم "سترتاج" حتى يقدموا وصفة صحيحة للإصلاح بدل مواصلة التخبط في البحث عن حلول لما هو ظرفي ويومي بينما جسم الافريقي يترهل وتسوء حالته يوما بعد آخر ..فمن لديه العلاج عليه بتقديم الوصفة ومن يريد الجلوس على الربوة لم يعد له مكان في الافريقي ..فهذا وقت العمل والبحث عن حل ..

بقلم :عبدالوهاب الحاج علي