ما الذي يحدث في الساحة الثقافية وتحديدا في قطاع المسرح؟ مدعاة طرح هذا الاستفهام ما تعيشه الساحة الثقافية وتحديدا في أوساط الفن الرابع من حالة احتقان في المدة الأخيرة، عكستها مطالب وتنديدات بعض أهل المهنة ونشر بيان منذ أسابيع للتنديد بتهميش المسرح الجاد والمسرحيين وإقصائهم من الأنشطة والمهرجانات الصيفية بعد تنظيم نهاية جويلية الماضي ندوة وطنية حول برمجة المسرح التونسي في المهرجانات التونسية معتبرين أن من واجب المسرحيين والعاملين في هياكل ومجالات لها صلة بهذا القطاع التحرك من أجل رفع المظالم المسلطة على هذا القطاع الفني بعد تسجيل "صفر فاصل مسرح في المهرجانات قي صيف بلا مسرح، منددين بدور وزارة الشؤون الثقافية في حرمان المسرح من المهرجانات التي تسعى وراء وهم الربح باعتبار أن أغلب المهرجانات ممولة من الوزارة لا تبرمج مسرحيات مدعومة من نفس الوزارة، مقابل فسح المجال لبديل أقل ما يقال عنه "تهريج" لا يمت بصلة للمسرح.
لتتواصل تحركات المسرحيين بعد تنظيم لقاء تفكير وتشاور يوم 2 أوت الماضي بفضاء "الريو" بالعاصمة في سياق إصرار المسرحيين على الدخول في سلسلة من التحركات من أجل الدفع لمراجعة السياسية الثقافية التي أوصلت الوضع المتردي إلى درجة أفقصاء الفكر الحي المشاكل من دائرة الأنشطة والعروض والمهرجانات الصيفية، ليرفع مجموعة من المسرحيين منذ يوم رسالة إلى رئيس الجمهورية لمطالبته بالتدخل لحل معضلة أخرى في القطاع عنونها الموقعون "المسرح الوطني وجه تونس مغلق"،
وذلك بسبب تواصل غلق المسرح الوطني التونسي سنته الثقافية الثانية دون تعيين مدير عام لهذه المؤسسة وتضمنت الرسالة "وهو ما سبب شللا لهذه المؤسسة العمومية الرائدة والمرجعية التي تمثّل واجهة الثقافة المسرحية التونسية. وأمام تجاهل نداء المسرحيين وتهميشهم بترذيل الحياة المسرحية ووضعها في مقام الاستحالة حيث تسري عمليّة تخصيب الفراغ بشكل مفزع، وأمام سياسات المماطلة والتلاعب الذي يشهده ملف تعيين مدير عام للمؤسسة المذكورة أعلاه، واللجوء الى تكليف مشبوه في المدّة الاخيرة كحلّ ترقيعي للإيهام بالسير العادي لها، فإنّ هذا لا ينبئ إلّا بانهيارها قريبا كصرح وطني كنّا نحسبه جزءا في بناء ثقافة الجمهورية الجديدة".
كما تضمنت الرسالة أيضا:"نحن المسرحيون التونسيون نطالب بإنقاذ المسرح الوطني التونسي عبر تعيين مدير عام من الكفاءات المسرحية حسب ما يمليه القانون الأساسي لهذه المؤسسة، ووفق معيار الكفاءة والمشروع الفكري والجمالي.
ليس المسرح مجرّد قناع جمالي لأيّ بلد، إنّه بالكاد قلبها النابض".
القائمة الأولية للموقعين:
نزار السعيدي - مخرج
وفاء الطبوبي - مخرجة
الحبيب بالهادي - منتج
غازي الزغباني - مخرج وممثل
سيف فرشيشي - باحث ومخرج
جمال المداني - ممثل
عماد المي- مخرج
صامد الميعادي- استاذ تربية مسرحية
جمال العروي- ممثل ومخرج
لبنى نعمان ممثلة ومغنية
الصحبي عمر - ممثل ومخرج
خولة الهادفي- ممثل
أحمد أمين بن سعد - مخرج وممثل
صالح حمودة - مخرج
ريم الحمروني - ممثلة
بسمة العشي - ممثلة
أمير العيوني - مخرج
حبيبة الجندوبي - عرائسية
أسامة كشكار - ممثل
توماضر الزرلي - ممثلة
لبنى مليكة - ممثلة
فوزية بدر - ممثلة
أمينة الدشراوي - ممثلة
علي بن سعيد - ممثل
عمار اللطيفي - ممثل ومخرج
يوسف مارس - ممثل ومخرج
وداد العلمي - منتجة
ناجي قناواتي - ممثل
سامية بن عبد الله - ممثلة
إسماعيل المحضاوي - ممثل
هاجر حمودة زويتن - ممثلة
محمد علي بن سعيد - مخرج
الزين العبيدي - ممثل
حافظ خليفة - مخرج
صفاء عبد الرحمان - ممثلة
أنس العبيدي - ممثل
مريم الصياح - ممثلة
آية الطرابلسي - ممثلة
نجلاء الهمامي - ممثلة
حاتم بوكسرة - ادارة انتاج
ياسين العوني - باحث
ايناس شعباني - ممثلة
ايناس زرقة عيونة
ن.غ
ما الذي يحدث في الساحة الثقافية وتحديدا في قطاع المسرح؟ مدعاة طرح هذا الاستفهام ما تعيشه الساحة الثقافية وتحديدا في أوساط الفن الرابع من حالة احتقان في المدة الأخيرة، عكستها مطالب وتنديدات بعض أهل المهنة ونشر بيان منذ أسابيع للتنديد بتهميش المسرح الجاد والمسرحيين وإقصائهم من الأنشطة والمهرجانات الصيفية بعد تنظيم نهاية جويلية الماضي ندوة وطنية حول برمجة المسرح التونسي في المهرجانات التونسية معتبرين أن من واجب المسرحيين والعاملين في هياكل ومجالات لها صلة بهذا القطاع التحرك من أجل رفع المظالم المسلطة على هذا القطاع الفني بعد تسجيل "صفر فاصل مسرح في المهرجانات قي صيف بلا مسرح، منددين بدور وزارة الشؤون الثقافية في حرمان المسرح من المهرجانات التي تسعى وراء وهم الربح باعتبار أن أغلب المهرجانات ممولة من الوزارة لا تبرمج مسرحيات مدعومة من نفس الوزارة، مقابل فسح المجال لبديل أقل ما يقال عنه "تهريج" لا يمت بصلة للمسرح.
لتتواصل تحركات المسرحيين بعد تنظيم لقاء تفكير وتشاور يوم 2 أوت الماضي بفضاء "الريو" بالعاصمة في سياق إصرار المسرحيين على الدخول في سلسلة من التحركات من أجل الدفع لمراجعة السياسية الثقافية التي أوصلت الوضع المتردي إلى درجة أفقصاء الفكر الحي المشاكل من دائرة الأنشطة والعروض والمهرجانات الصيفية، ليرفع مجموعة من المسرحيين منذ يوم رسالة إلى رئيس الجمهورية لمطالبته بالتدخل لحل معضلة أخرى في القطاع عنونها الموقعون "المسرح الوطني وجه تونس مغلق"،
وذلك بسبب تواصل غلق المسرح الوطني التونسي سنته الثقافية الثانية دون تعيين مدير عام لهذه المؤسسة وتضمنت الرسالة "وهو ما سبب شللا لهذه المؤسسة العمومية الرائدة والمرجعية التي تمثّل واجهة الثقافة المسرحية التونسية. وأمام تجاهل نداء المسرحيين وتهميشهم بترذيل الحياة المسرحية ووضعها في مقام الاستحالة حيث تسري عمليّة تخصيب الفراغ بشكل مفزع، وأمام سياسات المماطلة والتلاعب الذي يشهده ملف تعيين مدير عام للمؤسسة المذكورة أعلاه، واللجوء الى تكليف مشبوه في المدّة الاخيرة كحلّ ترقيعي للإيهام بالسير العادي لها، فإنّ هذا لا ينبئ إلّا بانهيارها قريبا كصرح وطني كنّا نحسبه جزءا في بناء ثقافة الجمهورية الجديدة".
كما تضمنت الرسالة أيضا:"نحن المسرحيون التونسيون نطالب بإنقاذ المسرح الوطني التونسي عبر تعيين مدير عام من الكفاءات المسرحية حسب ما يمليه القانون الأساسي لهذه المؤسسة، ووفق معيار الكفاءة والمشروع الفكري والجمالي.
ليس المسرح مجرّد قناع جمالي لأيّ بلد، إنّه بالكاد قلبها النابض".
