إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على ركح مهرجان بنزرت ..وجيهة الجندوبي مجتهدة خانها النص

 

امام جماهير غفيرة احتل بعضها المنطقة المخصصة للإعلاميين و بتأخير 20 دقيقة كاملة  انطلق ليلة امس الثلاثاء 02 اوت 2022  في اطار الدورة 39 لمهرجان بنزرت الدولي عرض big bossa   للفنانة وجيهة الجندوبي  ليتواصل 100 دقيقة دون انقطاع .

،و تمثل المسرحية السياسية الاجتماعية المفعمة بالكوميديا السوداء على حد تعبير صاحبتها،  استثمارا لنجاح سيتكوم "الرئيس" الذي بثته قناة التاسعة و مثلت فيه الجندوبي الى جانب قامات مثل نجيب بالقاضي ، جمال مداني ، فتحي الهداوي يبدو ان غيابهم امس على ركح عبد الحفيظ  بن عيسى  ببنزرت قد  جعل المسرحية مملة رغم محاولة الفنانة  كسر الرتابة  عبر ادماج  شاشة تفاعلية رافقتها طيلة العرض و اضافة اغاني يعرفها الجمهور مثل " احن الى خبز امي " لمرسال خليفة  و" بالأمن و الامان يحيا هنا الانسان" لصوفية صادق .

و لكن الجندوبي التي تقمصت دور جليلة موظفة'  الكنام " المتزوجة من زميلها السكير العاجز جنسيا خانها النص الضعيف  الذي لا يليق بمقام  الفنانة التي بقيت تدور في طاحونة الشيء المعتاد لدى غيرها ممن يقلون تجربة و موهبة  فبحثت عن اضحاك المتفرجين عبر الايحاءات الجنسية و اللوحات المستقاة من واقع الطبقات الشعبية سواء  داخل المنزل في المطبخ ، بيت النوم ، او خارجه خاصة في " الفريب" اين مكثت الجندوبي قرابة 20 دقيقة او في الاعراس و عند الحلاقة و في الحمام و  التارزي و غيرها من اماكن تلاقي التونسيين و التونسيات التي اظهرتهم في صورة سيئة جدا  من حيث المواظبة في العمل و سوء الذوق و المعاملات  حيث لا تحتوي المسرحية على مثال واحد ايجابي من الواقع باستثناء حديث برقي عن حبيبة الغريبي و انس جابر و زوجة الرئيس الحالي و عرضها لثواني صورة الفنان ظافر العابدين على الشاشة العملاقة  و حتى عملية توزيرها برسالة صوتية ليلية التي تنطلق بها المسرحية بعد قسم الرئيس الذي اضافت اليه الفصل 80 الشهير  لم تستثمرها كحاملة مشروع ثقافي لطرح  بدائل  تحسن الوضع المزري الذي رصدته بل اختار ( النص) ان تبحث عن الرفاهة الذاتية و تخصص طوابق بناية الوزارة لإشباع رغباتها مثل السابقين  لتضيع فرصة لتمرير مفهوم الجندرة و تأكيد  قدرة المرأة التونسية على  تولي المناصب القيادية عن جدارة  و الحفاظ على هيبة الدولة و هي الكلمة التي كررتها الجندوبي طيلة العرض.

و يحسب للفنانة التي ادت امس امام ابنائها  حضورها البدني حيث تقمصت عديد الادوار  و تنقلت و رقصت طيلة العرض كما ارتجلت مرارا للتفاعل مع تعليقات الجماهير الحاضرة و انقطاع التيار الكهربائي لثواني و مرور متفرجين  امام الركح لكن في المقابل سقط النص في اخطاء قاتلة،  فالحديث عن جمع اموال لموظفة بالكنام للعلاج لا يستقيم في الواقع، كما ان الحديث عن  الخمار الذي يغطي الراس  امام جمهور اغلبه نسائي  والتهكم على فريق النحلات الحامل الذي يلبس الاسود و الاصفر  امام احباء  النادي البنزرتي الحامل لنفس الالوان كانت  مجازفة كبيرة من الجندوبي التي يمكنها في كل الاحوال ان تعتمد على رصيد كبير من الحب و الاحترام  فرضته  ادوارها المميزة  في " يوميات امراة "، " منامة عروسية " اخوة و زمان "  " قمرة سيدي محروس "   و سيتكوم "الرئيس " و نتمنى ان تتدارك big bossa   المسرح التونسي الاخطاء التي شابت مسرحيتها في مشروعها الجديد الذي ستنطلق في اعداده خلال شهر سبتمبر القادم حسبما اعلنت خلال الندوة الصحفية التي شفعت العرض

ساسي الطرابلسي

على ركح مهرجان بنزرت  ..وجيهة الجندوبي مجتهدة  خانها النص
 

امام جماهير غفيرة احتل بعضها المنطقة المخصصة للإعلاميين و بتأخير 20 دقيقة كاملة  انطلق ليلة امس الثلاثاء 02 اوت 2022  في اطار الدورة 39 لمهرجان بنزرت الدولي عرض big bossa   للفنانة وجيهة الجندوبي  ليتواصل 100 دقيقة دون انقطاع .

،و تمثل المسرحية السياسية الاجتماعية المفعمة بالكوميديا السوداء على حد تعبير صاحبتها،  استثمارا لنجاح سيتكوم "الرئيس" الذي بثته قناة التاسعة و مثلت فيه الجندوبي الى جانب قامات مثل نجيب بالقاضي ، جمال مداني ، فتحي الهداوي يبدو ان غيابهم امس على ركح عبد الحفيظ  بن عيسى  ببنزرت قد  جعل المسرحية مملة رغم محاولة الفنانة  كسر الرتابة  عبر ادماج  شاشة تفاعلية رافقتها طيلة العرض و اضافة اغاني يعرفها الجمهور مثل " احن الى خبز امي " لمرسال خليفة  و" بالأمن و الامان يحيا هنا الانسان" لصوفية صادق .

و لكن الجندوبي التي تقمصت دور جليلة موظفة'  الكنام " المتزوجة من زميلها السكير العاجز جنسيا خانها النص الضعيف  الذي لا يليق بمقام  الفنانة التي بقيت تدور في طاحونة الشيء المعتاد لدى غيرها ممن يقلون تجربة و موهبة  فبحثت عن اضحاك المتفرجين عبر الايحاءات الجنسية و اللوحات المستقاة من واقع الطبقات الشعبية سواء  داخل المنزل في المطبخ ، بيت النوم ، او خارجه خاصة في " الفريب" اين مكثت الجندوبي قرابة 20 دقيقة او في الاعراس و عند الحلاقة و في الحمام و  التارزي و غيرها من اماكن تلاقي التونسيين و التونسيات التي اظهرتهم في صورة سيئة جدا  من حيث المواظبة في العمل و سوء الذوق و المعاملات  حيث لا تحتوي المسرحية على مثال واحد ايجابي من الواقع باستثناء حديث برقي عن حبيبة الغريبي و انس جابر و زوجة الرئيس الحالي و عرضها لثواني صورة الفنان ظافر العابدين على الشاشة العملاقة  و حتى عملية توزيرها برسالة صوتية ليلية التي تنطلق بها المسرحية بعد قسم الرئيس الذي اضافت اليه الفصل 80 الشهير  لم تستثمرها كحاملة مشروع ثقافي لطرح  بدائل  تحسن الوضع المزري الذي رصدته بل اختار ( النص) ان تبحث عن الرفاهة الذاتية و تخصص طوابق بناية الوزارة لإشباع رغباتها مثل السابقين  لتضيع فرصة لتمرير مفهوم الجندرة و تأكيد  قدرة المرأة التونسية على  تولي المناصب القيادية عن جدارة  و الحفاظ على هيبة الدولة و هي الكلمة التي كررتها الجندوبي طيلة العرض.

و يحسب للفنانة التي ادت امس امام ابنائها  حضورها البدني حيث تقمصت عديد الادوار  و تنقلت و رقصت طيلة العرض كما ارتجلت مرارا للتفاعل مع تعليقات الجماهير الحاضرة و انقطاع التيار الكهربائي لثواني و مرور متفرجين  امام الركح لكن في المقابل سقط النص في اخطاء قاتلة،  فالحديث عن جمع اموال لموظفة بالكنام للعلاج لا يستقيم في الواقع، كما ان الحديث عن  الخمار الذي يغطي الراس  امام جمهور اغلبه نسائي  والتهكم على فريق النحلات الحامل الذي يلبس الاسود و الاصفر  امام احباء  النادي البنزرتي الحامل لنفس الالوان كانت  مجازفة كبيرة من الجندوبي التي يمكنها في كل الاحوال ان تعتمد على رصيد كبير من الحب و الاحترام  فرضته  ادوارها المميزة  في " يوميات امراة "، " منامة عروسية " اخوة و زمان "  " قمرة سيدي محروس "   و سيتكوم "الرئيس " و نتمنى ان تتدارك big bossa   المسرح التونسي الاخطاء التي شابت مسرحيتها في مشروعها الجديد الذي ستنطلق في اعداده خلال شهر سبتمبر القادم حسبما اعلنت خلال الندوة الصحفية التي شفعت العرض

ساسي الطرابلسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews