اختتمت ليلة البارحة فضاء جابية زروق بمدينة منوبة ايام المهرجان الصيفي منوبة- الدندان 2025، بعرض فني موسيقي للفنان منير الطرودي صحبة عدد من أمهر الموسيقين بقيادة الفنان خالد بن يحيى.
سهرة فنية حافظ فيها الطرودي على طابعه وخياراته الموسيقية وكان وفيا لأعماله التي أداها "متسلطنا" متنقلا حالما فوق الركح وسط اعجاب جزء من الجمهور بما قدمه من موسيقى راقية تظهر كثيرا من البحث والاضافات على أنها بالفعل عمل ثقافي ابداعي سيما بتناولها محتويات ليست غريبة على إذن السامع بطرح فيه كثير من الحرفية لحنا وصوتا..
فيما طالب جزء آخر من الجمهور من الفنان أداء اغاني أكثر ايقاعية بهدف الرقص وهو ما لم يحصل في اغلب فقرات العرض عدا في أغنية" راكب عالحمراء" تقريبا.
تخلل العرض فترات اختار الفنان منير الطرودي ان يؤثثها بسرد بعض النكت والانتقال بالحديث من موضوع لآخر، محاولة منه للتواصل المباشر مع الجمهور خاصة عند تناوله المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة وواجب نصرتهم معقبا على ذلك بأداء أغنية خاصة بغزة وبسالة اهلها في المقاومة وخذلان العالم لهم..
وبذلك اختتمت سهرات المهرجان الصيفي منوبة- الدندان 2025 التي انطلقت منذ يوم 25 جويلية وتضمنت عديد العروض المتنوعة التي اجمع اغلب المتابعين للشأن الثقافي في منوبة على نجاحها لأنها ارضت كل الأذواق والشرائح العمرية.
وأمام نجاح الرؤية الجديدة لمندوبية الشؤون الثقافية بمنوبة في تنظيم المهرجانات بشكل عام خلال هذا الموسم، هناك إجماع على أن مدينة منوبة في حاجة متأكدة لإحداث و بناء مسرح هواء طلق يمكنه احتضان مثل هذه التظاهرات والمواعيد الثقافية الصيفية خاصة مع تزايد عدد الجمهور و متابعي المهرجان من سنة إلى أخرى وما لاقته الجهات المنظمة من صعوبات في تحديد فضاءات العرض للموسمين الأخيرين..
عادل عونلي