إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

محمد المي في ندوة جديدة لمنتدى الفكر التنويري التونسي: محمد الغزي كثيرا ما أعطى .. قليلا ما أخذ

* محمد المي: نحن نطمح لتكريس ثقافة الشكر

تونس- الصباح

ينظم منتدى الفكر التنويري التونسي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية القيروان تحت اشراف المؤسسة الوطنية للتظاهرات الثقافية والفنية ووزارة الشؤون الثقافية ، ندوة فكرية كبرى  من تلك التي دأب على تخصيصها لتكريم اعلام الثقافة التونسية وذلك يوم السبت 26 فيفري 2022 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا.

وسيهتم المنتدى هذه المرة بالشاعر التونسي الكبير محمد الغزي وفي اطار لامركزية الانشطة سيخرج المنتدى من العاصمة ومن اروقة مدينة الثقافة ليحط الرحال في مدينة القيروان مسقط راس الشاعر المكرم حيث تنظم الندوة الفكرية في المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان .

وسيشارك في الندوة كل من حمادي الوهايبي ومحمد محجوب ومنصف الوهايبي وعمر حفيظ ومحمود الغانمي والسيد التوي وفتحي النصري وبسمة الشلغومي ومحمد الصالح البوعمراني وحاتم الفطناسي. وقد افادنا الباحث محمد المي المشرف على منتدى الفكر التنويري التونسي بان اشغال الندوة كسابقاتها وما سيقدم فيها من بحوث ودراسات ستصدر في كتاب سيوزع يوم الندوة ليتعزز رصيد المكتبة التونسية في التعريف بأعلام الثقافة التونسية.

محمد المي : " ليفكر غيرنا فيما عجزنا عنه وتوقفنا دونه"

may.jpg

اما عن سؤالنا عن التنوير الذي يقصده محمد المي قد صرح للصباح :" التنوير الذي أعني عندما بعثت منتدى الفكر التنويري التونسي هو إنارة العقول بما تجهل عن الثقافة التونسية وتحديدا عن أعلام ثقافتنا من الأحياء والأموات على حدّ سواء وقد لاحظت استشراء الجهل بالثقافة الوطنية ، فماذا يعلم العديد عن جريدة أبو قشة ومؤسسها محمد الهاشمي المكي ؟ وهل تسمع جوابا شافيا عن مجلة العالم الأدبي وصاحبها زين العابدين السنوسي ؟ وهل يعرف مثقفو اليوم شيئا عن مجلات : المباحث والثريا والندوة والأفكار ؟ وعن الأسماء التي أسهمت فيها على غرار نورالدين بن محمود ومحمد البشروش ومحجوب بن ميلاد والطاهر الخميري ...الخ ".

وعن هذا السؤال:  تهتم كثيرا او تقتصر في عملك في المنتدى على السؤال عن أعلام الثلث الأول من القرن العشرين وكأن الفعل الثقافي ابتدأ معهم ونسكت عن أعلام النصف الثاني من القرن التاسع عشر على غرار محمد السنوسي ومحمد بن عثمان الحشايشي وإسماعيل الصفايحي وسليمان الحرايري ...؟ اجاب محدثنا: " ... ولماذا أكتفي بهؤلاء وأولئك وأسكت عن الذين يعيشون بيننا ممن قدّموا جليل الخدمات للثقافة التونسية ؟ أليس حريا بالمتأدب والمثقف أن يعرف عن ثقافة بلاده الشيء اليسير لكي لا نقول الكثير ؟

من هنا جاءت الحاجة ماسة لهذا المنتدى الذي عملنا فيه جاهدين منذ بعثه سنة 2017 أن نحتفي بأعلام الثقافة التونسية فكانت البداية مع البشير خريف ثم حسن حسني عبد الوهاب فنافلة ذهب فحسن نصر فالمنصف المزغني فعلي البلهوان فجلال الدين النقاش ومحمد الصالح المهيدي فمحمد الصالح بن عمر فعروسية النالوتي فالبشبر المجدوب فأبوالقاسم محمد كرو فمنصف الوهايبي فصلاح الدين بوجاه فالطاهر الشريعة فمحمود بلعيد فتوفيق بوغدير فزين العابدين السنوسي وصولا إلى هذه الندوة التي تحتفي بشاعرنا الكبير محمد الغزي ". واجابة عن سؤال لماذا محمد الغزي الان بالذات اشار محمد المي :"كثيرا ما أعطى ، قليلا ما أخذ ..أفلا يستحق ندوة في بلاده تحتفي بمنجزه  وتذكر بجهوده فتكون بمثابة الاعتراف ولمسة الوفاء ؟ ليس من الكثير على من هو في حجم محمد الغزي الذي شرّف تونس في المحافل الدولية أن يقع تكريمه والاحتفاء به في مدينته وفي وطنه من طرف أحبائه ومريديه".                                                                               وأضاف المي :"وليست الندوات التي نقيم تهدف إلى الانتقاد والى تبيين حدود المنجز وتعييره بل نهدف الى التكريم وإعلاء الاسم والاحتفاء ونسعى إلى تكريس ثقافة الشكر فذلك أقصى ما نطمح من خلال هذا الفضاء المتاح لنا وليفكر غيرنا فيما عجزنا عنه وتوقفنا دونه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

يكتب قصص الاطفال بأسلوب شاعري ولغة جميلة

 والشاعر محمد الغزي  كاتب وناقد  المولود بالقيروان سنة 1949 معروف بشعره ذي الصبغة الصوفية والثري بالصور المستمدة من عالم الطفولة. يكتب المسرحيات وقصص الاطفال والمقالات الادبية والصحفية والنقدية وقد قيل عنه حسب ما ورد في ارابيكا:" قال أحمد عبد المعطي حجازي: يتكلّم محمّد الغزي بلهجة طفل... لغته تصطاد من الصور الوحشيّة والخواطر العميقة ما يدهشنا. وقال عنه عبد العزيز المقالح: كلّ بيت من شعره يحمل شحنة عميقة ومكثّفة من الدلالات الصّوفيّة وينقل القارئ إلى عالم يقترب ليبتعد ويبتعد ليقترب... عالم يتطوّر من الدّاخل... ترتجف فيه النفوس وتقف حائرة متأمّلة تزجي المدائح وتواصل الأسفار والاشتعال. اما الناقد نبيل رضوان فقد قال ان شعره منسوج من الدنتيل .

ومن بين ما كتب محمد الغزي يمكن ان نذكر مثلا "كتاب الماء، كتاب الجمر"، و"ما أكثر ما أعطى، ما أقل ما أخذت"، و"كثير هذا القليل الذي أخذت"، و"كالليل أستضيء بنجومي"، و"ثمة ضوء آخر". ومن قصصه للأطفال التي يكتبها باسلوب شاعري ولغة جميلة نذكر "صوت القصبة الحزين"، و"مملكة الجمر"، و"الطفل والطائر وشموع الميلاد"، و"حكاية بحر"،   و"كان الربيع فتىً وسيماً"، و"علّمني الغناء أيّها الصّرّار" و"الأرض وقوس قزح"، و"ليلة بعد ألف ليلة وليلة"، و"النّخلة تمضي جنوبا"، و"حكاية بحر" و"القنفذ والوردة"، و"رسالة إلى الشتاء" وهذه الاخيرة فازت  بجائزة أفضل كتاب تونسي للطفل خلال معرض صفاقس لكتاب الطفل دورة 2013....

اما في البحوث العلمية فقد كتب الناقد محمد الغزي "خطاب الواصف في الشعر العربي" الاقنعة في الشعر  المعاصر " عيوننا الاخرى /قراءة في الادب الحديث الجزء الاول " و عيوننا الاخرى الجزء الثاني "

وقد تحصل محمد الغزي على عديد الجوائز الوطنية والعربية ومن بينها نذكر:جائزة أبي القاسم الشابي تونس 1999 وجائزة وزارة الثقافة التونسية 2000 وجائزة الابداع العربي بالشارقة2000 وجائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد لقصص الاطفال الامارات العربية2002 وجائزة الشيخة ميرا بنت هزاع بن زايد لشعر الاطفال الامارات العربية 2004 وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب 2015 وجائزة معرض الكتاب / تونس 2015..

 

علياء بن نحيلة

محمد المي في ندوة جديدة لمنتدى الفكر التنويري التونسي: محمد الغزي كثيرا ما أعطى .. قليلا ما أخذ

* محمد المي: نحن نطمح لتكريس ثقافة الشكر

تونس- الصباح

ينظم منتدى الفكر التنويري التونسي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية القيروان تحت اشراف المؤسسة الوطنية للتظاهرات الثقافية والفنية ووزارة الشؤون الثقافية ، ندوة فكرية كبرى  من تلك التي دأب على تخصيصها لتكريم اعلام الثقافة التونسية وذلك يوم السبت 26 فيفري 2022 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا.

وسيهتم المنتدى هذه المرة بالشاعر التونسي الكبير محمد الغزي وفي اطار لامركزية الانشطة سيخرج المنتدى من العاصمة ومن اروقة مدينة الثقافة ليحط الرحال في مدينة القيروان مسقط راس الشاعر المكرم حيث تنظم الندوة الفكرية في المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان .

وسيشارك في الندوة كل من حمادي الوهايبي ومحمد محجوب ومنصف الوهايبي وعمر حفيظ ومحمود الغانمي والسيد التوي وفتحي النصري وبسمة الشلغومي ومحمد الصالح البوعمراني وحاتم الفطناسي. وقد افادنا الباحث محمد المي المشرف على منتدى الفكر التنويري التونسي بان اشغال الندوة كسابقاتها وما سيقدم فيها من بحوث ودراسات ستصدر في كتاب سيوزع يوم الندوة ليتعزز رصيد المكتبة التونسية في التعريف بأعلام الثقافة التونسية.

محمد المي : " ليفكر غيرنا فيما عجزنا عنه وتوقفنا دونه"

may.jpg

اما عن سؤالنا عن التنوير الذي يقصده محمد المي قد صرح للصباح :" التنوير الذي أعني عندما بعثت منتدى الفكر التنويري التونسي هو إنارة العقول بما تجهل عن الثقافة التونسية وتحديدا عن أعلام ثقافتنا من الأحياء والأموات على حدّ سواء وقد لاحظت استشراء الجهل بالثقافة الوطنية ، فماذا يعلم العديد عن جريدة أبو قشة ومؤسسها محمد الهاشمي المكي ؟ وهل تسمع جوابا شافيا عن مجلة العالم الأدبي وصاحبها زين العابدين السنوسي ؟ وهل يعرف مثقفو اليوم شيئا عن مجلات : المباحث والثريا والندوة والأفكار ؟ وعن الأسماء التي أسهمت فيها على غرار نورالدين بن محمود ومحمد البشروش ومحجوب بن ميلاد والطاهر الخميري ...الخ ".

وعن هذا السؤال:  تهتم كثيرا او تقتصر في عملك في المنتدى على السؤال عن أعلام الثلث الأول من القرن العشرين وكأن الفعل الثقافي ابتدأ معهم ونسكت عن أعلام النصف الثاني من القرن التاسع عشر على غرار محمد السنوسي ومحمد بن عثمان الحشايشي وإسماعيل الصفايحي وسليمان الحرايري ...؟ اجاب محدثنا: " ... ولماذا أكتفي بهؤلاء وأولئك وأسكت عن الذين يعيشون بيننا ممن قدّموا جليل الخدمات للثقافة التونسية ؟ أليس حريا بالمتأدب والمثقف أن يعرف عن ثقافة بلاده الشيء اليسير لكي لا نقول الكثير ؟

من هنا جاءت الحاجة ماسة لهذا المنتدى الذي عملنا فيه جاهدين منذ بعثه سنة 2017 أن نحتفي بأعلام الثقافة التونسية فكانت البداية مع البشير خريف ثم حسن حسني عبد الوهاب فنافلة ذهب فحسن نصر فالمنصف المزغني فعلي البلهوان فجلال الدين النقاش ومحمد الصالح المهيدي فمحمد الصالح بن عمر فعروسية النالوتي فالبشبر المجدوب فأبوالقاسم محمد كرو فمنصف الوهايبي فصلاح الدين بوجاه فالطاهر الشريعة فمحمود بلعيد فتوفيق بوغدير فزين العابدين السنوسي وصولا إلى هذه الندوة التي تحتفي بشاعرنا الكبير محمد الغزي ". واجابة عن سؤال لماذا محمد الغزي الان بالذات اشار محمد المي :"كثيرا ما أعطى ، قليلا ما أخذ ..أفلا يستحق ندوة في بلاده تحتفي بمنجزه  وتذكر بجهوده فتكون بمثابة الاعتراف ولمسة الوفاء ؟ ليس من الكثير على من هو في حجم محمد الغزي الذي شرّف تونس في المحافل الدولية أن يقع تكريمه والاحتفاء به في مدينته وفي وطنه من طرف أحبائه ومريديه".                                                                               وأضاف المي :"وليست الندوات التي نقيم تهدف إلى الانتقاد والى تبيين حدود المنجز وتعييره بل نهدف الى التكريم وإعلاء الاسم والاحتفاء ونسعى إلى تكريس ثقافة الشكر فذلك أقصى ما نطمح من خلال هذا الفضاء المتاح لنا وليفكر غيرنا فيما عجزنا عنه وتوقفنا دونه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

يكتب قصص الاطفال بأسلوب شاعري ولغة جميلة

 والشاعر محمد الغزي  كاتب وناقد  المولود بالقيروان سنة 1949 معروف بشعره ذي الصبغة الصوفية والثري بالصور المستمدة من عالم الطفولة. يكتب المسرحيات وقصص الاطفال والمقالات الادبية والصحفية والنقدية وقد قيل عنه حسب ما ورد في ارابيكا:" قال أحمد عبد المعطي حجازي: يتكلّم محمّد الغزي بلهجة طفل... لغته تصطاد من الصور الوحشيّة والخواطر العميقة ما يدهشنا. وقال عنه عبد العزيز المقالح: كلّ بيت من شعره يحمل شحنة عميقة ومكثّفة من الدلالات الصّوفيّة وينقل القارئ إلى عالم يقترب ليبتعد ويبتعد ليقترب... عالم يتطوّر من الدّاخل... ترتجف فيه النفوس وتقف حائرة متأمّلة تزجي المدائح وتواصل الأسفار والاشتعال. اما الناقد نبيل رضوان فقد قال ان شعره منسوج من الدنتيل .

ومن بين ما كتب محمد الغزي يمكن ان نذكر مثلا "كتاب الماء، كتاب الجمر"، و"ما أكثر ما أعطى، ما أقل ما أخذت"، و"كثير هذا القليل الذي أخذت"، و"كالليل أستضيء بنجومي"، و"ثمة ضوء آخر". ومن قصصه للأطفال التي يكتبها باسلوب شاعري ولغة جميلة نذكر "صوت القصبة الحزين"، و"مملكة الجمر"، و"الطفل والطائر وشموع الميلاد"، و"حكاية بحر"،   و"كان الربيع فتىً وسيماً"، و"علّمني الغناء أيّها الصّرّار" و"الأرض وقوس قزح"، و"ليلة بعد ألف ليلة وليلة"، و"النّخلة تمضي جنوبا"، و"حكاية بحر" و"القنفذ والوردة"، و"رسالة إلى الشتاء" وهذه الاخيرة فازت  بجائزة أفضل كتاب تونسي للطفل خلال معرض صفاقس لكتاب الطفل دورة 2013....

اما في البحوث العلمية فقد كتب الناقد محمد الغزي "خطاب الواصف في الشعر العربي" الاقنعة في الشعر  المعاصر " عيوننا الاخرى /قراءة في الادب الحديث الجزء الاول " و عيوننا الاخرى الجزء الثاني "

وقد تحصل محمد الغزي على عديد الجوائز الوطنية والعربية ومن بينها نذكر:جائزة أبي القاسم الشابي تونس 1999 وجائزة وزارة الثقافة التونسية 2000 وجائزة الابداع العربي بالشارقة2000 وجائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد لقصص الاطفال الامارات العربية2002 وجائزة الشيخة ميرا بنت هزاع بن زايد لشعر الاطفال الامارات العربية 2004 وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب 2015 وجائزة معرض الكتاب / تونس 2015..

 

علياء بن نحيلة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews