إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هجرة المُربّين الثانية من اجمالي الكفاءات المُغادرة.. وجامعة الثانوي توضّح لـ"الصباح نيوز"

طالت هجرة الكفاءات المجال التربوي بقوّة، وليس فقط الأطباء والمهندسين.

أرقام صادمة أفصحت عنها وكالة التعاون الفني إذ يعدّ القطاع التربوي ثاني قطاع بعد القطاع الصحي شملته انتدابات الوكالة في 2023، حيث بلغ عدد المنتدبين عن طريق وكالة التعاون الفني في قطاع التعليم 904 منتدبين من اجمالي 4510 سنة 2023، ويأتي خلف قطاع الصحة الذي يتصدّر اجمالي الانتدابات بـ1839 من الاطارات الطبية وشبه الطبية أي ما يعادل 41%.

أما بخصوص التوزيع القطاعي للمتعاونين استحوذ قطاع التربية والتعليم على المرتبة الأولى من حيث عدد المتعاونين الملحقين بالوكالة حيث بلغ 9285 متعاونا أي بنسبة 43 % من المجموع العام، فقطاع الصحة في المرتبة الثانية بـ7767 متعاونا أي بنسبة 36 % من المجموع العام وفي المرتبة الثالثة قطاع الإدارة بمجموع 1323 متعاونا فقطاع الإعلامية بمجموع 1024 متعاونا.

وضع لم يتغير مع بداية السنة الجديدة 2024، اذ خلال الثلاثي الأول من العام الجاري اي أشهر جانفي وفيفري ومارس وفي اطار التعاون الفني،  تم انتداب 732 منتدبا.

وقد عرف إجمالي المتعاونين في الخارج إلى غاية 31 مارس الماضي قفزة ليصل إلى 25570 منتدبا، ويحتل قطاع التعليم المركز الأول من حيث الانتدابات بـ9367 منتدبا يليه قطاع الصحة بـ8034 منتدبا.

وفي هذا الصدد، أفاد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي  محمد الصافي "الصباح نيوز" أن المؤسسات التربوية في القطاع الثانوي تعاني من نقص في الإطار التربوي إذ تم تسجيل خلال الموسم الدراسي الجاري 2023/ 2024، جملة من الشغورات قُدّرت  بـ5300، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الكبير الذي تقوم به النيابات في محاولة لسدّ الشغورات إذ على سبيل الذكر  في المندوبية الجهوية للتربية تونس 1، سجلت 265 نيابة مسترسلة و192 نيابة ظرفية في هذا الموسم، مبيّنا أن الشغورات كانت نتيجة لعدد من الأسباب من بينها الهجرة.

وفي ما يتعلّق بأسباب هجرة الأساتذة، أوضح الصافي أن للهجرة وجوه عديدة وتمظهرات مختلفة، وتعود أساسا إلى الرغبة في تحسين الوضع المادي والبحث عن متنفّس للأستاذ، إضافة إلى أن الواقع التربوي في مؤسساتنا التربوية لم يعد مشجّعا بل منفّرا إذ تشكو من عدة مشاكل وإخلالات جعلت الأستاذ يفكّر في الهجرة، أبرزها الإكتظاظ داخل الفصل الواحد والذي يتجاوز أحيانا كثيرة 40 تلميذا في القسم الواحد، وهو أمر لا يتعلّق فقط بالمناطق الداخلية بل أيضا بالعاصمة، وفق قوله.

كما ذكر محدثنا أنه توجد حالة تسيّب داخل المعاهد وفي محيطها.

وعبّر الصافي  عن مخاوفه من أن تنعكس هجرة الأساتذة بالسلب أكثر على وضعية المعاهد، حيث ستفاقم وتزيد من حالات الشغور، خاصة أن من التحقوا ببلدان المهجر خاصة بدول الخليج العربي عن طريق وكالة التعاون الفني، هم من ذوي الكفاءة والخبرة، حيث تفرض في هذا الإطار وكالة التعاون الفني العديد من الشروط.

وبخصوص الحلول التي يقترحها الصافي للحدّ من نزيف هجرة الأساتذة، أفاد أنه يجب النظر في الوضعية المالية للأستاذ من خلال تحسينها إلى جانب أهمية النهوض بالمنظومة التربوية على جميع الأصعدة في علاقة بالبرامج التربوية والزمن المدرسي والبنية التحتية والعنف المدرسي...

درصاف اللموشي

هجرة المُربّين الثانية من اجمالي الكفاءات المُغادرة.. وجامعة الثانوي توضّح لـ"الصباح نيوز"

طالت هجرة الكفاءات المجال التربوي بقوّة، وليس فقط الأطباء والمهندسين.

أرقام صادمة أفصحت عنها وكالة التعاون الفني إذ يعدّ القطاع التربوي ثاني قطاع بعد القطاع الصحي شملته انتدابات الوكالة في 2023، حيث بلغ عدد المنتدبين عن طريق وكالة التعاون الفني في قطاع التعليم 904 منتدبين من اجمالي 4510 سنة 2023، ويأتي خلف قطاع الصحة الذي يتصدّر اجمالي الانتدابات بـ1839 من الاطارات الطبية وشبه الطبية أي ما يعادل 41%.

أما بخصوص التوزيع القطاعي للمتعاونين استحوذ قطاع التربية والتعليم على المرتبة الأولى من حيث عدد المتعاونين الملحقين بالوكالة حيث بلغ 9285 متعاونا أي بنسبة 43 % من المجموع العام، فقطاع الصحة في المرتبة الثانية بـ7767 متعاونا أي بنسبة 36 % من المجموع العام وفي المرتبة الثالثة قطاع الإدارة بمجموع 1323 متعاونا فقطاع الإعلامية بمجموع 1024 متعاونا.

وضع لم يتغير مع بداية السنة الجديدة 2024، اذ خلال الثلاثي الأول من العام الجاري اي أشهر جانفي وفيفري ومارس وفي اطار التعاون الفني،  تم انتداب 732 منتدبا.

وقد عرف إجمالي المتعاونين في الخارج إلى غاية 31 مارس الماضي قفزة ليصل إلى 25570 منتدبا، ويحتل قطاع التعليم المركز الأول من حيث الانتدابات بـ9367 منتدبا يليه قطاع الصحة بـ8034 منتدبا.

وفي هذا الصدد، أفاد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي  محمد الصافي "الصباح نيوز" أن المؤسسات التربوية في القطاع الثانوي تعاني من نقص في الإطار التربوي إذ تم تسجيل خلال الموسم الدراسي الجاري 2023/ 2024، جملة من الشغورات قُدّرت  بـ5300، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الكبير الذي تقوم به النيابات في محاولة لسدّ الشغورات إذ على سبيل الذكر  في المندوبية الجهوية للتربية تونس 1، سجلت 265 نيابة مسترسلة و192 نيابة ظرفية في هذا الموسم، مبيّنا أن الشغورات كانت نتيجة لعدد من الأسباب من بينها الهجرة.

وفي ما يتعلّق بأسباب هجرة الأساتذة، أوضح الصافي أن للهجرة وجوه عديدة وتمظهرات مختلفة، وتعود أساسا إلى الرغبة في تحسين الوضع المادي والبحث عن متنفّس للأستاذ، إضافة إلى أن الواقع التربوي في مؤسساتنا التربوية لم يعد مشجّعا بل منفّرا إذ تشكو من عدة مشاكل وإخلالات جعلت الأستاذ يفكّر في الهجرة، أبرزها الإكتظاظ داخل الفصل الواحد والذي يتجاوز أحيانا كثيرة 40 تلميذا في القسم الواحد، وهو أمر لا يتعلّق فقط بالمناطق الداخلية بل أيضا بالعاصمة، وفق قوله.

كما ذكر محدثنا أنه توجد حالة تسيّب داخل المعاهد وفي محيطها.

وعبّر الصافي  عن مخاوفه من أن تنعكس هجرة الأساتذة بالسلب أكثر على وضعية المعاهد، حيث ستفاقم وتزيد من حالات الشغور، خاصة أن من التحقوا ببلدان المهجر خاصة بدول الخليج العربي عن طريق وكالة التعاون الفني، هم من ذوي الكفاءة والخبرة، حيث تفرض في هذا الإطار وكالة التعاون الفني العديد من الشروط.

وبخصوص الحلول التي يقترحها الصافي للحدّ من نزيف هجرة الأساتذة، أفاد أنه يجب النظر في الوضعية المالية للأستاذ من خلال تحسينها إلى جانب أهمية النهوض بالمنظومة التربوية على جميع الأصعدة في علاقة بالبرامج التربوية والزمن المدرسي والبنية التحتية والعنف المدرسي...

درصاف اللموشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews