مع انطلاق "عطلة الشتاء" وأمام التغيرات المناخية التي تشهدها بلادنا وتواصل نزول كميات هامة من الغيث النافع التي تجاوزت المائة مليمتر بعدد من المناطق خلال الـ24 ساعة الاخيرة،تحدثت "الصباح نيوز" مع رئيس مصلحة الاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور مراد الجويني حول الاوضاع على الطرقات واخر التطورات.
وفي ظل التقلبات الجوية التي تعيش على وقعها الجهات التونسية جدّد مراد الجويني الدعوة لمستعملي الطريق لأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء السياقة.
واشار الى ان حركة المرور أقل كثافة من المعتاد مع بداية الاسبوع، صباح هذا اليوم، وفي هذه الساعة من كتابة اسطر المقال، تزامنا مع انطلاق العطلة المدرسية والجامعية.
واشار محدثنا الى تسجيل تراكمات مياه على مستوى منطقة جبل جلود بمدخل العاصمة وكذلك على مستوى المدخل الجنوبي للعاصمة مستوى مركز الحروق والاصابات البليغة بتونس العاصمة، مُضيفا أن هذه التراكمات تبقى غير هامة لكن تتطلب الحذر.
كما دعا الجويني الى التخفيض من السرعة عند المرور بالتجمعات المائية وبرك المياه، باعتبار انه قد تخفي حفرًا أو تتسبّبُ في فقدان توازن السيّارة أو تُلحق أذى بالراكبين.
وأضاف انه من الافضل بالنسبة للسواق الانتظار في مكان آمن الى حين توقف الأمطار في صورة ما اذا كانت غزيرة.
وشدد محدثنا على ضرورة تفقّد حالة العربة وخاصة سلامة الاطارات المطاطية والأضواء والتأكّد من صلاحية الفرامل ومسّاحات الزجاج، وكذلك احترام مسافة الأمان مع الأخذ بعين الاعتبار حالة الطريق المبلّلة والتخفيض من حدود السّرعة القصوى المسموح بها كالآتي: 20 كلم/س على الطّرقات السيّارة والطرقات خارج مواطن العمران، و10 كلم/س على الطرقات داخل مواطن العمران.
ومن جهة اخرى، افاد ان المرصد الوطني لسلامة المرور ينسق مع المعهد الوطني للرصد الجوي ومع الادارة العامة للحرس الوطني والحماية المدنية ووزارة الداخلية وجميع الجهات المعنية.
رحلات العطلة
وفيما يتعلق بالرحلات التي يتم تنظيمها بالعطلة وتزامنها مع نزول الأمطار بعدد من المناطق، اكد الجويني على أهمية ان تكون الحافلات المستعملة بها ادنى مواصفات السلام وان يكون مجال الرؤية من البلور الاماني الحافلة شاسعا يتجاوز 150 مترا.
وقال الجويني إنه يجب الاخذ بعين الإعتبار تواصل نزول الأمطار وعدم المجازفة وضرورة اليقظة والحذر.
وختم مراد الجويني بالتأكيد على أن سلامة المُسافرين مسؤولية.
عبير الطرابلسي